المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الالتهاب الرئوي


عطاء كربلاء
07-26-2009, 11:54 PM
كيف يظهر المرض...؟
فترة الحضانة للمرض (منذ انتقال الفيروس إلى الجسم وحتى ظهور الأعراض) هي ما بين يومين إلى سبعة أو عشرة أيام. وهذا يعني لو أن مسافراً قدم من منطقة موبوءة، أو كان على اتصال مباشر بمصاب بالمرض نفسه، ولم تظهر عليه الأعراض بعد عشرة أيام من قدومه، فهو خالٍ من المرض غالباً .
تظهر أعراض المرض على شكل ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة، مع أعراض عامة مثل الإجهاد والتعب العام، وآلام العضلات وبعض الأعراض التنفسية الأخرى. بعد يومين إلى سبعة أيام من بدء المرض يصاب المريض بسعال جاف مع مشاكل في التنفس، ثم يتطور الأمر لدى البعض إلى صعوبات حادة في التنفس، وربما فشل في الجهاز التنفسي (في 10 – 20 % من الحالات) مما يعني الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي وربما الوفاة .


كيف ينتقل المرض ...؟
يعتقد العلماء أن انتقال المرض يتم عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير من المصاب عند التقرب منه أو ملامسته أو ملامسة أو استخدام حاجياته الشخصية. وربما كان للهواء دور في نقل المرض .
جميع الحالات المسجلة تقريبا كانت لأشخاص على اتصال مباشر مع مصابين بالمرض، كمن يسكنون في نفس المكان أو العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية التي استقبلت مصابين بهذا المرض، حين لم يأخذوا الاحتياطات الوقائية اللازمة. ولم تظهر بعد علامات تدل على أن المرض انتقل بشكل وبائي حتى الآن .


ما سبب المرض...؟
حتى الآن يبدو -ومن خلال الاختبارات المعملية في أكثر من مكان- أن سبب المرض هو فيروس يسمى (كورونا فايرس).
ربما تكون المضاعفات الخطيرة للمرض نتيجة لالتهابات ثانوية بكتيرية أوفيروسية، ولا تزال الأبحاث قائمة لتأكيد هذه الفرضيات .

ما هو (كورونا فايرس) ...؟
هذه المجموعة من الفيروسات أخذت اسمها (كورونا) من مظهرها تحت المجهر الذي يكون على هيئة هالة أو تاج، وهذه المجموعة من الفيروسات معروفة سابقا بأنها تسبب التهابات تنفسية خفيفة أو متوسطة للإنسان، كما تتسبب في أمراض للجهاز التنفسي والعصبي والهضمي للحيوانات، ويمكن أن تبقى هذه الفيروسات حية في البيئة لمدة ثلاث ساعات .
الفيروسات التي تم عزلها من المصابين تبدو من سلالة مختلفة، إذ أظهرت الاختبارات الجينية أن هذه الفيروسات تختلف عن الأنماط المعروفة سابقا لنفس المجموعة .
أما الدليل على أن فيروسات (كورونا فايرس) مسؤولة عن المرض، فهو أن هذا الفيروس تم عزله من أجساد المصابين، وأظهرت الاختبارات المصلية نشوء مقاومة مضادة حديثة للفيروس ..

كيف يمكن تجنب المرض.. ؟
التوصيات التي ظهرت للوقاية من المرض تركز بالدرجة الأولى على تجنب السفر إلى الأماكن التي ظهر فيها المرض لأول مرة، وهي بشكل عام مناطق شرق وجنوب شرق آسيا، خاصة الصين وهونج كونج وسنغافورا وفيتنام .
وأما الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الحمى مع السعال الجاف وصعوبات التنفس، فينصحون بمراجعة المراكز الصحية بشكلعاجل. ولكي يمكن الوصول إلى التشخيص بشكل سريع، فلابد من إعطاء أية معلومات تتعلق بالسفر مؤخراً إلى مناطق آسيا، أو الاحتكاك بمريض مصاب بنفس الأعراض .
المرض ليس معدياً بشكل وبائي، ولا ينتقل بسهولة عند أخذ الاحتياطات الوقائية الأساسية.
حالات الوفيات لا تزال متدنية، ومع مرور الوقت قلَّت الحالات المسجلة عالميا، ولم تظهر حالات وبائية ثانوية منذ فترة .

ما يمكن أن يعالج به المصاب..؟
التوصيات الطبية حاليا للتعامل مع المرض هو اعتباره من حالات الالتهاب الرئوي الحاد غير النمطي. يتمثل العلاج حاليا -بشكل أساس- في عزل المريض، وأخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة للعاملين في المستشفى، ثم تقديم العلاج ألتدعيمي، والمقصود بالعلاج ألتدعيمي هو العلاج العام، مثل علاج الحرارة والألم وعلاج الجفاف وتقديم الغذاء الصحي اللازم. وقد تم علاج بعض الحالات ونقلها من الدرجة الحرجة إلى الدرجة العادية بفضل العناية الطبية المكثفة، والقائمة على العلاج ألتدعيمي بشكل أساس.
وأما المضادات الحيوية مثل مضادات البكتيريا و مضادات الفيروسات، فالبعض يصرفها للمريض احتياطا، رغم عدم ثبوت فعاليتها بشكل قاطع، ولم يظهر دليل علمي يؤكد فعالية علاج دون آخر .


الإجراءات الوقائية..
عمدت معظم البلدان -لمحاصرة المرض- إلى المسافرين القادمين من الدول الآسيوية، وخاصة الصين وهونج كونج وفيتنام وسنغافورا، فطلبت منهم -بشكل واضح- ملاحظة أية أعراض تظهر عندهم خلال عشرة أيام من قدومهم، وسرعةمراجعة الأطباء عند أية شكوى صحية، وخاصة الحمى والسعال وصعوبة التنفس. ويعطى المسافرون لهذا الغرض بطاقة خاصة، فيها شرح كامل لطبيعة الأعراض والتوصيات الواجب إتباعها. كما حذَّرت السلطات الصحية من السفر إلى تلك البلدان في هذه الأيام.
إن الاحتياطات التي تلزم المصاب أو المحيطين به ينبغي أن تستمر لمدة عشرة أيام من اختفاء الحمى أو السعال أو صعوبة التنفس، ولابد للمصاب بالمرض أن يحد من نشاطاته وتنقلاته، فيمتنع عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأسواق والأماكن المفتوحة أو العامة خلال تلك الفترة، وعليه تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس، ويمكن له أن يستخدم الكمامات الطبية. وأما من يقوم بتمريض المصاب فعليه استخدام القفازات الطبية ورميها مباشرة بعد الاستخدام، وغسل اليدين جيدا بعد ذلك .
وأما المخالطون للمريض -من الأهل والأقارب- فعليهم أن يعتنوا كثيرا بالنظافة الشخصية، وخاصة الحرص على غسل اليدين بالمطهرات، مع تجنب أغراض المصاب ولوازمه الشخصية، وربما احتاجوا إلى لبس الكمامات على الفم والأنف. وليس عليهم أن يمتنعوا عن الخروج إلى أنشطتهم المعتادة.