محبة نصر الله
07-19-2009, 08:14 PM
http://www.maash.com/vb/imgcache/5706.imgcache.gif
-الحسين - عليه السلام - لما عزم على السير إلى الكوفة بعد مجيئه من مكة إلى المدينة خرج ذات ليلة إلى قبر جده فصلى ركعات كثيرة فلما فرغ من صلاته جعل يقول : اللهم هذا قبر نبيك وانا ابن بنته وقد حضرني من الامر ما قد علمت فاني امر بالمعروف وانهى عن المنكر وانا اسالك بحق صاحب هذا القبر الا ما اخترت لي من امري ما هو لك فيه رضا ولرسولك رضا . قال : وجعل الحسين - عليه السلام - يبكي ، ويتوسل ، ويسأل الله عند قبر جده - صلى الله عليه وآله - إلى قرب الفجر ، فنعس ، فراى في منامه جده - صلى الله عليه وآله - قد أقبل إليه في كبكبة من الملائكة ، وهم عن يمينه وشماله ، وضم الحسين - عليه السلام - إلى صدره وقبل ما بين عينه ، وقال : يا حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب ، وانت مرمل بدمائك مذبوح من قفاك ، مخضب شيبك بدمائك ، وأنت وحيد غريب بارض كربلاء ، بين عصابة من امتي تستغيث فلا تغاث ، وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى وظمان لا تروى . وقد استباحوا حريمك وذبحوا فطيمك وهم مع ذلك يرجون شفاعتي لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، يا حبيبي يا حسين إن أباك وامك وأخاك قد قدموا علي وهم إليك مشتاقون ، وان لك في الجنان لدرجة عالية ، لن تنالها إلا بالشهادة فاسرع إلى درجتك . فجعل الحسين - عليه السلام - يبكي عنده جده - صلى الله عليه وآله - في منامه ، ويقول : يا جداه خذني إليك إلى القبر لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا ، والنبي - صلى الله عليه وآله - يقول : لابد من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة ، لتنال ما كتب لك من السعادة ، وإني وأباك وأخاك وامك نتوقع قدومك عن قريب ، ونحشر جميعا في زمرة واحدة . قال : فانتبه الحسين - عليه السلام - من نومه فزعا مرعوبا فقص رؤياه على أهل بيته ، فلم يكن في ذلك اليوم أشد غما من أهل البيت ولا اكثر باكيا . قال : فالتفت الحسين - عليه السلام - إلى ابن عباس - رضي الله عنه - وقال له : ما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت نبيهم عن وطنه وداره وقراره وحرم جده ، وتركوه خائفا مرعوبا لا يستقر في قرار ، ولا يأوي إلى جوار ، يريدون بذلك قتله وسفك دمائه ، ولم يشرك بالله شيئا ولم يرتكب منكرا ولا إثما.
فقال له ابن عباس : جعلت فداك يا حسين ، إن كنت لابد سائرا إلى الكوفة ، فلا تسير بأهلك ونسائك . فقال له : يا بن العم إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - في منامي ، وقد أمر بأمر لا أقدر على خلافه ، وإنه أمرني بأخذهم معي********* ثم أقبل على الحسين - عليه السلام - وأشار عليه بالرجوع إلى مكة والدخول في صلح بني امية . فقال الحسين - عليه السلام - : هيهات هيهات يابن عباس إن القوم لا يتركوني وإنهم يطلبوني أين كنت حتى ابايعهم كرها ويقتلوني ، والله لو كنت في حجر هامة من هوام الارض لا ستخرجوني منه وقتلوني ، والله إنهم ليعتدون علي كما اعتدى اليهود في يوم السبت واني في أمر جدي رسول الله حيث أمرني وإنا لله وإنا إليه راجعون .
-الحسين - عليه السلام - لما عزم على السير إلى الكوفة بعد مجيئه من مكة إلى المدينة خرج ذات ليلة إلى قبر جده فصلى ركعات كثيرة فلما فرغ من صلاته جعل يقول : اللهم هذا قبر نبيك وانا ابن بنته وقد حضرني من الامر ما قد علمت فاني امر بالمعروف وانهى عن المنكر وانا اسالك بحق صاحب هذا القبر الا ما اخترت لي من امري ما هو لك فيه رضا ولرسولك رضا . قال : وجعل الحسين - عليه السلام - يبكي ، ويتوسل ، ويسأل الله عند قبر جده - صلى الله عليه وآله - إلى قرب الفجر ، فنعس ، فراى في منامه جده - صلى الله عليه وآله - قد أقبل إليه في كبكبة من الملائكة ، وهم عن يمينه وشماله ، وضم الحسين - عليه السلام - إلى صدره وقبل ما بين عينه ، وقال : يا حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب ، وانت مرمل بدمائك مذبوح من قفاك ، مخضب شيبك بدمائك ، وأنت وحيد غريب بارض كربلاء ، بين عصابة من امتي تستغيث فلا تغاث ، وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى وظمان لا تروى . وقد استباحوا حريمك وذبحوا فطيمك وهم مع ذلك يرجون شفاعتي لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، يا حبيبي يا حسين إن أباك وامك وأخاك قد قدموا علي وهم إليك مشتاقون ، وان لك في الجنان لدرجة عالية ، لن تنالها إلا بالشهادة فاسرع إلى درجتك . فجعل الحسين - عليه السلام - يبكي عنده جده - صلى الله عليه وآله - في منامه ، ويقول : يا جداه خذني إليك إلى القبر لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا ، والنبي - صلى الله عليه وآله - يقول : لابد من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة ، لتنال ما كتب لك من السعادة ، وإني وأباك وأخاك وامك نتوقع قدومك عن قريب ، ونحشر جميعا في زمرة واحدة . قال : فانتبه الحسين - عليه السلام - من نومه فزعا مرعوبا فقص رؤياه على أهل بيته ، فلم يكن في ذلك اليوم أشد غما من أهل البيت ولا اكثر باكيا . قال : فالتفت الحسين - عليه السلام - إلى ابن عباس - رضي الله عنه - وقال له : ما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت نبيهم عن وطنه وداره وقراره وحرم جده ، وتركوه خائفا مرعوبا لا يستقر في قرار ، ولا يأوي إلى جوار ، يريدون بذلك قتله وسفك دمائه ، ولم يشرك بالله شيئا ولم يرتكب منكرا ولا إثما.
فقال له ابن عباس : جعلت فداك يا حسين ، إن كنت لابد سائرا إلى الكوفة ، فلا تسير بأهلك ونسائك . فقال له : يا بن العم إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - في منامي ، وقد أمر بأمر لا أقدر على خلافه ، وإنه أمرني بأخذهم معي********* ثم أقبل على الحسين - عليه السلام - وأشار عليه بالرجوع إلى مكة والدخول في صلح بني امية . فقال الحسين - عليه السلام - : هيهات هيهات يابن عباس إن القوم لا يتركوني وإنهم يطلبوني أين كنت حتى ابايعهم كرها ويقتلوني ، والله لو كنت في حجر هامة من هوام الارض لا ستخرجوني منه وقتلوني ، والله إنهم ليعتدون علي كما اعتدى اليهود في يوم السبت واني في أمر جدي رسول الله حيث أمرني وإنا لله وإنا إليه راجعون .