الحسين عطاء يتجدد
05-18-2008, 04:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه تعالى نستعين
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزّي أهل البيت (ع) سيّما الإمام المهدي عجل الله
تعالى فرجه الشريف والمراجع العظام وجميه المسلمين
رحيل سيدة نساء العالمين مولاتي فاطمة الزهراء (ع)
دخل الحسن والحسين عليهما السلام وعمرهما لم يتجاوز العاشرة والتاسعة إلى
دارهما فوجدا الدار خالية وموحشة فصاحا يا أسماء مالنا لا نرى
أمنا فاطمة فقالت لهما أسماء: إنها نائمة في الحجرة فلما دخلا
الحجرة وإذا بها قد فارقت روحها الدنيا. فوقع الحسن (ع)عليها وهو
يقول : يا أماه كلميني قبل أن يتصدع قلبي ووقع الحسين (ع)
باكيا قائلا: يا أماه كلميني قبل أن تفارق روحي بدني فأخذا يصرخان.
فقالت لهما أسماء: اذهبا إلى المسجد فأخبرا أبيكما. فجاء الحسن
والحسين (ع) يمشيان ويتعثران وهما باكيان صارخان، فدخلا المسجد
فتلقاهم صحابة رسول الله(ص) قائلين:ما يبكيكما يا ابني رسول الله.
فقالا: لقد ماتت أمنا الزهراء. فلما سمع أمير المؤمنين بهذه المصيبة
أغمي عليه فلما أفاق نهض قائلا: بمن العزاء يا بنت محمد كنا نتعزى
بك فبمن العزاء بعدك.
وهكذا رحلت فاطمة حبيبة رسول الله وثمرة فوائده وروحه التي بين جنبيه
ولم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها نتيجة ما أصابها من الظلم والجفاء
وسوء المعاملة من هؤلاء الذين استلموا زمام الأمور بعد رسول الله (ص)
فقضت وقتها حزينة باكية مكسورة الفؤاد،ثم ما لبث هؤلاء أن جاؤوا إلى
أمير المؤمنين قائلين يا علي مر فاطمة أن تبكي ليلا أو نهارا لأننا لا نطيق
أن نسمع بكاؤها ليل نهار، فبنى أمير المؤمنين (ع) دارا سميت ببيت الأحزان
كانت تذهب (ع) صباحا وبيدها ولديها الحسن والحسين (ع) وهي تقول أين
أبوكما كان يحملكما على عاتقه تقصد جدهما رسول الله(ص) وكان رسول الله (ص)
قد أخبرها بأنها أسرع أهل بيته التحاقا به حتى قضت صلوات الله وسلامه
عليها مظلومة مقهورة صابرة محتسبة بعد خمسا وسبعين يوما من وفاته (ص).
فلما قام أمير المؤمنين (ع) بتجهيزها وتغسيلها وجد ضلعا من أضلاعها
مكسورا، وكانت تخفي عليه ذلك فجلس ناحية يبكي فقالت له
أسماء: يا أبا الحسن أتبكي لفراق فاطمة؟ قال لها: يا أسماء لا وان
عز علي فراقها ولكني وجدت ضلعا من أضلاعها مكسورا وكانت تخفي
ذلك عني. فلما هم أن يعقد الرداء عليها صاح يا حسن يا حسين يا زينب
يا أم كلثوم هلموا فتزودوا من أمكم، فجاء الحسن والحسين فوقعا
عليها قال أمير المؤمنين: أشهد الله أنها أنت وحنت وفتحت ذراعيها
وضمتهما إلى صدرها وإذا بالنداء من السماء: يا علي ارفعهما عنها
فلقد والله أبكيا ملائكة السماء، ثم حملها أمير المؤمنين وأصحابه
المخلصين فدفنها في الليل وعفى موضع قبرها حسب ما جاء
بوصيتها له: يا ابن العم ......وادفني ليلا إذا نامت العيون وهدأت
الأصوات وعفي موضع قبري ولا تدع أحدا ممن ظلمني أن يصلي علي.
وهنا سؤالٌ أيها الأحبة يبقى محتاجاً للجواب
إلى يوم القيامة: لماذا دفنت فاطمة ليلا؟ أليست هي بنت رسول
الله الوحيدة وحبيبته وثمرة فؤاده؟ ولماذا أخفي قبرها؟ وما هي
الحكمة في ذلك؟
والجواب على ذلك: ليكون ذلك شاهدا على الظلم
الذي تعرض له أهل البيت (ع) بعد وفاة النبي (ص) والانحراف إلى يوم القيامة.
..:: السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها لعن الله ظالميها وغاصبيها ::..
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزّي أهل البيت (ع) سيّما الإمام المهدي عجل الله
تعالى فرجه الشريف والمراجع العظام وجميه المسلمين
رحيل سيدة نساء العالمين مولاتي فاطمة الزهراء (ع)
دخل الحسن والحسين عليهما السلام وعمرهما لم يتجاوز العاشرة والتاسعة إلى
دارهما فوجدا الدار خالية وموحشة فصاحا يا أسماء مالنا لا نرى
أمنا فاطمة فقالت لهما أسماء: إنها نائمة في الحجرة فلما دخلا
الحجرة وإذا بها قد فارقت روحها الدنيا. فوقع الحسن (ع)عليها وهو
يقول : يا أماه كلميني قبل أن يتصدع قلبي ووقع الحسين (ع)
باكيا قائلا: يا أماه كلميني قبل أن تفارق روحي بدني فأخذا يصرخان.
فقالت لهما أسماء: اذهبا إلى المسجد فأخبرا أبيكما. فجاء الحسن
والحسين (ع) يمشيان ويتعثران وهما باكيان صارخان، فدخلا المسجد
فتلقاهم صحابة رسول الله(ص) قائلين:ما يبكيكما يا ابني رسول الله.
فقالا: لقد ماتت أمنا الزهراء. فلما سمع أمير المؤمنين بهذه المصيبة
أغمي عليه فلما أفاق نهض قائلا: بمن العزاء يا بنت محمد كنا نتعزى
بك فبمن العزاء بعدك.
وهكذا رحلت فاطمة حبيبة رسول الله وثمرة فوائده وروحه التي بين جنبيه
ولم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها نتيجة ما أصابها من الظلم والجفاء
وسوء المعاملة من هؤلاء الذين استلموا زمام الأمور بعد رسول الله (ص)
فقضت وقتها حزينة باكية مكسورة الفؤاد،ثم ما لبث هؤلاء أن جاؤوا إلى
أمير المؤمنين قائلين يا علي مر فاطمة أن تبكي ليلا أو نهارا لأننا لا نطيق
أن نسمع بكاؤها ليل نهار، فبنى أمير المؤمنين (ع) دارا سميت ببيت الأحزان
كانت تذهب (ع) صباحا وبيدها ولديها الحسن والحسين (ع) وهي تقول أين
أبوكما كان يحملكما على عاتقه تقصد جدهما رسول الله(ص) وكان رسول الله (ص)
قد أخبرها بأنها أسرع أهل بيته التحاقا به حتى قضت صلوات الله وسلامه
عليها مظلومة مقهورة صابرة محتسبة بعد خمسا وسبعين يوما من وفاته (ص).
فلما قام أمير المؤمنين (ع) بتجهيزها وتغسيلها وجد ضلعا من أضلاعها
مكسورا، وكانت تخفي عليه ذلك فجلس ناحية يبكي فقالت له
أسماء: يا أبا الحسن أتبكي لفراق فاطمة؟ قال لها: يا أسماء لا وان
عز علي فراقها ولكني وجدت ضلعا من أضلاعها مكسورا وكانت تخفي
ذلك عني. فلما هم أن يعقد الرداء عليها صاح يا حسن يا حسين يا زينب
يا أم كلثوم هلموا فتزودوا من أمكم، فجاء الحسن والحسين فوقعا
عليها قال أمير المؤمنين: أشهد الله أنها أنت وحنت وفتحت ذراعيها
وضمتهما إلى صدرها وإذا بالنداء من السماء: يا علي ارفعهما عنها
فلقد والله أبكيا ملائكة السماء، ثم حملها أمير المؤمنين وأصحابه
المخلصين فدفنها في الليل وعفى موضع قبرها حسب ما جاء
بوصيتها له: يا ابن العم ......وادفني ليلا إذا نامت العيون وهدأت
الأصوات وعفي موضع قبري ولا تدع أحدا ممن ظلمني أن يصلي علي.
وهنا سؤالٌ أيها الأحبة يبقى محتاجاً للجواب
إلى يوم القيامة: لماذا دفنت فاطمة ليلا؟ أليست هي بنت رسول
الله الوحيدة وحبيبته وثمرة فؤاده؟ ولماذا أخفي قبرها؟ وما هي
الحكمة في ذلك؟
والجواب على ذلك: ليكون ذلك شاهدا على الظلم
الذي تعرض له أهل البيت (ع) بعد وفاة النبي (ص) والانحراف إلى يوم القيامة.
..:: السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها لعن الله ظالميها وغاصبيها ::..