المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تخضع الدول والحكومات؟ للامام المهدي "عج"


متيمة ابو الحسنين ع
07-23-2009, 08:10 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

بديهيٌ أن الحكومات والدول إنما تتكون من أفراد يشكلون الهيئة الحاكمة، ومن الطبيعي أن كل فرد منهم يدرك الأمور ويفهم الواقع.
والحكومات تعتمد على الاسلحة والعتاد، والاسلحة بيد الجيش، وهي تعتمد أيضاً على القوات المسلحة كالشرطة والجيش الشعبي والانضباط العسكري، وهذه هي الأجهزة التي تعتمد عليها الدول والحكومات وتتقوى بها وتواجه بها الأعداء..
إن الحكومات تخاف من جيوشها أكثر من خوفها من جيوش الأعداء، إذ كيف يمكن لها أن تواجه الجيش اذا تمرّد كلّه أو اكثره.. ولقد ذكر الرسول الأكرم(ص) في جملة أحاديثه المتواترة انّ الإمام الحجة يخرج بالسيف، وهذه الكلمة اتخذها الجاهلون هزواً، وراحوا يقولون مستهزئين: ما فائدة السيف بازاء الأسلحة الفتاكة التي إنْ أُطلقت لا تبقي ولا تذر، كالقنابل على اختلاف أنواعها والصواريخ القريبة والبعيدة المدى، وغير ذاك من أسلحة الإبادة الجوية والبرية والبحرية.
سبيل الرد على ذلك يسير، إذ قد ثبت أن الله رفع نبيه عيسى(ع) إلى السماء، بدليل قوله سبحانه وتعالى: (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم... وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه) (3)، كما أنّ الأحاديث حول صعود عيسى بن مريم(ع) إلى السماء كثيرة، وأنه موجود في السماء حيٌّ يرزق، وقد مضى على صعوده اكثر من ألف وتسعمائة سنة، وتلك الأحاديث تصرح بأن النبي عيسى(ع) ينزل من السماء عند ظهور الإمام المهدي(عج)، وأنه يقتدي بالإمام في الصلاة.
فانظر إلى حكمة الله البالغة وتدبيره العظيم، حيث رفع عيسى(ع) إلى السماء ليدخره ليوم عظيم وهدف كبير.
ثم ينبغي أن لا ننسى أن عدد المسيحيين في العالم اليوم يفوق الألف مليون نسمة، فمثلاً: رؤساء وشعوب الدول الأوربية، كلهم أو اكثرهم مسيحيون، واكثر رؤساء وشعوب القارة الأفريقية مسيحيون أيضا، وكذلك الدول الأمريكية الشمالية والجنوبية، هي مسيحية على السواء، وعقيدة المسيحيين في عيسى بن مريم(ع) مشهودة معروفة مذكورة في القرآن فاذا سمع المسيحيون بأن عيسى بن مريم(ع) قد نزل من السماء واقتدى بالإمام المهدي(عج) فهل تبقى في العالم حكومة مسيحية أو شعب مسيحي يحارب الإمام المهدي(عج)؟
رُوي عن الإمام محمد الباقر(ع) أنه قال – في خبر طويل -: … فإذا اجتمع عنده عشرة آلاف رجل، فلا يبقى يهودي ولا نصراني إلا آمن به وصَّدقه) إذن، بناء على ذلك.. فسوف تتعطل الأسلحة عن الاستعمال؛ إذْ تنتفي الحاجة إليها..
أما اليهود فانهم يجتمعون عند الإمام المهدي(عج) فيُخرج لهم ألواح التوراة المدفونة في بعض الجبال، فيجدون فيها أوصاف الإمام وعلائمه، فلا يبقى يهودي إلاّ ويعتنق دين الإسلام، هذا وقد جاء عن الإمام الباقر(ع) أنه قال: (…إنما سُمِّي المهدي لأنه يُهدى إلى أمر خفي، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها إنطاكية)
وأما سائر الأديان والملل، فمن الواضح أن هذا التبدل المفاجئ العظيم الذي سوف يحصل في الدول والشعوب، سيترك أثراً كبيراً على الحكومات اللادينية، كالصين والكثير من بلاد الشرق الأقصى، فهي عند ذلك لا تستطيع أن تتجاهل هذه الحقيقة التي تغيّر مجرى حياة العالم..
وأما الشيعة الذين يُقدر عددهم بنصف إجمالي عدد المسلمين في العالم، فمن الطبيعي سيكونون في طليعة الشعوب التي تلتف حول الإمام المهدي(عج) وتنضوي تحت لوائه.. وهكذا يسود الإسلام والسلام في كافة بقاع الأرض، وتدخل الشعوب والحكومات في دين الله أفواجاً، خاصة إذا تذكرنا أن الشعوب المختلفة ستمل جميع الحضارات المزيَّفة، وسائر النظريات الفاشلة، لا سيما بعد ما يثقل الإرهاب والدمار وشبح الإبادة كاهل هذه الشعوب التي سيؤول حالها إلى انتظار المصلح والمخلِّص الذي ينتشلها من براثن الخوف والبطش والترهيب..


اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين


الإمام المهدي(عج) من المهد إلى الظهور
للامانة منقول

تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسينن ع