شيطونة
06-22-2009, 04:03 PM
كبهجةِ الأرضِ ..
إذ تستقبلُ المَطرا
كان اللقاءُ ..
وكنا أنجماً زهرا !
*
بعد انتظارٍ ..
تشفَّى وهو يعلِكُني !
ولم أزل ..
للقاءِ الحُبِّ منتظرا !
*
أميرةً ..
مِنْ جنوبِ السِّحْرِ مَنْبِتُها
إنّ الجَنوب ثرَيّا ..
والبلادُ ثَرَى !
*
أتتْ ..
وللعِطْرِ مِنْ باريسَ ضَوْعَتُه
مسيرَ خَمسِينَ عاماً ..
عطرُه انتَشَرا !!
*
الخطْوُ ..
مثلَ نسِيمِ الليلِ رقتُه
يكاد لا يلمِسُ السَّجادَ ..
إن خطرا !
*
تحاول السُّحْبُ ..
مَشْياً ..
مثل مَشْيَتِها
والنهْرُ مِنْ غَيْرَةٍ مما رآه ..
جَرَى !
*
رأيت فيها الذي ما كان في بشرٍ ..
سبحان من أبدع الأفنان والزهرا
*
ولَوّحَتْ بيَدَيْها ..
أنْ سَتَعْذرُني
روحي ..
فدى كفها ..
إذ لاحَ مُعتذرا !!
*
تلك الأكُفّ التي ..
لو لامَسَتْ حَجَراً
لسَلْسَلَ الماءُ عَيناً منه ..
وانْفَجَرا !!
*
ولو حَوَتْ غـُرْفَة ..
في حِضْنِ أنمُلِها
لانسَلّ ..
يقطرُ مما بينها ..
دررا !!
*
تبسّمَتْ ..
فكأنّ الصبح مَبْسِمُها
فيا لعينيَ مِنْ صُبحٍ ..
بَدا سَحَرا !!
*
وهل سَنَى البدرِ..
في أبهى تألّقِه
إلا ابتسامُ ” ابتـسامٍ” ..
شَعّ ..
وانْكَسَرا !؟
*
والمُتْعَبَانِ هما ..
مِنْ دُونِما تَعَبٍ
لكنما ..
أتعَبَا قلبَ الذي نظرا !!
*
مدينَتَانِ ..
يزيْنُ النّخلُ بَابَهما
والبدْرُ أسْوَدُ ..
في لَيلِ البَيَاض يُرَى !!
*
جَفْْنٌ ..
أمامَ العيون الساحِرات ..
رَسَى
وآخرٌ ..
في العيون الساهِرات ..
سَرَى !
*
باحت بهَمْسٍ ..
فوا قلبَاهُ مِنْ نَغَمٍ
حنانُه ..
يغسِلُ الأوجاعَ والكَدَرَا !
*
في صَوتها ..
بُحَّة صُغْرى ..
إذا عَبَرتْ
على المسامع ..
ذابَ القلبُ وانفطرا !
*
صوتٌ ..
تكسَّرَ ..
ألحاناً على وَتَرٍ
أستغفرُ الله ..
أن شّبّهتُه وَتَرا !
*
أشاعِرٌ أنتَ ؟“
واجتاح الغُرُورُ دَمِي
كأنني مَلِكٌ ..
خدَّامُه الأمََرَا !
*
فقلتُ :
بَيني وبينَ الشِّعر مُعْتَرَكٌ
كم انهزمْتُ أمامَ الشِّعرِ ..
مُنْتصِرَا !!
*
قالت :
” وما ذاك؟ “
قلتُ :
الشّعرُ يا قمري
رُوحٌ تموتُ ..
فتُحْيِي أنفُسَاً أخَرَا !!
*
كالجذْرِ ..
يُدْفنُ في أعْمَاق تُرْبَتِه
ولا يَرَى الناسُ ..
إلا الغصْنَ والثمَرَا !!
*
كالشّمْسِ ..
تبْسُمُ للدّنيا مُخَبِّئَة
خلف ابتسامَتِها ..
جَوْفاً قد اسْتَعَرا !
*
قومٌ ..
قد احْتَرَقوا ..
والناسُ حولهُمُ
يصفِّقون لهم :
ما أعذبَ الشُّعَرا !!!
*
قالت :
” لهذا تظلّ الشمسُ ..
خالدةً
والغصنُ يَفْنى ..
ويبقى الجذْرُ ..
ما اندثرا !
*
والشمسُ ..
إنْ غَرَبتْ ..
ألقَتْ لنا شفقاً
والجذرُ..
إن جُثَّ ..
أبقَى خلفه البِذَرا !! “
*
قلتُ :
الخلودُ لشعرٍ ..
أنت مُلْهِمُه
والقلب ما زال للإلهام منتظرا !!
*
قولي له كِلْمَةٍ ..
يبني بها وطنا
فإن شعريَ في المَنْفى..
قد احْتُضِرا !!
*
قالت
“أحِـبّـكَ “
حرفاً ذاب فوق فمٍ
كأنه فم طفلٍ يقرأ السورا!!
*
وأنتَ ..
قُلْها ..
أم انّ الحُبَّ تجهَلُه
فأنتَ عاصِرُ خَمْرٍ مِنه ما سَكِرَا !!”
*
فقلتُ لا ..
والذي سواكِ كاملة ً
وأودعَ الشّمْسَ في عَيْنَيْكِ ..
والقَمَرا !!
*
حُبي لرُوحكِ ..
كالتاريخ في بلدٍ
يُفني الملوك ويُبقى النخل والنهرا
*
قد كان لي ..
هاهنا ..
قلبٌ أعِيْشُ به
لكنّ حُبّك ..
لم يَتْرُك له أثرا !!
*
سِجْنان ضَمّاه ..
فالنّبْضَاتُ مُدنفة
بين الضلوعِ ..
وعِشْقِ فيه قد أسِرَا !
*
والله ..
لو قَسّمُوا حُبِّي على بَشَرٍ
صاروا ملائكة يمْشُونَ ..
لا بَشَرا !!
*
أنا أحُبِّكِ ؟ ..
كلا ..
لن أبوحَ بها
رغم الجنون الذي في داخلي ..
وقرا !!
*
فأطهَرُ الكُرهِ ..
كُرهٌ ..
لا نكتّمه !
وأطهَرُ الحُبِّ ..
حُبٌّ..
باتَ مُسْتترا !!
.
.
.
ولحظةً ..
وإذا بالدمْعِ يَذرفنا
لم أدر كيف جرى
أو تدرِ كيفَ جَرَى !!
*
عانقْتُها ..
وامتزاجُ الدَّمْع يعلنها
حقيقةً ..
تقتلُ الأحلامَ والصورا !!
*
إنّ الفراقَ
لمَنْ نهواهُمُ قَدَرٌ
فلنمنعِِ الحُبَّ ..
أو
فلنمْنعِ القدَرا
!!
مَنْقُولْ ..
إذ تستقبلُ المَطرا
كان اللقاءُ ..
وكنا أنجماً زهرا !
*
بعد انتظارٍ ..
تشفَّى وهو يعلِكُني !
ولم أزل ..
للقاءِ الحُبِّ منتظرا !
*
أميرةً ..
مِنْ جنوبِ السِّحْرِ مَنْبِتُها
إنّ الجَنوب ثرَيّا ..
والبلادُ ثَرَى !
*
أتتْ ..
وللعِطْرِ مِنْ باريسَ ضَوْعَتُه
مسيرَ خَمسِينَ عاماً ..
عطرُه انتَشَرا !!
*
الخطْوُ ..
مثلَ نسِيمِ الليلِ رقتُه
يكاد لا يلمِسُ السَّجادَ ..
إن خطرا !
*
تحاول السُّحْبُ ..
مَشْياً ..
مثل مَشْيَتِها
والنهْرُ مِنْ غَيْرَةٍ مما رآه ..
جَرَى !
*
رأيت فيها الذي ما كان في بشرٍ ..
سبحان من أبدع الأفنان والزهرا
*
ولَوّحَتْ بيَدَيْها ..
أنْ سَتَعْذرُني
روحي ..
فدى كفها ..
إذ لاحَ مُعتذرا !!
*
تلك الأكُفّ التي ..
لو لامَسَتْ حَجَراً
لسَلْسَلَ الماءُ عَيناً منه ..
وانْفَجَرا !!
*
ولو حَوَتْ غـُرْفَة ..
في حِضْنِ أنمُلِها
لانسَلّ ..
يقطرُ مما بينها ..
دررا !!
*
تبسّمَتْ ..
فكأنّ الصبح مَبْسِمُها
فيا لعينيَ مِنْ صُبحٍ ..
بَدا سَحَرا !!
*
وهل سَنَى البدرِ..
في أبهى تألّقِه
إلا ابتسامُ ” ابتـسامٍ” ..
شَعّ ..
وانْكَسَرا !؟
*
والمُتْعَبَانِ هما ..
مِنْ دُونِما تَعَبٍ
لكنما ..
أتعَبَا قلبَ الذي نظرا !!
*
مدينَتَانِ ..
يزيْنُ النّخلُ بَابَهما
والبدْرُ أسْوَدُ ..
في لَيلِ البَيَاض يُرَى !!
*
جَفْْنٌ ..
أمامَ العيون الساحِرات ..
رَسَى
وآخرٌ ..
في العيون الساهِرات ..
سَرَى !
*
باحت بهَمْسٍ ..
فوا قلبَاهُ مِنْ نَغَمٍ
حنانُه ..
يغسِلُ الأوجاعَ والكَدَرَا !
*
في صَوتها ..
بُحَّة صُغْرى ..
إذا عَبَرتْ
على المسامع ..
ذابَ القلبُ وانفطرا !
*
صوتٌ ..
تكسَّرَ ..
ألحاناً على وَتَرٍ
أستغفرُ الله ..
أن شّبّهتُه وَتَرا !
*
أشاعِرٌ أنتَ ؟“
واجتاح الغُرُورُ دَمِي
كأنني مَلِكٌ ..
خدَّامُه الأمََرَا !
*
فقلتُ :
بَيني وبينَ الشِّعر مُعْتَرَكٌ
كم انهزمْتُ أمامَ الشِّعرِ ..
مُنْتصِرَا !!
*
قالت :
” وما ذاك؟ “
قلتُ :
الشّعرُ يا قمري
رُوحٌ تموتُ ..
فتُحْيِي أنفُسَاً أخَرَا !!
*
كالجذْرِ ..
يُدْفنُ في أعْمَاق تُرْبَتِه
ولا يَرَى الناسُ ..
إلا الغصْنَ والثمَرَا !!
*
كالشّمْسِ ..
تبْسُمُ للدّنيا مُخَبِّئَة
خلف ابتسامَتِها ..
جَوْفاً قد اسْتَعَرا !
*
قومٌ ..
قد احْتَرَقوا ..
والناسُ حولهُمُ
يصفِّقون لهم :
ما أعذبَ الشُّعَرا !!!
*
قالت :
” لهذا تظلّ الشمسُ ..
خالدةً
والغصنُ يَفْنى ..
ويبقى الجذْرُ ..
ما اندثرا !
*
والشمسُ ..
إنْ غَرَبتْ ..
ألقَتْ لنا شفقاً
والجذرُ..
إن جُثَّ ..
أبقَى خلفه البِذَرا !! “
*
قلتُ :
الخلودُ لشعرٍ ..
أنت مُلْهِمُه
والقلب ما زال للإلهام منتظرا !!
*
قولي له كِلْمَةٍ ..
يبني بها وطنا
فإن شعريَ في المَنْفى..
قد احْتُضِرا !!
*
قالت
“أحِـبّـكَ “
حرفاً ذاب فوق فمٍ
كأنه فم طفلٍ يقرأ السورا!!
*
وأنتَ ..
قُلْها ..
أم انّ الحُبَّ تجهَلُه
فأنتَ عاصِرُ خَمْرٍ مِنه ما سَكِرَا !!”
*
فقلتُ لا ..
والذي سواكِ كاملة ً
وأودعَ الشّمْسَ في عَيْنَيْكِ ..
والقَمَرا !!
*
حُبي لرُوحكِ ..
كالتاريخ في بلدٍ
يُفني الملوك ويُبقى النخل والنهرا
*
قد كان لي ..
هاهنا ..
قلبٌ أعِيْشُ به
لكنّ حُبّك ..
لم يَتْرُك له أثرا !!
*
سِجْنان ضَمّاه ..
فالنّبْضَاتُ مُدنفة
بين الضلوعِ ..
وعِشْقِ فيه قد أسِرَا !
*
والله ..
لو قَسّمُوا حُبِّي على بَشَرٍ
صاروا ملائكة يمْشُونَ ..
لا بَشَرا !!
*
أنا أحُبِّكِ ؟ ..
كلا ..
لن أبوحَ بها
رغم الجنون الذي في داخلي ..
وقرا !!
*
فأطهَرُ الكُرهِ ..
كُرهٌ ..
لا نكتّمه !
وأطهَرُ الحُبِّ ..
حُبٌّ..
باتَ مُسْتترا !!
.
.
.
ولحظةً ..
وإذا بالدمْعِ يَذرفنا
لم أدر كيف جرى
أو تدرِ كيفَ جَرَى !!
*
عانقْتُها ..
وامتزاجُ الدَّمْع يعلنها
حقيقةً ..
تقتلُ الأحلامَ والصورا !!
*
إنّ الفراقَ
لمَنْ نهواهُمُ قَدَرٌ
فلنمنعِِ الحُبَّ ..
أو
فلنمْنعِ القدَرا
!!
مَنْقُولْ ..