المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تحقق ارادتك


اليس المسكينه
05-02-2009, 10:58 PM
كلنا نحلم بتحقيق ذواتنا والوصول لأهداف معينة في الحياة، ولكننا

باستمرار نعيق أنفسنا بأنفسنا حينما نقول ونكرر جملة تقتل طموحنا

وهي:

ليس لدي إرادة!. ودائما ما نقول ذلك دون أن نعرف ما هي الإرادة

ودون أن نبحث عن أسباب ضعفها وطرق تقويتها.

هذا النوع من التفكير قد يكون هو القاتل الخفي والحقيقي لطموحنا

والمحطم لآمالنا.


الكثير من الناس يسأل عن الإرادة وطرق تقويتها.

وهذه الأسئلة غالبا ما يكون منبعها هو الفشل في شيء ما أريد

تحقيقه ولكنها دليل على وجود طموح قوي أو دافع للحياة لا يزال

يعطينا الأمل.

نستنتج من ذلك أن السؤال عن الإرادة شيء طيب

ومطلوب وعلامة صحية في حياة الانسان.


ما هي الإرادة:


الإرادة ببساطة مشتقة من كلمة (أريد) وهي قوة كامنة في داخل

ذواتنا مصدرها الرغبة في التغيير للأفضل وتحقيق شيء ما نطمح له

ويبعث على الراحة أو يزيل شيئا سلبيا في حياتنا.

والإرادة تبعث على التحرك والعمل حيث تكون هي الشرارة الأولى

بعد وجود الفكرة الأساسية.


يجب أن نعرف أن إرادة الانسان شيء جزئي وغير مطلق،

بل مقيد بأمور إيجابية وأمور أخرى سلبية.

ويجب أن نعلم أن الإرادة المطلقة الوحيدة في الكون هي لله وحده

سبحانه وتعالى.

وهذا يجعل الانسان أكثر واقعية.

أسباب ضعف الإرادة:

1)طبيعة الشخصية:

أي أن الشخص ملول بطبعه أو ضعيف الإرادة.

ويتبع ذلك الشخصية الاعتمادية وغيرها.

2)الاكتئاب: وخاصة المزمن والكثير من الاضطرابات

النفسية الأخرى مثل الذهان أو الصرع.

وهناك نوع من الاضطرابات التي تتداخل فيها

الأسباب النفسية مع الجسدية مثل اضطراب فقد الإرادة

(Apathy-Amotivation Syndrome)

ويسمى أيضا (Abulia) وأيضا (Anergia).

3)الإرهاق والتعب والحياة الخاملة وعدم ممارسة الرياضة.

4)أمراض جسدية: وهي كثيرة جدا ويتبع ذلك أيضا تعاطي أدوية تعالج

هذه الأمراض حيث يكون فقد الإرادة والتعب والملل جزء من الأعراض

الجانبية أو ناتج عنها بشكل ثانوي.

5)المخدرات: وهي سبب مهم وشائع أيضا.

هذا يشمل حتى بعض أنواع الأدوية وأحيانا يكون

التعاطي بسبب الشعور بأننا لا نملك إرادة.

أي أن الأمر يشبه الحلقة المفرغة!

6)عدم التخطيط وعدم وضوح الرؤية:

وهو سبب مهم وشائع جدا.

7)وجود بيئة مثبطة من حولنا لا تساعد على العمل

والإبداع أو لا تشجع على البدء في العمل أو الاستمرارية فيه.


طرق تقويتها وعلاج ضعفها:


وهذا يعتمد على نوع الشيء المستهدف والنشاط

المطلوب القيام به والهدف المراد تحقيقه ولكن

بشكل عام:

1) مباشرة التنفيذ:

الكثير من الناس لا يدرك أنه ليس كسولا وليس ضعيف الإرادة

في الحقيقة ولكن ينقصه الشجاعة ،

حيث يكون متخوفا أكثر منه كسولا أو ضعيف الإرادة.

والخوف ينقسم إلى أكثر من سبب:

هناك خوف من الشيء الذي يعزم عليه وهناك خوف من عدم

القدرة على الاستمرار وهناك خوف من عدم النجاح.....

ولذلك يحجم عن القيام بالشيء من الأساس.

البدء في تنفيذ الشيء قد يشعل فتيل التغييرات

بشكل متتابع يشبه تساقط أحجار الدومينو.

2) الكتابة:

التفكير فقط في هدف ما أحيانا لا يجدي بنفس القدر كما

لو رأيناه مكتوبا على الورق. ولذلك قد تجدي كتابة الهدف النهائي

سواء بشكل عادي أو بوضع لوحة في الغرفة أو أي مكان بارز

في المنزل وبشكل مكرر ومختلف من مكان لآخر.

3) التخطيط السليم:

وذلك بمعرفة كل ما يحيط بالشيء المراد فعله.

هذا يتضمن التثقيف والقراءة عن الشيء المطلوب وتغطية كافة

جوانبه. ووضع الأهداف وتوقع المعوقات.....إلخ.

4) استحضار الأشياء الايجابية:

مثل أن يفكر في (أو يكتب) الشخص عدة أشياء إيجابية سيحصل

عليها عند القيام بما ينوي فعله أو المشروع الذي يقدم عليه.

5) العجلة:

لا تستعجل الوصول للهدف. العجلة هي واحدة من أسباب

فتور الهمة أحيانا, حيث إن عدم تحقق شيء ما بسرعة يعني لدى

الكثيرين الفشل بعينه وهذا غير صحيح في معظم الحالات.

6) استحضار الأشياء السلبية:

مثل أن يفكر في (أو يكتب) الشخص عدة أشياء سلبية

أو خسائر في عدم القيام بما ينوي فعله

أو المشروع الذي يقدم عليه.

7) استحضار العيوب الشخصية ونقاط الضعف:

مجرد التفكير فيها أو نقاشها مع الآخرين قد يفيد في تغييرها

تماما أو التقليل منها على الأقل.

أطلب من الآخرين أن يعرضوا عليك ما يلاحظونه عليك وتقبل

نقدهم برحابة صدر وعدم مكابرة.

8) الواقعية:

احذر من أن تضع لنفسك أهدافا عائمة أو مستحيلة التحقيق

أو خارج نطاق طاقتك. ضع لغة الأرقام نصب عينيك. عندما تقول

لنفسك: أريد أن أزيد من انتاجي بنسبة 80% خلال عامين مثلا

هي أفضل بكثير وأكثر واقعية من قولك:

أريد أن أصبح أكبر منتج في العالم

وأسيطر على السوق الدولية كلها!

9) المشاركة مع الآخرين:

حيث يزداد نشاط الإنسان عندما يخبر المقربين منه أنه بدأ عمل ما.

هم بالتأكيد سيشجعونه بين فترة وأخرى وأقل طرق التشجيع

هو أن يسألوه إلى أي مرحلة وصل في المشروع؟

10) تغيير البيئة:

أي تغيير الظروف التي تساعد على الاسترخاء والكسل.

وهذا يشمل تغيير الأصدقاء أو البعد عن الكسالى منهم

والانضمام إلى شلة جديدة تكون أكثر نشاطا وتبعث على المنافسة.

و قد يشمل المكان أو السكن أو أي شيء آخر تكون فيه الظروف

إما غير مساعدة أو مثبطة.

11) المثل الأعلى:

ضع في ذهنك مثلا أعلى لك استطاع أن يحقق

ذاته وينجح في مجال معين.

يمكن أن يكون هذا الشخص قريبا منك أو شخص لا تربطك به

أي علاقة.

حاول أن تعرف طريقته في العمل وكيف استطاع التغلب

على الظروف الصعبة.

استحضر عند قراءة سيرتهم الصبر والمثابرة والتصميم الذي رافقهم

طوال رحلتهم في الحياة.

12) غير لغتك:

لا تردد كلمة مستحيل بل قل (صعب ولكن ممكن) بدلا منها.

لا تقل مشكلة واستبدلها بكلمة (تحدي).

لا تقل يأس بل قل (غيري فعلها).

لا تقل (أنا ضعيف) بل ردد عبارة

(لدي قوة والدليل أني أريد تحقيق شيء ما).

اللغة مهمة جدا وبالذات عند مخاطبة الذات.

13) الحرية:

كن حرا في تفكيرك ولا تدع الآخرين يحددون لك كيف

تتعامل مع الحياة ومتى تتوقف ومتى تبدأ.

كن حرا في الوصول لهدفك ولا تلزم نفسك فقط بالآخرين فأنت

مستقل عنهم ولك حياتك ولهم حياتهم.

14) توقع الفشل والتحضير له:

وهو متكامل مع مرحلة التخطيط. حيث يجب على الشخص

أن يتوقع الفشل ولكنه يرصد أسبابه وطرق التعامل معه

لكي لا ينتهي مشروعه الذي يريد أن يقوم به.

15) الروتين:

وهذا يعتمد على الشخص وطبيعته وطبيعة النشاط المراد تحقيقه.

البعض يفضل أن يكون التنفيذ بشكل روتيني متناغم والبعض الآخر

يريده ويفضله أن يكون متغيرا من وقت لآخر.

16) ربط النشاط بمحفز ما:

مثلا الموسيقى, نشيد محفز

(كما يفعل عمال البناء والعسكريون),.....إلخ

وهذا يعتمد على ما يفضله الشخص وطبيعة النشاط. ،

وقد يكون المحفز ماديا أو معنويا.

17) الراحة بين فترة وأخرى:

ينصح بعد استهلاك كل الوقت

وكل الجهد في العمل على تحقيق الهدف.

يجب أخذ قسط من الراحة والانقطاع عن النشاط الذي يقوم به المرء.

18) المراجعة:

مراجعة ما تم تحقيقه بين فترة وأخرى وإعادة تقييمه ثم الاستمرارية

أو تغيير الخطة وإجراء أي تعديل عليها أو على الأسلوب والهدف.

19) ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة بشكل عام:

حيث لا بداية ولا استمرارية دون أن يكون المرء بصحة جيدة.

يتبع ذلك النوم الكافي والغذاء الجيد.


آمل أن يقدم ذلك بعض المساعدة في معرفة كيف نقوي إرادتنا .

فالإرادة ضرورية لكي نحقق نهضة في كل شيء


وفق الله الجميع لكل خير.
منقول عن : الدكتور/ علي جابر السلامه
استشاري الطب النفسي والادمان واعتمادية النيكوتين

اتمنى الموضوع ينا ل على رضا كم واعجابكم

ولا تنسوني من الدعائكم