المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاجز مولد كل امام


ام حيدر الكرار
07-02-2009, 04:45 PM
الاول: معاجز مولده ومولد كل إمام - عليهم السلام -: 1253 / 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن عبد الله بن إسحق العلوي، عن محمد بن زيد الرزامي، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: حججنا مع أبي عبد الله - عليه السلام - في السنة التي ولد فيها إبنه: موسى - عليه السلام - فلما نزلنا الابواء (1) وضع لنا الغداء (2)، وكان إذا وضع الطعام لاصحابه، أكثر وأطاب. قال: فبينا نحن نأكل اذاتاه رسول حميدة، [ فقال: إن حميدة ] (3) تقول: قد أنكرت نفسي، وقد وجت ما كنت أجد إذا حضرت ولادتي،



(1) الابواء - بفتح الهمزة وسكون الباء - موضع بين الحرمين. (2) الغداء: طعام الضحى. (3) من المصدر.





[ 230 ]

وقد أمرتني أن لا اسبقك بابنك هذا. فقام أبو عبد الله - عليه السلام - فانطلق مع الرسول، فلما إنصرف قال [ له ] (1) اصحابه: سرك الله وجعلنا فداك، فما أنت صنعت من حميدة ؟ قال: سلمها الله، وقد وهب لي غلاما، وهو خير من برأ الله في خلقه، ولقد أخبرتني حميدة عنه بأمر، ظنت أني لا أعرفه، ولقد كنت أعلم به منها. فقلت: جعلت فداك فما الذي أخبرتك به حميدة عنه ؟ قال: ذكرت أنه سقط من بطنها حين سقط، واضعا يده على الارض، رافعا رأسه إلى السماء، فأخبرتها أن ذلك أمارة رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأمارة الوصي من بعده. (فقلت: جعلت فداك، وما هذا من أمارة رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأمارة الوصي من بعده) (2) ؟ فقال لي: إنه لما كانت الليلة التي علق (3) فيها بجدي، اتي آت جد أبي، بكأس فيه شربة أرق من الماء، وألين من الزبد، وأحلى من الشهد، وأبرد من الثلج، وأبيض من اللبن، فسقاه إياه وأمره بالجماع، فقام، فجامع، فعلق بجدي، فلما (4) أن كانت الليلة التي علق فيها بأبي، أتى آت جدي، فسقاه كما سقى جد أبي، وأمره بمثل الذي أمره، فقام، فجامع، فعلق بأبي، ولما أن كانت الليلة التي علق فيها بي، أتى آت أبي،



(1) من المصدر. (2) ما بين القوسين ليس في البحار. (3) علقت المرأة، وكل انثى بالولد: حبلت. (4) في المصدر والبحار: ولما.





[ 231 ]

فسقاه بما سقاهم وأمره بالذي أمرهم [ به ] (1) فقام، فجامع، فعلق بي، ولما [ أن ] (2) كانت الليلة التي علق فيها بأبني أتاني آت، كما أتاهم، ففعل بي، كما فعل بهم، فقمت بعلم الله [ و ] (3) أني مسرور بما يهب الله لي، فجامعت، فعلق بإبني هذا المولود، فدونكم، فهو والله صاحبكم من بعدي، وان نطفة الامام مما أخبرتك، وإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وانشئ فيها الروح، بعث الله - تبارك وتعالى - ملكا، يقال له: حيوان فكتب على عضده الايمن، * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) * (4) وإذا وقع من بطن امه وقع واضعا يديه على الارض، رافعا رأسه إلى السماء، فأما وضعه يديه على الارض فانه يقبض كل علم الله انزله من السماء إلى الارض واما رفعه رأسه إلى السماء فإن مناديا ينادي به من بطنان العرش من قبل رب العزة من الافق الاعلى بإسمه وإسم أبيه [ يقول ] (5): " يا فلان بن فلان اثبت تثبت (6)، فلعظيم ما خلقتك أنت صفوتي من خلقي، وموضع سري وعيبة (7) علمي، وأميني على وحيي، وخليفتي



(1 و 2) من المصدر والبحار. (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ويعلم الله أني مسرور. (4) الانعام: 115. (5) من المصدر والبحار. (6) اثبت، أمر من باب " نصر "، اي كن على علم ويقين وبصيرة، ثابتا على الحق في جميع أقوالك وأفعالك، تثبت، جواب للامر، وهو إما على بناء الفاعل من التفعيل، اي لتثبت غيرك على الحق، أو على بناء المفعول منه، أي يثبتك الله عليها، أو على بناء المفعول من الافعال، أي لتثبت امامتك بذلك عند الناس. والاثبات أيضا: المعرفة اي تكن معروفا بالامامة بين الناس " مرآة العقول ": 4 / 261 - 262. (7) العيبة: الزنبيل من أدم. ما تجعل فيه الثياب كالصندوق.





[ 232 ]

في أرضي، لك ولمن توالاك أوجبت رحمتي، ومنحت جناني، واحللت جواري، ثم وعزتي وجلالي لاصلين من عاداك أشد عذابي، وان وسعت عليه في دنياي (1) من سعة رزقي، فإذا إنقطع الصوت (2)، صوت المنادي، أجابه هو واضعا يديه (3)، رافعا رأسه إلى السماء يقول: * (شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم) * (4). قال: فإذا قال: ذلك، أعطاه الله العلم الاول، و [ العلم ] (5) الآخر، وإستحق زيارة الروح في ليلة القدر، قلت جعلت فداك الروح ليس هو جبرئيل ؟ قال: الروح [ هو ] (6) أعظم من جبرئيل، إن جبرئيل من الملائكة، وإن الروح هو خلق أعظم من الملائكة - عليهم السلام - أليس يقول الله تبارك وتعالى: * (تنزل الملائكة والروح) * (7). عنه: عن محمد بن يحيى وعن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن، عن المختار بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير، مثله. (8)



(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: دنياه. (2) في المصدر: فإذا إنقضى الصوت. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: يده. (4) آل عمران: 18. (5) من المصدر والبحار. (6) من المصدر ومن هنا ليس في البحار. (7) القدر: 4. (8) الكافي: 1 / 385 ح 1 وعنه البحار: 15 / 297 ح 36.





[ 233 ]

1254 / 2 - وعنه: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن الحسن بن راشد، قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام -، يقول: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب أن يخلق الامام، أمر ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش، فيسقيها إياه، فمن ذلك يخلق الامام، فيمكث أربعين يوما وليلة في بطن امه لا يسمع الصوت، ثم يسمع بعد ذلك الكلام، فإذا ولد، بعث (الله) (1) ذلك الملك فيكتب بين عينيه: * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السيمع العليم) * (2) فإذا مضى الامام الذي كان قبله، رفع لهذا منار من نور ينظر به إلى أعمال الخلائق، فبهذا يحتج الله يعلى خلقه. (3) 1255 / 3 - وعنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن منصور بن يونس، عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: إن الله عزوجل إذا أراد أن يخلق الامام من الامام، بعث ملكا، فاخذ شربة من تحت العرش، ثم أوقفها أو دفعها إلى الامام، فشربها، فيمكث في الرحم أربعين يوما لا يسمع الكلام، ثم يسمع الكلام بعد ذلك، فإذا وضعته امه، بعث الله إليه ذلك الملك، الذي



= واخرجه في البحار: 25 / 42 ح 17 وج 48 / 2 ح 2 والعوالم: 21 / 19 ح 1، عن بصائر الدرجات: 440 ح 4 وفي البحار: 48 / 3 ح 3 والعوالم: 21 / 20 ح 3 عن المحاسن 314 ح 32. ورواه في اثبات الوصية 161. (1) ليس في المصدر. (2) الانعام: 115. (3) الكافي: 1 / 387 ح 2 وعنه حلية الابرار 3 / 295 (ط. ق)، وأخرجه في البحار: 25 / 39 ح 9 عن بصائر الدرجات: 432 ح 5 وهذا متحد مع الحديث الآتي بعد خمسة أحاديث، عن تفسير القمي.





[ 234 ]

أخذ الشربة، فكتب على عضده الايمن (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته) * فإذا قام بهذا الامر رفع الله له في كل بلدة منارا ينظر به إلى أعمال العباد. (1) 1256 / 4 - وعنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن إبن محبوب، عن الربيع بن محمد المسلي، عن محمد بن مروان، قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: إن الامام ليسمع في بطن امه فإذا ولد خط بين كتفيه * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) *، فإذا صار الامر إليه، جعل الله عمودا من نور، يبصر ما يعمل كل أهل بلده (به) (2). (3) 1257 / 5 - وعنه: عن عده من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، قال: روى غير واحد من أصحابنا: أنه قال: لا تتكلموا في الكلام، فإن الامام يسمع الكلام، وهو في بطن امه، فإذا وضعته كتب الملك بين عينيه: * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) *، فإذا قام بالامر، وضع له في كل بلدة منارا من نور، ينظر منه إلى أعمال العباد. (4) 1258 / 6 - وعنه: عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن خالد (هامش) * (1) الكافي: 1 / 387 ح 3 وعنه المؤلف في حلية الابرار: 2 / 295 (ط. ق). (2) ليس في المصدر. (3) الكافي: 1 / 387 ح 4. (4) الكافي: 1 / 388 ح 6 وعنه البحار: 25 / 45 ح 21 وعن بصائر الدرجات: 436 / 4 و 6، وأخرجه في البحار: 26 / 133 ح 3 عن البصائر أيضا.





[ 235 ]

البرقي، عنه أبيه عن محمد بن سنان، عن محمد بن مروان، قال: تلا أبو عبد الله - عليه السلام - " وتمت كلمة ربك [ الحسنى ] (1) صدقا وعدلا " [ فقلت: جعلت فداك إنما نقرؤها " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " ] (2) فقال: إن فيها الحسنى (3). (4) 1259 / 7 - علي بن ابراهيم، قال: حدثني أبي، عن إبن أبي عمير، عن إبن مسكان، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: إذا خلق الله الامام في بطن امه، يكتب على عضده الايمن * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) *. (5) 1260 / 8 - وعنه: قال: حدثني أبي، عن حميد بن شعيب، عن الحسن بن راشد، قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام - إن الله إذا أحب أن يخلق الامام، أخذ شربة من تحت العرش [ من ماء المزن ] (6) وأعطاها ملكا فسقاها إياها (7)، فمن ذلك يخلق الامام، فإذا ولد، بعث الله ذلك الملك إلى الامام، فكتب بين عينيه * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) (8)، فإذا مضى ذلك الامام الذي قبله، رفع



(1 و 2) من المصدر. (3) إنما أراد - عليه السلام - تفسير " كلمة ربك " بالحسنى ولم يرد - عليه السلام - أن ههنا كلمة [ الحسنى ] سقطت من الآية. (4) الكافي: 8 / 205 ح 249 وعنه البرهان: 1 / 550 ح 6. (5) تفسير القمي: 1 / 214 - 215 وعنه البحار: 25 / 36 ح 2. (6) من المصدر. (7) كذا في البحار، وفي الاصل: إياه وفي المصدر: أباه، والمراد بقوله - عليه السلام -: إياها، أي ام الامام - عليه السلام -. (8) الانعام: 115.





[ 236 ]

له منارا يبصر به أعمال العباد فلذلك يحتج الله به على خلقه. (1) 1261 / 9 - العياشي في تفسيره، بإسناده عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام -، يقول: إن الامام إذا أراد [ الله ] (2) ان يحمل له بإمام اوتي بسبع ورقات من الجنة، فاكلهن قبل أن يواقع (3)، قال: فإذا وقع في الرحم، سمع الكلام في بطن امه، فإذا وضعته، رفع له عمود من نور ما بين السماء والارض (يرى ما بين المشرق والمغرب) (4) وكتب على عضده [ الايمن: ] (5) * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا) *، قال: أبو عبد الله - عليه السلام - قال: [ قال ] (6) الوشا: - حين مر هذا الحديث - لا أروي لكم هذا، لا تحدثوا عني. (7) 1262 / 10 - عنه، بإسناده، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إذا أراد الله أن يقبض روح امام، ويخلق بعده إماما، أنزل قطرة من تحت العرش إلى الارض، يلقيها على ثمرة أو بقلة، قال: فيأكل تلك الثمرة، أو تلك البقلة الامام الذي يخلق الله منه نطفة الامام الذي يقوم من بعده. قال: فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب، ثم تصير إلى



(1) تفسير القمي: 1 / 215 وعنه البحار: 25 / 37 ح 3 وأورده المؤلف في حلية الابرار: 2 / 6. (2) من المصدر والبحار، وفي البحار: أن يحبل بامام. (3) في البحار: قبل أن يقع. (4) ليس في البحار. (5) من البحار. (6) من البحار. (7) تفسير العياشي: 1 / 374 ح 82 وعنه البحار: 25 / 41 ح 15 وعن بصائر الدرجات: 438 ح 2 وتفسير الصافي: 1 / 151 مختصرا والمؤلف في تفسيره البرهان: 1 / 551 ح 9.





[ 237 ]

الرحم، فتمكث فيه أربعين يوما (1)، [ فإذا مضى له أربعون ليلة سمع الصوت، فإذا مضى له ] (2) أربعة أشهر كتب على عضده الايمن: * (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) * فإذا خرج إلى الارض اوتي الحكمة وزين بالحكم [ والوقار ] (3) وألبس الهيبة، وجعل له مصباح من نور فعرف [ به الضمير ويرى ] (4) به سائر الاعمال. (5) 1263 / 11 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن ابيه [ سليمان بن عبد الله ] (6)، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إن نطفة الامام من الجنة، [ و ] (7) إذا وقع من بطن امه إلى الارض، وقع وهو واضع يده إلى الارض، رافعا رأسه إلى السماء. قلت: جعلت فداك، ولم ذلك ؟ قال: لان مناديا يناديه من جو السماء من بطنان العرش من الافق الاعلى، يا فلان بن فلان اثبت، فانك صفوتي من خلقي، وعيبة علمي،



(1) في البحار: أربعين ليلة. (2) من المصدر والبحار. (3) من المصدر والبحار، وفي البحار: بالعلم والوقار. (4) من المصدر والبحار. (5) تفسير العياشي: 1 / 374 ح 83 وعنه البحار: 25 / 39 ح 8 وعن بصائر الدرجات: 431 - 433 ح 4 و 7 و 8. وأخرجه في البحار: 60 / 358 ح 47 عن البصائر الاولى. (6 و 7) من المصدر.





[ 238 ]

وأميني (على وحيي وخليفتي في أرضي) (1) لك ولمن توالاك اوجبت رحمتي، ومنحت جناني، واحللت جواري، ثم وعزتي وجلالي لاصلين من عاداك، أشد عذابي، وان اوسعت عليهم في دنياي من سعة رزقي، قال: فإذا إنقضى صوت المنادي، أجابه هو * (شهد الله لا إله إلا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) *. (2) فإذا قالها، أعطاه الله العلم الاول والعلم الآخر (3)، واستحق زيادة الروح في ليلة القدر. (4) 1264 / 12 - سعد بن عبد الله القمي في بصائر الدرجات: قال: حدثنا المعلى بن محمد البصري، قال: حدثنا محمد بن جمهور العمي، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام -: إن الامام يعرف نطفة الامام الذي يكون منها امام بعده. (5) 1265 / 13 - محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى (هامش) * (1) ليس في المصدر والبحار. (2) آل عمران: 18. (3) من بطنان العرش أي من وسطه وقيل: من أصله، وقيل: البطنان: جمع بطن وهو الغامض من الارض يريد من دواخل الارض. كذا قاله الجزري. والمراد بالعلم الاول، العلم بأحوال المبدأ وأسرار التوحيد وعلم ما مضى وما هو كائن في النشأة الاولى والشرائع والاحكام، وبالآخر: العلم بأحوال المعاد والجنة والنار وما بعد الموت من أحوال البرزخ وغير ذلك، ويمكن أن يكون المراد بالعلم الاول علوم الانبياء والاوصياء السابقين - عليهم السلام - وبالعلم الآخر علوم خاتم الانبياء - صلى الله عليه وآله -. كذا قاله المجلسي - رحمه الله -. (4) بصائر الدرجات: 223 ح 13 وعنه البحار: 25 / 37 ح 4. (5) مختصر البصائر: 5، وأخرجه في البحار: 25 / 44 ح 18 عن بصائر الدرجات: 477 / ح 13.





[ 239 ]

ابن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن إبن مسعود، عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري، قال: سمعت إسحق بن جعفر، يقول: سمعت أبي، يقول: الاوصياء إذا حملت بهم امهاتهم، أصابهن فترة شبه الغشية، فأقامت في ذلك يومها، ذلك إن كان نهارا، أو ليلتها إن كان ليلا، ثم ترى في منامها رجلا، يبشرها بغلام، عليم، حليم، فتفرح لذلك، ثم تنتبه من نومها، فتسمع من جانبها الايمن في جانب البيت صوتا يقول: حملت بخير وتصيرين إلى خير وجئت بخير إبشري بغلام، حليم، عليم، وتجد خفة في بدنها، ثم تجد بعد ذلك إتساعا (1) من جنبيها وبطنها، فإذا كان لتسع من شهورها (2)، سمعت في البيت حسا شديدا، فإذا كانت الليلة التي تلد فيها، ظهر لها في البيت نور، لا يراه غيرها إلا أبوه، فإذا ولدته، ولدته قاعدا تفتحت له، حتى يخرج متربعا، (ثم) (3) يستدير بعد وقوعه إلى الارض، فلا يخطئ القبلة حيث كانت بوجهه (4)، ثم يعطس ثلاثا، يشير بأصبعه بالتحميد، ويقع مسرورا مختونا ورباعيتاه (5) من فوق وأسفل، وناباه وضاحكاه، ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب (6) نور ويقيم يومه وليلته تسيل يداه ذهبا وكذلك الانبياء إذا ولدوا وانما الاوصياء



(1) في المصدر والبحار: امتناعا. (2) في المصدر والبحار: من شهرها. (3) ليس في المصدر. (4) اي يستدير حيث تصير القبلة محاذية لوجهه، وقوله: بوجهه، متعلق بقوله: لا يخطئ اي لا يخطئ القبلة بوجهه حيث كانت القبلة. (5) قوله ورباعيتا: لعل نبات خصوص تلك الاسنان لمزيد مدخليتها في الجمال، مع أنه يحتمل أن يكون المراد كل الاسنان، وإنما ذكرت تلك على سبيل المثال. (6) أي نور أصفر أو أحمر شبيه بها.





[ 240 ]

أعلاق (1) من الانبياء. (2) 1266 / 14 - عنه: عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، قال: كنت أنا وإبن فضال جلوسا إذا أقبل يونس، فقال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك، قد أكثر الناس في العمود، قال: فقال لي: يا يونس ما تراه أتراه عمودا من حديد يرفع لصاحبك ؟ قال: قلت: ما أدري، قال: لكنه ملك موكل بكل بلدة يرفع الله به أعمال تلك البلدة، قال: فقام ابن فضال فقبل رأسه، وقال: رحمك الله يا أبا محمد لا تزال تجئ بالحديث الحق الذي يفرج الله به عنا. (3) 1267 / 15 - وعنه: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن إبن أبي عمير، عن حريز، عن زراره، عن أبي جعفر - عليه السلام -، قال: للامام عشر علامات: يولد مطهرا، مختونا، وإذا وقع على الارض، وقع على راحته رافعا رأسه بالشهادتين، ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثأب ولا يتمطى ويرى من خلفه، كما يرى من أمامه، ونجوه كرائحة المسك، والارض موكلة بستره، وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان عليه وفقا، وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا وهو محدث، إلى أن تنقضي أيامه - عليه السلام -. (4)



(1) والاعلاق جمع علق - بالكسر - وهو النفيس من كل شئ، أي أشرف اولادهم، أو من أشرف أجزائهم وطينتهم. كذا أفاده المجلسي - رحمه الله -. (2) الكافي: 1 / 387 ح 5 وعنه البحار: 15 / 295 ح 31 وج 25 / 45 ح 22. (3) الكافي: 1 / 388 ح 7. (4) الكافي: 1 / 388 ح 8 وعنه البحار 25 / 168 ح 37 وفيه بيان مفيد جدا للمجلسي - رحمه الله - فليراجع.





[ 241 ]

1268 / 16 - الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد، قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن طلحه، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد - عليه السلام - يقول: إن في الليلة التي يولد فيها الامام، لا يولد فيها مولود إلا كان مؤمنا، وان ولد في أرض الشرك نقله الله إلى الايمان ببركة الامام. (1)