ع ـبق ذكرى.!
05-23-2008, 12:03 AM
http://z22r.com/up/uploads/8b88d06812.jpg (http://z22r.com/up/)
أتوغلٌ فِيّ عُمقِ أسود و تبْحِرُ الرؤيا مَعيّ عَلى مركبٍ مُتآكل نَحو غمضٍ عليل ، لا كُنّه
له إلا الغُصّة المدّسوسَة فِي دَمعِ مُلتهب ، و ظلٌ مجهول يَمُدُ انكسارهُ على مدى السوادِ الطويل
عِندها يئِنُ الظلامُ مِن غمرةِ الوحشة..
فالعُتمةُ هيّ الكفيلةٌ بتمزيقِ هالةِ سوادِ الأيامِ المستبدّة ، فِيّ حِيّن أنّ البَصيرة كَفيفة ..
والعينُ لَمّ تخلعْ قِناعَ الهزيعِ لا فيِ عشيّةِ رنقِ ، ولا أصبُوحة أمل..
وعَمى ..!
يَخنقُ البؤبؤ بأصابِعِ القدر ، ليَقتلُ أنفاس الحُلمِ الشهيّ ، ويشهدُ احتضارَ مُنيةٍ مُستحيلة أن تُبصرَ
العيّنُ الأشياء ولوّ للحظة ..!
اغمض عينيّك ،
وعِشّ جُزءًا مِن الـ عمى ..!
.
.
خُطوطٌ تدُاعبُ أفقَ الظلام ، وضوءٌ أبيض يَشهبُ بخفوت، مُتصدّقاً على الزُعاقِ النفسيّ وترمقُ فِيّ
صفرِ الرؤيّة أطيافَ الضوءِ الناعسة ،
وتنغمسُ في أحضانٍ كئيبة تسدلُ ذراعيها المُتبلدتيّن بهدوء ، لتربتَ على نزفِ الدموع
برويّة، قالعةً بِضع ٌ مِن كوماتِ أشواكِ التنهيدات المُعتصرة فِيّ جُوفِ عينٍ مُنتظرة
لرؤيةٍ عالمِ أجوف ..!
وفُضولٌ يشغبُ الروح عبثاً ، ويقتاتُ مِنّ الأصطبار اصطلاءً أن يُولدَ فَجّرٌ بـ [ لوّن] ..!
وأنّ تَنْعَم الأجفانُ فِيّ ذاتِ يوم بقليلٍ مِنّ الراحة ، بعد أطباقها بأقفالِ الظلام فِيّ سُجنِ الغُربةِ
مُؤبداً ..
وتَقّتَلِع رِداءَ البِكرِّ بانبلاجِ الـ [ بصر ]..
.
.
أدركتُ حينهاً أنّ الأعمى يَحُسُ للدٌنيا أغزرَ مما نَشعر ، وهكذا أبصرتُ ما مَعنى
البصر..!
وسأظَلُ أوليّ عينيّ عَنّ مِقدارِ قُرائي ، فواحدٌ يَقرأُ مَا خَلفَها يكفيّ ..
إلاّ اننيّ أحلمُ كأعمى أن أرى قبساً مِنّ ردّ !
دُمتم
بـ
ع ـبق ذكرى .!
أتوغلٌ فِيّ عُمقِ أسود و تبْحِرُ الرؤيا مَعيّ عَلى مركبٍ مُتآكل نَحو غمضٍ عليل ، لا كُنّه
له إلا الغُصّة المدّسوسَة فِي دَمعِ مُلتهب ، و ظلٌ مجهول يَمُدُ انكسارهُ على مدى السوادِ الطويل
عِندها يئِنُ الظلامُ مِن غمرةِ الوحشة..
فالعُتمةُ هيّ الكفيلةٌ بتمزيقِ هالةِ سوادِ الأيامِ المستبدّة ، فِيّ حِيّن أنّ البَصيرة كَفيفة ..
والعينُ لَمّ تخلعْ قِناعَ الهزيعِ لا فيِ عشيّةِ رنقِ ، ولا أصبُوحة أمل..
وعَمى ..!
يَخنقُ البؤبؤ بأصابِعِ القدر ، ليَقتلُ أنفاس الحُلمِ الشهيّ ، ويشهدُ احتضارَ مُنيةٍ مُستحيلة أن تُبصرَ
العيّنُ الأشياء ولوّ للحظة ..!
اغمض عينيّك ،
وعِشّ جُزءًا مِن الـ عمى ..!
.
.
خُطوطٌ تدُاعبُ أفقَ الظلام ، وضوءٌ أبيض يَشهبُ بخفوت، مُتصدّقاً على الزُعاقِ النفسيّ وترمقُ فِيّ
صفرِ الرؤيّة أطيافَ الضوءِ الناعسة ،
وتنغمسُ في أحضانٍ كئيبة تسدلُ ذراعيها المُتبلدتيّن بهدوء ، لتربتَ على نزفِ الدموع
برويّة، قالعةً بِضع ٌ مِن كوماتِ أشواكِ التنهيدات المُعتصرة فِيّ جُوفِ عينٍ مُنتظرة
لرؤيةٍ عالمِ أجوف ..!
وفُضولٌ يشغبُ الروح عبثاً ، ويقتاتُ مِنّ الأصطبار اصطلاءً أن يُولدَ فَجّرٌ بـ [ لوّن] ..!
وأنّ تَنْعَم الأجفانُ فِيّ ذاتِ يوم بقليلٍ مِنّ الراحة ، بعد أطباقها بأقفالِ الظلام فِيّ سُجنِ الغُربةِ
مُؤبداً ..
وتَقّتَلِع رِداءَ البِكرِّ بانبلاجِ الـ [ بصر ]..
.
.
أدركتُ حينهاً أنّ الأعمى يَحُسُ للدٌنيا أغزرَ مما نَشعر ، وهكذا أبصرتُ ما مَعنى
البصر..!
وسأظَلُ أوليّ عينيّ عَنّ مِقدارِ قُرائي ، فواحدٌ يَقرأُ مَا خَلفَها يكفيّ ..
إلاّ اننيّ أحلمُ كأعمى أن أرى قبساً مِنّ ردّ !
دُمتم
بـ
ع ـبق ذكرى .!