المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زينب (عليها السلام) تشهد مصرع العباس (عليه السلام)


فدوه لعيونك أني ياعمي
06-30-2009, 03:59 AM
http://www.maash.com/vb/imgcache/233.imgcache.gif

اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وَ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ وَ سَهِلْ مَخْرَجَهُمّ الشَرَيف

زينب (عليها السلام) تشهد مصرع العباس (عليه السلام)
ويتواصل القتال والنزال وأصحاب الحسين وأهل بيتـه (ع) ، يكتبون أروع ملاحم البطولة والفداء ، وهم يتساقطون شهداء في ميدان الشرف والحرِّيّة ..
اشتدّ الخطب على آل محمّد (ع) في مخيّم النِّساء والأطفال : الرعب والعطش ، بعد أن حالوا بينهم وبين الماء ، ومنظر الدم والقتل ، وصهيل الخيل ، وقرع السيوف ، وضجيج العسكر ، وغبار المعركة يحجب وجه الشمس ، ويملأ أفق السماء .
نظر العباس بن عليّ (ع) (38) إلى ما حوله .. خيام تعبث بها النيران ، وصبية مذعورون ، عطشى يتعالى صراخهـم ، ونساء فاقدات ثاكلات ، يندبن قتلاهنّ ، وإلى جنبه عشرات الأجساد مقطعة الأوصال ، تسبح في برك الدماء .. نظر إلى وجه الحسين (ع) الذي لم تزده كثرة التضحيات إلاّ صبراً ، ورباطة جأش .. نظر إليه يستأذنه بالنزال .. لقد عزّ على الحسين أن يفارق أخاه الفارس والبطل وحامل اللـواء ، وحارس مخيّمه من هجمة الغوغاء ، أذن الحسين (ع) لأخيه العباس (ع) .. فاتّجه نحو الميدان بطلاً تهابه الفوارس .. وفارساً تفر من بين يديه الأبطال ، وكم هو معبّر تصوير الشاعر لميدان النزال ساعة اشتبك العباس مع معسكر الجريمة والطغيان .
صوّر الشاعر ذلك المشهد الخالد بقوله :
يوم أبو الفضل استجار به الهدى***والشمس من كدر العجاج لثامها
لقد ذكّر الناس بعلي أبيه يوم بدر وحنين ، وكلّما تكاثر الجيش الأموي من حوله فرَّقه ، ولم يصمد له أحد ، غير أنّ الغدر ـ والغدر سجية هذا الجيش المتواطئ على حرب الحسـين (ع) ـ هو الأداة الوحيدة لتوجيه الضربة إلى هذا البطل المقدام .. لقد كمن له اثنان خلف نخلة فضربه أحدهما فقطع يمينه ، ثمّ كمن له آخر خلف نخلة فقطع شماله .. تكاثرت الجموع على الفارس المقدام ، وهو مقطوع اليدين ، وقد اسـتقرّ السهم في عينيه حتى أصبح عاجزاً عن النهوض والقتال ، ملقى في ناحية من الميدان .. كل ذلك وزينب والحسين (ع) يرقبان هذا الحادث المفجع ..
انطلق الحسين كالسهم نحو العدو لينقذ العبّاس (ع) من هجمة الحقد والعدوان .. ولكن دون جدوى .. فهو في الرمق الأخير من الحياة ، وكل ما استطاع الحسين (ع) أن يدركه كلمات وداع وعبارات وفاء يناجي بها أخاه القتيل ، واللـقاء في عالم الخالدين في حياض البشـير محمّد (ص) .. رجع الحسين (ع) إلى مخيّمـه وهو يرسل عبرات الحزن ، ويكف دموع الفقد المروّع .. لم تكن ظروف المعركة لتفسح لزينب مجال اللقاء بأخيها الشهيد ، وإلقاء النظرة الأخـيرة ، وكلمـة الوداع والفراق .. فظلت تكتم جراحها ، صابرة محتسـبة كالجبل الأشم ، تقف إلى جنب الحسين (ع) الأخ الوحيد ، والإشفاق عليه يفترس قلبها ، والأسى يمزّق أعماقها ..
لقد استشهد إخوتها وأبناؤها وأبناء إخوتها ، في تلك الساعات المروعة تواردت الرؤى ، وتكاثفت صور المأساة في نفسها .. ما الموقف لو استشهد الحسين .. ؟ أليست هي وحدها سيِّدة البيت الهاشمي ، والمكلفة بتحمل إدارة الموقف ، ورعاية هذا الجمع من النِّساء الثكلى والأطفال واليتامى والفاقدين ، من يزيل عن نفوسهم هول الكارثة .. ؟
من يحميهم من هجمة أولئك الأوباش ؟ ماذا ستفعل في صحراء الغربة والوحشة .. ؟ انّه ليوم رهيب ، وساعات حاسمة .. نظر الحسين إلى ما حوله فلم يجد غير صراخ النِّساء والأطفال ، وغير أجساد الشهداء تتناثر في ميدان القتال من حوله ، وغير شآبيب الدم تنطلق من أجسامهم الطاهرة ، وغابات السهام والرماح ، وأمواج الحقد والجريمة تتّجه نحوه .
لقد عزَّ عليه ما يرى ، وعظم الخطب في نفسه ، غير أ نّه لم يضعف ولم يهن .. لقد كان جبلاً أشم ، وإرادة لا تقهر ، وقلب علي يربض بين جنبيه .. وصفه من حضر المعركة ، حميد بن مسلم بقوله : «فوالله ما رأيت مكثوراً قط ، قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ، ولا أمضى جناناً منه ، إذ كانت الرجالة لتشد عليه ، فيشد عليها بسيفه ، ويكشفهم عن يمينه وشماله انكشاف المعزى إذا اشتدّ عليها الذئب»(39) .
وهكذا انطلق نحو الميدان ، انقضّ على أوباش الجريمة ، وعبيد الطغيان ، ففرّوا كما تفرّ المعزى من غارة الأسد .. وتواصلت المعركة والحسين (ع) فرد يقاتل الجموع ، وقد انطلقت آلاف السهام والرماح نحوه حتى غدا جسده الطاهر كما يصفه المؤرِّخـون ، كالقنفذ لكـثرة ما اسـتقرّ فيه من السهام .. فتكاثروا عليه وقد أعياه نزف الدم فخرَّ إلى الأرض مضرجاً بدمه ، وظل جالساً على الأرض لا يستطيع النهوض واستئناف القتال .. وزينب ترقب المشهد المفجع ، والكارثة الجلل .
لم يكن في مخيم الحسين من رجال تنصره ، فقد استشهد الجميع .. كان في مخيّمه غلام في الحادية عشر من عمره ، هو عبدالله بن الحسن السبط ، ابن أخي الحسين (ع) فهالته الفاجعة ، ودفعته الحمية فانطلق نحو الحسين (ع) .
نظرت زينب إلى عبدالله ابن أخيها الحسن (ع) وهو يريد الاتجاه إلى ميدان المعركة .. أيقنت انّه سيقتل ، وسيضيف إلى فاجعتها فاجعة أخرى ، انطلقت نحوه .. حاولت أن تمنعه فلم تستطع ، لقد افلت عبدالله من يدها ليقف إلى جنب عمّه السبط النازف بالدم ..
عبدالله هو غلام فجعته ضحايا المعركة ، ومنظر الدم والجراح في جسد عمّه الحسين (ع) غير أنّ جيش البغي لا يعرف معنى للرحمة ، ولا يفرّق بين صبي وامرأة ومقاتل .. لقد رأى عبدالله أحد المجرمين يرفع سيفه ليضرب الحسين (ع) به ، فصاح يابن الخبيثة أتضرب عمي ، فضربه فصد الغلام الضربة بيده فقطعها فعز على الحسين انّه لا يستطيع الدفاع عنه ، فاحتضنه لعلّه يحميه من عدوان الطغاة .. غير أن مشهد الحسين والغلام المفجع لم يمنعهم من قتله ، ظلّ الحسين طريحاً في ميدان القتال ، وجراحه تنزف لتخط على أرض كربلاء : أنّ الحسـين قتل من أجل الحق شهيداً .. لقد سقط الحسين من ظهر جواده .. تحرّك الجواد ودار وحمحم من حول الحسين (ع) ثمّ اتّجه نحو المخيم ، ليعود إلى أهله خالياً ..
نظرت زينب إلى جواد الحسين مجرداً فأدركت أنّ الحسين قد سقط في ميدان القتال .. لقد أثار هذا المنظر المفزع اللّوعة في نفوس نساء آل محمّد (ع)، فصاحت أمّ كلثوم أخت الحسين (ع) مستغيثة بجدّها وأبيها ، وبأسد الله حمزة ، وبذي الجناحين عمّها جعفر : «وا محمّداه ، وا أبتاه ، وا عليّاه ، وا جعفراه ، وا حمزتاه ، هذا حسين بالعراء ، صريع بكربلاء»(40) .
تجاوبت زينب بالنـداء مع أختها أمّ كلثوم ، ونادت مسـتغيثة لما رأت هول ما حلّ بالحسين (ع) : «وا أخاه ، وا سيِّداه ، وا أهل بيتاه ، ليت السماء أطبقت على الأرض ، وليت الجبال تدكدكت على السّهل ... »(41) .
في تلك اللحظات كان قائد الجيش الأموي عمر بن سعد قد دنا من الحسين ، ومعه زمرة من جنده .. عرفت زينب عمر بن سعد ، وكانت واقفة أمام الفسطاط والحسين على مقربة منه ، فنادت : «ويلك،أي عمر،أيقتل أبو عبدالله وأنت تنظر إليه،فصرف بوجهه عنها»(42).
وتعالى نداء زينب (ع) لإنقاذ الحسين ، وهو في الرمق الأخـير ، ولكن دون جدوى ، وليس من حولها إلاّ مشتبك الأسنة والرماح ، وأحقاد الطغاة العبيد ... خاطبت تلك الزمرة الباغية : «ويحكم : أما فيكم مسلم ، فلم يجبها أحد بشيء ... »(43) .
استحوذ الشيطان على ذلك الجيش المساق بالأحقاد وسلطة المعتدين الطغاة فأجهزوا على الحسين (ع) .. ذبحوه ، واحتز شمر بن ذي الجوشن رأسه الشريف ، وسلبوا الحسين سلاحه ولباسه ، وداست خيول الطغاة قلبه وجسده .
لقد شهدت كربلاء مذبحة الحرِّيّة ، ومحنة الضمير الذي انتصر للحق ، وثار بوجه الطغيان ، ونادى بمبادئ محمّد (ص) .. إنّها مذبحة الحسين وآل الحسين .

المصدر : زينب (ع) وفاجعة كربلاء

أســـألكم الدعاء

العلويه

متيمة ابو الحسنين ع
06-30-2009, 08:38 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى اختك المفتجعه فيكم في ارض كربلاءمولاتنا وسيدتنا الطاهرة الجليلة كعبة الاحزان روحي فداها السيدة زينب روحي فداها وعلى اخيكما ابو الفضل العباس قطيع الكفين ونور العين وقبلة الاحرار في بقاع الارض وعلى اهل بيتكم الاطهار اه لوجدك يامولاتي وسيدتي يازينب بابي التي ورثت مصائب امها وغذت تقابلها بصبر ابيها روحي فداكي يامولاتي ساعد الله قلبيكي مولاتي لهذة الفجائع والمصائب التي هلت عليكي منذ نعومة اظفارك روحي لكم الفداء

سلمت يمناكي عزيزتي وجلعها الله في ميزان اعمالكي بحق اجدادكي الاطهار موفقة لكل خير بحقهم ياكريم

تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع

كعبة الأحزان
06-30-2009, 11:48 AM
http://www.jannatalhusain.info/2009//uploads/images/JannatAlhusain-7fc30ce6e9.gif

مجنــونه بحـب العبــاس
06-30-2009, 01:32 PM
http://www.jannatalhusain.info/2009//uploads/images/JannatAlhusain-7fc30ce6e9.gif

بــرآءهہٌ
06-30-2009, 11:17 PM
اللهـ’م صلـ’ي على محمـ’د وأإلـ’ محمـ’د

الســـلآمـ’ عـلى العبــ’د الصــــآلحـ’
الســ’لآم على مولاتـــ’ي الحر’ه


جزـآكـ’ الله الـ’ـف خـ’ير

دليل الحق
06-30-2009, 11:30 PM
[شكرا لك على الموضوع الرائع اسال الله لك التوفيق لخدمة اهل البيت عليهم السلام وان يرزقكم شفاعتهم

فدائية عباسية
01-24-2010, 07:14 PM
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن أعداءهم من الأولين الى الأخرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى اختك المفتجعه فيكم في ارض كربلاءمولاتنا وسيدتنا الطاهرة الجليلة كعبة الاحزان روحي فداها السيدة زينب روحي فداها وعلى اخيكما ابو الفضل العباس قطيع الكفين ونور العين وقبلة الاحرار في بقاع الارض وعلى اهل بيتكم الاطهار اه لوجدك يامولاتي وسيدتي يازينب بابي التي ورثت مصائب امها وغذت تقابلها بصبر ابيها روحي فداكي يامولاتي ساعد الله قلبيكي مولاتي لهذة الفجائع والمصائب التي هلت عليكي منذ نعومة اظفارك روحي لكم الفداء

تُِِّْـِِّـعًٍـِّبٌَِ قٌٍـِِّلبٌَِيَ
07-28-2010, 05:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع رآئع ..

فدوه لعيونك أني ياعمي
01-26-2011, 12:32 PM
http://ahyaarab.net/images/284.bmp

http://www.alfrasha.com/up/7042361712125347820.gif

http://img174.imageshack.us/img174/6185/1138602989a60ph.gif

احرار الزهراء
02-04-2011, 11:33 AM
http://www.m.v90v.com/data/media/19/stop55561b59379aaw9.gif

كلنا فداك يامحمد
02-06-2011, 05:17 AM
اللهم صل على محمدح وال محمد وعجل فرجهم

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين
وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
وعلى ام المصائب زينب وعلى ابا الفضل العباس
وعلى الدماء السائلات بين يديك جيمعآ ورحمة الله وبركاته

يعطيك الف عافيه غاليتي ع الموضوع القيم
وجعله الله في ميزان اعمالك
دمتِ بخير