المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأصبغ بن نباتة


متيمة ابو الحسنين ع
06-10-2009, 06:10 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
الأصبغ بن نباتة
اسمه ونسبه :
أصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي المُجاشِعي .

منزلته :
كان من خاصَّة الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، ومن الوجوه البارزة بين أصحابه ، وأحد ثقاته ، وهو مشهور بثباته واستقامته على حبه . وصفته النصوص التاريخية القديمة بأنه شيعي ، وأنه مشهور بِحُبِّ علي ( عليه السلام ) . كان من ( شرطة الخميس ) ، ومن أمرائهم ، عاهد الإمام ( عليه السلام ) على التضحية والفداء والاستشهاد ، وشهد معه الجمل ، وصِفِّين ، وكان معدوداً في أنصاره الأوفياء المخلصين . وهو الذي روى عهده إلى مالك الأشتر ، ذلك العهد العظيم الخالد ، كان من القلائل الذين أُذن لهم بالحضور عند الإمام ( عليه السلام ) بعد ضربته‏ ، كما عُدَّ الأصبغ في أصحاب الإمام الحسن ( عليه السلام ) أيضاً .

موقف شجاع :
حرَّض الامام علي ( عليه السلام ) أصحابه في صفين ، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال : يا أمير المؤمنين ، قدِّمني في البقيَّة من الناس ، فإنَّك لا تفقد لي اليوم صبراً ولا نصراً ، أما أهل الشام فقد أصبنا منهم ، وأما نحن ففينا بعض البقية ، أيذن لي فأتقدَّم ؟ فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( تقدَّمْ بِاسم اللهِ والبَرَكة ) . فتقدَّم وأخذ رايته ، فمضى وهو يقول : حتى متى تَرجو البقايا أصب ** إن الرجـاء بالقنوط يُدمَ أما تـرى أحداث دهـر تنب ** فادبُغْ هواك والأديمُ يُدبَ والرفـق فيما قد تريـد أبل ** اليوم شـغل وغداً لا تفر فرجع الأصبغ وقد خضَبَ سيفه ورمحه دماً ، وكان شيخاً ناسكاً عابداً ، وكان إذا لقي القوم بعضهم بعضاً يغمد سيفه ، وكان من ذخائر علي ممَّن قد بايعه على الموت ، وكان من فرسان أهل العراق .

آثاره :
له كتاب : مقتل الحسين ( عليه السلام ) .

وفاته :
عمَّر ( رضوان الله عليه ) بعد الإمام علي ( عليه السلام ) طويلاً ، توفي بعد المِائة ، أي : في القرن الثاني .


سيرته :
كان زهير شريفاً في قومه ، نازلاً بالكوفة شجاعاً ، له في المغازي مواقف مشهورة ، ومواطن مشهودة ، وكان في أول الأمر عثمانياً ، أي أنه يميل إلى عثمان ، ويدافع عن مظلوميته . وكان قد حج في السنة التي خرج فيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى العراق ، فلما رجع من الحج جمعه الطريق مع الحسين ( عليه السلام ) ، فأرسل إليه الحسين ( عليه السلام ) و كَلَّمَهُ ، فانتقل علوياً و فاز بالشهادة .

قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :
روى أبو **** في مقتله والمفيد في إرشاده وغيرهما قالوا : حدث جماعة من فزارة وبجيلة قالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة ، فَكُنَّا نساير الحسين ( عليه السلام ) ، فلم يكن شيء أبغض إليه من أن نسير معه في مكان واحد ، أو ننزل معه في منزل واحد . فإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين ، و إذا نزل الحسين تقدم زهير ، حتى نزلنا يوماً في منزل لم نر بداً من أن ننازله فيه . فنزل الحسين ( عليه السلام ) في جانب و نزلنا في جانب ، فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين ( عليه السلام ) حتى سَلَّم ، ثم دخل فقال : يا زهير بن القين ، إن أبا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) بعثني إليك لتأتيه . فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ، كراهة أن يذهب زهير إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فإنهم كانوا عثمانية ، يبغضون الحسين وأباه أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) . قال أبو **** : فحدثتني دلهم بنت عمرو ، امرأة زهير فقالت : قلت له : سبحان الله ! أيبعث إليك ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم لا تأتيه ، فلو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت . فأتاه زهير بن القين ، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثـقله ورحله فَقَوَّض وحمل إلى الحسين ( عليه السلام ) . ثم قال لي : أنت طالق ، إلحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير . ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، أني سأحدثكم حديثاً : غزونا بلنجر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم ؟ قلنا نعم ، فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد ( عليهم السلام ) فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم . فأما أنا فأستودعكم الله ، قالوا : ثم والله ما زال في القوم مع الحسين ( عليه السلام ) حتى قُتل .

من مواقفه البُطُولِية :
أولاً : قال أبو **** وغيره : إنه لما التقى الحُرُّ بالحسين ( عليه السلام ) بذي حسم ( وهو جبل ) ، ومنعهم الحرُّ من المسير ، خطبهم الحسين ( عليه السلام ) خطبته التي يقول فيها : ( إنه نزل بنا من الأمر ما قد ترون ) إلخ . فقام زهير وقال لأصحابه : تتكلمون أم أتكلم ؟ قالوا : بل تكلم . فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك ، والله لو كانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين إلا أنَّ فراقها في نصرك ومواساتك ، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها ، فدعا له الحسين ( عليه السلام ) وقال له خيراً . ثانياً : ولما ذهب أبو الفضل العباس ( عليه السلام ) إلى أصحاب عمر بن سعد يسألهم ما بالهم حين زحفوا لقتال الحسين ( عليه السلام ) كان في عشرين فارساً ، فيهم حبيب بن مظاهر ، وزهير بن القين . فقالوا : جاء أمر الأمير بالنزول على حكمه أو المنازلة . فقال لهم العباس ( عليه السلام ) : لا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأعرض عليه ما ذكرتم ، فوقفوا وذهب العباس ( عليه السلام ) راجعاً ووقف أصحابه . فقال حبيب لزهير : كلِّمِ القومَ إن شئت ، وإن شئت كلَّمتُهُم أنا . فقال زهير : أنت بدأت فكلمهم ، فقال لهم حبيب : إنه والله لبئس القوم عند الله غداً ، قوم يقدمون على الله وقد قتلوا ذرية نبيه وعترته وأهل بيته ، وعبَّاد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً . فقال له عزرة بن قيس : إنك لَتُزَكِّي نفسك ما استطعت . فقال له زهير : إن الله قد زكاها وهداها ، فاتَّقِ اللهَ يا عزرة ، فإني لك من الناصحين ، نشدتك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضُّلاَّل على قتل النفوس الزكية . فقال عزرة : يا زهير ما كنت عندنا من شيعة هذا البيت ، إنما كنت عثمانياً ! قال : أفلا تستدل بموقفي هذا على أني منهم ؟ ، أما والله ما كتبت إليه كتاباً قط ، ولا أرسلت إليه رسولاً قط ، ولا وعدته نصرتي قط ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه . فلما رأيته ذكرت به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومكانه منه ، وعرفت ما يقدم عليه عدوه وحزبكم . فرأيت أن أنصره ، وأن أكون في حزبه ، و أن أجعل نفسي دون نفسه ، حفظاً لما ضَيَّعتُم من حق الله وحق رسوله . ثالثاً : قال أبو **** والمفيد وغيرهما : ولمَّا خطب الحسين ( عليه السلام ) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين . فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك . رابعاً : قالوا : ولمَّا عبّأ الحسين ( عليه السلام ) أصحابه للقتال ، جعل في ميمنته زهير بن القين ، ولما خطب الحسين ( عليه السلام ) أهل الكوفة يوم عاشوراء ونزل ، كان أول خطيب بعده زهير بن القين . فخرج على فرس له ذنوب وهو شاك في السلاح ، فقال : يا أهل الكوفة ، بدار ( إنذار ) لكم من عذاب الله بدار ( إنذار ) ، أنَّ حقاً على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد وملة واحدة ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة ، وكنا نحن أمة وأنتم أمة . إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد . فإنكم لا تدركون منهما إلا سوءاً كله ، عمر سلطانهما [ على مدى أيام حكمهما ] يسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أماثلكم وقراءكم ، أمثال حجر بن عدي وأصحابه ، وهانيء بن عروة وأتباعه . فسبوه وأثنوا على ابن زياد ، وقالوا : والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله بن زياد سلماً . قال أبو **** : فناداه رجل من خلفه : يا زهير ، إن أبا عبد الله يقول لك أقبل ، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء ، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت ، لو نفع النصح والإبلاغ ، فرجع

سلام الله عليك يامولاي وسيدي ياابا عبد الله الحسين فلقد ذاب فيك الهوى وحار فيك العقل وجميع الكائنات روحي وقلبي لك الفداء ياابا عبد الله الحسين الهي احشرنا في زمرة الحسين واصحاب الحسين واولاد الحسين واهل بيت الامام الحسين الى يوم الدين ولا تحرمنا شفاعته يوم الورود يارب العالمين برحمتك ياارحم الراحمين


تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع