مجنــونه بحـب العبــاس
07-03-2009, 03:08 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
http://img10.imageshack.us/img10/8930/yafatema.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
مصحف فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
ما هو مصحف فاطمة ( عليها السلام )
كتاب فيه بعض الأسرار و الأخبار الغيبية ، و يعتبر أوّل كتاب أُلّف في الإسلام ، فلم يكتب قبل هذا الكتاب ، و هو كتاب أملاه جبرائيل الأمين ( عليه السلام ) على سيّدتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من وراء حجاب ، و كتبه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بخطّه المبارك
فقد مكثت ( عليها السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة و سبعين يوماً ـ أو أقلّ أو أكثر ـ و قد دخلها حزن شديد على أبيها ، و كان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها ، فيحسن عزاءها على أبيها ، و يطيّب نفسها ، و يخبرها عن أبيها ومكانه ، وي خبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها
ورثه الأئمة ( عليهم السلام ) :
يعتبر مصحف فاطمة ( عليها السلام ) من ضمن ميراث أهل البيت ( عليهم السلام ) العلمي ، و من جملة ودائع الإمامة يتوارثونه ، فهو ينتقل من معصوم إلى آخر ، حتّى وصل بيد الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام )
و لم يصل المصحف بيد شيعتهم ، و لم يطّلعوا عليه ، و لم يدّعي أحد من علماء الشيعة باطلاعه على المصحف ، أو يقول ، المصحف عندي موجود ، و ما يدّعيه أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بأنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) في تناول الشيعة في العراق ، أو في الحجاز ، أو في إيران ، أو أي مكان آخر هو مجرد افتراء و كذب
كتاب حوادث وليس قرآناً :
المصحف كتاب فيه أخبار و وقائع و حوادث ، أخبر بها جبرائيل ( عليه السلام ) فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بما يكون ، و أخبرها عن أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و مكانه في الجنّة ، و أخبرها بما يجري على أولادها و ذرّيتها ، من قتل و تشريد و ظلم من الأمويين والعباسيين ، وكذلك بشّرها بدولة ابنهاالمهدي الموعود ( عليه السلام ) ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً ، و أخبرها بما يحلّ بالأُمم ، و ما يملك من الملوك ، و كيف تنتهي هذه الدنيا
فنحن لا نعتقد أنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فيه شيء من القرآن ، فالشيعة ليس لهم قرآن غير قرآن المسلمين ، و لا يعترفون بغيره
مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ليس فيه أحكام في الحلال و الحرام ، وليس فيه شيء من القرآن ، و لا كتاباً منزلاً على الناس ، ولكن نستطيع أن نقول : « أنّه كتاب تاريخي ، يتحدّث عن أُمور ، سوف تقع في المستقبل ، و هذا ما أشارت إليه روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) »
منها :
1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
و كان جبرائيل يأتيها ، فيُحسن عزاءَها على أبيها ، و يطيب نفسها ، و يخبرها عن أبيها و مكانِه ، و يخُبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، و إنّما هو شيء أُلقي عليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليهما )
فاطمة ( عليها السلام ) محدثة :
لقد دلّت النصوص على أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت محدّثة ، أي يكلّمها الملك ( جبرائيل ) من وراء حجاب ، فالله قادر على إرسال الوحي ، مع من يشاء ، و حيث شاء ، و أنّى شاء ، لأنّ الوحي لا يقتصر على الأنبياء ، بدليل قوله تعالى :
( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ، وَ أَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا )
( فصلت : 12 )
( وَ إِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ ، أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي )
( المائدة : 111 )
( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ، فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ )
( الأنفال : 12 )
( وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ، أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا )
( النحل : 68 )
( وَ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ، أَنْ أَرْضِعِيهِ )
( القصص : 7 )
فإنّ الله سبحانه بصريح الآيات أوحى إلى السماء ، و أوحى إلى الحواريين ، و إلى الملائكة ، و إلى النحل ، و إلى أُمموسى ، و بصريح الرواية أوحى إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، و ليس السماء أو الحواريين أو النحل أعظم من سيّدة نساء العالمين من الأوّليين و الآخرين
ولكن دأب الأعداء ، أن لا يركنوا للحقيقة و المنطق ، فقد اعتبروا هذا غلّواً و مبالغة ، لقد حدّثنا القرآن عن نماذج من النساء مثل مريم بنت عمران ، و أُمّ موسى ، و سارة ، امرأة إبراهيم ، التي بشرّها الملائكة بإسحاق ، و من وراء إسحاق يعقوب ، فشاهدت الملائكة و حدّثتهم ، أو أوحي إليهن بأسلوب غير تحديث الملائكة ، و لم يستنكر ذلك أحد أو يستكثر ، ولكن عندما تذكر النصوص بأنّ فاطمة ( عليها السلام ) محدّثة ، يصبح غلّواً و مبالغة
أليست فاطمة بنت اشرف بني آدم ، و كانت الملائكة تخدم أبيها ، و اليوم جاءت تسلّيها ، إنّ نزول الملائكة على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ليس غلّواً ، فلماذا تستكثرون على بنت محمّد المصطفى ، و النصوص في كتب الصحاح كثيرة و مستفيضة في حقّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، نذكر منها ، و نترك الباقي على من يريد الحقّ و الحقيقة :
1ـ روى البخاري عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :
( فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة )
2ـ روى مسلم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال لها :
( يا فاطمة أمّا ترضين ، أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين أو سيّدة نساء هذه الأُمّة )
فهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أفضل من مريم بنت عمران ، و من سارة زوج إبراهيم ( عليه السلام ) ، و دلّت النصوص على أنّها كانت محدّثة ، و لم تكن نبية
و كذا تعتقد الشيعة الإمامية بالنسبة لأئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فأنّهم محدّثون دون ، أن يدّعي أحد منهم لهم النبوّة ، إذ لا تلازم بين نزول الملائكة و النبوّة
فبالنسبة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لم يكن كلّ ما نزل عليه من الوحي قرآناً ، فهناك الأحاديث القدسية ، و هناك تفسير القرآن وت أويله ، و الإخبار عن المستقبل
و ممّا يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة و النبوة :
عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : الست حدّثتني أنّ علياً كان محدّثاً ؟ ، قال : ( بلى ) ، قلت : من يحدّثه ؟، قال : ( ملك ) ، قلت : فأقول أنّه نبيّ أو رسول ؟ ، قال : ( لا ، بل مثله مثل صاحب سليمان ، و مثل صاحب موسى ، و مثل ذي القرنين ، أما بلغك أنّ علياً سئل عن ذي القرنين ، فقال : كان نبياً ؟، قال : لا ، بل كان عبداً أحبّ الله فأحبّه ، و ناصح الله فناصحه )
روايات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) حول المصحف :
1ـ عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة و سبعين يوماً ، و كان دخلها حزن شديد على أبيها ، و كان جبرائيل ( عليه السلام ) ، يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، و يطيب نفسها ، و يخبرها عن أبيها و مكانه ، و يخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، و كان علي ( عليه السلام ) يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ( عليها السلام )
2ـ عن أبي حمزة ، أنّ أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال :
مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، و إنّما هو شيء أُلقي إليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليه وآله )
3ـ عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
و مصحف فاطمة ، أما و الله ما ازعم أنّه قرآن
4ـ عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول :
إنّ الله تعالى لمّا قبض نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل ، فأرسل الله إليها ملكاً ، يسلّي غمّها ، و يحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام )
فقال : إذا أحسست بذلك ، و سمعت الصوت قولي لي ، فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يكتب كلّما سمع ، حتّى اثبت من ذلك مصحفاً ) ، قال : ثمّ قال : ( أمّا أنّه ليس فيه شيء من الحلال و الحرام ، ولكن فيه علم ما يكون
5ـ عن محمّد بن عبد الملك عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
و عندنا مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، أما و الله ما هو بالقرآن
6ـ روي عن الوليد بن صبيح أنّه قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
يا وليد ، إنّي نظرت في مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، فلم أجد لبني فلان فيه ، إلاّ كغبار النعل
7ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم ( عليه السلام ) قال :
عندي مصحف فاطمة ، ليس فيه شيء من القرآن
8ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
و إنّ عندنا لمصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، و ما يدريهم ما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟
قال : قلت : و ما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟ ، قال : ( مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد )
9ـ عن فضيل بن سكرة قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال :
يا فضيل ، أتدري في أيّ شيء ، كنت أنظر قبيل ) ؟ ، قال : قلت : لا ، قال ( عليه السلام ) : ( كنت أنظر في كتاب فاطمة ( عليها السلام ) ، ليس من ملك يملك الأرض إلاّ و هو مكتوب فيه باسمه و اسم أبيه ، و ما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً )
كرامات فاطمة الزهراء ( ع)
أدعية فاطمة ( ع)
نسألكم الدعاء
http://img10.imageshack.us/img10/8930/yafatema.gif
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
http://img10.imageshack.us/img10/8930/yafatema.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
مصحف فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
ما هو مصحف فاطمة ( عليها السلام )
كتاب فيه بعض الأسرار و الأخبار الغيبية ، و يعتبر أوّل كتاب أُلّف في الإسلام ، فلم يكتب قبل هذا الكتاب ، و هو كتاب أملاه جبرائيل الأمين ( عليه السلام ) على سيّدتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من وراء حجاب ، و كتبه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بخطّه المبارك
فقد مكثت ( عليها السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة و سبعين يوماً ـ أو أقلّ أو أكثر ـ و قد دخلها حزن شديد على أبيها ، و كان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها ، فيحسن عزاءها على أبيها ، و يطيّب نفسها ، و يخبرها عن أبيها ومكانه ، وي خبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها
ورثه الأئمة ( عليهم السلام ) :
يعتبر مصحف فاطمة ( عليها السلام ) من ضمن ميراث أهل البيت ( عليهم السلام ) العلمي ، و من جملة ودائع الإمامة يتوارثونه ، فهو ينتقل من معصوم إلى آخر ، حتّى وصل بيد الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام )
و لم يصل المصحف بيد شيعتهم ، و لم يطّلعوا عليه ، و لم يدّعي أحد من علماء الشيعة باطلاعه على المصحف ، أو يقول ، المصحف عندي موجود ، و ما يدّعيه أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بأنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) في تناول الشيعة في العراق ، أو في الحجاز ، أو في إيران ، أو أي مكان آخر هو مجرد افتراء و كذب
كتاب حوادث وليس قرآناً :
المصحف كتاب فيه أخبار و وقائع و حوادث ، أخبر بها جبرائيل ( عليه السلام ) فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بما يكون ، و أخبرها عن أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و مكانه في الجنّة ، و أخبرها بما يجري على أولادها و ذرّيتها ، من قتل و تشريد و ظلم من الأمويين والعباسيين ، وكذلك بشّرها بدولة ابنهاالمهدي الموعود ( عليه السلام ) ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً ، و أخبرها بما يحلّ بالأُمم ، و ما يملك من الملوك ، و كيف تنتهي هذه الدنيا
فنحن لا نعتقد أنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فيه شيء من القرآن ، فالشيعة ليس لهم قرآن غير قرآن المسلمين ، و لا يعترفون بغيره
مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ليس فيه أحكام في الحلال و الحرام ، وليس فيه شيء من القرآن ، و لا كتاباً منزلاً على الناس ، ولكن نستطيع أن نقول : « أنّه كتاب تاريخي ، يتحدّث عن أُمور ، سوف تقع في المستقبل ، و هذا ما أشارت إليه روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) »
منها :
1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
و كان جبرائيل يأتيها ، فيُحسن عزاءَها على أبيها ، و يطيب نفسها ، و يخبرها عن أبيها و مكانِه ، و يخُبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، و إنّما هو شيء أُلقي عليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليهما )
فاطمة ( عليها السلام ) محدثة :
لقد دلّت النصوص على أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت محدّثة ، أي يكلّمها الملك ( جبرائيل ) من وراء حجاب ، فالله قادر على إرسال الوحي ، مع من يشاء ، و حيث شاء ، و أنّى شاء ، لأنّ الوحي لا يقتصر على الأنبياء ، بدليل قوله تعالى :
( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ، وَ أَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا )
( فصلت : 12 )
( وَ إِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ ، أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي )
( المائدة : 111 )
( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ، فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ )
( الأنفال : 12 )
( وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ، أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا )
( النحل : 68 )
( وَ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ، أَنْ أَرْضِعِيهِ )
( القصص : 7 )
فإنّ الله سبحانه بصريح الآيات أوحى إلى السماء ، و أوحى إلى الحواريين ، و إلى الملائكة ، و إلى النحل ، و إلى أُمموسى ، و بصريح الرواية أوحى إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، و ليس السماء أو الحواريين أو النحل أعظم من سيّدة نساء العالمين من الأوّليين و الآخرين
ولكن دأب الأعداء ، أن لا يركنوا للحقيقة و المنطق ، فقد اعتبروا هذا غلّواً و مبالغة ، لقد حدّثنا القرآن عن نماذج من النساء مثل مريم بنت عمران ، و أُمّ موسى ، و سارة ، امرأة إبراهيم ، التي بشرّها الملائكة بإسحاق ، و من وراء إسحاق يعقوب ، فشاهدت الملائكة و حدّثتهم ، أو أوحي إليهن بأسلوب غير تحديث الملائكة ، و لم يستنكر ذلك أحد أو يستكثر ، ولكن عندما تذكر النصوص بأنّ فاطمة ( عليها السلام ) محدّثة ، يصبح غلّواً و مبالغة
أليست فاطمة بنت اشرف بني آدم ، و كانت الملائكة تخدم أبيها ، و اليوم جاءت تسلّيها ، إنّ نزول الملائكة على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ليس غلّواً ، فلماذا تستكثرون على بنت محمّد المصطفى ، و النصوص في كتب الصحاح كثيرة و مستفيضة في حقّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، نذكر منها ، و نترك الباقي على من يريد الحقّ و الحقيقة :
1ـ روى البخاري عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :
( فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة )
2ـ روى مسلم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال لها :
( يا فاطمة أمّا ترضين ، أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين أو سيّدة نساء هذه الأُمّة )
فهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أفضل من مريم بنت عمران ، و من سارة زوج إبراهيم ( عليه السلام ) ، و دلّت النصوص على أنّها كانت محدّثة ، و لم تكن نبية
و كذا تعتقد الشيعة الإمامية بالنسبة لأئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فأنّهم محدّثون دون ، أن يدّعي أحد منهم لهم النبوّة ، إذ لا تلازم بين نزول الملائكة و النبوّة
فبالنسبة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لم يكن كلّ ما نزل عليه من الوحي قرآناً ، فهناك الأحاديث القدسية ، و هناك تفسير القرآن وت أويله ، و الإخبار عن المستقبل
و ممّا يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة و النبوة :
عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : الست حدّثتني أنّ علياً كان محدّثاً ؟ ، قال : ( بلى ) ، قلت : من يحدّثه ؟، قال : ( ملك ) ، قلت : فأقول أنّه نبيّ أو رسول ؟ ، قال : ( لا ، بل مثله مثل صاحب سليمان ، و مثل صاحب موسى ، و مثل ذي القرنين ، أما بلغك أنّ علياً سئل عن ذي القرنين ، فقال : كان نبياً ؟، قال : لا ، بل كان عبداً أحبّ الله فأحبّه ، و ناصح الله فناصحه )
روايات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) حول المصحف :
1ـ عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة و سبعين يوماً ، و كان دخلها حزن شديد على أبيها ، و كان جبرائيل ( عليه السلام ) ، يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، و يطيب نفسها ، و يخبرها عن أبيها و مكانه ، و يخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، و كان علي ( عليه السلام ) يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ( عليها السلام )
2ـ عن أبي حمزة ، أنّ أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال :
مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، و إنّما هو شيء أُلقي إليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليه وآله )
3ـ عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
و مصحف فاطمة ، أما و الله ما ازعم أنّه قرآن
4ـ عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول :
إنّ الله تعالى لمّا قبض نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل ، فأرسل الله إليها ملكاً ، يسلّي غمّها ، و يحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام )
فقال : إذا أحسست بذلك ، و سمعت الصوت قولي لي ، فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يكتب كلّما سمع ، حتّى اثبت من ذلك مصحفاً ) ، قال : ثمّ قال : ( أمّا أنّه ليس فيه شيء من الحلال و الحرام ، ولكن فيه علم ما يكون
5ـ عن محمّد بن عبد الملك عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) :
و عندنا مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، أما و الله ما هو بالقرآن
6ـ روي عن الوليد بن صبيح أنّه قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
يا وليد ، إنّي نظرت في مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، فلم أجد لبني فلان فيه ، إلاّ كغبار النعل
7ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم ( عليه السلام ) قال :
عندي مصحف فاطمة ، ليس فيه شيء من القرآن
8ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
و إنّ عندنا لمصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، و ما يدريهم ما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟
قال : قلت : و ما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟ ، قال : ( مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد )
9ـ عن فضيل بن سكرة قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال :
يا فضيل ، أتدري في أيّ شيء ، كنت أنظر قبيل ) ؟ ، قال : قلت : لا ، قال ( عليه السلام ) : ( كنت أنظر في كتاب فاطمة ( عليها السلام ) ، ليس من ملك يملك الأرض إلاّ و هو مكتوب فيه باسمه و اسم أبيه ، و ما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً )
كرامات فاطمة الزهراء ( ع)
أدعية فاطمة ( ع)
نسألكم الدعاء
http://img10.imageshack.us/img10/8930/yafatema.gif