فاطمة حامد
04-26-2009, 11:30 PM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
الحالة الأولى
بخطوات سريعة وواثقة دخل بيته وكان يحمل حبلا طلب من ابنته أن تأتي بسلم له أخذه ودخل إلى حجرته وأغلق الباب وأحكم إغلاقه مر الوقت والساعة تلو الساعة
اتجهت زوجته إلى الغرفة لتفتح الباب وتنادي عليه دون فائدةحتى قام أحد أبنائه بكسره وكانت المفاجأه نزلت على رؤوسهم كالصاعقة وجدوه مشنوقا فقد قرر إنهاء حياته السبب كان يعاني مرضا نفسيا لأكثر من خمس سنوات .... يعاني الإكتئاب
دون أن يعلم به أحد يظل مستيقظا الليل كله أو أغلب ساعاته يظل بين كرب مطبق وهم .. يختنق , تتصعد روحه , تتثاقل خطواته .. دون أن يرى نهاية يخرج منها .. يسمع عقرب الثواني وهو يتحرك بطيئا وكأن الوقت لا يمضي .. وازدادت حالته فلم يعد يشعر بهذا ليلا بل حتى النهار فلم يعد يختلف معه سوى ضوء الشمس ونور القمر وحاله في ازدياد حتى أخذ قراره النهائي دون أن يشعر به أحد
الحالة الثانية
أخذته والدته إلى الشيخ فلان والشيخ فلان وذهبوا به إلى مكة اغتسل بزمزم ومع هذا حالته تسوء هو شاب في العشرين يحدث نفسه دائما ويرد على هذا و هذا وعائلته تنظر إليه في استغراب فلا يوجد أحد إنه يحدث عالما لا مرئيا , لا يره أحد سواه ولا يسمع به غيره في مرات يثور ينهار يكسر كل ما حوله وأمل والديه يستمر في الذبول حتى انتهى .. الأمل والسند يضرب والده بكفيه { لا حول ولا قوة إلا بالله } تحول المنزل إلى جحيم والأمل إلى اليأس ذهبوا به أخيرا إلى الطبيب حوله إلى مشفى الأمراض النفسية والعقلية بينت الفحوصات والتشخيص أنه مريض بالفصام أو { الشيزوفرينيا}
في كل مرة أرى هذه الحالات أو أقرأ عنها اندهش الإندهاش الأول وأتألم وكأني لأول مرة أسمع بها
ما يؤلمني هو أننا نعتقد أنهم لا يشعرون لأنهم بإختصار على حد تعبيرنا { مجانين } لكن الحقيقة المفاجأة هم يتعذبون ,يحترقون من دواخلهم ولكن لا يبدو عليهم سوى الجنون .
قد نرى حالات كثيرة تعاني الأمراض الخبيثة ولكن نشعر بهم نبقى بجوارهم نسهر على خدمتهم لنخفف من معاناتهم
أما من يعاني المرض النفسي فلا نجدهم بيننا لأننا ننكرهم ونكره وجودهم هم في نظرنا وصمة عار لابد أن نتخلص منها فنذهب به إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية نترهم هناك ونحكم عليهم بالسجن المؤبد دون حتى أن نسأل عنهم وإذا تعاطفنا معهم فنحن ندعو لهم بالموت شفقة بحالهم .. هذا أقصى ما نقدم
أختكم
فاطمة
الحالة الأولى
بخطوات سريعة وواثقة دخل بيته وكان يحمل حبلا طلب من ابنته أن تأتي بسلم له أخذه ودخل إلى حجرته وأغلق الباب وأحكم إغلاقه مر الوقت والساعة تلو الساعة
اتجهت زوجته إلى الغرفة لتفتح الباب وتنادي عليه دون فائدةحتى قام أحد أبنائه بكسره وكانت المفاجأه نزلت على رؤوسهم كالصاعقة وجدوه مشنوقا فقد قرر إنهاء حياته السبب كان يعاني مرضا نفسيا لأكثر من خمس سنوات .... يعاني الإكتئاب
دون أن يعلم به أحد يظل مستيقظا الليل كله أو أغلب ساعاته يظل بين كرب مطبق وهم .. يختنق , تتصعد روحه , تتثاقل خطواته .. دون أن يرى نهاية يخرج منها .. يسمع عقرب الثواني وهو يتحرك بطيئا وكأن الوقت لا يمضي .. وازدادت حالته فلم يعد يشعر بهذا ليلا بل حتى النهار فلم يعد يختلف معه سوى ضوء الشمس ونور القمر وحاله في ازدياد حتى أخذ قراره النهائي دون أن يشعر به أحد
الحالة الثانية
أخذته والدته إلى الشيخ فلان والشيخ فلان وذهبوا به إلى مكة اغتسل بزمزم ومع هذا حالته تسوء هو شاب في العشرين يحدث نفسه دائما ويرد على هذا و هذا وعائلته تنظر إليه في استغراب فلا يوجد أحد إنه يحدث عالما لا مرئيا , لا يره أحد سواه ولا يسمع به غيره في مرات يثور ينهار يكسر كل ما حوله وأمل والديه يستمر في الذبول حتى انتهى .. الأمل والسند يضرب والده بكفيه { لا حول ولا قوة إلا بالله } تحول المنزل إلى جحيم والأمل إلى اليأس ذهبوا به أخيرا إلى الطبيب حوله إلى مشفى الأمراض النفسية والعقلية بينت الفحوصات والتشخيص أنه مريض بالفصام أو { الشيزوفرينيا}
في كل مرة أرى هذه الحالات أو أقرأ عنها اندهش الإندهاش الأول وأتألم وكأني لأول مرة أسمع بها
ما يؤلمني هو أننا نعتقد أنهم لا يشعرون لأنهم بإختصار على حد تعبيرنا { مجانين } لكن الحقيقة المفاجأة هم يتعذبون ,يحترقون من دواخلهم ولكن لا يبدو عليهم سوى الجنون .
قد نرى حالات كثيرة تعاني الأمراض الخبيثة ولكن نشعر بهم نبقى بجوارهم نسهر على خدمتهم لنخفف من معاناتهم
أما من يعاني المرض النفسي فلا نجدهم بيننا لأننا ننكرهم ونكره وجودهم هم في نظرنا وصمة عار لابد أن نتخلص منها فنذهب به إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية نترهم هناك ونحكم عليهم بالسجن المؤبد دون حتى أن نسأل عنهم وإذا تعاطفنا معهم فنحن ندعو لهم بالموت شفقة بحالهم .. هذا أقصى ما نقدم
أختكم
فاطمة