كعبة الأحزان
07-30-2009, 11:41 AM
http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214209287.gif
قسوة القلب
تعتبر قساوة القلب من الأمور المهمة في قضية السير والسلوك وتهذيب النفس, وقد أولى الله لها في كتابه الكريم أهمية خاصة أيضاً لما لها من مدخلية وعليّة في القرب منه سبحانه وتعالى عزه, وسوف نستدل على قولنا هذا ببعض الآيات الكريمة التي تبرهن على ذلك ولكن حريٌ بنا في بدء الحديث أن نعرف ما معنى القلب الذي نحن بصدد التحدث عنه لكي تتضح الرؤية عند القارئ العزيز.
القلب:
بالمعنى المادي هو تلك القطعة اللحمية التي تقع في الجانب الأيسر من الصدر, والتي وظيفتها ضخ الدم إلى كافة أعضاء الجسم وأما بالمعنى الروحي المعنوي الذي نحن بصدده هو: اللطيفة الروحانية التي تقع في كل كيان الجسم ولا يخلو الجسم منها.
وقد جاءت كلمة القلب في القرآن الكريم والتي تعني بالروح والعقل ولهذا فإن ( القلب السليم) بالمصطلح القرآني الروح الطاهرة السالمة من كل دنس الخالية من كافة أشكال الشرك والشك والفساد والغي.
القرآن وقسوة القلب:
لقد ذكر القرآن الكريم قسوة القلب في أكثر من موقع وكانت كلها بصيغة الذم طبعاً, لكونها من الصفات التي يبغضها الله أن تكون في العبد,قال تعالى
(لو كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ... )
آل عمران159,
وقال سبحانه
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ..)البقرة74
أنواع القلوب:
هناك أربعة أقسام أو أنواع للقلوب سوف نقتصر على ذكرها بشكل مختصر كما جاء في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام والذي يريد التزود أكثر من الشرح المطول بهذه الأنواع عليه أن يأخذه من مظانه من الكتب المشهورة المعتبرة التي تعتني بهذا الموضوع عناية خاصة مفصلة كجامع السعادات للنراقي والأربعون حديثاً للإمام الخميني والقلب السليم للسيد الشهيد دستغيب وغيرها .
على كل حال إن سلامة القلب ( المعنوي) يتوقف عليه سلامة جميع أمور الشخص الحياتية والأخلاقية والعقائدية.
تماماً كالقلب المادي فمتى ما كان القلب المادي سليماً, عملت جميع أعضاء البدن بشكل سليم والعكس صحيح, أي إذا كان القلب المادي مريضاً يؤثر على كيان الجسم بأكمله, لأن القلب يضخ الدم إلى جميع خلايا الجسم فمتى ما وصل الدم إليها عملت بشكل جيد ومتى ما انقطع الدم عنها أو وصل إليها بشكل غير سليم تعطلت عن العمل, فسلامة القلب سواء أكان المادي أو الروحي تتوقف عليه سلامة الإنسان بكلا بعديه الجسماني والروحي.
أسباب قساوة القلب:
هناك أسباب تجعل القلب ميتاً قاسياً ومن جملتها:
1- كثرة الذنوب:
عندما تتراكم أدران الذنوب على القلب تصيّره قاسياً لا يميل إلى هداية قط, ولا يؤثر فيه حتى كلام الأنبياء والمعصومين والشواهد على ذلك كثيرة سواء من القرآن الكريم عندما يتحدث عن أقوام عاشوا في عصر الأنبياء وكانوا من المعاندين والجاحدين ولم يؤثر فيهم توجيه ونصائح أنبيائهم وكل ذلك بسبب قساوة قلوبهم, وكذلك يحدث التاريخ عن أناس عاشوا مع الأئمة المعصومين عليهم السلام وقد آذوهم وقتلوهم ولم يؤثر في قلوبهم القاسية كلام المعصوم فكانت النتيجة تعاسة في الدنيا وعذاب أبدي في الآخرة, وقصة الإمام الحسين عليه السلام أكبر شاهد على ذلك, فالإمام الحسين عليه السلام عمل على خطب فيهم ونصحهم وتذكرهم ووعظهم ولكنهم كالخشب المسندة لم تمل إلى هداية بسبب قساوة قلوبهم التي صيروها قاسية كالحجارة بل أشد قسوة.
قــست القلـــوب فما لها مـــن لينة تباً لهاتيك القلوب القــاسية
فكانت السبب الرئيس في قتلهم ابن بنت نبيهم فخسروا الدنيا والآخرة.
يــتــبــ ع
قسوة القلب
تعتبر قساوة القلب من الأمور المهمة في قضية السير والسلوك وتهذيب النفس, وقد أولى الله لها في كتابه الكريم أهمية خاصة أيضاً لما لها من مدخلية وعليّة في القرب منه سبحانه وتعالى عزه, وسوف نستدل على قولنا هذا ببعض الآيات الكريمة التي تبرهن على ذلك ولكن حريٌ بنا في بدء الحديث أن نعرف ما معنى القلب الذي نحن بصدد التحدث عنه لكي تتضح الرؤية عند القارئ العزيز.
القلب:
بالمعنى المادي هو تلك القطعة اللحمية التي تقع في الجانب الأيسر من الصدر, والتي وظيفتها ضخ الدم إلى كافة أعضاء الجسم وأما بالمعنى الروحي المعنوي الذي نحن بصدده هو: اللطيفة الروحانية التي تقع في كل كيان الجسم ولا يخلو الجسم منها.
وقد جاءت كلمة القلب في القرآن الكريم والتي تعني بالروح والعقل ولهذا فإن ( القلب السليم) بالمصطلح القرآني الروح الطاهرة السالمة من كل دنس الخالية من كافة أشكال الشرك والشك والفساد والغي.
القرآن وقسوة القلب:
لقد ذكر القرآن الكريم قسوة القلب في أكثر من موقع وكانت كلها بصيغة الذم طبعاً, لكونها من الصفات التي يبغضها الله أن تكون في العبد,قال تعالى
(لو كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ... )
آل عمران159,
وقال سبحانه
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ..)البقرة74
أنواع القلوب:
هناك أربعة أقسام أو أنواع للقلوب سوف نقتصر على ذكرها بشكل مختصر كما جاء في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام والذي يريد التزود أكثر من الشرح المطول بهذه الأنواع عليه أن يأخذه من مظانه من الكتب المشهورة المعتبرة التي تعتني بهذا الموضوع عناية خاصة مفصلة كجامع السعادات للنراقي والأربعون حديثاً للإمام الخميني والقلب السليم للسيد الشهيد دستغيب وغيرها .
على كل حال إن سلامة القلب ( المعنوي) يتوقف عليه سلامة جميع أمور الشخص الحياتية والأخلاقية والعقائدية.
تماماً كالقلب المادي فمتى ما كان القلب المادي سليماً, عملت جميع أعضاء البدن بشكل سليم والعكس صحيح, أي إذا كان القلب المادي مريضاً يؤثر على كيان الجسم بأكمله, لأن القلب يضخ الدم إلى جميع خلايا الجسم فمتى ما وصل الدم إليها عملت بشكل جيد ومتى ما انقطع الدم عنها أو وصل إليها بشكل غير سليم تعطلت عن العمل, فسلامة القلب سواء أكان المادي أو الروحي تتوقف عليه سلامة الإنسان بكلا بعديه الجسماني والروحي.
أسباب قساوة القلب:
هناك أسباب تجعل القلب ميتاً قاسياً ومن جملتها:
1- كثرة الذنوب:
عندما تتراكم أدران الذنوب على القلب تصيّره قاسياً لا يميل إلى هداية قط, ولا يؤثر فيه حتى كلام الأنبياء والمعصومين والشواهد على ذلك كثيرة سواء من القرآن الكريم عندما يتحدث عن أقوام عاشوا في عصر الأنبياء وكانوا من المعاندين والجاحدين ولم يؤثر فيهم توجيه ونصائح أنبيائهم وكل ذلك بسبب قساوة قلوبهم, وكذلك يحدث التاريخ عن أناس عاشوا مع الأئمة المعصومين عليهم السلام وقد آذوهم وقتلوهم ولم يؤثر في قلوبهم القاسية كلام المعصوم فكانت النتيجة تعاسة في الدنيا وعذاب أبدي في الآخرة, وقصة الإمام الحسين عليه السلام أكبر شاهد على ذلك, فالإمام الحسين عليه السلام عمل على خطب فيهم ونصحهم وتذكرهم ووعظهم ولكنهم كالخشب المسندة لم تمل إلى هداية بسبب قساوة قلوبهم التي صيروها قاسية كالحجارة بل أشد قسوة.
قــست القلـــوب فما لها مـــن لينة تباً لهاتيك القلوب القــاسية
فكانت السبب الرئيس في قتلهم ابن بنت نبيهم فخسروا الدنيا والآخرة.
يــتــبــ ع