الرق المنشور
07-30-2009, 08:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أأنت داعية.............؟
تختلف اساليب التربية وانواع التبليغ وفنون الدعوة,....وتتلون حسب ثقافة الداعية وخلفيته ومعلوماته ومصادره التي يستقي منها.
ان هذا من مسلمات الواقع,..........ولكن,هناك نقطة مهمة وجوهرية فى مسألة التبليغ وهى:
(وقت الدعوة وتزامنه مع اسلوب معين).
دعنى اضرب لك مثلآ, وبعدها لنسأل انفسنا:"هل نحن دعاة حقآ".........؟؟؟.
حين التقى الامام الحسين (عليه السلام)فى طريقه للعراق شاعرآ معروفآ(وهو الفرزدق حسب الروايات),وجرت بينهمامحاورة ....وحديث وبعدهاأرتجل الامام ابياتآ منها:
فأن تكن الدنياتعد نفيسة فأن ثواب الله اعلى وانبل
وان تكن الابدان للموت انشئتفقتل امرئ بالسيف فى الله افضل
وان تكن الارزاق قسمآمقدرآ فقلة حرص المرءفى الكسب أجمل
وان تكن الاموال للترك جمعها فمابال متروك به المرء يبخل
نلاحظ ان فى هذا الموقف عدة دلالات:
اولها:مراعاة الامام للمتلقي,فنجده يخاطبه بما يفهم وبمايحسن" وهو الشعر" ونستدل بذلك على المام الامام بظروف الموقف ,وتقديره لشخصية المتلقي بأعتباره من وجهاء قومه فى الفصاحة والبلاغة.
ثانيآ:استخدام الامام للبحر الطويل فى الشعر وتشطيره الابيات بشكل يكون قريبآ من اسلوب الشاعر,وملائمآفى نفس الوقت لانواع الشعر االسائدة فى حينه,وفى هذا ولاشك احترام للمتلقي,ومخاطبته حسب مستواه الثقافي.
ثالثآ:ان استخدام الامام(عليه السلام)للشعر فى التبليغ يكون قليلآ بل ونادرآ,حيث ان الشعر فى مدرسة اهل البيت يكون آخر الخيارات والاساليب التبليغية,بأعتبار ان الشعر لا يليق بمقام الامامة.
اذن,الاستخدام الحسينى للشعر هنا أنما هو التزام بقول نبي الرحمة(صلى اله عليه وآله):(كلموا الناس على قدر عقولهم).
فلعلك تتفق معي ان موقفآ كهذا,بسيطآ في ذاته,عظيمآ في دلالاته,انما يدل على ذكاء ودبلوماسيةفي استخدام اقرب الاساليب لروح المتلقي ,بل ويدل كذلك على تقدير الظرف التبليغي, والتأمل في عناصر التبليغ, ومراعاة الزمان والمكان, وصياغة الاسلوب بشكل يسهل نقله(فيمابعد)كدليل نقلي تأريخي يؤكد ويضئ ويعمم هذه النصيحة على مر العصور,لاسيما وأن الأمام جعل التبليغ هنا خاصآ في حينه وعامآ لكل من يطلع على هذا الخبر وتلك القصة.
واسأل نفسي وأسألك:
هل أنا وأنت........
مبلغين حقآ....
ودعاة...؟.
أأنت داعية.............؟
تختلف اساليب التربية وانواع التبليغ وفنون الدعوة,....وتتلون حسب ثقافة الداعية وخلفيته ومعلوماته ومصادره التي يستقي منها.
ان هذا من مسلمات الواقع,..........ولكن,هناك نقطة مهمة وجوهرية فى مسألة التبليغ وهى:
(وقت الدعوة وتزامنه مع اسلوب معين).
دعنى اضرب لك مثلآ, وبعدها لنسأل انفسنا:"هل نحن دعاة حقآ".........؟؟؟.
حين التقى الامام الحسين (عليه السلام)فى طريقه للعراق شاعرآ معروفآ(وهو الفرزدق حسب الروايات),وجرت بينهمامحاورة ....وحديث وبعدهاأرتجل الامام ابياتآ منها:
فأن تكن الدنياتعد نفيسة فأن ثواب الله اعلى وانبل
وان تكن الابدان للموت انشئتفقتل امرئ بالسيف فى الله افضل
وان تكن الارزاق قسمآمقدرآ فقلة حرص المرءفى الكسب أجمل
وان تكن الاموال للترك جمعها فمابال متروك به المرء يبخل
نلاحظ ان فى هذا الموقف عدة دلالات:
اولها:مراعاة الامام للمتلقي,فنجده يخاطبه بما يفهم وبمايحسن" وهو الشعر" ونستدل بذلك على المام الامام بظروف الموقف ,وتقديره لشخصية المتلقي بأعتباره من وجهاء قومه فى الفصاحة والبلاغة.
ثانيآ:استخدام الامام للبحر الطويل فى الشعر وتشطيره الابيات بشكل يكون قريبآ من اسلوب الشاعر,وملائمآفى نفس الوقت لانواع الشعر االسائدة فى حينه,وفى هذا ولاشك احترام للمتلقي,ومخاطبته حسب مستواه الثقافي.
ثالثآ:ان استخدام الامام(عليه السلام)للشعر فى التبليغ يكون قليلآ بل ونادرآ,حيث ان الشعر فى مدرسة اهل البيت يكون آخر الخيارات والاساليب التبليغية,بأعتبار ان الشعر لا يليق بمقام الامامة.
اذن,الاستخدام الحسينى للشعر هنا أنما هو التزام بقول نبي الرحمة(صلى اله عليه وآله):(كلموا الناس على قدر عقولهم).
فلعلك تتفق معي ان موقفآ كهذا,بسيطآ في ذاته,عظيمآ في دلالاته,انما يدل على ذكاء ودبلوماسيةفي استخدام اقرب الاساليب لروح المتلقي ,بل ويدل كذلك على تقدير الظرف التبليغي, والتأمل في عناصر التبليغ, ومراعاة الزمان والمكان, وصياغة الاسلوب بشكل يسهل نقله(فيمابعد)كدليل نقلي تأريخي يؤكد ويضئ ويعمم هذه النصيحة على مر العصور,لاسيما وأن الأمام جعل التبليغ هنا خاصآ في حينه وعامآ لكل من يطلع على هذا الخبر وتلك القصة.
واسأل نفسي وأسألك:
هل أنا وأنت........
مبلغين حقآ....
ودعاة...؟.