المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاطمة الزهراء مدرسة


ابن الطف
05-21-2008, 05:04 PM
يحار الفكر و يرتعش القلم ماذا يكتب عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عيها السلام ) ابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) وزوجة الوصي الامام حيدر (عليه السلام )


لأننا مهما كتبنا وأسهبنا بالكلام نظل عاجزين عن وصف الزهراء عليها السلام وذكر فضائلها بل وتأدية حقها والثناء عليها الزهراء قدوة لكل الأجيال وعلى مر العصور فهي المثل في الابنة البارة بأبيها وهي الفتاة المؤمنة الملتزمة بشرع الله سبحانه وما جاء به النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) وهي الأخت الواعية بكلامها وتصرفاتها وهي الزوجة المطيعة والوفية لزوجها الحانية عليه الحافظة لسره هي كهف الحنان وراحة النفس
وهي الصابرة المحتسبة هي الأم المعلمة والمربية التي ربت أولادها فأحسنت التربية كيف لا وهي ابنة المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم ) والسيدة خديجة الكبرى أمها (رعليها السلام) هي الطاهرة النفية المفكرة العالمة تجسد ت الروحانية الخالصة لله فيها فهي الكفؤ في كل شيء والتي لا يصلح لها إلا الكفؤ لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) [ لو لم يكن علي لما كان لفاطمة كفؤ ]

ماذا أقول عنك سيدتي فأنت مثال الطهر والعفة والصدق والأمانة والصبر والشجاعة ، كل الفضائل تجتمع في البتول فاطمة عليها السلام .

- فاطمة أم أبيها عندما نقرأ بداية حياة سيدنا ونبينا المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم ) ونجد الحزن والألم المختزن بمشاعره والفاقد لما هو أجمل شيء وهو الأم وحنان هذه الكلمة بكل ما فيها من معاني لقد عاش الرسول بدايته حياة الوحدة حينما فقد أمه آمنة (عليها السلام)

وهو رضيع يحتاج للحنان والعاطفة المختزنة في كل أم والذي يحتاجها كل رضيع وطفل على وجه هذه البسيطة


وجاء ت الأقدار بأخذ جده وعمه اللذان أحنيا عليه بفترة من الفترات ولكن هذا لم يعوضه عن ذلك الحنان كان يريد تلك اللمسة الحانية على رأسه التي تزيل عنه الهموم والمتاعب فجاءت الزهراء (عليها السلام) لتعوضه و لتعطيه ذلك الدفع من العاطفة والصفاء وتحتضن كل متاعبه وتحولها إلى راحة ونقاء تمسح جبينه وخديه بل تقبل يديه ووجنتيه تماما كما تفعل الأم بولدها فوجد النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) عاطفة الأمومة تجسدت من جديد في أبنته الزهراء (عليها السلام)

وربما كان يحتضنها كما يحتضن الطفل أمه ويمسح وجهه بصدرها ليكتسب ذلك الدفء والأمان منه ولما لا أليس هو بشر روح ومشاعر وأحاسيس ، بلى وهو أشرف الخلق وسيد البشرية قاطبة

لقد جسدت الزهراء (عليها السلام) كهف الحنان والصدر المفعم بالمحبة وصدق الأحاسيس فكان لها شرف لا يدانيه شرف بأن قال عنها النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) [ فاطمة أم أبيها ]

فكل تلك المشاعر الصافية كانت بها كانت الطبيبة لجروحه بأبي هو وأمي وكانت كهف أسراره وكانت محط رحاله وراحته بعد التعب فكان لا يسافر إلى مكان إلا ويزورها ويطمئن عليها وعندما يعود أول منزل يقصده هو منزلها وفي كل صلاة يطرق بابها بيديه الشريفتين ويقول الصلاة ....الصلاة [ إتما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ]

وكانت الابنة المطيعة لوالدها المتابعة لحركاته وأفعاله كانت كظله بحيث لا يذهب لمكان إلا وتتابع خطواته وجاء في السيرة النبوية العطرة ( أن قريش أرادت إهانة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) فألقت عليه سلا الجزور من فوق إحدى البيوت وهو ساجد يصلي فأخذت الزهراءعليها السلام تمسح ظهره وتنظفه وتبكي ألما لما يلحق بأبيها من أذى فكانت مثالا للأم والرفيق والأخت، فسلام عليها يوم ولدت ويوم إستشهدت ويوم يقوم الأشهاد .


[ فاطمة بضعة مني]


كانت هذه الكلمة فضيلة أخرى تضاف لسلسلة فضائلها ( عليها السلام ) حيث قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)[ فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ] ( راجع صحيح مسلم ج 5 ص 24 ح 2449وكنز العمال ج12 ص 111 وتاريخ دمشق ج3 ص 156 )

وفي رواية أخرى [من أغضبها فقد أغضبني ] وقد خاطبها (ص) ذات مرة [ يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ] ( الصواعق المحرقة ص175 )

وكان هذا الحديث مثابة تحذير للذين يحاولون إغضاب بضعة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ولكن القوم لم لم يلتفتوا لهذا وكان أول شيء فعلوه بعد رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) غصب الخلافة من زوجها الوصي المنصوص عليه و حرمانها من إرثها وإحراق باب بيتها ودفع الباب عليها مما أدى لكسر ضلعها الشريف وإسقاط جنينها ( تاريخ الطبري – تاريخ الكامل لأبن الأثير- والإمامة والسياسة وكتب أخرى )

فرحلت الصديقة شهيدة تشكوا ما أصابها لأبيها تعلمه أن القوم ضربوا بعرض الحائط أقواله وأوامره وأنتهكوا حرمته بعد رحيله مباشرة لقد عانت الزهراء ما عانت في سبيل نصرة الدين ودافعت عن حقها وحق زوجها وكانت الصوت الهادر الذي تهتز لها جدران وبيوت يثرب المرأة الصلبة المتحدية لطغيان الظالمين

فسجلت بذلك أروع سطور البطولة والشجاعة وكانت السيدة زينب عليها السلام مثال أمها الزهراء (عليها السلام) إقتبست منها الصبر والشجاعة والحنان والعطف فكانت للحسين (عليها السلام) كفاطمة لأبيها فكيف لا وهم ذرية المصطفى ذرية بعضها من بعض . -

مثال الإخلاص لقد عاشت الزهراء في بيتها مع زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه االسلام ) كأفضل ما تكون النساء حاملة عبء المسؤولية تطحن الطحين وتعجن الخبز تتقاسم العمل مع خادمتها فضة ترعى شؤون زوجها الكرار تستقبله هاشة الوجه مع كثرة آلامها كانت لا تظهرها كي لا تزيد هما عليه فهي تعلم أنه إذا رآها تعبة منهكة يغتم لذلك تحاول رفع عناء الحرب والترحال تخفف من وطأة هموم الأمة الاسلامية التي ألقيت على عاتقه

ترعى أبناءها تعلمهم أسس الحياة الإسلامية وتجسد ذلك من خلال تعاملها مع زوجها وبنيها وجيرانها

يروي لنا الإمام الحسن (عليه السلام) كيف كانت تقوم الليل ويراها بحيث هي لا تراه يجلس مراقبا لهذه الأم المؤمنة المفعمة بالإيمان والصدق تقف في صلاتها حتى تتورم قدماها الشريفتين وذلك من طول مناجاتها لله سبحانه وفي ركعة الوتر كانت تدعو للمؤمنين والمؤمنات وينتظر ليتعلم كيف الدعاء فيراها لا تدعوا لنفسها فيقول لها ( أماه لما لا تدعين لنفسك) وأنت أحق بهذا لما تلاقيه من تعب فتقول له

( يا بني الجار ثم الدار) فجسدت مثال المرأة المخلصة لزوجها ولأبنائها ولجوارها تلك هي الزهراء (عليها السلام) بضعة المصطفى مثال للإخلاص .

الزهراء عليها السلام والقرآن


لقد قرن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أهل بيته مع القرآن وكانت الزهراء الأولى بمن نال هذا الشرف حيث قال

[ إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ] ( صحيح مسلم ج5 ص 26 ح 2408 - سنن الترمذي ج5 ص 663ح 3788 والمستدرك للحاكم ج3 ص 148 )

فالسيدة الزهراء (عليها السلام) ركن أساسي في بناء البيت المحمدي العلوي فهي بحر كامل من العطاء والتضحية وهي الكوثر والخير الكثير الذي وعده الله سبحانه لنبيه المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) ووعده صدق إذ قال [ إنا أعطيناك الكوثر * فصلي لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر ]


فانظر يا أخي يمنة وشمالا ترى ذرية المصطفى ليوث تملأ البوادي والبلاد ومهما حاول حكام الجور من إطفاء هذه الشعلة وهذا السراج المنير يأبى الله إلا أن يتم نوره نرى أحفاد الزهراء (عليها السلام) وأتباعها أعلام خفاقة وأصوات هادرة

تمجد ذكر الزهراء وزوجها وبنيها شلال هادر من الخير والعطاء وعده الله سبحانه لرسوله الكريم .فالزهراء عدل القرآن وهي سفينة نجاة ما خاب من تمسك بها ولجأ إليها .

فحري بكل شاب مؤمن وكل فتاة مؤمنة التزود من معين الزهراء عليها السلام الذي لا ينضب
فهي مدرسة للأجيال والعصور


مهما كتبت عنك سيدتي فلن أجاري فضلك

ولن أستطيع إحصاء فضائلك فمن أكون لأكتب عن مولا تي ما أنا إلا عبد بين يديك

أجثو بمحرابك أتعلم من فيض نورك معاني الصدق والإخلاص والصبر والشجاعة

فالزهراء مدرسة تربت على يديها مدارس نور إحدى عشر جامعة فسلام عليها وصلوات ما جرى الليل والنهار يشفع لي حديث قرأته عن الإمام الصادق (عيه السلام ) رحم الله من أحيا أمرنا وذكر سيرتنا حروف متواضعة ذكرتها لعلي أحظى بشفاعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها .

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد

mokdad
05-22-2008, 10:10 AM
http://file9.9q9q.net/img/56373314/33869d6adb.gif (http://file9.9q9q.net/preview/56373314/33869d6adb.gif.html)

عاشقة السادة
05-23-2008, 01:26 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائمهم

يعطيك العافية

شيخ حيدر العقابي
05-23-2008, 06:38 PM
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~اللهم بارك بالاخ الحبيب من الطف الحبيبة (( ابن الطف )) واعطه الاجر العظيم آمين رب العالمين ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~