المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهي طفولة الزهراء عليها السلام؟


ولاء الحسين
05-18-2008, 07:19 PM
طفولة الزهراء (عليها السلام)

بسم الله الرحمنالرحيماللهم صل علىمحمد وآل محمدكيف عاشتفاطمة الزهراء طفولتها؟عندما ندرسحياةالزهراء (ع) ، نجد أن التاريخ لا ينقل لناالكثير من تفاصيل طفولتها وعلاقتهابأبيها محمدرسول الله (ص) من حيث المفردات الحياتية، لكننا نعرف من خلال ما وصلنا،أنها وهي في سن الطفولة، لم تعش طفولة الأطفال الذين يلهونويلعبون ويعبثون، كانتطفولتها لا تحمل أيةفرصة للعب واللهو والعبث، بل كانت طفولة تختزن طاقة نلمحآثارها في ما نقل لنا عنها من مواقف، ولم تكن طاقتها طاقةطفل يعيش براءة الطفولةوبساطتها، بل طاقة طفليختزن في نفسه إحساسه بالدور المنوط به في تلك المرحلة منحياة الرسول (ص) ومعاناته وآلامه التي كان يواجهها، كانتطفولة تتقمص شخصية الأموتعيش روحيتها وتقومبدورها.فها هي، ومنذ أن فتحت عينيهاعلى الحياة ، رأتأباها رسول الله (ص) يأتي بينوقت وآخر مثقـلاً بما يلاقيه من ضغوط وأعباء وأذى منالمشركين، فتقوم باحتضان أبيها، وتخفِّف عنه آلامه وترعاهبكل عطفوحنوّ.فذات يوم رأت أباها (ص) في المسجد الحرام وقد وضع المشركونالأوساخوالأقذار على ظهره بينما كان قائماًيصلي لربه، فما كان منها إلاّ أن تقدمت لتزيلعنه الأوساخ بيديها الصغيرتين، معبّرة عن حزنها ومواساتهاله(ص) بالدموع، وهذا ماجعلها تنفتح علىالمسؤولية وهي في طفولتها الأولى، لتقف إلى جانب أبيها لترعاهوتحنو عليه، وهو الذي فقد أمّه منذ أمدٍ طويل، وفقد زوجتهالحانية، وقفت إلى جانبهوهو يتحدى بالرسالةويواجه التحدي من خلال الرسالة، هذا يسبّه وذاك يتهمه بالجنونأو السحر وثالث يلقي عليه الحجارة والأوساخ، وعمه أبو لهبيصرخ: "جزماً سحركممحمد"[5].. وتثقله آلامالدعوة وهو يتحملها بصبرٍ، وعندما يعود إلى البيت يرى حنانفاطمة وعاطفتها ورعايتها التي لم تكن رعاية طفل يبكي دونوعي، بل رعاية وعي ينفتحويبكي من أجل أن يواسيويخفف الآلام عن رسول الله (ص) ، فقد كانت تتحسس أنّ آلامهآلامها، فتختزن في طفولتها آلام الرسالة، وآلام الرسول؛ ومنيختزن في وعيه الطفوليالمبكر آلام الرسولوآلام الرسالة، لا يسمح له الوقت أن يعبث أو يلهو أو يلعب، إناللعب واللهو والعبث يتحرك في حياتنا من موقع الفراغ،فنحاول أن نملأه بالملاهي،أما الإنسان الذييشعر بأن هناك فكراً يملأ عقله، وعاطفة تملأ قلبه، وواقعاً يملأحياته، فلا يجد فرصة للهو والعبثواللعب.وهكذا نشأت الزهراء (ع) ، لاكماينشأ الأطفال..نشأت رساليّة في مشاعرهاوعواطفها ومواقفها وكل حركتها.وإننانستوحي من هذاالحنوّ وتلك العاطفة التي ملأت بها فاطمة (ع) قلب أبيها وإحساسه، أنتكون تربيتنا لأطفالنا قائمة على أساس تنمية العاطفة وتقويةالحنان لديهم، مايعطينا كآباء وأمهات رصيداًمن حنان الأبناء والبنات عندما نحتاج إلى ما يخفّفمتاعبنا، وبذلك يتحول الطفل إلى أب وأم كما يتحول الأبوالأم إلى أطفال مع أولادهم،عندما يلاعبونهمويلاطفونهم، وقد أكّد ذلك النبي الكريم(ص) بقوله: "من كان له صبيفليتصاب لهنسألكم الدعاء . م ن قول

صبر زينب
05-19-2008, 12:05 AM
يعطكِ العافيه

وعظم الله لكِ الأجر بمصاب الزهراء عليها السلام

mokdad
05-19-2008, 03:52 PM
http://file9.9q9q.net/img/83177283/19a62eb3c9.gif (http://file9.9q9q.net/preview/83177283/19a62eb3c9.gif.html)