المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامربلمعروف والنهي عن المنكر ...


بلا
07-27-2009, 08:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

ان الامربلمعروف والنهي عن المنكر اخواني واجب كفائي للامة لكن النفاق شر على الامة وهناك الكثيرين مع الاسف يتعاملون بظاهرالقول نفاقا وكفرافيعاشرون المؤمنيين جهرا والفجارسربل الادهىوالامرهوان تجد من يكتب في الامربلمعروف والنهي عن المنكر وهوغارق في الشهوات والملذات الفانية فيكون نفاقة نفاق هدم بل اشر من نفاق عهد الرسول ص والشريعة التي اعتبرت جسد الاُمّة المؤمنة كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى لهُ سائر الجسد بالسهر والحمى ، خليقة باقتفاء منهجها ، جديرة باقتداء سلوكها ، قمينة بالتحلي بآدابها وأخلاقها ، أهل للهداية بقبول ماجاء فيها من الدعوة الصريحة إلى كل مافيهِ الصلاح والاَمر به ، والتحذير من الفساد والنهي عنه .
ولكي يعلم أفراد الاُمّة المسلمة هذهِ الحقيقة ، ويفهموا جيداً ماهو دورهم في الحياة ، فلابدّ وان يدركوا بأن نطق الشهادتين بلا عمل والاهتمام بالوسائل واغفال المقاصد ليس من الاِيمان المطلوب في شيء ، وإنما هو من اسلام المنافقين الذين قال الله تعالى فيهم:
( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهدُ إنّكَ لرسول الله والله يعلمُ إنّك لرسولُهُ واللهُ يشهد إنّ المنافقين لكاذبون ) .
فوعي الظواهر السلبية وادراكها إذن لا يكفي دون بيانها للناس كافة كما بينها الله تعالى لرسوله الكريم ، وأمّا التغاضي عنها فلا ريب انه سيؤدي إلى تفاقم المنكر بشتى سُبله وألوانه .
ولا شكّ أنّ من أهم الاَسباب التي أدّت إلى ضعف المسلمين بعد قوتهم ، وتمزيق شملهم بعد وحدتهم ، وماآل إليهِ أمر شرذمتهم من ضياع شوكتهم ، وتبديد كلمتهم ، وتفتيت أوصالهم ، وانكسار عزيمتهم حتى وصلوا إلى هذهِ الحال المؤلمة؛ إنما هو فقدان الصدق والصراحة إزاء ظواهر النفاق ونظائرها في المجتمع الاِسلامي كالمسامحة في اختراق أدب الشريعة ، وطغيان المجاملة على حساب الدين الحنيف ، فبنيت بذلكَ أسس الاَفعال القبيحة ، وتوفرت مصادرها ، فاُقعدت الاُمّة عن معرفة الكثير من الحقائق ، والتبس الاَمر على أفرادها ، وأصبحَ للباطل وجه مقبول نتيجة السكوت عليهِ ، وأُلفه ،
واستحسانه ، والتغاضي عن قول الحق .
ولعلّ من أشدّ الاُمور رذيلة التساهل مع الظالم الفاسق بالاِغماض عن جوره وعتوه ، ثمّ ازدياد الطين بلة بمدحه واطرائه ، حتى ليخيّل إليهِ انّ الاُمّة لا ترضى بسوى الطغيان بدلاً؛ لاَنه الحق الذي تنشده!! فيزداد عتواً وفساداً ، فيتوهمه المغفل حقيقة ويرضاه المنافق وسيلة ، ويسكت عنه الآخرون خوفاً وطمعاً ، وعندها ترى الاُمّة القبيح حسناً ، والضار نافعاً ، والخائن أميناً ... وكفى بهذا دلالة على ضرورة الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يحفظ للاُمّة بقاءها ويصون لكل حقّه .
ونحسب انّ في هذا وغيره مبرراً كافياً لبحث الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإنّ الفرصة التي ينبغي ان لا تضيع انما هي في احياء هذهِ الشعيرة؛ بل ركن الشريعة الوطيد الذي لوساد بين أفراد الاُمّة لنالت ماترجوه من حياة حرة كريمة ، خصوصاً بعد عجز سائر الحلول الوضعية في إصلاح مافسدَ من أخلاق ومااعوجَّ من شؤون؛ مما يعني هذا انحصار الاَمر بالرجوع إلى منابع الاِسلام الصافية ، وإحياء مافي دستور الشريعة الغراء من مُثل ونُظم وقوانين وفرائض وشعائر ، ويأتي الاَمر بالمعروف والنهي عن المُنكر في طليعتها لما فيهِ من حل متين لمشاكل الفرد والمجتمع ، وصراط مستقيم لنهضتها ورقيها
غاية الدين كما عبّر عنه الاِمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : « غاية الدين الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الحدود
وقال عليه السلام : « قوام الشريعة الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الحدود
اعتمد أغلب الفقهاء على الآيات القرآنية في اثبات الوجوب دون ذكر تفاصيل الاستدلال ، اقراراً منهم بوضوح دلالتها حتّى قيل : (إنّ وجوب الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرورة دينية عند المسلمين يستدلُّ بها ، ولا يستدل عليها)
وفيما يلي نستعرض بعض الآيات القرآنية الواقعة في مقام الاستدلال على الوجوب .
الآية الاُولى :
( وَلتكُن مِنكُم أُمّة يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وأُولئك هُمُ المفلحِونَ )
المخاطب بهذه الآية القرآنية هم المؤمنون كافة ، فهم مكلفون بأن (ينتخبوا منهم أُمّة تقوم بهذه الفريضة ، وذلك بأن يكون لكلِّ فرد منهم ارادة وعمل في ايجادها)
وهي واضحة الدلالة على الوجوب ، فإنّ قوله تعالى : ( ولتكن ) أمر ، وظاهر الاَمر الايجاب هذا من جهة ، ومن جهة اُخرى حصرت الآية الفلاح بهذا العمل .
(مِنْ) في (منكم) للتبعيض ، لذا استدلّ أغلب الفقهاء على أن الوجوب كفائي (فإذا قام به البعض سقط عن الآخرين .
الآية الثانية : ( كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمرُونَ بِالمعرُوفِ وَتَنهونَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤمِنونَ بِاللهِ )
قرنت الآية القرآنية الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالايمان بالله تعالى ، وقدّمتهما عليه (لانهما سياج الاِيمان وحفاظه)
ومعنى الآية : (صرتم خير أُمّة خُلقت ؛ لاَمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر وإيمانكم بالله ، فتصير هذه الخصال على هذا القول شرطاً في كونهم خيراً).
وهذه الخيرية (لا يستحقّها من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام رمضان ، وحجّ البيت الحرام ، والتزم الحلال ، واجتنب الحرام مع الاخلاص الذي هو روح الاِسلام ، إلاّ بعد القيام بالاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر...)
واستدل الفقهاء بهذا الثناء الذي انحصر بهذه المزايا الثلاث على الوجوب (فمدحهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما مدحهم
بالايمان بالله تعالى ، وهذا يدل على وجوب الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد اكتفى كثير من الفقهاء بذكر الآية دليلاً دون تفصيل ، لاقتران الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالايمان بالله تعالى ، ووقوعهما في مستواه ، وتخصيص الثناء والمدح بالخيرية بهذه الصفات الثلاث .
الآية الثالثة : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ )
جعل الله تعالى الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر من علامات القيام بالواجبات ، ومن علامات الصلاح ، فلم يشهد الله تعالى لهم بالصلاح بمجرد الايمان بالله واليوم الآخر حتى أضاف إليه الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومفهوم الآية هو انّ الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر لايعدّون من الصالحين ، ولولا الوجوب لما نفى صفة الصلاح عنهم .
الآية الرابعة : ( والمؤمِنُونَ والمؤمِناتُ بَعضُهُم أولياءُ بعضٍ يأمرُونَ بالمعرُوفِ وَينهوَن عَنِ المُنكَرِ ويُقيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤتَونَ الزَّكاةَ ويُطوَرَسولَهُ أولئِكَ سَيرحمُهُمُ اللهُ إنَّ اللهَ عَزيزٌ حكيمٌ ) جعل الله تعالى الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الاوصاف الخاصة بالمؤمنين ، وهما من شؤون ولاية بعض المؤمنين على بعض .
وعلى هذا فالذي يهجر الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون خارجاً عن (هؤلاء المؤمنين المنعوتين في هذه الآية
واخراج التاركين للاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جماعة المؤمنين لا يصحّ ولا يستقيم إلاّ إذا كانا واجبين ، وعليهما تترتب الرحمة .
ويؤيد ثبوت الوجوب انّ الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر وردا في سياق الواجبات كاقامة الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فهما واجبان بدلالة وحدة السياق ، وتكرّر اقترانهما مع الواجبات يفيد الاطمئنان بوجوبهما .
الآية الخامسة : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والاَحبارُ عَن قَولِهِم الاِثمَ وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) (
ذمّ الله تعالى ووبَّخ بني اسرائيل لقولهم الاَثم وأكلهم السحت ، وذمّ علماءهم لعدم قيامهم بنهيهم ، فذمّ (هؤلاء بمثل اللفظة التي ذم بها اولئك ، وفي هذه الآية دلالة على أن تارك النهي عن المنكر بمنزلة مرتكبه) (ورتب الاِمام جعفر الصادق عليه السلام نصر الله تعالى لمن نصر الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وخذلانه لمن خذلهما ، أي بالاداء والترك ، فقال عليه السلام : « الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله تعالى ، فمن نصرهما أعزه الله تعالى ، ومن خذلهما خذله الله تعالى »
وجعل عليه السلام عدم القيام بانكار المنكر مبارزة لله بالعداوة ، فقال : « ...واذا رأى المنكر فلم ينكره ، وهو يقوى عليه ، فقد أحبّ أن يُعصى الله ، ومن أحبّ أن يُعصى الله ، فقد بارز الله بالعداوة... »
وتترتب على ترك الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر آثار وخيمة يوم القيامة ، بحيث لا تنفع الاِنسان سائر عباداته ان كان غافلاً عن المواعظ الالهية ، فلم يقم بادائها أو الترويج لها واشاعتها بين الناس ، قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : « وقد سبق إلى جنات عدن أقوام كانوا أكثر الناس صلاة وصياماً ، فإذا وصلوا إلى الباب ردّوهم عن الدخول ، فقيل : بماذا ردّوا ؟ ألم يكونوا في دار الدنيا قد صلّوا وصاموا وحجّوا ؟ فإذا بالنداء من قبل الملك الاَعلى جلّ وعلا : بلى قد كانوا ليس لاَحد أكثر منهم صياماً ولا صلاة ولا حجاً ولا اعتماراً ، ولكنّهم غفلوا عن الله مواعظه »وتابع أمير المؤمنين عليه السلام سيرته صلى الله عليه وآله وسلم في القيام باداء مسؤولية الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جميع مراحل حياته ، إلى أن وصل إلى مرحلة المجابهة بالسيف على من ارتكبوا المنكر الاكبر وهو التمرد على الامامة الحقّة ، وارادوا شق عصا المسلمين ، فأجاب عليه السلام من اعترض عليه في مواجهته العسكرية للبغاة في صفيّن : « ... ولقد أهمّني هذا الاَمر وأسهرني ، وضربت أنفه وعينيه ، فلم أجد إلاّ القتال أو الكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
اسئل الله لنا ولكم اخلاص النية لوجة الكريم

كعبة الأحزان
07-28-2009, 12:43 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



بارك الله فيك وجــــزيت بالغفران
وعطاك الله العافية والفوز بالجنان



نسألكم الدعاء

عاشقة بيت النبوه
07-28-2009, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تسلم أخووي على الطرح الرائع
بارك الله فيك
موفق دووما لكل خير
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:P4zQ5GyBdev3AM:http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraacecb3c6643.gif (http://images.google.com.bh/imgres?imgurl=http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraacecb3c6643.gif&imgrefurl=http://www.wowfun.net/forum/showthread.php%3Ft%3D83866&usg=__ZVMEcD8R9SW25OHT4LKX6of6YfA=&h=291&w=560&sz=73&hl=ar&start=31&um=1&tbnid=P4zQ5GyBdev3AM:&tbnh=69&tbnw=133&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A3%25D8%25AF%25D8%25B9%25D9%2 58A%25D8%25A9%2B%25D9%2585%25D9%2586%2B%25D8%25A7% 25D9%2584%25D9%2582%25D8%25B1%25D8%25A2%25D9%2586% 2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D8%25B1%25D9%25 8A%25D9%2585%26ndsp%3D20%26hl%3Dar%26sa%3DN%26star t%3D20%26um%3D1)

~.. سَكــ الْلَّيْل ــوَن..~
08-03-2009, 12:40 AM
بارك الله فيك وجــــزيت خيرا

يتيمة حيدرة
08-09-2009, 01:40 AM
الله يعطيك الف عافية وجزاك الله خير الجزاء
موفقين ...