د.محمودالسعداوي
05-23-2008, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم آل محمد
عظم الله أجوركم وأجورنا بفاجعة ألطف المؤلمة قتل أل الرسول الإمام الحسين وال بيته الطاهرين وأصحابه المنتجبين (عليهم السلام أجمعين).
إن من المسائل المحيرة في قضية الإمام الحسين (عليه السلام) هو الانقلاب الذي حدث ضد الإمام الحسين(عليه السلام)وهذه المسألة تعتبر اليوم من المسائل المحيرة في القضية الحسينية المقدسة وإنشاء الله تعالى أريد أن أبين بعض الأسباب التي أدت إلى هذا الانقلاب السريع ضد الحركة الحسينية المقدسة واسأل المولى سبحانه إن يوفقنا ويسدد عملنا انه ارحم الراحمين.
ومن هذه العوامل هو عامل (الاستخفاف).
والاستخفاف :هو سلب وعي الأمة وسلب إرادة الأمة كما يقول الرب العظيم علا مكانه وجل ذكره في كتابه الحكيم العزيز(فاستخفَ قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) فلنرجع إلى فرعون الطاغي ونره كيف استخف بقومه حتى سلب منهم الوعي والإرادة وحجبهم عن منافذ العلم والمعرفة فجعلهم قوما فاسقين،والأمة إذا سلبت منهم الوعي والإرادة فيكون الفرد كالخشبة فوق الماء لا تحرك ساكنا ، ويصبح المجتمع كقطيع غنم يحركه الراعي أينما يريد ،فأهل الكوفة أطاعوا عبيد الله بن زياد وهو قد حجب عنهم كل منافذ العلم والمعرفة ،وسلب وعيهم وأرادتهم وهم يعلمون إن هذا السير يؤدي إلى الهلاك والذلة والإهانة ،ومع ذلك هم لا يحركون ساكنا بل ربما يرضون بما يحملهم عليه،فاليوم لو نرجع إلى التاريخ نجد إن المجتمع الإسلامي أصبح كا لمجتمع الذي خرج على قتال الحسين (عليه السلام)لأنه أصبح يصدق بالشائعات والأخبار الكاذبة فعلى المسلم الذي يمتلك الوعي والإرادة أن يميز بين الحق والباطل بين الحسين (عليه السلام) ويزيد بن معاوية (لعنة الله وسوء العذاب عليه) وعليه أن يميز بين الدليل العلمي الشرعي الأخلاقي وبين السب والشتم والتهمة ،والله ألعلي القدير احكم الحاكمين.وفي الحلقة الثانية سنكمل الحديث عن العامل الثاني،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم آل محمد
عظم الله أجوركم وأجورنا بفاجعة ألطف المؤلمة قتل أل الرسول الإمام الحسين وال بيته الطاهرين وأصحابه المنتجبين (عليهم السلام أجمعين).
إن من المسائل المحيرة في قضية الإمام الحسين (عليه السلام) هو الانقلاب الذي حدث ضد الإمام الحسين(عليه السلام)وهذه المسألة تعتبر اليوم من المسائل المحيرة في القضية الحسينية المقدسة وإنشاء الله تعالى أريد أن أبين بعض الأسباب التي أدت إلى هذا الانقلاب السريع ضد الحركة الحسينية المقدسة واسأل المولى سبحانه إن يوفقنا ويسدد عملنا انه ارحم الراحمين.
ومن هذه العوامل هو عامل (الاستخفاف).
والاستخفاف :هو سلب وعي الأمة وسلب إرادة الأمة كما يقول الرب العظيم علا مكانه وجل ذكره في كتابه الحكيم العزيز(فاستخفَ قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) فلنرجع إلى فرعون الطاغي ونره كيف استخف بقومه حتى سلب منهم الوعي والإرادة وحجبهم عن منافذ العلم والمعرفة فجعلهم قوما فاسقين،والأمة إذا سلبت منهم الوعي والإرادة فيكون الفرد كالخشبة فوق الماء لا تحرك ساكنا ، ويصبح المجتمع كقطيع غنم يحركه الراعي أينما يريد ،فأهل الكوفة أطاعوا عبيد الله بن زياد وهو قد حجب عنهم كل منافذ العلم والمعرفة ،وسلب وعيهم وأرادتهم وهم يعلمون إن هذا السير يؤدي إلى الهلاك والذلة والإهانة ،ومع ذلك هم لا يحركون ساكنا بل ربما يرضون بما يحملهم عليه،فاليوم لو نرجع إلى التاريخ نجد إن المجتمع الإسلامي أصبح كا لمجتمع الذي خرج على قتال الحسين (عليه السلام)لأنه أصبح يصدق بالشائعات والأخبار الكاذبة فعلى المسلم الذي يمتلك الوعي والإرادة أن يميز بين الحق والباطل بين الحسين (عليه السلام) ويزيد بن معاوية (لعنة الله وسوء العذاب عليه) وعليه أن يميز بين الدليل العلمي الشرعي الأخلاقي وبين السب والشتم والتهمة ،والله ألعلي القدير احكم الحاكمين.وفي الحلقة الثانية سنكمل الحديث عن العامل الثاني،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.