جندي العباس
07-23-2009, 02:39 PM
ارسل احد التجارالاغنياء ولده في تجاره ليعوده على الاسفار واقتحام الاخطار بنفسه . فراى الولد في طريقه ( ثعلبا) طريحا يتلوى من الجوع . (فقال ) من اين يتغذى هذا الحيوانالمسكين ؟ واذا باسد اقبل يحمل فريسة: فانزوى الولد وهو يرتعد . ثم راقب الاسد حتى اكل فريسته وترك منها بقية لا خير فبها . ومضى الاسد . فقام ( الثعلب ) واكل من فضلة الاسد.والولد يتعجب من صنع الله في خلقه . وما اقه الى هذا الحيوان العاجز من رزقه ( وقال في نفسه ) اذا كان الله سبحانه وتعالى قد تكفل لخلقه بالارزاق فلاي شيء احتمال المشاق . وركوب البحار . واقتحام الاخطار ؟ ثم اثنى راجعاالى والده واخبره بما راه . وانه بسبب ذالك قد رجع من السفر . ( فقال ابوه ) يابني . لقد اخطات النظر والتقدير . فانما اردت ان تكون ( اسدا) ياكل من فضلاتكالضعاف الجياع . لا ان تكون ( ثعلبا) جائعا تنتضر ( قوتك) من فضلات غيرك . فتقبل الولد نصيحة الوالد . وعاد الى ما كان فيه . من عملاواجتهاد .وعلم ان رجل الحزم والعزم . هو من يعتمد على نفسه . لا على ابناء جنسه وانشد يقول: وما المرء الاحيث يجعل نفسه فكن في الناس اعلى المراتب اتمنى ان تنال رضاكم وان تستلهمون من وحيها