المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور المرأة / بمناسبة ذكرى ولادة بطلة كربلاء (عليها السلام)


ناطق هاشم
05-02-2009, 05:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المباركين
وعجل فرج قائم آل محمد
إذا ثبتت الحجة على شخص بوحدانية الباري عز وجل وربوبيته تعلق وثبت في عنقه كل التكاليف التي يأمر بها (الحق عز وجل) فلا يمكنه أن يتملص عن أدائها أو أن يؤمن ببعض ويكفر ببعض ولقد وضع لهذه التكالف مبادئ وحدود .
وعند بلوغ مرحلة التكليف الشرعي يكون المكلف مطالباً بكل التكاليف التي
منها متابعة القضايا الداعية للتوحيد والى عبودية الله تعالى ومن سمع بقضية من القضايا ولم يتابعها ويعرف صحتها من فسادها
كان حقاً على الله تعالى أن يحاسبه .
ومن القضايا الثابتة والواضحة قضية الإمام الحسين (عليه السلام) حيث قال :
من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله على منخريه ...
ويمتد طلب النصرة لهذه الدعوة على أمد الدهر على شكلين رئيسيين :
الأول : نصرة حركة ثائرة تدعو لخط أهل البيت (عليهم السلام) أي انها تدعو لكلمة التوحيد وتكون الحركة الثائرة اما حركة جهادية تغييرية عسكرية أو حركة علمية إصلاحية تتخذ من أهل البيت (عليهم السلام) شعاراً لها .
الثاني : نصرة قضية الإمام الحجة (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف) والتي هي آخر محور لصراع الحق والباطل ومنت الجدير بالذكر ان تكليف النصرة هذا ينطبق على الرجال كما ينطبق على النساء على حدٍ سواء وكل حسب تكليفه ...
وخصوصا قضية الإمام الحجة (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف) التي ستأخذ دورها البارز وسينال من لم ينصرها ذكراً كان أو أنثى وبالاً عظيماً من جراء الجهل أو التخلف .
ولكن سبحان الله !!!
لم تعرف المرأة من الكتب والمجتمع سوى انها مركز العورات والعيوب ومصدر الأخطاء الا انه في الحقيقة هذا لا يكفي للمرأة فيجب أن تعرف دورها في الحياة لا مجرد مراقبة نفسها ومراقبة الأطفال بل عليها أن تميز الحجة كما يميز الرجل وتتعرف على الحق كما يتعرف الرجل .
وقد نقل لنا التاريخ نماذج من الشخصيات النسائية لابد من اخذ العبرة والعضة منها والتي تعبر عن مدى الإيمان والإخلاص والثبات الذي تملكه تلك الشخصيات النسائية ومنها :
1.آسيا .
2.بلقيس .
3.مريم العذراء عليها السلام
4.فاطمة الزهراء (عليها السلام)
5.زينب البطلة (عليها السلام) وما دمنا في هذه المناسبة الشريفة فلا بد من التطرق إلى بعض ما عند السيدة البطلة (عليها السلام)
ما حصل بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) حيث فارق (عليه السلام) وأصحابه الحياة شهداء في سبيل الله تعالى ولامجال بطبيعة الحال للدفاع عن أنفسهم والأخذ بحقهم وبيان ظلاماتهم والاقتصاص من أعدائهم وإقامة الحجة على الصديق والعدو والموالف والمخالف .
وكان من أهم من تصدى لهذا الإعلان الضروري هو زينب البطلة (عليها السلام) وكانت سبب في عدم طمس الثورة وعدم نسيانها فكان لابد من ذلك في الحكمة الإلهية لكي يثمر ثمرته وينفع الأجيال بأثره , كما قد حصل فعلاً .
وما أشجعها (سلام الله عليها) وألطف بيانها حينما تقول لأكبر مسؤول في الدولة يومئذ :
ولإن جرت علي الدواهي مخاطبتك اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك ولكن العيون عبرى والصدور حرى الا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء...... فكد كيدك واسع سعيك , وناصب جهدك , فوالله لا تمحو ذكرنا , ولا تميت وحينا , ولا يرحض عنك عارنا , وهل رأيك إلا فند , وأيامك إلا عدد , وجمعك إلا بدد , يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين .
وفي هذه المناسبة أدعو جميع أخواتي المؤمنات الزينبيات إلى الاقتداء بالبطلة العظيمة (سلام الله عليها)
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين