المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامتحان الالهي والمعجزات في زمن الامام المهدي عليه السلام


كبش الكتيبه
07-02-2009, 03:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليك ياحجة الله وابن حججه
إن الامتحان الالهي هو تحقيق للعدالة الالهية وهو أن يمتحن الناس بنفس الامتحان وعلى قدر ما اتاهم الله من علم ومعرفة

فالله عز وجل امتحن الملائكة وامتحن آدم وحواء عليهما السلام وامتحن هابيل وقابيل وامتحن اخوة يوسف عليه السلام وفي القرآن الكثير من القصص لأولي الالباب ....وهكذا سرت الارادة الالهية في امتحان البشر لينالوا وليستحقوا الثواب والجزاء

قال تعالى سبحانه:
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت: 2 )
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (لأعراف:99)
ونحن كموالين لاهل البيت عليهم السلام للاسف يحسب البعض انفسهم يعرفون السؤال ويعرفون الجواب في هذا الامتحان الالهي ... فنحن نعرف الامام المهدي عليه السلام وننتظر ظهوره لنؤيده والبقية سوف تفشل بالامتحان هذا ما نتصوره؟؟؟ بينما نحن الناس امرنا ان نتعلم الحكمة إذ قال تعالى سبحانه: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (البقرة:151

(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (البقرة:269

والحكمة التي نعرفها اننا عندما نمتحن الناس في المدرسة او الجامعة يكون الامتحان حسب التحصيل العلمي هكذا تقول الحكمة التي تعلمناها ... فيا ترى كيف تكون حكمة السماء والله هو العزيز الحكيم فأكيد ان يكون امتحاننا في الامام المهدي عليه السلام اصعب من بقية الناس وعددهم بالمليارت وهم لا يعرفون الاسلام والكتاب وعترة اهل البيت عليهم السلام ( مثل البوذ والهندوس والمسيحين واليهود) أو الذين ولدوا في مكان لايدين بالولاية لاهل البيت عليهم السلام .... بينما نحن انعم علينا بكل ذلك

وليكن في امتحان بني اسرائيل لنا عبرة اذا كانوا ينتظرون عيسى عليه السلام ففشل الكثيرين في المتحان الاهلي ... فلنقرأ ماذا جاء عن اهل البيت عليهم السلام في قوله تعالى: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (آل عمران:36

في الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 535

عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب عن ابن رئاب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: (إن الله تعالى أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا، مباركا، يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى بإذن الله، وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل، فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي ام مريم، فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام، فلما وضعتها قالت: رب إني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى، أي لا يكون البنت رسولا يقول الله عزوجل والله أعلم بما وضعت، فلما وهب الله تعالى لمريم عيسى كان هو الذي بشر به عمران ووعده إياه، فإذا قلنا في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك


وهكذا عندما ولدت مريم ع انقلب بني اسرائيل على عمران ع واتهموه بالكذب لانه قال لهم انه سوف يرزق بصبي فرزق بأنثى ... لقد ابتلاهم الله بهذه الفتنة ليمحصهم

في الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 535 :

محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم ابن عمر اليماني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا قلنا في رجل قولا ، فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ، فإن الله تعالى يفعل ما يشاء .

الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 535 :

عن بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قد يقوم الرجل بعدل أو يجور وينسب إليه ولم يكن قام به ، فيكون ذلك ابنه أو ابن ابنه من بعده ، فهو هو



اما المعجزات التي ذكرها القرآن فاذا ما تدبرنا القرآن فسنجد انها كانت اختبار شديد فشل من شاهدها في الاختبار فبني اسرائيل طلبوا من موسى عليه السلام ان يصنع لهم اله ليعبدوه وارجلهم لم تجف بعد من البحر الذي عبوره وقد انشق اليهم كاطود العظيم

قال امير المؤمنين (عليه السلام) لاحد اليهود : قلتم اجعل لنا إلها ولم تجف أقدامكم

وقال تعالى في كتابه الكريم

(وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:109

(وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) العنكبوت:50

(وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآياتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ( الدخان:33)
(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الاسراء:59

وكما كذب الرسول ص وكذب امير المؤمنين ع وكذب الاوصياء سيكذبون الامام المهدي ع

قال امير المؤمنين عليه السلام وكلامه ع فصل الخطاب (عليه السلام) : " ولقد دخل موسى بن عمران و معه أخوه هارون - عليهما السلام - على فرعون ، و عليهما مدارع الصوف ، و بأيديهما العصي ، فشرطا له - إن اسلم - بقاء ملكه ، و دوام عزه ، فقال : ألا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العز ، و بقاء الملك ، وهما بما ترون من حال الفقر و الذل ، فهلا ألقي عليهما أساورة من ذهب ؟! إعظاما للذهب و جمعه ، و احتقارا للصوف و لبسه ! ولو أراد الله سبحانه لأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان ، و معادن العقيان ، و مغارس الجنان ، و أن يحشر معهم طيور السماء و وحوش الأرضين لفعل ، ولو فعل لسقط البلاء ، و بطل الجزاء ، و اضمحلت الأنباء ، ولما وجب للقابلين أجور المبتلين ، ولا استحق المؤمنون ثواب المحسنين ، ولا لزمت الأسماء معانيها ، ولكن الله سبحانه جعل رسله أولي قوة في عزائمهم ، و ضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم ، مع قناعة تملأ القلوب و العيون غنى ، و خصاصة تملأ الأبصار و الأسماع أذى ولو كانت الأنبياء أهل قوة لا ترام ، و عزة لا تضام ، و ملك تمد نحوه أعناق الرجال ، و تشد اليه عقد الرحال ، لكان ذلك أهون على الخلق في الإعتبار ، و أبعد لهم في الإستكبار ، و لآمنوا عن رهبة قاهرة لهم ، أو رغبة مائلة بهـم ، فكانت النيات مشتركة ، و الحسنات مقتسمة . ولكن الله سبحانه أراد أن يكون الإتباع لرسله ، و التصديق بكتبه ، و الخشوع لوجهه ، و الإستكانة لأمره ، والإستسلام لطاعته ، أمورا له خاصة ، لا تشوبها من غيرها شائبة ، وكلما كانت البلوى و الإختبار أعظم كانت المثوبة و الجزاء أجزل " الأنبياء / 60

ولكم ان تتصوروا كيف سيكون الامام المهدي عليه السلام ... هل سيظهر وخلفه الآف المؤيدين والاعلام وانواع السلاح ؟؟؟ او قلة متسلحة بكلمة لا قوة الا بالله !!! سيحاربها الطغاة ومن امتهن الدين ومن احب المال حبا جما ...

وفي الإمامة والتبصرة ص130: (عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم؟ يتبرأ بعضكم من بعض؟! فعند ذلك تميزون، وتمحصون، وتغربلون، وعند ذلك اختلاف السيفين وإمارة من أول النهار ، وقتل وخلع من آخر النهار ) فعند ذلك تميزون.. وهذه هي المرحلة الأولى ، مرحلة الفرز وتمييز الخبيث من الطيب !


والثانية: تمحصون ، كتمحيص المعدن ، كالذهب عندما يصهر وتضاف إليه مواد لإخراج ثفالته .
وفي رواية الشيخ الطوسي رحمه الله أن الإمام عندما وصل إلى المرحلة الثالثة التي هي الغربلة ، قالها ثلاثاً (لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ، يقولها ثلاثاً ، حتى يذهب الله تعالى الكدر ويبقى الصفو) . وهو يعني أن خلط الأوراق في المؤمنين وغربلتهم قرب الظهور ، تحصل ثلاث مرات! (4

وتكون الغربلة الثالثة أصعبها (إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة ، حتى يسقط فيها من يشق الشعر بشعرتين ، حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا

هذا هو الطريق ، وهذا هو المسار الذي ينتظره رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمته ! وهذا هو التكامل الذي سنه الله تعالى بقوانينه في ابتلاء الأمم والأنبياء والأئمة (عليهم السلام) ، حتى تصل شجرة البشرية إلى ثمرتها في دولة العدل الإلهي !!!
منقول
أختكم / كبش الكتيبه

متيمة ابو الحسنين ع
07-04-2009, 06:14 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله فيكي غاليتي وجعلها الله في ميزان اعمالكي ووفقكي المولى لنصرتة ولقائة بحقهم ياكريم
تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع

حيدر الكربلائي
07-07-2009, 02:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف

جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم من انصار المهدي عجل الله فرجه الشريف واتباعه

حفظكم المولى

~.. سَكــ الْلَّيْل ــوَن..~
07-07-2009, 05:07 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

يعطيك العافيه على الطرح القيم

وعسآك عالقوة

محبة الاطهار
07-08-2009, 12:00 AM
http://img519.imageshack.us/img519/838/df960bc9d81wm2.gif

ام حيدر الكرار
07-09-2009, 01:32 AM
اللهم صلي على محمد و آل محمد



سلام الله على مهدي آل محمد


و رحمة الله و بركاته


تشكرين على الموضوع القيم و جعله الله في ميزان حسناتك