محبة نصر الله
04-29-2009, 10:28 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
اللهم عجل لوليك الفرج
منذ ان يولد الانسان يظل متعطشا يبحث عن مفقود ، فعندما تتفتق مواهبه يتطلع بحب عميق للجمال ، وهكذا حينما تتفاعل في نفسه الاحاسيس الجياشة شابا ، او حينما يتعلم او يتنعم او يتألم فانه يظل يبحث عن شيء ضائع لا يعرف كيف يهتدي اليه ، ويتفقد محبوبا لا يدري كيف الوصول اليه ، فيبحث عن حبيب مفقود ليس بغائب ، وعن غائب هو شاهد وفوق كل شاهد وهو الله سبحانه وتعالى - الذي هو امنية الانسان والحلم الذي ينشده .
وفي اكثر الاحيان يضل الانسان الطريق اليه تعالى ، والقليل من الناس هم الذين يحظون بمعرفة الحبيب ، ففي التعرف عليه تكمن السعادة الحقيقية والحب العميق الذي يبعث في الفرد عشق الشهادة واختيار الموت رغم ان الموت ليس بالشيء العادي عند الانسان
لانهم قد اكتشفوا ان وراء الموت لقاء مع الامل المنشود ، لقاء الحبيب بالحبيب ، وعندئذ تتحول مرارة الموت الى حلاوة دونها كل حلاوة ، ولذة فوق كل لذة ، ونعمة لا يستطيع خيال الانسان ان يقطع مداها .
عندما يجوع الانسان يزعم ان سعادته في كسرة خبز يسد بها رمقه ، فاذا ما نالها ظن ان هناءه في شربة ماء تطفىء ظمأه ، ولكنه في الحقيقة ما يزال بعيدا عن هدفه ، فالطريق وعر طويل ، ويظل لا يدري عم يبحث ، عن الراحة انه ينام فاذا استيقظ وجد نفسه ما يزال باحثا ، عن الرئاسة .. كلا ، فهو اذا اصبح رئيسا هانت الرئاسة عنده .
ان السعادة الحقيقية تكمن في ان يصل قلب الانسان الى رب القلوب ، وحبيب النفوس ، وانيس العارفين ، وحبيب قلوب الصادقين فعندئذ يجد القلب منيته ، ويرضى اذ يجد بغيته كما قال تعالى : ولسوف يعطيك ربك فترضى او تدري ماذا اعطى ربنا تعالى لرسوله (ص) حتى رضي ..
لقد منحه نعمة لقائه حينما خاطبه قائلا : ومن الليل فتهجد به نافـلة لـك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وهذه هي الامنية .
نحن نعيش ضلالا بعيدا طيلة اعمارنا الا خلال تلك اللحظات التي تتصل فيها القلوب باللـه تعـالـى عبــر السجـدات الطــويلـة ، والنـوافــل الليـليـة كمـا اشــار الــى ذلــك تعـالى : ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا فلن يشعر بلذة الطاعة من صلى صلاة خفيفة بركعات مهزوزة وسجدات كنقر الغراب ، ولن يحس بمتعة المناجاة من قرأ دعاء عابرا بل من يمعن في طرق الباب .
تكرر الاذكار مرة بعد الاخرى حتى تخرق الحجب بينك وبين الله ، فلا تـزال تخترق الحجب ، وتسقط الغشاوة عن عينيك وبصيرتك حتى تسمع الجواب ، وفي هذه اللحظات يتصل القلب بينبوع النور ، وفيض القدرة بارىء الخلائق اجمعين ، فتتصل بالحبيب فرحمة الله تعالى قد سبقت غضبه ، وقد خلقك ليرحمك ، فهو يتوب عليك ، ويدعوك الى التوبة المرة بعد الاخرى كما جاء في الحديث القدسي : عبدي عد الي فاني رحيم بك ، عطوف عليك ، فأنا الودود اللطيف الخبير .
اللهم عجل لوليك الفرج
منذ ان يولد الانسان يظل متعطشا يبحث عن مفقود ، فعندما تتفتق مواهبه يتطلع بحب عميق للجمال ، وهكذا حينما تتفاعل في نفسه الاحاسيس الجياشة شابا ، او حينما يتعلم او يتنعم او يتألم فانه يظل يبحث عن شيء ضائع لا يعرف كيف يهتدي اليه ، ويتفقد محبوبا لا يدري كيف الوصول اليه ، فيبحث عن حبيب مفقود ليس بغائب ، وعن غائب هو شاهد وفوق كل شاهد وهو الله سبحانه وتعالى - الذي هو امنية الانسان والحلم الذي ينشده .
وفي اكثر الاحيان يضل الانسان الطريق اليه تعالى ، والقليل من الناس هم الذين يحظون بمعرفة الحبيب ، ففي التعرف عليه تكمن السعادة الحقيقية والحب العميق الذي يبعث في الفرد عشق الشهادة واختيار الموت رغم ان الموت ليس بالشيء العادي عند الانسان
لانهم قد اكتشفوا ان وراء الموت لقاء مع الامل المنشود ، لقاء الحبيب بالحبيب ، وعندئذ تتحول مرارة الموت الى حلاوة دونها كل حلاوة ، ولذة فوق كل لذة ، ونعمة لا يستطيع خيال الانسان ان يقطع مداها .
عندما يجوع الانسان يزعم ان سعادته في كسرة خبز يسد بها رمقه ، فاذا ما نالها ظن ان هناءه في شربة ماء تطفىء ظمأه ، ولكنه في الحقيقة ما يزال بعيدا عن هدفه ، فالطريق وعر طويل ، ويظل لا يدري عم يبحث ، عن الراحة انه ينام فاذا استيقظ وجد نفسه ما يزال باحثا ، عن الرئاسة .. كلا ، فهو اذا اصبح رئيسا هانت الرئاسة عنده .
ان السعادة الحقيقية تكمن في ان يصل قلب الانسان الى رب القلوب ، وحبيب النفوس ، وانيس العارفين ، وحبيب قلوب الصادقين فعندئذ يجد القلب منيته ، ويرضى اذ يجد بغيته كما قال تعالى : ولسوف يعطيك ربك فترضى او تدري ماذا اعطى ربنا تعالى لرسوله (ص) حتى رضي ..
لقد منحه نعمة لقائه حينما خاطبه قائلا : ومن الليل فتهجد به نافـلة لـك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وهذه هي الامنية .
نحن نعيش ضلالا بعيدا طيلة اعمارنا الا خلال تلك اللحظات التي تتصل فيها القلوب باللـه تعـالـى عبــر السجـدات الطــويلـة ، والنـوافــل الليـليـة كمـا اشــار الــى ذلــك تعـالى : ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا فلن يشعر بلذة الطاعة من صلى صلاة خفيفة بركعات مهزوزة وسجدات كنقر الغراب ، ولن يحس بمتعة المناجاة من قرأ دعاء عابرا بل من يمعن في طرق الباب .
تكرر الاذكار مرة بعد الاخرى حتى تخرق الحجب بينك وبين الله ، فلا تـزال تخترق الحجب ، وتسقط الغشاوة عن عينيك وبصيرتك حتى تسمع الجواب ، وفي هذه اللحظات يتصل القلب بينبوع النور ، وفيض القدرة بارىء الخلائق اجمعين ، فتتصل بالحبيب فرحمة الله تعالى قد سبقت غضبه ، وقد خلقك ليرحمك ، فهو يتوب عليك ، ويدعوك الى التوبة المرة بعد الاخرى كما جاء في الحديث القدسي : عبدي عد الي فاني رحيم بك ، عطوف عليك ، فأنا الودود اللطيف الخبير .