المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عجيبة من كرامات سيد الشهداء سلام الله عليه


محبة نصر الله
07-27-2009, 07:52 PM
نُقل عن العالم الفاضل المعروف بالمولى كاظم الهزارجريبي، قال: كنتُ جالساً في مجلس إفادة الأستاذ الأكمل الوحيد البهبهاني في المسجد الواقع في الصحن الشريف الحسيني مما يلي سمت الرجلين، وإذا برجل زوّار غريب، في زي لباس توابع آذربيجان، دخل وسلّم على الأستاذ الأكبر (البهبهاني) وقبّل يده، ثم وضع عنده منديلاً فيه شيء كثير من حُلي النساء وزينتهن: وقال: اصرفْ هذهِ الاشياء في أي موضعْ شئت. فسأله رحمه الله عن منشأها ومأخذها؟ فقال: إنّ لها قصة عجيبة، وهي أني من أهل فلان -وذكر شيروان أو دربند أو ما يقرب منهما- وسافرتً إلى بلاد روسية ودخلتُ في البلد الفلاني من ممالكهم، ونزلتُ فيه واشتغلتُ بالتجارة، وكنتُ ذا ثروة ومال، ورأيتُ في بعض الأيام جارية حسناء غرّاء، أخذت بمجامع قلبي وتكدّرت عليّ غضارة عيشي، فلم أملك نفسي إلاّ ودخلتُ على أهلها، وكانوا من وجوه النصارى وأشرافهم فخطبتها منهم، فقالوا: لا عيب فيك إلاّ أنك على خلاف مذهبنا، فلو أمكنك الدخول فيما نحن عليه زوجناك إياها. فخرجتُ من عندهم مهموماً؛ لأنهم علّقوه على أمرٍ ما كنتُ أقدم عليه أبداً، ومكثتُ أيّاماً وما زادني إلاّ حباً وشوقاً وغراماً، وقعدتُ عن تجارتي ومشاغلي.
فلما رأيتُ مآل أمري إلى التشتت والاختلال، وعاقبة نفسي إلى الإختلاط والهلاك، قلتُ: لا بأس بالتدثّر بجلباب النفاق والتقية بإظهار الشرك، فقد ضاق بي الخناق. فقمت إليهم مسرعاً بعزم قبيح، وقلتُ: برئت من الإسلام ودخلتُ في دين المسيح، فقبلوا مني تلك الهدية القليلة، وزوجوني تلك الجارية الجميلة.
فلما مضى قليلٌ من الأيام، وذهب ما كان بي من الشبق والغرام، ندمتُ على فعلي الذميم الذي أعقب لي نار الجحيم، فكنت أوبّخ نفسي، وأتفكر ليوم رمسي. فكنت لا أقدر أن أرجع إلى بلدي قهقرى، ولا يمكنني الإقامة هنا مشتغلا بوظائف النصارى. ولم يبق لي من شرائع الإسلام شيء أقيمه هنا إلاّ البكاء على سيد الشهداء، عليه آلاف التحية والثناء، وقد وقع -في تلك الأيام- منه عليه السلام محبة عجيبة في قلبي، حدتني إلى التفكر فيما جرى عليه من الرزايا، وإقامة المأتم عليه بالعويل والبكاء، وكانت الجارية تتعجب من تلك الحالة، إذْ لا ترى لبكائي علّة ظاهرة.
فلما زادت حيرتها سألتني عن سببها، فنهرتها عن المسألة، لم ترتدع وأعادت تلك المقالة. فتوكلتُ على الله المتعال، وكشفت لها عن حقيقة الحال، وذكرتُ لها ثباتي على مذهب الإسلام، وتدثّري بجلباب التنصّر لبلوغ المرام، وأن بكائي لما جرى على إمام الأنام أبي عبد الله عليه السلام.
فلما استقر اسمه الشريف في قلبها، ظهر فيه نورٌ مبين، فكأنه شهاب أحرقت به الشياطين، فدخلتْ من حينها في الشريعة الغرّاء، وأعانتني في العويل والبكاء. فلما طابقت سيرتها جمالها، وحَسُنَ كظاهرها باطنها، قلتُ لها: أرى ان نلمّ شعثنا ونجمع شملنا ونهاجر خفاءً إلى جوار قبر من نتحسّر عليه، ليسهل علينا إعلان المذهب وننتظم في سلك مجاوريه. فوافقتني على هذا المقال، فشرعنا في جمع اللوازم والرحال.
فما مضى قليل إلاّ ونزل بها مرضٌ شديد، أوردها إلى جوار الملك الحميد، فجُمع عليها أهلها وجهّزوها بطريقة النصارى، ودفنوا معها ما كان لها من الحلي والزينة، كما هو مقتضى تلك الملة الدنيئة. فزاد حزن فراقها على حزني، واشتد بذلك وجدي وأنيني.
إلى أن وقع في قلبي الكمد، أن أُخرج جسدها من اللحد، وأحمله إلى أطيب البلد. فذهبت إلى قبرها ونبشته في جوف ليلة ظلماء، فوجدت فيه رجلاً معفوّ الشوارب ومحلوق اللحى، فبقيتُ مذعوراً متحيّراً من هذهِ السانحة العجيبة، وسبب تبديل جسدها بهذه الجثة الغريبة. وغلبتني عيناي في تلك الحالة، فرأيت في المنام قائلا يقول: طِب نفساً وزِدْ فرحاً فإن الملائكة حملوا جسدها إلى ارض كربلاء، ودفنوها في الصحن الشريف مما يلي سمتْ الرجلين عند المنارة الطويلة الزرقاء وهذا فلان العشّار كان مدفوناً هناك، في هذا اليوم نقلوه إلى قبرها، ووضعوا عنك مؤونة حملها.
فانتبهتُ فرحاً مستبشراً، وعزمت على الرحيل فوراً، ووفقني الله تعالى لبلوغ المرام، وزيارة أبي عبد الله عليه السلام. وسألتُ سدنة الصحن المبارك عمّن دفن في الوقت الفلاني في هذا المقام، فقالوا: العشار الفلاني -الذي ذُكر في المنام- فقصصتُ لهم الرؤيا فكشفوا لي القبر، فدخلت فيه باحثاً عن حقيقة الأمر، فرأيت الجارية ملحودة فيه على النحو الذي وضعناها في الثرى: وهذه حليّها وزينتها التي دفنت معها على دين النصارى، فقبضها الأستاذ وصرفها في فقراء تلك البلاد.

ثآر الله
07-29-2009, 06:35 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
بوركت على الطرح الجميل والمفيد
ولا حرمنا الله جديدكم الغني بالفائدة
تقبلوا خالص التحايا والشكر الجزيل
اتمنى لك دوام التوفيق والنجاح
ببركة الصلاة على محمد وال محمد

Um Qassim
07-31-2009, 11:30 AM
طرح جميل جداً
أعجبني كثيراً
سلمت يدآآكِ أختي الغآآليه محبه نصر الله
دمتِ بحفظ المولى

أبو رباب
08-01-2009, 12:28 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم ووفقنا للإهتداء بهم
بارك الله فيكـ
و باركـ جهودكـ على الدوامــ

لا خلا و لا عدمـ

http://img220.imageshack.us/img220/9767/3526bdd45e.gif (http://img220.imageshack.us/img220/9767/3526bdd45e.gif)

فروالة فروتي
08-01-2009, 07:00 AM
اللهم صلي على محمد وأل محمد شكرا لك اخيتي محبة نصر الله على الطرح الرائع وبارك الله فيك تقبلوا مني خالص التحية ودمتم في حفظ الرحمن

سكينه
08-01-2009, 07:35 AM
يسلموووووووووو خيتوووه ع القصه
يعطيك العافيه يااااااحلووووه
تحياتي

جمانة2009
08-02-2009, 02:29 AM
مشكووووووووره علي القصه الله يعطيك العافيه

أنثى بملامح قمر
08-02-2009, 08:42 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
بوركت على الطرح الجميل والمفيد
ولا حرمنا الله جديدكم الغني بالفائدة
تقبلوا خالص التحايا والشكر الجزيل
اتمنى لك دوام التوفيق والنجاح
ببركة الصلاة على محمد وال محمد