المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص الذين تشرفوا بحضور الامام المهدي(عج)


محبة عبد الله الرضيع
08-03-2009, 04:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



من الذي رآه في الغيبة الكبري؟


إنّ الذين تشرفوا بلقاء الإمام الحجّة المهدي عليه السلام في أيم الغيبة الكبري – كثيرون جدّا، ولا يمكن إحصاؤهم ، كما يصعب إستيعاب أسماء من سجّلتهم كتب التاريخ والحديث في هذا المجال .
وقد ذكر الشيخ المجلسي – رحمه الله تعالى- أسماء جماعة من الذين تشرفوا بلقاء الإمام في أيم الغيبة الكبري ، في كتاب بحار الأنوار .


كما ذكر الشيخ النوري – في كتاب النجم الثاقب – مائة قصّة عن الذين ساعدهم الحظ ففاوزا بلقائه عليه السلام ثم انتخب منها ثمان وخمسين قصّة وحكاية ، وذكرها في كتاب جنّة المأوي
وقد ألّف علماؤنا القدامي والمعاصرون – كتبا مستقلّة حول الذين تشرفوا بلقاء المهدي عليه السلام ، مثل :


كتاب ( تبصرة الولي ، فمن رأي القائم المهدي ) للسيد هاشم البحراني
و( تذكرة الطالب ، فيمن رأي الإمام الغائب) ، و( دار السلام ، فيمن فاز بسلام الإمام ) للشيخ محمود الميثمي العراقي
و( بدائع الكلام فيمن اجتمع بالإمام ) للسيد جمال الدين محمد بن الحسين اليزدي الطباطبائي
و ( البهجة فيمن فاز بلقاء الحجّة ) للميرزا محمد تقي الألماسي الأصفهاني
و( العبقري الحسان في تواريخ صاحب الزمان ) للشيخ علي أكبر النهاوندي .


أما قصص وحكايات الذين تشرفوا بلقاء الإمام المهدي عليه السلام في زماننا هذا – ممّن لم يذكر قصصهم المحدثون ، ولم يسجل أسماءهم المؤلفون – فكثيرة جدّا .
وبما أنّ للقصص أهمية كبري في التثقيف والتوجيه والتعليم ، ولذا نتخب في هذا الموضوع – من مجموعة القصص والحكايات – عشرة قصص، ونوجزها رعاية للإختصار .


والجدير بالذكر أنّ كثيرا من الذين ساعدهم التوفيق ففازوا بهذا الشرف العظيم ، ما كانوا يخبرون أحدا بذلك ، خوفا من الشهرة ، أو من أن يتهموا بالكذب والدجل فلا يصدقهم أحد ، أو تقية ، من السلطة أو ما شابة ذلك ، ولهذا كانوا يفضلون السكوت على الإخبار بذلك .


وأماّ الذين أخبروا بالتشرف بلقاء الإمام المهدي عليه السلام ممّن وصلتنا أخبارهم – فلعل الضرورة اقتضت ذلك ، أو أنّ التكليف الشرعي فرض عليهم ، إثباتا للحق وتثبتا لعقائد الناس .


وفيما يلي نذكر القصص المختارة ، مع مراعاة الإختصار :


قصّة آية الله القزويني :


ذطر الشيخ النوري – في كتاب جنّة المأوي – ثلاث قصص من تشرف العالم الجليل آية الله السيد مهدي القزويني ، بلقاء الإمام المهدي عليه السلام ، ونحن نذكر منها قصتين يرويها السيد ميرزا صالح نجل السيد المذكور عن رجل من صلحاء الحلّة إسمه علي :
يقول : خرجت من داري قاصدا دارالسيد مهدي القزويني ، فمررت على مرقد السيد محمد المعروف بـ ( ذي الدمعة ) وهو ابن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام ، وكان للمرقد شبّاك على الطريق ، فرأيت رجلا جليل القدر ، بهي المنظر ، واقفا عند الشبّاك يقرأ سورة الفاتحة على روح صاحب المرقد .
فوقفت أنا وقرأت الفاتحة ، وبعد الفراغ سلّمت على ذلك الرجل ،فردّ عليّ السلاّم وقال لي : يا علي أنت ذاهب لزيارة السيد مهدي القزويني ؟
قلت : نعم .
قال : لنذهب معا .
وفي أثناء الطريق قال لي : يا علي لا تحزن على ما اصابك من الخسران وذهاب المال في هذه السنة ، فإنك رجل امتحنك الله بالمال فوجدك مؤديا للحق ، وقد قضيت ما فرض اله عليك ، وأمّا المال فإنّه عرض يأتي ويذهب .
يقول علي : وكنت – في تلك السنة – قد أصبت بخسارة كبيرة في التجارة ، ولم يطلع عليها أحد ، ولكنني إغتممت كثيرا عندما رأيت أنّ هذا الرجل الغريب يعلم بخسارتي ، وظننت أنّ هذا الخبر قد انتشر بين الناس ، بحيث أنّ هذا الغريب إطلع عليه .
فقلت له : الحمد لله على كل حال .
فقال : إنذ ما ذهب من أموالك سوف يعود إليك بعد مدّة ، وتقضي ديونك ! ولما وصلنا إلى دار السيد المهدي ، وقفت وقلت له : أدخل يا مولاي فأنا من أهل الدار فقال : أدخل أنت ، أنا صاحب الدار!
فامتنعت من أن أتقدم عليه ، فأخذني بيدي وأدخلني الدار ، وكان بجوار دار السيد مسجد له باب إلى دار السيد ، فدخلنا المسجد فوجدنا جماعة من طلبة العولم الدينية ينتظرون خروج السيد من داخل الدار للتدريس . فجلس الرجل في مكان السيد – الذي كان يجلس فيه كل يوم للتدريس ، وأخذ كتاب كان هناك – وهو كتاب شرائع الإسلام للمحقق الحلي – وفتحه ، فوقع نظره على أوراق كان السيد قد كتب فيها بعض المسائل وجعلها في الكتاب ، فجعل الرجل يتصفح تلك الأوراق ويقرأ تلك المسائل .
ودخل السيد المهدي ، فرأي الرجل جالسا في مكانه ، فرحّب به ، وتنحي الرجل عن مكان السيد ، ولكن السيد أصر عليه أن يجلس في مكانه .
يقول السيد مهدي – وهو يحكي لنا جانبا من القضية - : ( رأيته رجلا بهي المنظر ، وسيم الشكل ، فأقبلت عليه أسأله عن حاله ، وأستحييت أن أسأله عن اسمه ووطنه ) .
وشرع الشيد بتدريس الفق، فجعل الرجل يناقشه في المسألة التي طرحها السيد على بساط البحث !
فقال أحد الطلبة المتطفلين – لذلك الرجل - : اسكت ! ما أنت وهذا ؟!
فتبسم الرجل وسكت !
وبعد الفراغ من البحث سأله السيد : من أين مجيئك إلى الحلّة ؟ فقال : من بلدة السليمانية ؟.
فقال : بالأمس خرجت منها .وقد دخلها ( نجيب باشا ) فاتحا . وقد ألقي القبض على المتمرد : أحمد باشا ( وكان أحمد باشا على الدولة العثمانية الحاكمة في العراق يومذاك ) .
يقول السيد : فجعلت أتفكر في كلامه وأنّه كيف لم يصل خبر فتح السليمانية إلى حكّام الحلّة ؟! . ولم يخطر ببالي أن اسأله : كيف وصلت إلى الحلّة وبالأمس خرجت من السليمانية ؟! لأنّ المسافة تزيد على عشرة أيام . ( أي حوالي أربعمائة كيلو متر ) .
ثم طلب الرجل ماء ليشرب ، فقام أحد الخدم ليأتيه بالماء من ( الحبّ ) فناداه الرجل : لا تفعل ، فإنّ في الحبّ حيوانا ميتا ، فنظر فيه الرجل ، ثم قام ليخرج فقام السيد وودّعه .
فلما خرج الرجل قال السيد للحاضرين : لماذا لم تنكروا عليه خبر فتح السليمانية ؟!
وهنا شرع الحاج علي – الذي إلتقي بالرجل عند مرقد ذي الدمعة – يحدّث الحاضرين بما سمعه من الرجل في أثناء الطريق . فقام الحاضرون – وقد أخذتهم الدهشة والحيرة – وخرجوا من الدار يبحثون عنه ، فما وجدوه فكأنه صعد إلى السماء أو غاب في الأرض !
فقال السيد لهم : هو – والله – صاحب الأمر ، روحي فداه .
وبعد عشرة أيام جاء الخبر بفتح السليمانية .. إلى آخر القصّة (1) .



------------------------
(1) جنّة المأوي للشيخ النوري ، الحكاية الرابعة والأربعون [/COLOR][/grade]

قطره الندى
08-03-2009, 11:05 PM
تسلم على الموضوع
جزاك الله ألف خير
دمت في حفظ الرحمن

متيمة ابو الحسنين ع
08-03-2009, 11:20 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
سلمت يمناكي عزيزتي وفي ميزان اعمالكي موفقة دوما ونجعلكم المولى من انصارة واعوانة بحقهم ياكريم
تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع

ثآر الله
03-31-2010, 05:50 PM
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
يسعدني جداً ان أقرأ ما تخطه اناملكم الكريمة
ويعجبني اكثر مواضيعكم المميزة في الأقسام الأسلامية في منتديات ابو الفضل عليه السلام
اتمنى ان يدوم تواصلكم بكل ما هو جديد ومفيد
اجدد شكري وانتظر جديدكم المفعم بالفائدة
وفقكم الله لما فيه الصلاح والأصلاح خدمة لدين الله ومذهب امير المؤمنين عليه السلام
تحياتي ودعواتي تحفها بركة الصلاة على محمد وآل محمد
ثار الله

فدى الزهراء
04-03-2010, 04:36 PM
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم ياكريم
روايه بعد صاحب الامر في الايام الحداث 90 التي حدثت في البحرين في شخص خادم اهل البيت كان ابنه من ضمن المسجونين وضل هذا الشخص متعلق بصاحب الامر كان قريب مولده في شعبان وهو الشخص كان يطبخ المولد وهوفي السوق يشتري اغراض الي المولد وهو يمشي في السوق الرجل بكل الحزن على ابنه سمع سوت يقةل له قرة الاعين وهو الرجل يتلفت يمين ويسار ما في احد فقط الصوت في ذاك اليوم يصادف الخميس
رجع الاب الى البيت الا بولد موجود اللهم صلي على محمد واله محمد وعجل فرجهم
يعطيكم العافيه

الحكم
04-04-2010, 10:41 AM
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع

الحكم
04-04-2010, 10:44 AM
بارك الله فيك على الموضوع المميز