mokdad
05-22-2008, 03:59 PM
ربما لاسم العباس بن علي عليهما السلام وقع على القلب وله سحر لا يتصور، فالموالون في أيام عشرة محرم وغيرها من الأيام بمجرد ذكر اسم أبي الفضل العباس ترى عيونهم تغرورق بالدموع وقلوبهم تعتصر ألماً فهل هناك سر في ذلك؟
من المعروف وحسب الكتب التي تناولت حياة أبي الفضل العباس أنه عاش في كنف أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة سيدتنا ومولاتها الزهراء عليها السلام وزواج الإمام علي عليه السلام بفاطمة بنت خزام الكلابية والرؤيا التي رأتها ليلة ذهاب عقيل بن أبي طالب لخطبتها لعلي عليه السلام.
وعاش العباس بن أمير المؤمنين يخدم أخويه الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام دون أن يتفوه بكلمة أخي لهما، بل كان يناديهما بسيدي أو يا ابن رسول الله، وعاش سلام الله عليه حياة إيمانية حيث أن أباه هو أمير المؤمنين وأخواه هما الحسن والحسين عليهما السلام وأخته الحوراء زينب عليها السلام التي نهلت من أمها فاطمة عليها السلام أنواع العلوم وكذلك العفة والطهارة، وكان تعلق أبي الفضل العباس بأخيه الحسين وأخته زينب من نوع آخر، فمنذ صباه وهو يخدمهما ولا يتأخر في طلباتهما وكان له من الفطنة والذكاء أن يعرف ما يريده الإمام الحسين حتى بدون أن يتكلم فبمجرد الحركة يفهم أبو الفضل العباس مبتغى أخاه فيذهب مسرعاً لتنفيذه.
ولعل العلاقة بين أبو الفضل العباس والإمام الحسين وأخته الحوراء زينب هي السبب الرئيس في علو مقام أبو الفضل العباس لدى شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، ولعل تضحيته عليه السلام يوم كربلاء أصدق مثال لسمو مقام هذا البطل العظيم الذي يصفه المؤرخون بأن سيفه سيف أمير المؤمنين في الجمل وصفين، ولعل اعتراف اللعين يزيد كلبه ابن زياد بعد رؤيتهما لراية أبي الفضل العباس الممزقة وشهادتهما أن هذه الراية لا يحملها إلا بطل همام لهو أكبر دليل على أن بطولة وشجاعة أبي الفضل العباس فاقت كل التصورات، كيف لا وهو الذي فرق عسكراً بلغ تعداده 4000 فارس وكشفهم عن المشرعة؟
ولم يذكر التاريخ مؤاخاة بين أخ وأخيه كالتي حصلت بين الإمام الحسين عليه السلام وأخيه أبو الفضل العباس عليه السلام، فلقد آخاه حتى الرمق الأخير، ولمعرفة الإمام الحسين عليه السلام بشجاعة وقوة أخيه ولأنه كان يعتبره كالجيش لم يعطه الرخصة للقتال يوم عاشوراء ولم يذكر التاريخ ذلك أبداً بل أن الإمام الحسين عليه السلام يخشى على حرمه وعياله حال رحيل أبي الفضل العباس، ولما بلغ العطش بالنساء والأطفال مبلغه ولقلب أبي الفضل العباس العطوف لم يستحمل بكائهم وطلب ابنة أخيه سكينة للماء فذهب طالباً من أخيه أن يرخص له فقط ليجلب الماء لهم ولم يأذن له بالبراز، ولما خرج أبو الفضل عليه السلام لجلب الماء احتوته جيوش آل أمية ومع قوتهم وعددهم وعدتهم فإن أبو الفضل العباس فرقهم عن بكرة أبيهم عن المشرعة ووصل للماء وبلغ بهذا المقام قمة الوفاء لسيده ومولاه، فرغم عطشه وبرودة الماء إلا إنه لم يذقه ورماه من يده تضامناً مع عطش سيده أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
وكما ذكر أرباب المقاتل من أن رسول الله صلى الله عليه وآله سقى جميع الشهداء في واقعة الطف بيده الشريفة إلا أن أبو الفضل العباس أبى أن يشرب الماء لأن الإمام الحسين لم يذق طعم الماء وفضل أن يموت عليه السلام حتى يواسي أخاه حتى في الرمق الأخير.
ولم تخرج من شفتيه كلمة أخي لأخيه الحسين إلا بعد أن صرع بأبي هو وأمي بعمد من حديد حينها نادى أخي حسين عليك مني السلام، وبهذا سطر عليه السلام أفضل وأروع المثل والقيم في مؤاخاة أخ لأخيه، ونحن عندما نبكي أبو الفضل العباس لا نبكيه فقط لشخصه، بل نبكيه لتضحيته العظيمة لأخيه الحسين عليه السلام والذود عن حرم الله وحرم رسوله حتى النفس الأخير.
السلام عليك سيدي يا أبا الفضل يا من بذل مهجته دون الحسين، السلام عليك وعلى أبيك أمير المؤمنين عليه السلام، السلام عليك وعلى أخيك أبي عبد الله الحسين عليه السلام، السلام عليك وعلى أختك فخر المخدرات زينب عليها السلام، السلام عليك وعلى والدتك أم البنين الأربعة، سيدي إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله.
مأجورين
من المعروف وحسب الكتب التي تناولت حياة أبي الفضل العباس أنه عاش في كنف أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة سيدتنا ومولاتها الزهراء عليها السلام وزواج الإمام علي عليه السلام بفاطمة بنت خزام الكلابية والرؤيا التي رأتها ليلة ذهاب عقيل بن أبي طالب لخطبتها لعلي عليه السلام.
وعاش العباس بن أمير المؤمنين يخدم أخويه الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام دون أن يتفوه بكلمة أخي لهما، بل كان يناديهما بسيدي أو يا ابن رسول الله، وعاش سلام الله عليه حياة إيمانية حيث أن أباه هو أمير المؤمنين وأخواه هما الحسن والحسين عليهما السلام وأخته الحوراء زينب عليها السلام التي نهلت من أمها فاطمة عليها السلام أنواع العلوم وكذلك العفة والطهارة، وكان تعلق أبي الفضل العباس بأخيه الحسين وأخته زينب من نوع آخر، فمنذ صباه وهو يخدمهما ولا يتأخر في طلباتهما وكان له من الفطنة والذكاء أن يعرف ما يريده الإمام الحسين حتى بدون أن يتكلم فبمجرد الحركة يفهم أبو الفضل العباس مبتغى أخاه فيذهب مسرعاً لتنفيذه.
ولعل العلاقة بين أبو الفضل العباس والإمام الحسين وأخته الحوراء زينب هي السبب الرئيس في علو مقام أبو الفضل العباس لدى شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، ولعل تضحيته عليه السلام يوم كربلاء أصدق مثال لسمو مقام هذا البطل العظيم الذي يصفه المؤرخون بأن سيفه سيف أمير المؤمنين في الجمل وصفين، ولعل اعتراف اللعين يزيد كلبه ابن زياد بعد رؤيتهما لراية أبي الفضل العباس الممزقة وشهادتهما أن هذه الراية لا يحملها إلا بطل همام لهو أكبر دليل على أن بطولة وشجاعة أبي الفضل العباس فاقت كل التصورات، كيف لا وهو الذي فرق عسكراً بلغ تعداده 4000 فارس وكشفهم عن المشرعة؟
ولم يذكر التاريخ مؤاخاة بين أخ وأخيه كالتي حصلت بين الإمام الحسين عليه السلام وأخيه أبو الفضل العباس عليه السلام، فلقد آخاه حتى الرمق الأخير، ولمعرفة الإمام الحسين عليه السلام بشجاعة وقوة أخيه ولأنه كان يعتبره كالجيش لم يعطه الرخصة للقتال يوم عاشوراء ولم يذكر التاريخ ذلك أبداً بل أن الإمام الحسين عليه السلام يخشى على حرمه وعياله حال رحيل أبي الفضل العباس، ولما بلغ العطش بالنساء والأطفال مبلغه ولقلب أبي الفضل العباس العطوف لم يستحمل بكائهم وطلب ابنة أخيه سكينة للماء فذهب طالباً من أخيه أن يرخص له فقط ليجلب الماء لهم ولم يأذن له بالبراز، ولما خرج أبو الفضل عليه السلام لجلب الماء احتوته جيوش آل أمية ومع قوتهم وعددهم وعدتهم فإن أبو الفضل العباس فرقهم عن بكرة أبيهم عن المشرعة ووصل للماء وبلغ بهذا المقام قمة الوفاء لسيده ومولاه، فرغم عطشه وبرودة الماء إلا إنه لم يذقه ورماه من يده تضامناً مع عطش سيده أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
وكما ذكر أرباب المقاتل من أن رسول الله صلى الله عليه وآله سقى جميع الشهداء في واقعة الطف بيده الشريفة إلا أن أبو الفضل العباس أبى أن يشرب الماء لأن الإمام الحسين لم يذق طعم الماء وفضل أن يموت عليه السلام حتى يواسي أخاه حتى في الرمق الأخير.
ولم تخرج من شفتيه كلمة أخي لأخيه الحسين إلا بعد أن صرع بأبي هو وأمي بعمد من حديد حينها نادى أخي حسين عليك مني السلام، وبهذا سطر عليه السلام أفضل وأروع المثل والقيم في مؤاخاة أخ لأخيه، ونحن عندما نبكي أبو الفضل العباس لا نبكيه فقط لشخصه، بل نبكيه لتضحيته العظيمة لأخيه الحسين عليه السلام والذود عن حرم الله وحرم رسوله حتى النفس الأخير.
السلام عليك سيدي يا أبا الفضل يا من بذل مهجته دون الحسين، السلام عليك وعلى أبيك أمير المؤمنين عليه السلام، السلام عليك وعلى أخيك أبي عبد الله الحسين عليه السلام، السلام عليك وعلى أختك فخر المخدرات زينب عليها السلام، السلام عليك وعلى والدتك أم البنين الأربعة، سيدي إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله.
مأجورين