أبو رباب
07-29-2009, 06:30 PM
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم واحفظنا بهم
هنا سلسلة اعترافات اتمنى ان تنال استحسانكم ورضاكم وان تقضوا وقتا ممتعا اثناء قرائتها
http://img197.imageshack.us/img197/4315/trluv5.gif (http://img197.imageshack.us/img197/4315/trluv5.gif)
هو..اردتها دثارا يسترني..
صدق من قال : ((إن الحياة تدور مثل الدولاب، يوم لك ، ويوم عليك )).
مرة ترى نفسك في القمة ، وبعد فترة تخسف بك الأرض إلى أسفل سافلين.
هذا ما حدث معي ، بين ليلة وضحاها ،فإذا بالأموال تتبخر والأرصدة تهتز
والأسهم تنسحق وعرشي المالي يتحول إلى سرير مزروع بالمسامير ، مثل
أسرة الحواة الهنود.
حين بدأت المضاربة بالبورصة ، كانت اللعبة سهلة وذات عوائد سريعة .
وأغراني الأمر فأهملت عملي الإداري كمحاسب في مصرف معروف
وتفرغت للأسهم . أردت أن أصبح واحدا من أولئك الشبان الذين يلعبون
بمئات الآلاف ، بل بالملايين ، ممن يسمونهم (( أبناء البورصات ))
ويحمل كل واحد منهم لقب الفتى الذهبي ، (( جولدن بوي )) ولم أكن أتصور
إن طلاءك الذهبي يمكن أن يتخلى عنك ويتركك عاريا مثل تنكة صدئة,
هل كانت البورصة ، كما تقول سناء ، نوعا من أنواع المقامرة؟ منذ البداية ،
اعترضت زوجتي على تركي عملي في البنك. انه المكان العزيز على قلبها
، لان تعارفنا كان فيه ، يوم كنت موظفا لامعا وكانت هي إحدى العميلات
اللواتي يترددن علي لأمور تخص حساباتها الشخصية. لم تكن سناء ثرية لكنها
تملك دخلا ثابتا من عقار تتشارك فيه مع ورثة آخرين ، إضافة إلى مرتبها
الشهري من عملها في التدريس الثانوي . حين تزوجنا ، كانت أموري المادية
في تصاعد مثير ، وكان من الطبيعي ألا نحتاج إلى مرتبها ولا إلى ما تحتفظ
به لنفسها في حسابها المصرفي . ولما ازدادت أحوالي تألقا وابتسم لي الحظ
وضحك وقهقه بالصوت العالي.. كنت استثمر كل مكسب حديد في شراء
المزيد من الأسهم وكأنني جائع إلى لقب (( مليونير )) ..
أطارده لكي أفوز به في أسرع وقت ممكن. اعترف بأنني كنت مشغولا
عن هموم بيتي ، متفرغا ليل نهار لشاشة الحاسوب ، تاركا لسناء أن تهتم بكل
شيء, فهي التي تتابع الفواتير وتحاسب الخياطين وتلاحق مدرسة الولدين
وتشرف على تغيير الأثاث وأعمال الصيانة في الشقة التي اشتريتها بعد سنتين
من الزواج.
حتى الهدايا التي كنت أقدمها لها في أعياد ميلادها وذكرى زواجنا.. كانت هي
التي تختارها وتدفع أثمانها وتغلفها بالورق اللماع وتضعا في يدي لكي أعيدها
إليها في لحظة العيد . لم اسأل عن حساباتها ولا عن مرتباتها المتراكمة ولا
عن (( الثروة الصغيرة )) التي جمعتها. كنت واثقا بأن زوجتي تحسن
التصرف وتستحق الثقة . وقد كان ظني في محله. لكنها يوم أفلست وطارت
أسهمي واضطررت إلى بيع سيارتي الرياضية الجديدة ، لم تهتز لها شعرة .
وكان كل ما نطقت به هو ((ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة )) ثم أردفت
بما معناه أنها غير مسؤولة عن سوء تقديري ، بالتالي فإن عليً أن أواصل
تأمين مصروف البيت كالسابق ، دون الاعتماد على مرتبها.
قد تكون سناء محقة في موقفها ، فأنا رجل البيت وأنا المسؤول عن إعالة
زوجتي وولديً ، لكن قسوتها تدمرني أكثر مما دمرتني المضاربات المالية.
إن سناء تراني أتعرى ولا ترمي لي بدثار.
http://img81.imageshack.us/img81/1974/trluv4.gif (http://img81.imageshack.us/img81/1974/trluv4.gif)
http://img197.imageshack.us/img197/3405/00772.gif (http://img197.imageshack.us/img197/3405/00772.gif)
ابو رباب
هنا سلسلة اعترافات اتمنى ان تنال استحسانكم ورضاكم وان تقضوا وقتا ممتعا اثناء قرائتها
http://img197.imageshack.us/img197/4315/trluv5.gif (http://img197.imageshack.us/img197/4315/trluv5.gif)
هو..اردتها دثارا يسترني..
صدق من قال : ((إن الحياة تدور مثل الدولاب، يوم لك ، ويوم عليك )).
مرة ترى نفسك في القمة ، وبعد فترة تخسف بك الأرض إلى أسفل سافلين.
هذا ما حدث معي ، بين ليلة وضحاها ،فإذا بالأموال تتبخر والأرصدة تهتز
والأسهم تنسحق وعرشي المالي يتحول إلى سرير مزروع بالمسامير ، مثل
أسرة الحواة الهنود.
حين بدأت المضاربة بالبورصة ، كانت اللعبة سهلة وذات عوائد سريعة .
وأغراني الأمر فأهملت عملي الإداري كمحاسب في مصرف معروف
وتفرغت للأسهم . أردت أن أصبح واحدا من أولئك الشبان الذين يلعبون
بمئات الآلاف ، بل بالملايين ، ممن يسمونهم (( أبناء البورصات ))
ويحمل كل واحد منهم لقب الفتى الذهبي ، (( جولدن بوي )) ولم أكن أتصور
إن طلاءك الذهبي يمكن أن يتخلى عنك ويتركك عاريا مثل تنكة صدئة,
هل كانت البورصة ، كما تقول سناء ، نوعا من أنواع المقامرة؟ منذ البداية ،
اعترضت زوجتي على تركي عملي في البنك. انه المكان العزيز على قلبها
، لان تعارفنا كان فيه ، يوم كنت موظفا لامعا وكانت هي إحدى العميلات
اللواتي يترددن علي لأمور تخص حساباتها الشخصية. لم تكن سناء ثرية لكنها
تملك دخلا ثابتا من عقار تتشارك فيه مع ورثة آخرين ، إضافة إلى مرتبها
الشهري من عملها في التدريس الثانوي . حين تزوجنا ، كانت أموري المادية
في تصاعد مثير ، وكان من الطبيعي ألا نحتاج إلى مرتبها ولا إلى ما تحتفظ
به لنفسها في حسابها المصرفي . ولما ازدادت أحوالي تألقا وابتسم لي الحظ
وضحك وقهقه بالصوت العالي.. كنت استثمر كل مكسب حديد في شراء
المزيد من الأسهم وكأنني جائع إلى لقب (( مليونير )) ..
أطارده لكي أفوز به في أسرع وقت ممكن. اعترف بأنني كنت مشغولا
عن هموم بيتي ، متفرغا ليل نهار لشاشة الحاسوب ، تاركا لسناء أن تهتم بكل
شيء, فهي التي تتابع الفواتير وتحاسب الخياطين وتلاحق مدرسة الولدين
وتشرف على تغيير الأثاث وأعمال الصيانة في الشقة التي اشتريتها بعد سنتين
من الزواج.
حتى الهدايا التي كنت أقدمها لها في أعياد ميلادها وذكرى زواجنا.. كانت هي
التي تختارها وتدفع أثمانها وتغلفها بالورق اللماع وتضعا في يدي لكي أعيدها
إليها في لحظة العيد . لم اسأل عن حساباتها ولا عن مرتباتها المتراكمة ولا
عن (( الثروة الصغيرة )) التي جمعتها. كنت واثقا بأن زوجتي تحسن
التصرف وتستحق الثقة . وقد كان ظني في محله. لكنها يوم أفلست وطارت
أسهمي واضطررت إلى بيع سيارتي الرياضية الجديدة ، لم تهتز لها شعرة .
وكان كل ما نطقت به هو ((ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة )) ثم أردفت
بما معناه أنها غير مسؤولة عن سوء تقديري ، بالتالي فإن عليً أن أواصل
تأمين مصروف البيت كالسابق ، دون الاعتماد على مرتبها.
قد تكون سناء محقة في موقفها ، فأنا رجل البيت وأنا المسؤول عن إعالة
زوجتي وولديً ، لكن قسوتها تدمرني أكثر مما دمرتني المضاربات المالية.
إن سناء تراني أتعرى ولا ترمي لي بدثار.
http://img81.imageshack.us/img81/1974/trluv4.gif (http://img81.imageshack.us/img81/1974/trluv4.gif)
http://img197.imageshack.us/img197/3405/00772.gif (http://img197.imageshack.us/img197/3405/00772.gif)
ابو رباب