هادي
04-30-2009, 01:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السُـفـَراء الأربَعَـة :
مُصطلحٌ يُـرادُ بـهِ سُـفـَراء الإمام المَهْـدي المُـنـتـَظـَر (عجَّ) و نـُوّابه ، أو أصحاب الوكالة الخاصّة عـنه ( عـليه السَّلام ) فـي فـترة الغـَيْـبةِ الصُـغـرى ، حَـيثُ أنّ أحَـداً مِـنَ الناس لم يَـتمَكّن مـن الإتِـصال بالإمام المَهْـدي (عجَّ) أو الإجـتِماع إلـَيه فـي تِـلكَ الفـترة إلاّ مِـن خِلالِ سُـفـَرائِه الأربَعَـة .
هـذا و يُعـرَف هـؤلاء السُـفـَراء بالنـُوّاب الأربَـعَـة أيْـضاً .
و كانَ هـؤلاء السُـفـَراء و النـُوّاب مـن كِـبارِ عُـلـَماءِ الشِـيعة و زُهّـادِهِـم ، و مـن أصحاب الأئِـمّـة السابـِقـين (ع) ، و قـد تـَمَّ إختِـيارُهُـم و تـَعـيـينـُهُم مـن قِـبَـلِ الإمام المَهْـدي ( عَجّـل الله فـرَجَـه ) .
مُهـِمّة السُـفـَراءِ الأربَعَـة :
كان السُـفـَراء يُـشكّلون حلـقـة الإتِـصال بَـينَ الإمام المَهْـدي (عجَّ) و بَـينَ شِـيعَـتِه فـي مُخـتـَلف الأقـطار ، فـكانوا يَحمِلون إلـَيهِ رَسائِـل شِـيعَـتِه و مُحِـبّـيه و أسئِـلـَتِهـِم ، ثـُم يَأتـون إلـَيهـِم بالجَـواب ، و مـن مَهامِهـِم أيْـضاً أنـّهُـم كانـوا يَـستـَلِمون الحُـقـوق الشَـرعـيّة و يَحمِلونها إلـى الإمام (عجَّ) ، أو يَـتـَصَـرّفـونَ بها حَـسَب ما تـقـتـَضيه المَصلحة .
و قـد إستـَمَرّت سَـفـارة السُـفـَراء الأربَـعَـة قـَرابة 70 عاماً ، أي مـن سَـنة 260 و حَـتى سَـنة 329 هِـجريـة ، و هـي الفـتـرة التي تـُعـرَف بـِفـترَةِ الغـَيْـبةِ الصُـغـرى .
* أسماء السُـفـَراء الأربَـعَـة و تـَراجُـمُهُم :
السُـفـَراء الأربَعَـة هُـم التـّالية أسماؤهُـم حَـسَب تـَرتِـيب تـَوَلـّيهـِم لِلسَـفـارة :
السَـفـير الأوّل
: عُـثمان بـن سَـعـيد بـن عَـمْرو العَـمـري الأسَـدي ، المُكَـنـّى بـِأبـي عَـمْرو السَـمّان العَـسكري .
جاءَ فـي مَوسوعَة طـَبقـات الـفـُقهاء : أنـّهُ أدرَكَ الإمام أبا الحَـسن عـلي بـِن محَـمد الهادي) ع) ، و قِـيلَ : خـَدَمَهُ و لهُ إحْـدى عَـشرة سَـنة ، ثــُم لـَقِـي بَعـده الإمام أبا محَـمد العَـسكَـري (ع) ، و سَمِـع مِـنهُـما الحَـديث ، و تـَوكّل لهُما ، و كانَ ذا مَـنزِلةٍ رَفـيعَـةٍ عِـندَهُـما ، و كذا أدرَكَ الإمام المَهْـدي المُـنـتـَظـَر (عجّ) ، و تـَولـّى السَـفـارة له زَمَـناً قـَصيـراً .
و كانَ جَـليلاً عَـظـيمَ الشَـأن ، وَرَدَتْ رُوايات كَـثـيرة فـي مَـدْحِـه و الثـَـناء عـليه ، مِنها ما رَوَاهُ الشَيْـخ الطـُوسي بـِسَـنـَدِهِ إلـى أبـي عـلي أحمَد بـن إسحاق ، عـن الإمام أبـي محَمد العَـسكري حَـيث سأله :
مَـنْ اُُعامِـل ، و عَـمّن آخـُذ ، و قــَولَ مَـنْ أقـبَـل ؟
قال (عَـليه السلام) : العَـمْري و إبـنـَهُ ثِـقـتان ، فـَما أدّيَا فـَعَـنـّي يُـؤَدّيان ، و ما قـالا لكَ فـَعََـنـّّي يَـقـولان ، فـَإسمَعْ لهُما و أطِعْهُما ، فـَإنـّهُما الثـِقـتان المَأمُونان .
تـُوفــّيَ فـي حِـدود سَـنة 265 هِـجرية ، و دُفِـنَ فـي الجانِـب الغـَربي مـن مَدينة بَـغـداد ، و قـبرُه هُـناك إلـى الآن .
السَـفـير الثـاني
: محَـمد بـن عُـثمان بـن سَعـيد العَـمْري الأسَـدي ، المُكَـنـَّى بـِأبي جَـعـفـر العَـسكري ، أثـنى الإمام المَهْـدي (عجّ) عـليه و عَـلى والِـدِه ، له كُـتـُبٌ مُصَـنـّفة فـي الفِـقـهِ مِمّا سَمِعَهُ مـن الإمام الحَـسن بـن عـلي العَـسكري (ع) و الإمام المَهْـدي المُـنـتـَظـَر (عجّ) ، تـُوفــّيَ سَـنة 305 أو 304 هِـجرية .
تـَوَلـّى السَـفـارةَ زَمَـناً طـَويلاً ، و حَـدّدَها السَـيّد هاشِـم مَعـروف الحَـسَني (رَحِـمَهُ الله) بـِأربَـعـينَ سَـنة .
السَـفـير الثالِث
: الحُسَـين بـن رَوْح النـوبَـخـتي ، و يُـكَـنـّى بـِأبـي الـقـاسِم ، و يُـلـقــّب بالبَـغـدادي .
كانَ فـقـيهاً ، مُفـتِـياً ، بَـليغـاً ، فـَصيحاً ، وافِـرَ الحُـرمة ، كَـثـيرَ الجَلالةِ ، ذا عَـقـلٍ و كَيَاسةٍ ، فـَحَـفّ بـهِ الشّـيعة و عَـوّلـُوا عـليه فـي اُمُورِهِـم ، و حَمَـلوا إلـَيه الأموال ، و كَـثـُرَت غاشِـيَـتـُه حَـتى كانَ الاُمَـراء و الوزَراء و الأعـيان يَـركَبون إلـَيه ، و تـَواصَـفَ الناسُ عَـقـله و فِـهْـمَه .
تـَوَلـَّى السَـفـارة مـن سَـنة 304 أو 305 هِـجرية ، أي لـَدى وفـاة أبـي جَـعـفـر العَـمْـري (رَحِمَهُ الله) السَـفـير الثـاني حـتى وَفاتِـه فـي شَعـبان سَـنة 326 هِـجرية ، أي أكـثر مـن عِـشريـنَ سَـنة .
السَـفـير الرابـِـع
: عَـلي بـن محَمد السَـمَري ، المُكَـنـّى بـِأبـي الحَسَـن ، و المُـلـَقــّب بالبَـغـدادي .
و هُـوَ آخِـرُ السُـفـَراءِ الأربَعَـة ، تـَولـّى السَـفـارة لـَدى وَفـاةِ السَـفـير الثالِث الحُسَـين بـن رَوْح النـوبَـخـتي ، أي في سَـنة 326 هِـجرية حَـتى وَفاتِـه سَـنة 329 هِـجرية ، و بـِوفاتِـه إنـتـَهَـت النِـيابة الخاصّة ، كَما و إنـتـَهَـت فـَـتـرة الغـَيْـبةِ الصُـغـرى
تحياتي لكم
نسالكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد
السُـفـَراء الأربَعَـة :
مُصطلحٌ يُـرادُ بـهِ سُـفـَراء الإمام المَهْـدي المُـنـتـَظـَر (عجَّ) و نـُوّابه ، أو أصحاب الوكالة الخاصّة عـنه ( عـليه السَّلام ) فـي فـترة الغـَيْـبةِ الصُـغـرى ، حَـيثُ أنّ أحَـداً مِـنَ الناس لم يَـتمَكّن مـن الإتِـصال بالإمام المَهْـدي (عجَّ) أو الإجـتِماع إلـَيه فـي تِـلكَ الفـترة إلاّ مِـن خِلالِ سُـفـَرائِه الأربَعَـة .
هـذا و يُعـرَف هـؤلاء السُـفـَراء بالنـُوّاب الأربَـعَـة أيْـضاً .
و كانَ هـؤلاء السُـفـَراء و النـُوّاب مـن كِـبارِ عُـلـَماءِ الشِـيعة و زُهّـادِهِـم ، و مـن أصحاب الأئِـمّـة السابـِقـين (ع) ، و قـد تـَمَّ إختِـيارُهُـم و تـَعـيـينـُهُم مـن قِـبَـلِ الإمام المَهْـدي ( عَجّـل الله فـرَجَـه ) .
مُهـِمّة السُـفـَراءِ الأربَعَـة :
كان السُـفـَراء يُـشكّلون حلـقـة الإتِـصال بَـينَ الإمام المَهْـدي (عجَّ) و بَـينَ شِـيعَـتِه فـي مُخـتـَلف الأقـطار ، فـكانوا يَحمِلون إلـَيهِ رَسائِـل شِـيعَـتِه و مُحِـبّـيه و أسئِـلـَتِهـِم ، ثـُم يَأتـون إلـَيهـِم بالجَـواب ، و مـن مَهامِهـِم أيْـضاً أنـّهُـم كانـوا يَـستـَلِمون الحُـقـوق الشَـرعـيّة و يَحمِلونها إلـى الإمام (عجَّ) ، أو يَـتـَصَـرّفـونَ بها حَـسَب ما تـقـتـَضيه المَصلحة .
و قـد إستـَمَرّت سَـفـارة السُـفـَراء الأربَـعَـة قـَرابة 70 عاماً ، أي مـن سَـنة 260 و حَـتى سَـنة 329 هِـجريـة ، و هـي الفـتـرة التي تـُعـرَف بـِفـترَةِ الغـَيْـبةِ الصُـغـرى .
* أسماء السُـفـَراء الأربَـعَـة و تـَراجُـمُهُم :
السُـفـَراء الأربَعَـة هُـم التـّالية أسماؤهُـم حَـسَب تـَرتِـيب تـَوَلـّيهـِم لِلسَـفـارة :
السَـفـير الأوّل
: عُـثمان بـن سَـعـيد بـن عَـمْرو العَـمـري الأسَـدي ، المُكَـنـّى بـِأبـي عَـمْرو السَـمّان العَـسكري .
جاءَ فـي مَوسوعَة طـَبقـات الـفـُقهاء : أنـّهُ أدرَكَ الإمام أبا الحَـسن عـلي بـِن محَـمد الهادي) ع) ، و قِـيلَ : خـَدَمَهُ و لهُ إحْـدى عَـشرة سَـنة ، ثــُم لـَقِـي بَعـده الإمام أبا محَـمد العَـسكَـري (ع) ، و سَمِـع مِـنهُـما الحَـديث ، و تـَوكّل لهُما ، و كانَ ذا مَـنزِلةٍ رَفـيعَـةٍ عِـندَهُـما ، و كذا أدرَكَ الإمام المَهْـدي المُـنـتـَظـَر (عجّ) ، و تـَولـّى السَـفـارة له زَمَـناً قـَصيـراً .
و كانَ جَـليلاً عَـظـيمَ الشَـأن ، وَرَدَتْ رُوايات كَـثـيرة فـي مَـدْحِـه و الثـَـناء عـليه ، مِنها ما رَوَاهُ الشَيْـخ الطـُوسي بـِسَـنـَدِهِ إلـى أبـي عـلي أحمَد بـن إسحاق ، عـن الإمام أبـي محَمد العَـسكري حَـيث سأله :
مَـنْ اُُعامِـل ، و عَـمّن آخـُذ ، و قــَولَ مَـنْ أقـبَـل ؟
قال (عَـليه السلام) : العَـمْري و إبـنـَهُ ثِـقـتان ، فـَما أدّيَا فـَعَـنـّي يُـؤَدّيان ، و ما قـالا لكَ فـَعََـنـّّي يَـقـولان ، فـَإسمَعْ لهُما و أطِعْهُما ، فـَإنـّهُما الثـِقـتان المَأمُونان .
تـُوفــّيَ فـي حِـدود سَـنة 265 هِـجرية ، و دُفِـنَ فـي الجانِـب الغـَربي مـن مَدينة بَـغـداد ، و قـبرُه هُـناك إلـى الآن .
السَـفـير الثـاني
: محَـمد بـن عُـثمان بـن سَعـيد العَـمْري الأسَـدي ، المُكَـنـَّى بـِأبي جَـعـفـر العَـسكري ، أثـنى الإمام المَهْـدي (عجّ) عـليه و عَـلى والِـدِه ، له كُـتـُبٌ مُصَـنـّفة فـي الفِـقـهِ مِمّا سَمِعَهُ مـن الإمام الحَـسن بـن عـلي العَـسكري (ع) و الإمام المَهْـدي المُـنـتـَظـَر (عجّ) ، تـُوفــّيَ سَـنة 305 أو 304 هِـجرية .
تـَوَلـّى السَـفـارةَ زَمَـناً طـَويلاً ، و حَـدّدَها السَـيّد هاشِـم مَعـروف الحَـسَني (رَحِـمَهُ الله) بـِأربَـعـينَ سَـنة .
السَـفـير الثالِث
: الحُسَـين بـن رَوْح النـوبَـخـتي ، و يُـكَـنـّى بـِأبـي الـقـاسِم ، و يُـلـقــّب بالبَـغـدادي .
كانَ فـقـيهاً ، مُفـتِـياً ، بَـليغـاً ، فـَصيحاً ، وافِـرَ الحُـرمة ، كَـثـيرَ الجَلالةِ ، ذا عَـقـلٍ و كَيَاسةٍ ، فـَحَـفّ بـهِ الشّـيعة و عَـوّلـُوا عـليه فـي اُمُورِهِـم ، و حَمَـلوا إلـَيه الأموال ، و كَـثـُرَت غاشِـيَـتـُه حَـتى كانَ الاُمَـراء و الوزَراء و الأعـيان يَـركَبون إلـَيه ، و تـَواصَـفَ الناسُ عَـقـله و فِـهْـمَه .
تـَوَلـَّى السَـفـارة مـن سَـنة 304 أو 305 هِـجرية ، أي لـَدى وفـاة أبـي جَـعـفـر العَـمْـري (رَحِمَهُ الله) السَـفـير الثـاني حـتى وَفاتِـه فـي شَعـبان سَـنة 326 هِـجرية ، أي أكـثر مـن عِـشريـنَ سَـنة .
السَـفـير الرابـِـع
: عَـلي بـن محَمد السَـمَري ، المُكَـنـّى بـِأبـي الحَسَـن ، و المُـلـَقــّب بالبَـغـدادي .
و هُـوَ آخِـرُ السُـفـَراءِ الأربَعَـة ، تـَولـّى السَـفـارة لـَدى وَفـاةِ السَـفـير الثالِث الحُسَـين بـن رَوْح النـوبَـخـتي ، أي في سَـنة 326 هِـجرية حَـتى وَفاتِـه سَـنة 329 هِـجرية ، و بـِوفاتِـه إنـتـَهَـت النِـيابة الخاصّة ، كَما و إنـتـَهَـت فـَـتـرة الغـَيْـبةِ الصُـغـرى
تحياتي لكم
نسالكم الدعاء