كعبة الأحزان
06-23-2009, 12:23 PM
http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214209287.gif
حنانها وعطفتها
كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أعزاء على قلبه وقفوا معه وساندوه خصوصا في بداية الدعوة الاسلامية ومن ابرز هذه الشخصيات شخصية ابو طالب (علية السلام) الذي آمن برسول الله (صلى لله علية وآله وسلم) وزوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) السيد خديجة بنت خويلد عليها السلام وكانت السيدة تحنو على رسول الله (صى الله عليه وآله وسلم) وتزيل عنه الهموم والاحزان وتحاول ان تخفف عن الامة وتسانده وتآزره وتعوضة حنان الام والاب عاش يتيما فقيرا لا مال له وفي عام الحزن توفى ابو طالب وتوفيت السيدة خديجة (عليها السلام ) فصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يشعر بالحزن والاسى خصوصا وان الضغوطات التي تمارس كانت شديدة والتعبئة النفسية التي تمارسها كانت شديدة فما كان من الزهراء صلوات الله وسلامه عليها الا انها لعبت دور الام الحنونه والزوجة الحنونه والابنه الحنونه فغمرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحنان والعطف واخذت تخفف عنه الآلام والحزن لذلك كانت كنيتها صلوات الله وسلامه عليها هي (ام ابيها) وهذا ثابت في المصادر السنه فيروى بن الاثير في اسد الغابة وكانت فاطمة تكنى ام ابيها
بن الاثير .علي بن محمد اسد الغابة في معرفة الصحابة دار الفكر بيروت 2005 كتاب النساء ص223 ترجمة رقم 7175
وايضا يذكر ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب فيقول وذكر عن جعفر بن محمد قال: كانت كنية فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ام ابيها
القرطبي يوسف بن عبدالبر النمري الاستيعاب في المعرفة الاصحاب ج2دارالفكر بيروت الطبعة الاولى 2002 ص557 ترجمة رقم 3467
ومواقف ام ابيها صلوات الله وسلامه عليها كثيرة وفي نفس الوقت مؤثرة ويشع نور مواقفها في مصادر الشيعة والسنة فمن مصادر السنة ما نقلة الطبري فقال : عن علي (عليه السلام) قال كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفر الخندق اذ جاءته فاطمة بكسرة خبز فرفعتها اليه فقال : ما هذه يافطمة ؟ قالت قرص اختبزته لابني جئتك منه بهذه الكسرة فقال : يابنية اما انها لأول طعام دخل فم ابيك منذ ثلاث ايام خرجة الإمام علي بن موسى الرضا
الطبري .محب الدين احمد بن عبدالله دخائر العقبى في المناقب ذوي القربى مؤسسة الوفاء بيروت ص47
فلاحظ حنان هذه المرأة الطاهرة المظلومة وحرصها على اولادها وابيها صلوات الله وسلامه عليهم ومن مواقفها اثناء طفولتها وذلك الدعوة ما رواه الطبري
وعن ابن مسعود قال : مارايت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا على قريش غير يوم واحد فإنه كان يصلي ورهط من قريش جلوس وسلى جزور قريب منه فقالوا : من يأخذها السلي فلقيه على ظهره؟ فقام رجل وألقاه على ظهره فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) اللهم الملأ منة قريش اللهم عليك بعتبه بن ربيعة اللهم عليك بشيبه بن ربيعة اللهم عليك بابى جهل بن هشام اللهم عليك بعقبة بن ابي معيط اللهم عليك بابي بن خلف وامية بن خلف ) قال عبد الله فلقد رايتهم قتلوا يوم بدر جميعا ثم سحبوا الى القليب اي البئر
غير ابي خلف او امية فإنه كان رجلا ضخما فتقطع اخرجة البخاري
الشرح: سلى الجزور : السلى الجلد الرقيق الذي يخرج فية الولد من بطن امه ملفوفا فية وقيل هو في الماشية السلى وفي الناس المشيمة والاول اشبة لانه المشيمة تخرج بعد الولادة ولا يكون والولد فيها حين يخرج ذكره في نهاية الغريب
الطبري نفس المصدر السابق ص47
انظر الى الزهراء وهي طفلة تزيل بيدها الصغرتين الاوساخ عن ظهر ابيها وهي تبكي وقلبها مقهور على الظلم ابيها وتحول الزهراء ان تخفف الام ابيها بحنانها لذلك اطلق عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقب ام ابيها لأن هذه الكلمة
يحمل في طياتها كل معنى معاني الأمومة فالأم تقدم لطفلها نفسها وروحها وكل مشاعرها وكل احاسيسها وكذلك كانت الزهراء عليها لسلام لأبيها
ولم يقتصر حنان الزهراء روحي لها فداها على والدها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بل حملت هذا الحنان وهذه الروحانية الفياضة الى بيت الزوجية وغمرت زوجها واولادها بل الأمه كلها بهذا الحنان وهذه العاطفة فالزهراء سيدة نساء العالمين لذلك هي القدوة التي يجب على كل مسلمه ان تقتدي بها في لباسها وتعاملها وحنانها وايمانها ومن الأمثلة على الصبر الزهراء (عليها السلام) وتحملها للصعاب التي واجهتها في بيت الزوجية هذه الرواية التي نقلها من مصدر سني وهو الطبري
وعن اسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاها يوما فقال : اين ابناي يعني حسنا وحسينا ؟
يحاول بعص النواصب هذه الايام انكار ان الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم ابناء رسول الله (صلى الله عليه ولآله وسلم)
قالت :قلت اصبحنا وليس في بيتينا شئ يذوقه ذائق فقال علي اذهبي بهما فإني اتخوف ان يبكيا عليك وليس عندك شئ فذهب بهما الى فلان اليهودي فوجه الية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجدهما يلعبان في مشربة أي غرفة
بين ايديهما فضل من تمر فقال : ياعلي الا تقلب اي ترجعهما
ابني ان يشتد الحر عليهما قال: فقال علي اصبحنا وليس في بيتينا شئ فلو جلست يارسول الله حتى اجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ينزع لليهودي كل دلو بتمره حتى اجمع له شئ من تمر فجعله في حجزتة ثم اقبل فحمل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) احدهما وحمل علي الاخر عليهم السلام .اخرجة الدولابي
الطبري المصدر السابق ص49
وكانت الزهراء صلوات الله وسلامه عليها تداوي جراح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في المعارك وقلبها يتقطع الما على والدها وهي ترى الماء تسيل منه فيروى مسلم في صحيحه
حديثنا يحى بن يحى التميمي . حدثنا , عبدالعزيز ابي حازم عن ابية انه سمع سهل بن سعيد يسأل رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) يو احد فقال : جرح وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وكسر رباعيته وهشمت البيضة على راسة فكانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تغسل الدم وكان علي بن ابي طالب يسكب عليها بالمجن فلما رات فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخذت قطعة حصير فأحرقته وحتى صار رمادا ثم ألصقته بالجرح فإستمسك الدم
مسلم . مسلم بن حجاج القشيري النيسابوري .صحيح مسلم دار الكتاب العربي بيروت .الطبعة الاولى 2004 غزوة احد ص764 كتاب الجهاد والسيرة باب غزوة احد حديث رقم 4642
السلام على مكسرة الأضلاع وعلى روحكِ الطاهرة وعلى أهل بيتكِ أجمعين
نسألكم الدعاء
حنانها وعطفتها
كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أعزاء على قلبه وقفوا معه وساندوه خصوصا في بداية الدعوة الاسلامية ومن ابرز هذه الشخصيات شخصية ابو طالب (علية السلام) الذي آمن برسول الله (صلى لله علية وآله وسلم) وزوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) السيد خديجة بنت خويلد عليها السلام وكانت السيدة تحنو على رسول الله (صى الله عليه وآله وسلم) وتزيل عنه الهموم والاحزان وتحاول ان تخفف عن الامة وتسانده وتآزره وتعوضة حنان الام والاب عاش يتيما فقيرا لا مال له وفي عام الحزن توفى ابو طالب وتوفيت السيدة خديجة (عليها السلام ) فصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يشعر بالحزن والاسى خصوصا وان الضغوطات التي تمارس كانت شديدة والتعبئة النفسية التي تمارسها كانت شديدة فما كان من الزهراء صلوات الله وسلامه عليها الا انها لعبت دور الام الحنونه والزوجة الحنونه والابنه الحنونه فغمرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحنان والعطف واخذت تخفف عنه الآلام والحزن لذلك كانت كنيتها صلوات الله وسلامه عليها هي (ام ابيها) وهذا ثابت في المصادر السنه فيروى بن الاثير في اسد الغابة وكانت فاطمة تكنى ام ابيها
بن الاثير .علي بن محمد اسد الغابة في معرفة الصحابة دار الفكر بيروت 2005 كتاب النساء ص223 ترجمة رقم 7175
وايضا يذكر ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب فيقول وذكر عن جعفر بن محمد قال: كانت كنية فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ام ابيها
القرطبي يوسف بن عبدالبر النمري الاستيعاب في المعرفة الاصحاب ج2دارالفكر بيروت الطبعة الاولى 2002 ص557 ترجمة رقم 3467
ومواقف ام ابيها صلوات الله وسلامه عليها كثيرة وفي نفس الوقت مؤثرة ويشع نور مواقفها في مصادر الشيعة والسنة فمن مصادر السنة ما نقلة الطبري فقال : عن علي (عليه السلام) قال كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفر الخندق اذ جاءته فاطمة بكسرة خبز فرفعتها اليه فقال : ما هذه يافطمة ؟ قالت قرص اختبزته لابني جئتك منه بهذه الكسرة فقال : يابنية اما انها لأول طعام دخل فم ابيك منذ ثلاث ايام خرجة الإمام علي بن موسى الرضا
الطبري .محب الدين احمد بن عبدالله دخائر العقبى في المناقب ذوي القربى مؤسسة الوفاء بيروت ص47
فلاحظ حنان هذه المرأة الطاهرة المظلومة وحرصها على اولادها وابيها صلوات الله وسلامه عليهم ومن مواقفها اثناء طفولتها وذلك الدعوة ما رواه الطبري
وعن ابن مسعود قال : مارايت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا على قريش غير يوم واحد فإنه كان يصلي ورهط من قريش جلوس وسلى جزور قريب منه فقالوا : من يأخذها السلي فلقيه على ظهره؟ فقام رجل وألقاه على ظهره فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) اللهم الملأ منة قريش اللهم عليك بعتبه بن ربيعة اللهم عليك بشيبه بن ربيعة اللهم عليك بابى جهل بن هشام اللهم عليك بعقبة بن ابي معيط اللهم عليك بابي بن خلف وامية بن خلف ) قال عبد الله فلقد رايتهم قتلوا يوم بدر جميعا ثم سحبوا الى القليب اي البئر
غير ابي خلف او امية فإنه كان رجلا ضخما فتقطع اخرجة البخاري
الشرح: سلى الجزور : السلى الجلد الرقيق الذي يخرج فية الولد من بطن امه ملفوفا فية وقيل هو في الماشية السلى وفي الناس المشيمة والاول اشبة لانه المشيمة تخرج بعد الولادة ولا يكون والولد فيها حين يخرج ذكره في نهاية الغريب
الطبري نفس المصدر السابق ص47
انظر الى الزهراء وهي طفلة تزيل بيدها الصغرتين الاوساخ عن ظهر ابيها وهي تبكي وقلبها مقهور على الظلم ابيها وتحول الزهراء ان تخفف الام ابيها بحنانها لذلك اطلق عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقب ام ابيها لأن هذه الكلمة
يحمل في طياتها كل معنى معاني الأمومة فالأم تقدم لطفلها نفسها وروحها وكل مشاعرها وكل احاسيسها وكذلك كانت الزهراء عليها لسلام لأبيها
ولم يقتصر حنان الزهراء روحي لها فداها على والدها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بل حملت هذا الحنان وهذه الروحانية الفياضة الى بيت الزوجية وغمرت زوجها واولادها بل الأمه كلها بهذا الحنان وهذه العاطفة فالزهراء سيدة نساء العالمين لذلك هي القدوة التي يجب على كل مسلمه ان تقتدي بها في لباسها وتعاملها وحنانها وايمانها ومن الأمثلة على الصبر الزهراء (عليها السلام) وتحملها للصعاب التي واجهتها في بيت الزوجية هذه الرواية التي نقلها من مصدر سني وهو الطبري
وعن اسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاها يوما فقال : اين ابناي يعني حسنا وحسينا ؟
يحاول بعص النواصب هذه الايام انكار ان الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم ابناء رسول الله (صلى الله عليه ولآله وسلم)
قالت :قلت اصبحنا وليس في بيتينا شئ يذوقه ذائق فقال علي اذهبي بهما فإني اتخوف ان يبكيا عليك وليس عندك شئ فذهب بهما الى فلان اليهودي فوجه الية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجدهما يلعبان في مشربة أي غرفة
بين ايديهما فضل من تمر فقال : ياعلي الا تقلب اي ترجعهما
ابني ان يشتد الحر عليهما قال: فقال علي اصبحنا وليس في بيتينا شئ فلو جلست يارسول الله حتى اجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ينزع لليهودي كل دلو بتمره حتى اجمع له شئ من تمر فجعله في حجزتة ثم اقبل فحمل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) احدهما وحمل علي الاخر عليهم السلام .اخرجة الدولابي
الطبري المصدر السابق ص49
وكانت الزهراء صلوات الله وسلامه عليها تداوي جراح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في المعارك وقلبها يتقطع الما على والدها وهي ترى الماء تسيل منه فيروى مسلم في صحيحه
حديثنا يحى بن يحى التميمي . حدثنا , عبدالعزيز ابي حازم عن ابية انه سمع سهل بن سعيد يسأل رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) يو احد فقال : جرح وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وكسر رباعيته وهشمت البيضة على راسة فكانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تغسل الدم وكان علي بن ابي طالب يسكب عليها بالمجن فلما رات فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخذت قطعة حصير فأحرقته وحتى صار رمادا ثم ألصقته بالجرح فإستمسك الدم
مسلم . مسلم بن حجاج القشيري النيسابوري .صحيح مسلم دار الكتاب العربي بيروت .الطبعة الاولى 2004 غزوة احد ص764 كتاب الجهاد والسيرة باب غزوة احد حديث رقم 4642
السلام على مكسرة الأضلاع وعلى روحكِ الطاهرة وعلى أهل بيتكِ أجمعين
نسألكم الدعاء