المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمامة في القرآن الكريم


متيمة ابو الحسنين ع
06-01-2009, 07:30 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

قال الله تعالى : ( وإذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )

في هذه الآية الكريمة يبين الله لنا بأن الإمامة منصب إلهي يعطيه الله لمن يشاء عن عباده لقوله : جاعلك للناس إماماً كما توضح الآية بأن الإمامة هي عهد من الله لاينال إلا العباد الصالحين الذين اصطفاهم الله لهذا الغرض لانتفائه عن الظالمين الذين لايستحقون عهده سبحانه وتعالى .

وقال الله تعالى ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين )

وقال سبحانه وتعالى ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )

وقال أيضاً : ( الونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم وارثين )

وقد يتوهم البعض بأن مدلول الآيات المذكورة يفهم منها بأن الإمامة المقصودة هنا هي النبوة والرسالة وهو خطأ في المفهوم العام للإمامة , لأن كل رسول هو نبي و إمام وليس كل إمام رسول أو نبي !

ولهذا الغرض أوضح الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بأن عبادع الصالحين يمكن لهم أن يسألوه هذا المنصب الشريق ليتشرفوا بهداية الناس وينالوا بذلك الأجر العظيم قال الله تعالى :( والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما *والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا *والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً )

كما أن القرآن الكريم إستعمل لفظ الإمامة للتدليل على القادة والحكام الظالمين الذين يضلون أتباعهم وشعوبهم ويقودنهم إلى الفساد والعذاب في الدنيا والآخرة , فقد جاء في ذكر الحكيم , حكاية عن فرعون وجنوده , وقوله تعالى (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين *وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين )

وعلى هذا الأساس فقول الشيعة هو الأقرب لما أقره القرآن الكريم لأن الله سبحانه وتعالى أوضح بما لايدع مجالا للشك بأن الأمامة منصب إلهي يجعله الله حيث يشاء وهو عهد الله الذي نفاه عن الظالمين وبما أن غير من صحابة النبي قد أشركوا فترة ماقبل الإسلام فإنهم بذلك يصبحون من الظالمين, فلا يستحقون عهد الله لهم بالإمامة والخلافة , ويبقى قول الشيعة بأن الإمام علي بن أبي طالب إستحق وحده دون سائر الصحابة عهد اله بالإمامة لأنه لم يعبد إلا الله وكرم الله وجهه دون الصحابة لأنه لم يسجد لصنم , وإذا قيل بأن الإسلام يجب ماقبله , قلنا نعم ولكن ويبقى الفرق كبيراً بين من كان مشركاً وتاب , ومن كان نقياً خالصاً لم يعرف الا الله


تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع