نوارة
05-19-2008, 04:39 PM
هل نعرف حق أمنا علينا؟؟؟
هل نعرف لأ ي درجةٍ قد تضحي أمهاتنا من أجلنا؟؟؟
هل نعلم مقدار الحب الذي يختزن في قلبها؟؟؟
وهل فهمنا معنى تضحياتها لنا؟؟ ابتداءً من آلام حملها إلى أوجاع ولادتها .. سهرها .. تربيتها.. تنازلاتها الكثيرة لأجلنا؟؟؟
هل فكرنا فيها حين رفعنا أيدينا للدعاء؟؟؟ هل تذكرناها حين أنهينا الصلاة وأردنا شكر الله على نعمه؟؟ هل قبلنا يديها الطاهرتين؟؟؟
وعرفنا قيمة تراب قدميها ؟؟؟
أليست الجنة تحتهما؟؟؟
هل لا زالت الفرصة سانحةً لنا لنشكرها على تضحياتها؟؟؟
أم فات الأوان ؟؟؟
إن كانت أمك على قيد الحياة -أبقاها الله تاجًا على رأسك- انهض وقبل يديها ورأسها واحمد الله على نعمة وجودها... وحذار حذار من عقوقها ونكران جميلها..
وتذكر
لا زالت الفرصة أمامك .. فلا تضيعها...
وإن كانت أمك قد رحلت لخالق السماوات -رحمها الله- فترحم عليها ولا تنسها من قراءة القرآن والدعاء لها بعد كل صلاة...
ولا تكن كصاحبنا الذي عض أصابعه ندمًا ... حين فات الأوان...
--------------------------------------------------------------------------------
أمي كانت بعين واحدة
لقد كرهتها
كانت تسبب لي الكثير من الإحراج
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت أمي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت أن تفعل هذا بي
لقد تجاهلتها , احتقرتها ...... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
إيييييييي , *** تملك عيناً واحدة
أردت أن ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي أمي للأبد
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً
أن كنت فقط تريدين أن تجعلي مني مهزلة, فلم لا تموتين ؟
مكثت أمي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
كنت غافلاً عن مشاعرها
أردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها .
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
بعد ذلك تزوجت ... و امتلكت منزلي الخاص
كان لي أطفال .. و كونت أسرتي
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
في أحد الأيام ... جاءت أمي لتزورني بمنزلي
هي لم ترني منذ أعوام... و لم تر أحفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي, أطفالي أخذوا يضحكون منها
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
كيف تجرأتِ و قدمتِ لمنزلي و أرعبتِ أطفالي ؟
أخرجي من هنا حالاً
جاوبت بصوت رقيق ' عذراً , آسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ
منذ ذلك الحين ... اختفت أمي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل
لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل ..... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ...أحد جيراني أخبرني ' لقد توفيت والدتك
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
كان لديها رسالة أرادت مني أن أعرفها قبل وفاتها
ابني العزيز,
لم أبرح أفكر فيك طوال الوقت, أنا آسفة لقدومي
لبيتك و إرعابي لأطفالك
لقد كنت مسرورة عندما عرفت أنك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة
لكني لم أكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة
فقد كنت مصدر إحراج لك في فترة صباك
سأخبرك .... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت إحدى عينيك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
لذا فقد أعطيتك عيني
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... ***
هذه ليست قصة عن وفاء الأم لابنها
بل هي قصة جرح الأم وآلامها
فهل ينفع الندم بعد فوات الأوان
فهذا جزاء الإحسان بالإسا ءة
وإن لم تكن الأم قدمت لابنها هذه التضحيه فهل ممكن أن نكافئ الأم بهذه الإهانة
هل نعرف لأ ي درجةٍ قد تضحي أمهاتنا من أجلنا؟؟؟
هل نعلم مقدار الحب الذي يختزن في قلبها؟؟؟
وهل فهمنا معنى تضحياتها لنا؟؟ ابتداءً من آلام حملها إلى أوجاع ولادتها .. سهرها .. تربيتها.. تنازلاتها الكثيرة لأجلنا؟؟؟
هل فكرنا فيها حين رفعنا أيدينا للدعاء؟؟؟ هل تذكرناها حين أنهينا الصلاة وأردنا شكر الله على نعمه؟؟ هل قبلنا يديها الطاهرتين؟؟؟
وعرفنا قيمة تراب قدميها ؟؟؟
أليست الجنة تحتهما؟؟؟
هل لا زالت الفرصة سانحةً لنا لنشكرها على تضحياتها؟؟؟
أم فات الأوان ؟؟؟
إن كانت أمك على قيد الحياة -أبقاها الله تاجًا على رأسك- انهض وقبل يديها ورأسها واحمد الله على نعمة وجودها... وحذار حذار من عقوقها ونكران جميلها..
وتذكر
لا زالت الفرصة أمامك .. فلا تضيعها...
وإن كانت أمك قد رحلت لخالق السماوات -رحمها الله- فترحم عليها ولا تنسها من قراءة القرآن والدعاء لها بعد كل صلاة...
ولا تكن كصاحبنا الذي عض أصابعه ندمًا ... حين فات الأوان...
--------------------------------------------------------------------------------
أمي كانت بعين واحدة
لقد كرهتها
كانت تسبب لي الكثير من الإحراج
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت أمي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت أن تفعل هذا بي
لقد تجاهلتها , احتقرتها ...... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
إيييييييي , *** تملك عيناً واحدة
أردت أن ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي أمي للأبد
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً
أن كنت فقط تريدين أن تجعلي مني مهزلة, فلم لا تموتين ؟
مكثت أمي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
كنت غافلاً عن مشاعرها
أردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها .
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
بعد ذلك تزوجت ... و امتلكت منزلي الخاص
كان لي أطفال .. و كونت أسرتي
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
في أحد الأيام ... جاءت أمي لتزورني بمنزلي
هي لم ترني منذ أعوام... و لم تر أحفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي, أطفالي أخذوا يضحكون منها
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
كيف تجرأتِ و قدمتِ لمنزلي و أرعبتِ أطفالي ؟
أخرجي من هنا حالاً
جاوبت بصوت رقيق ' عذراً , آسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ
منذ ذلك الحين ... اختفت أمي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل
لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل ..... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ...أحد جيراني أخبرني ' لقد توفيت والدتك
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
كان لديها رسالة أرادت مني أن أعرفها قبل وفاتها
ابني العزيز,
لم أبرح أفكر فيك طوال الوقت, أنا آسفة لقدومي
لبيتك و إرعابي لأطفالك
لقد كنت مسرورة عندما عرفت أنك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة
لكني لم أكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة
فقد كنت مصدر إحراج لك في فترة صباك
سأخبرك .... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت إحدى عينيك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
لذا فقد أعطيتك عيني
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... ***
هذه ليست قصة عن وفاء الأم لابنها
بل هي قصة جرح الأم وآلامها
فهل ينفع الندم بعد فوات الأوان
فهذا جزاء الإحسان بالإسا ءة
وإن لم تكن الأم قدمت لابنها هذه التضحيه فهل ممكن أن نكافئ الأم بهذه الإهانة