متيمة ابو الحسنين ع
06-01-2009, 06:44 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
يا آل بيت رسول الله حبكم فرضٌ من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الشأن أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له
يقول الله سبحانه في محكم كتابه الكريم
[قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ]
ما معنى إتبعوني في الآية الشريفة ؟؟ ومن هو المقصود فيها ؟؟ وإلى من الخطاب الموجه فيها ؟؟
الآية هي بلسان النبي محمد صلى الله عليه وآله فهو المقصود فيها وخطابه موجه إلى أمته وليس إلى فئة معينة ,, فالآية الشريفة جاءت كأنها حبل نجاة توضح لنا الطريق والمنهج الذي إذا سلكناه وصلنا إلى الغاية المنشودة.
ما معنى إتبعوني؟؟
التبعية هي الإنقياد إذا قيل أن هذا الشخص تابع لك أي منقاد لك يفعل كل ما تفعل أي أنه يطيعك طاعة عمياء .
أو مثلا نرى الطفل الصغير يتبع والديه ويتصرف مثلهما ويحاول أن يفعل كل ما يفعلونه سواء كان خيرا أم شر ,, فالولد يراقب والده فإذا كان مدخنا فلا عجب إذا أصبح الولد مدخنا حتى من صغره ,, والبنت تراقب والدتها فإذا كانت هذه الأم ذات أخلاق حسنة كذلك البنت ستفعل ,, لذلك يجب علينا أن نراقب تصرفاتنا داخل البيت وخارجه فلدينا كاميرات تلاحقنا بعدساتها الصغيره البريئة لتسجل علينا كل هفاوتنا وزلاتنا ثم نراها تظهر أمامنا وكأنها فلم سينمائي يُعاد للمره الثانية فنستنكر ذلك ونقوم بعقاب هؤلاء الملائكة الذين لا ذنب لهم فنحن من نقوم بغرس المبادئ والقيم في نفوسهم كما أننا نحن بأخطائنا من نوجههم للخطأ
فإذا رأينا أطفالنا يكذبون فلنعلم أننا من حثهم على ذلك لأن هذا الطفل البريء خُلق في هذه الدنيا ورقة بيضاء صافيه ونحن من يكتب فيها إما أن نزينها بزينة وبخط جميل لتصبح تحفه لكل من يراها أو ان نلطخها ونشوهها فيصد عنها كل من يراها
فعلينا نحن الآباء والأمهات أن نزرع حب محمد وآل محمد في نفوس أطفالنا منذ الصغر نعلمهم حب أمير المؤمنين عليه السلام وولايته فهي أولى النعم بالشكر
جميع النعم التي أنعم بها الله تعالى علينا تستحق الشكر ,, لكن نعمة الولاية هي أخص النعم بالشكر ,, نحن نرى من حولنا لديهم ما لدينا بل ولديهم أكثر ,, لديهم الأموال والوظائف والمناصب العالية لكنهم كالطبول صوت ومظهر من الخارج وجوفاء فارغه من الداخل ليس لديهم القيم التي زرعتها فينا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فالشيعه هم أهل علم ودراية وليسوا أهل رواية اي أننا يجب علينا قبل نقل حديث أو حادثه أو علم أن نكون متأكدين مما ننقل ولانكون كمن يأخذون الكلام من مكان لا يُعرف أصله وننقله دون عناء على أنفسنا حتى بقراءته لأنه يوجد في التاريخ الكثير من الأحاديث والروايات الموضوعه المختلقه والملفقه لأهل البيت عليهم السلام لذلك يجب علينا الحذر من النقل لأن فيه مسؤولية أمام الله تعالى.
إذن كلمة إتبعوني في الآية الشريفه يُخاطبنا بها نبي الرحمة يقول إتبعوني فيما أقول فأنا حبيب الله والله يحب من يحب حبيبه وليس الحب بالقول فقط
لو كُنت تصدُقُ حبه لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
إذن شرط المحبة هي طاعة المحبوب طاعة عمياء ,, والطاعة العمياء غير محببة وغير مشروعة إلا في طاعة محمد وأهل بيته عليهم السلام .
الإنسان غير معصوم من الغلط جميعنا معرضين للخطأ حتى مراجعنا حفظهم الله إذا كتبوا فنوى كتبوا في آخرها والله العالم حتى لا يُحاسبون عليها في يوم القيامة إذا كان بها خطأ .
لكن نبينا العظيم وأهل بيته عليهم السلام هم أناس عصمهم الله من الزلل والخطأ وطهرهم تطهيرا
قال تعالى [ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا]
عابس هو أحد أنصار الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء عندما أذن له الإمام بالحرب خرج ونزع لامة حربه ولم يُبق على جسده ما يحميه فقالوا لقد جُن عابس فقال لهم عابس (حب الحسين أجنني) .
أي أن حبه لم يُبق لي عقل أفكر فيه لأخاف على نفسي فكل ما جئت أفكر ألقى الحسين متربع في عقلي وقلبي ,, ومن يتربع إبن الزهراء في قلبه هل يجد لنفسه وجود؟؟
بالتأكيد لا
فإتباعنا للرسول صلى الله عليه وآله له نتيجة حتمية أكد عليها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم عندما قال فاتبعوني ( يحببكم الله ) لم يقل ( سيحبكم الله ) بل جاءت بصيغة تأكيد ( يحببكم )
إذن سنحصل على حب الله وجناته ومغفرته ورضوانه بشرط الإتباع في الطريق الصحيح وهو ركوب سفينة النجاة .
عادة السفن لها رُبان واحد ولكن سفينتنا لها 14 رُبان إن إتبعنا اياً منهم نجونا فكلهم حجج الله تقول الرواية [ نحن حجج الله على خلقه وفاطمة حجة الله علينا ]
هذا لبيان مقام الزهراء عليها السلام وبيان فضلها وشرفها على جميع الخلق
يقول الله عز وجل في حديث قدسي [ يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ,, ولولا علي لما خلقتك ,, ولولا فاطمة لما خلقتكما ]
يقول الله عز وجل في كتابه [ ولقد أريناه آياتنا كلها ] ويقول [ لنريك من آياتنا الكبرى ]
فماذا رأى الرسول صلى الله عليه وآله عندما عُرج به إلى سدرة المنتهى هل الآيات الكبرى هي الشمس والقمر والليل.....
بالطبع لا فتلك آيات لله لكنها ليست الكبرى
إنما رأى ابن عمه علي ابن ابي طالب والزهراء والحسن والحسين الى إبنه القائم المهدي عجل الله فرجه الشريف
فحب هؤلاء الكواكب المزهرة والآيات الكبرى هو اجر نبينا العظيم على رسالته فهو لم يطلب أجراً على تعبه وأذيته في نشر الاسلام وإعلاء شهادة أن لا اله الا الله محمد رسول الله إلا محبة أولاده وعترته من بعده
لعلمه ما سيجري عليهم من بعده
[ قل لا أسألكم عليه اجراً إلا المودة في القربى]
لكن الذي حدث هو عكس ما سأل الرسول ,, سألهم الحب والمودة في القربى فلاقى الكره والبغضاء والعداوة والذبح والسم والتهجير والتنكيل بهم
هل هذا جزاء نبي الرحمة ؟؟
ولم يكتفوا بل إمتدت أياديهم إلى وقتنا الحاضر فاللذي حدث في البقيع هو إمتداد قولهم [ دعو الرجل إنه يهجر]
فهؤلاء الذين ضربوا في حضرة الرسول صلى الله عليه وآله وقتلوا وسالت دمائهم هم الذين ينفذون وصية الرسول صلى الله عليه وآله التي لم يكملها عندما قالوا عنه يهجر [ إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ]
فكل ما اصابهم هو نتيجة حبهم للعترة الطاهرة وولايتهم لأمير المؤمنين عليه السلام
[ شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ]
ومن يناصر أهل البيت عليهم السلام ويصيبه سوء نتيجة مناصرته فلا يحزن فإن له أجرا عظيما
جاء رجل لأمير المؤمنين عليه السلام فقال له [ يا امير المؤمنين إني أحبك ,, فقال له الامام سلام الله عليه : فإستعد للفقر جلبابا ]
فمناصرة أهل البيت عليهم السلام تكون على حسب الإستطاعه قد تكون بالفعل أو بالقول أو بالقلم باي طريقه نستطيع مناصرتهم بها فلنفعل ,, لا يجب علينا أن نتخاذل فما بذلوه لأجلنا يستحق أن نرده لهم بأرواحنا وأولادنا لكي نستطيع أن نقول كما قال عابس [ حب الحسين أجنني ]
هناك حادثة حدثت في زمن الامام الصادق عليه السلام مضمون الحادثة أنه جاء رجل الى الامام الصادق عليه السلام يقول له [ سيدي يا ابن رسول الله ان لكم في بلادنا انصار كثيرة فلماذا لا تقومون بمحاربة الظالمين ,, فقال له الامام عليه السلام
يا فلان قم وأدخل هذا التنور ,, وكان في بيت الامام تنور مشتعل ,,
فخاف الرجل وقال لماذا ياابن رسول الله ماذا فعلت حتى تعاقبني هذا العقاب ؟؟
فدخل في ذلك الوقت أحد اصحاب الامام الخُلص وما إن دخل حتى قال له الامام أدخل في التنور فقال له سمعا وطاعة يا ابن رسول الله !!!
فدخل وجلس في التنور وهو مشتعل ولم يحترق ,, فأخذ الإمام الرجل الذي جاء يستحثه على الحرب : فقال له لو كان عندي مثل هذا 70 رجلا لما توانيت
في وقتنا الحالي لو وجد مثل هذا الرجل المطيع لتكون جيش الامام المهدي عليه السلام ,, إذن هذا هو سبب تأخير ظهور مولانا الامام القائم عجل الله فرجه الشريف.
ولكي يتهيأ جيش الامام يجب علينا أن نهيأ أنفسنا ونربيها ونزكيها بإتباع الرسول صلى الله عليه وآله حتى نتطهر من ذنوبنا ويتوب الله علينا
[إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين] بذلك ندخل في دائرة محبة الحق التي هي محبة مطلقة غير محدوده حيث دخلنا من باب الله الذي منه يؤتى ومن غير دخول هذا الباب فلن نصل إلى الله تعالى ولن نحظى بكرمه الخاص وحبه لنا
فمن كان يحب صاحب العصر والزمان عليه السلام فليفرحه بإتباع سنة جده المصطفى صلى الله عليه وآله
تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع
يا آل بيت رسول الله حبكم فرضٌ من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الشأن أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له
يقول الله سبحانه في محكم كتابه الكريم
[قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ]
ما معنى إتبعوني في الآية الشريفة ؟؟ ومن هو المقصود فيها ؟؟ وإلى من الخطاب الموجه فيها ؟؟
الآية هي بلسان النبي محمد صلى الله عليه وآله فهو المقصود فيها وخطابه موجه إلى أمته وليس إلى فئة معينة ,, فالآية الشريفة جاءت كأنها حبل نجاة توضح لنا الطريق والمنهج الذي إذا سلكناه وصلنا إلى الغاية المنشودة.
ما معنى إتبعوني؟؟
التبعية هي الإنقياد إذا قيل أن هذا الشخص تابع لك أي منقاد لك يفعل كل ما تفعل أي أنه يطيعك طاعة عمياء .
أو مثلا نرى الطفل الصغير يتبع والديه ويتصرف مثلهما ويحاول أن يفعل كل ما يفعلونه سواء كان خيرا أم شر ,, فالولد يراقب والده فإذا كان مدخنا فلا عجب إذا أصبح الولد مدخنا حتى من صغره ,, والبنت تراقب والدتها فإذا كانت هذه الأم ذات أخلاق حسنة كذلك البنت ستفعل ,, لذلك يجب علينا أن نراقب تصرفاتنا داخل البيت وخارجه فلدينا كاميرات تلاحقنا بعدساتها الصغيره البريئة لتسجل علينا كل هفاوتنا وزلاتنا ثم نراها تظهر أمامنا وكأنها فلم سينمائي يُعاد للمره الثانية فنستنكر ذلك ونقوم بعقاب هؤلاء الملائكة الذين لا ذنب لهم فنحن من نقوم بغرس المبادئ والقيم في نفوسهم كما أننا نحن بأخطائنا من نوجههم للخطأ
فإذا رأينا أطفالنا يكذبون فلنعلم أننا من حثهم على ذلك لأن هذا الطفل البريء خُلق في هذه الدنيا ورقة بيضاء صافيه ونحن من يكتب فيها إما أن نزينها بزينة وبخط جميل لتصبح تحفه لكل من يراها أو ان نلطخها ونشوهها فيصد عنها كل من يراها
فعلينا نحن الآباء والأمهات أن نزرع حب محمد وآل محمد في نفوس أطفالنا منذ الصغر نعلمهم حب أمير المؤمنين عليه السلام وولايته فهي أولى النعم بالشكر
جميع النعم التي أنعم بها الله تعالى علينا تستحق الشكر ,, لكن نعمة الولاية هي أخص النعم بالشكر ,, نحن نرى من حولنا لديهم ما لدينا بل ولديهم أكثر ,, لديهم الأموال والوظائف والمناصب العالية لكنهم كالطبول صوت ومظهر من الخارج وجوفاء فارغه من الداخل ليس لديهم القيم التي زرعتها فينا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فالشيعه هم أهل علم ودراية وليسوا أهل رواية اي أننا يجب علينا قبل نقل حديث أو حادثه أو علم أن نكون متأكدين مما ننقل ولانكون كمن يأخذون الكلام من مكان لا يُعرف أصله وننقله دون عناء على أنفسنا حتى بقراءته لأنه يوجد في التاريخ الكثير من الأحاديث والروايات الموضوعه المختلقه والملفقه لأهل البيت عليهم السلام لذلك يجب علينا الحذر من النقل لأن فيه مسؤولية أمام الله تعالى.
إذن كلمة إتبعوني في الآية الشريفه يُخاطبنا بها نبي الرحمة يقول إتبعوني فيما أقول فأنا حبيب الله والله يحب من يحب حبيبه وليس الحب بالقول فقط
لو كُنت تصدُقُ حبه لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
إذن شرط المحبة هي طاعة المحبوب طاعة عمياء ,, والطاعة العمياء غير محببة وغير مشروعة إلا في طاعة محمد وأهل بيته عليهم السلام .
الإنسان غير معصوم من الغلط جميعنا معرضين للخطأ حتى مراجعنا حفظهم الله إذا كتبوا فنوى كتبوا في آخرها والله العالم حتى لا يُحاسبون عليها في يوم القيامة إذا كان بها خطأ .
لكن نبينا العظيم وأهل بيته عليهم السلام هم أناس عصمهم الله من الزلل والخطأ وطهرهم تطهيرا
قال تعالى [ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا]
عابس هو أحد أنصار الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء عندما أذن له الإمام بالحرب خرج ونزع لامة حربه ولم يُبق على جسده ما يحميه فقالوا لقد جُن عابس فقال لهم عابس (حب الحسين أجنني) .
أي أن حبه لم يُبق لي عقل أفكر فيه لأخاف على نفسي فكل ما جئت أفكر ألقى الحسين متربع في عقلي وقلبي ,, ومن يتربع إبن الزهراء في قلبه هل يجد لنفسه وجود؟؟
بالتأكيد لا
فإتباعنا للرسول صلى الله عليه وآله له نتيجة حتمية أكد عليها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم عندما قال فاتبعوني ( يحببكم الله ) لم يقل ( سيحبكم الله ) بل جاءت بصيغة تأكيد ( يحببكم )
إذن سنحصل على حب الله وجناته ومغفرته ورضوانه بشرط الإتباع في الطريق الصحيح وهو ركوب سفينة النجاة .
عادة السفن لها رُبان واحد ولكن سفينتنا لها 14 رُبان إن إتبعنا اياً منهم نجونا فكلهم حجج الله تقول الرواية [ نحن حجج الله على خلقه وفاطمة حجة الله علينا ]
هذا لبيان مقام الزهراء عليها السلام وبيان فضلها وشرفها على جميع الخلق
يقول الله عز وجل في حديث قدسي [ يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ,, ولولا علي لما خلقتك ,, ولولا فاطمة لما خلقتكما ]
يقول الله عز وجل في كتابه [ ولقد أريناه آياتنا كلها ] ويقول [ لنريك من آياتنا الكبرى ]
فماذا رأى الرسول صلى الله عليه وآله عندما عُرج به إلى سدرة المنتهى هل الآيات الكبرى هي الشمس والقمر والليل.....
بالطبع لا فتلك آيات لله لكنها ليست الكبرى
إنما رأى ابن عمه علي ابن ابي طالب والزهراء والحسن والحسين الى إبنه القائم المهدي عجل الله فرجه الشريف
فحب هؤلاء الكواكب المزهرة والآيات الكبرى هو اجر نبينا العظيم على رسالته فهو لم يطلب أجراً على تعبه وأذيته في نشر الاسلام وإعلاء شهادة أن لا اله الا الله محمد رسول الله إلا محبة أولاده وعترته من بعده
لعلمه ما سيجري عليهم من بعده
[ قل لا أسألكم عليه اجراً إلا المودة في القربى]
لكن الذي حدث هو عكس ما سأل الرسول ,, سألهم الحب والمودة في القربى فلاقى الكره والبغضاء والعداوة والذبح والسم والتهجير والتنكيل بهم
هل هذا جزاء نبي الرحمة ؟؟
ولم يكتفوا بل إمتدت أياديهم إلى وقتنا الحاضر فاللذي حدث في البقيع هو إمتداد قولهم [ دعو الرجل إنه يهجر]
فهؤلاء الذين ضربوا في حضرة الرسول صلى الله عليه وآله وقتلوا وسالت دمائهم هم الذين ينفذون وصية الرسول صلى الله عليه وآله التي لم يكملها عندما قالوا عنه يهجر [ إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ]
فكل ما اصابهم هو نتيجة حبهم للعترة الطاهرة وولايتهم لأمير المؤمنين عليه السلام
[ شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ]
ومن يناصر أهل البيت عليهم السلام ويصيبه سوء نتيجة مناصرته فلا يحزن فإن له أجرا عظيما
جاء رجل لأمير المؤمنين عليه السلام فقال له [ يا امير المؤمنين إني أحبك ,, فقال له الامام سلام الله عليه : فإستعد للفقر جلبابا ]
فمناصرة أهل البيت عليهم السلام تكون على حسب الإستطاعه قد تكون بالفعل أو بالقول أو بالقلم باي طريقه نستطيع مناصرتهم بها فلنفعل ,, لا يجب علينا أن نتخاذل فما بذلوه لأجلنا يستحق أن نرده لهم بأرواحنا وأولادنا لكي نستطيع أن نقول كما قال عابس [ حب الحسين أجنني ]
هناك حادثة حدثت في زمن الامام الصادق عليه السلام مضمون الحادثة أنه جاء رجل الى الامام الصادق عليه السلام يقول له [ سيدي يا ابن رسول الله ان لكم في بلادنا انصار كثيرة فلماذا لا تقومون بمحاربة الظالمين ,, فقال له الامام عليه السلام
يا فلان قم وأدخل هذا التنور ,, وكان في بيت الامام تنور مشتعل ,,
فخاف الرجل وقال لماذا ياابن رسول الله ماذا فعلت حتى تعاقبني هذا العقاب ؟؟
فدخل في ذلك الوقت أحد اصحاب الامام الخُلص وما إن دخل حتى قال له الامام أدخل في التنور فقال له سمعا وطاعة يا ابن رسول الله !!!
فدخل وجلس في التنور وهو مشتعل ولم يحترق ,, فأخذ الإمام الرجل الذي جاء يستحثه على الحرب : فقال له لو كان عندي مثل هذا 70 رجلا لما توانيت
في وقتنا الحالي لو وجد مثل هذا الرجل المطيع لتكون جيش الامام المهدي عليه السلام ,, إذن هذا هو سبب تأخير ظهور مولانا الامام القائم عجل الله فرجه الشريف.
ولكي يتهيأ جيش الامام يجب علينا أن نهيأ أنفسنا ونربيها ونزكيها بإتباع الرسول صلى الله عليه وآله حتى نتطهر من ذنوبنا ويتوب الله علينا
[إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين] بذلك ندخل في دائرة محبة الحق التي هي محبة مطلقة غير محدوده حيث دخلنا من باب الله الذي منه يؤتى ومن غير دخول هذا الباب فلن نصل إلى الله تعالى ولن نحظى بكرمه الخاص وحبه لنا
فمن كان يحب صاحب العصر والزمان عليه السلام فليفرحه بإتباع سنة جده المصطفى صلى الله عليه وآله
تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع