محمدي
04-30-2009, 06:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الألم يعترينا كبشر بكل أنواعه فقد يكون معنويا أو ماديا كلاهما في محط أنظارنا لاينفكان فهما متلازمان في الحياة وليس في مكان واحد فقد يكون أحدهما له السيطرة وقد يكون كل منهما له نصيب في جسد واحد
قد يكون الألم ناتج من أمور كثيرة مختلفة الأتجاهات والعناوين صغيرة هي الأسباب أو كبيرة ومحتمل من كلمة واحدة يصاب البعض بالحزن من أجلها وممكن يطول معه لسنوات طويلة وليس ببعيد هذا في قاموس الحياة
التحمل عند البشر يختلف باختلاف القابليات والقدرات النفسية والجسدية فهناك من يحمل روح الهمة والقوة والأستعداد كصخرة قاسية لاتزعزعها العواصف وهناك العكس كعود نبتة هشيم تكسره الرياح اذا مرت عليه ومع هذا وذاك نجد أن للبلاء والمصائب أثرها وتأثيرها على الأفراد
السر يكمن في علاج هذه المفردات المختلفة فالطرق كثيرة مختلفة والعناوين أيضا والمهم هو الوصول إلى مكان آمن بكفل حل هذه المعضلات وعلى الأقل التخفيف من أثرها لتخف الروح من ثقل الألم أو الجسد كذلك وقد يكون العلاج في كلمة أيضا كما هو الألم الناتج من كلمة كما ذكرت سابقا
الفراق من الأمور المؤلمة في حياتنا بعضنا جربه وبعضنا لايزال تحت رحمة الخالق عز وجل ولطفه وكرمه 000
كلمة طالما سمعناها ولمسناها ومررنا بها وشعرنا بمرارة الألم وذرفنا دموعا من أجلها
هذه هي الحياة يوم لك ويوم عليك لاتبقى للسعادة والفرح أوقاتا دائمة بل هناك مايعكرصفوها قل أوكثر كل بحسب ماقدر له
فراق الأحبة مؤلم حقا كما نعلم وبهذه المناسبة تذكرت موقف الأمام علي عليه السلام مع السيدة الزهراء سلام الله عليها وهو موقف مبكي حقا لسيدين معصومين جليلين
ورد ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) لما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي (عليه السلام) وأحضرته، فقالت: «يا ابن عم، أنه قد نعيت إليَّ نفسي وإنني لأرى ما بيلا أشك إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي
قال لها علي (عليه السلام) : «أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله»، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت.
ثم قالت: «يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذعاشرتني؟».
فقال (عليه السلام) : «معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشدخوفاً من الله أن أوبخك غداً بمخالفتي، فقد عزّ عليّ بمفارقتك بفقدك، إلا أنه أمرلابد منه، والله جدد عليّ مصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها، هذه والله مصيبة لاعزاء عنها، ورزية لا خلف لها».
ثم بكيا جميعاً ساعة، وأخذ علي (عليه السلام) رأسهاوضمها إلى صدره، ثم قال: «أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفياً أمضي كل ما أمرتني به وأختار أمرك على أمري
ثم قالت: «جزاك الله عني خير الجزاء يا ابن عم،أوصيك أولاً: أن تتزوج بعدي بابنة أمامة فإنها لولدي مثلي، فإن الرجال لابد لهم منالنساء
ثم قالت: «أوصيك يا ابن عم أن تتخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكةصوّروا صورته».
فقال لها: صفيه إليّ
فوصفته، فاتخذه لها، فأول نعش عمل في الأرض ذاك.0000 إلى آخر وصيتها عليها السلام )
وبعد دفنها عليها السلام أنشد هذه الأبيات :
أرى علل الدنيا علي كثيرة
وصاحبها حتى الممات عليل
لكل اجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي فاطماً بعد احمد
دليل على أن لا يدوم خليل
وانشأ (عليه السلام) أيضاً:
نفسي على زفراتها محبوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنما
أبكي مخافة أن تطول حياتي
ألم الفراق وماأدراك يدمي العين والقلب معا ويجعل من الفرحة حزنا ومن الحزن ألما قد يطول أمده ومع ذلك فالصبر طريق ممهد بالورود وكل شيء بأرادة الله سبحانه وتعالى
وليس الفراق فراق الموت فقط انما هناك فراق مؤلم حتى في عالم الأحياء هنا وهو فراق كالفراق نسأل الله سبحانه وتعالى اللطف
تحياتي للأعزاء 00
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الألم يعترينا كبشر بكل أنواعه فقد يكون معنويا أو ماديا كلاهما في محط أنظارنا لاينفكان فهما متلازمان في الحياة وليس في مكان واحد فقد يكون أحدهما له السيطرة وقد يكون كل منهما له نصيب في جسد واحد
قد يكون الألم ناتج من أمور كثيرة مختلفة الأتجاهات والعناوين صغيرة هي الأسباب أو كبيرة ومحتمل من كلمة واحدة يصاب البعض بالحزن من أجلها وممكن يطول معه لسنوات طويلة وليس ببعيد هذا في قاموس الحياة
التحمل عند البشر يختلف باختلاف القابليات والقدرات النفسية والجسدية فهناك من يحمل روح الهمة والقوة والأستعداد كصخرة قاسية لاتزعزعها العواصف وهناك العكس كعود نبتة هشيم تكسره الرياح اذا مرت عليه ومع هذا وذاك نجد أن للبلاء والمصائب أثرها وتأثيرها على الأفراد
السر يكمن في علاج هذه المفردات المختلفة فالطرق كثيرة مختلفة والعناوين أيضا والمهم هو الوصول إلى مكان آمن بكفل حل هذه المعضلات وعلى الأقل التخفيف من أثرها لتخف الروح من ثقل الألم أو الجسد كذلك وقد يكون العلاج في كلمة أيضا كما هو الألم الناتج من كلمة كما ذكرت سابقا
الفراق من الأمور المؤلمة في حياتنا بعضنا جربه وبعضنا لايزال تحت رحمة الخالق عز وجل ولطفه وكرمه 000
كلمة طالما سمعناها ولمسناها ومررنا بها وشعرنا بمرارة الألم وذرفنا دموعا من أجلها
هذه هي الحياة يوم لك ويوم عليك لاتبقى للسعادة والفرح أوقاتا دائمة بل هناك مايعكرصفوها قل أوكثر كل بحسب ماقدر له
فراق الأحبة مؤلم حقا كما نعلم وبهذه المناسبة تذكرت موقف الأمام علي عليه السلام مع السيدة الزهراء سلام الله عليها وهو موقف مبكي حقا لسيدين معصومين جليلين
ورد ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) لما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي (عليه السلام) وأحضرته، فقالت: «يا ابن عم، أنه قد نعيت إليَّ نفسي وإنني لأرى ما بيلا أشك إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي
قال لها علي (عليه السلام) : «أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله»، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت.
ثم قالت: «يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذعاشرتني؟».
فقال (عليه السلام) : «معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشدخوفاً من الله أن أوبخك غداً بمخالفتي، فقد عزّ عليّ بمفارقتك بفقدك، إلا أنه أمرلابد منه، والله جدد عليّ مصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها، هذه والله مصيبة لاعزاء عنها، ورزية لا خلف لها».
ثم بكيا جميعاً ساعة، وأخذ علي (عليه السلام) رأسهاوضمها إلى صدره، ثم قال: «أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفياً أمضي كل ما أمرتني به وأختار أمرك على أمري
ثم قالت: «جزاك الله عني خير الجزاء يا ابن عم،أوصيك أولاً: أن تتزوج بعدي بابنة أمامة فإنها لولدي مثلي، فإن الرجال لابد لهم منالنساء
ثم قالت: «أوصيك يا ابن عم أن تتخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكةصوّروا صورته».
فقال لها: صفيه إليّ
فوصفته، فاتخذه لها، فأول نعش عمل في الأرض ذاك.0000 إلى آخر وصيتها عليها السلام )
وبعد دفنها عليها السلام أنشد هذه الأبيات :
أرى علل الدنيا علي كثيرة
وصاحبها حتى الممات عليل
لكل اجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي فاطماً بعد احمد
دليل على أن لا يدوم خليل
وانشأ (عليه السلام) أيضاً:
نفسي على زفراتها محبوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنما
أبكي مخافة أن تطول حياتي
ألم الفراق وماأدراك يدمي العين والقلب معا ويجعل من الفرحة حزنا ومن الحزن ألما قد يطول أمده ومع ذلك فالصبر طريق ممهد بالورود وكل شيء بأرادة الله سبحانه وتعالى
وليس الفراق فراق الموت فقط انما هناك فراق مؤلم حتى في عالم الأحياء هنا وهو فراق كالفراق نسأل الله سبحانه وتعالى اللطف
تحياتي للأعزاء 00