المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام المهدي ع وقصة بناء مسجد جمكران


عقيل الحمداني
08-09-2009, 06:21 PM
الامام المهدي ع وقصة بناء مسجد جمكران

الغرض من ايراد القصة هو زيادة التبصره واليقين والعلم بان الامام المهدي ولى الله الاعظم الذي لاتخفي عليه خافيه باذن الله تعالى

- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 - الشيخ علي اليزدي الحائري ص 50 :

الحكاية الحادية والثلاثون : وفيه عن تاريخ قم تأليف الشيخ الفاضل الحسن بن محمد بن الحسن القمي من كتاب مونس الحزين في معرفة الحق واليقين من مصنفات أبي جعفر محمد بن بابويه القمي ما لفظه بالعربية : باب ذكر بناء مسجد جمكران بأمر الإمام المهدي عليه صلوات الله الرحمن وعلى آبائه المغفرة ، سبب بناء المسجد المقدس في جمكران بأمر الإمام ( عليه السلام ) على ما أخبر به الشيخ العفيف الصالح حسن بن مثلة الجمكراني قال : كنت ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة نائما في بيتي ، فلما مضى نصف من الليل فإذا بجماعة من الناس على باب بيتي فأيقظوني فقالوا : قم وأجب الإمام المهدي صاحب الزمان ( عج ) فإنه يدعوك قال : فقمت وتعبأت وتهيأت فقلت : دعوني حتى ألبس قميصي فإذا بنداء من جانب الباب هو : ما كان قميصك ؟ فتركته فأخذت سراويلي فنودي : ليس ذلك منك فخذ سراويلك ، فألقيته وأخذت سراويلي ولبسته فقمت إلى مفتاح الباب أطلبه فنودي : الباب مفتوح ، فلما جئت إلى الباب رأيت قوما من الأكابر فسلمت عليهم فردوا ورحبوا بي وذهبوا بي إلى موضع هو المسجد الآن فلما أمعنت النظر رأيت أريكة فرشت عليها فرش حسان وعليها وسائد حسان ورأيت فتى في زي ابن ثلاثين متكئا عليها وبين يديه شيخ وبيده كتاب يقرؤه عليه وحوله أكثر من ستين رجلا يصلون في تلك البقعة وعلى بعضهم ثياب بيض وعلى بعضهم ثياب خضر وكان ذلك الشيخ هو الخضر فأجلسني ذلك الشيخ ودعاني الإمام باسمي وقال : إذهب إلى حسن بن مسلم وقل له : إنك تعمر هذه الأرض منذ سنين وتزرعها ونحن نخربها زرعت خمس سنين والعام أيضا على حالك من الزراعة والعمارة ولا رخصة لك في العود إليها وعليك رد ما انتفعت به من غلات هذه الأرض ليبني فيها مسجد ، وقل لحسن بن مسلم إن هذه أرض شريفة قد اختارها الله تعالى على غيرها من الأراضي وشرفها وأنت أضفتها إلى أرضك وقد جزاك الله بموت ولدين لك شابين فلم تنتبه عن غفلتك فإن لم تفعل ذلك لأصابك من نقمة الله من حيث لا تشعر . قال حسن بن مثلة : يا سيدي لا بد لي في ذلك من علامة فإن القوم لا يقبلون ما لا علامة ولا حجة عليه ولا يصدقون قولي ، قال : إنا سنعلم هناك فاذهب وبلغ رسالتنا واذهب إلى السيد أبي الحسن وقل له يجئ ويحضره ويطالبه بما أخذ من منافع تلك السنين ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد ويتم ما نقص منه من غلة رهق ملكنا بناحية اردهال ويتم المسجد وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد ليجلب غلته كل عام ويصرف إلى عمارته وقل للناس : ليرغبوا إلى هذا الموضع ويعززوه ويصلوا هنا أربع ركعات للتحية في كل ركعة يقرأ سورة الحمد مرة وسورة الإخلاص سبع مرات ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات وركعتان للإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) هكذا يقرأ الفاتحة فإذا وصل إلى * ( إياك نعبد وإياك نستعين ) * كرر مأة مرة ، ثم يقرؤها إلى آخرها ، وهكذا يصنع في الركعة الثانية ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات فإذا أتم الصلاة : يهلل. ويسبح تسبيح فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فإذا فرغ من التسبيح يسجد ويصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مائة مرة ، ثم قال ( عليه السلام ) ما هذه حكاية لفظه : فمن صلاها فكأنما في البيت العتيق ، قال حسن بن مثلة : قلت في نفسي كان هذا موضع أنت تزعم أنما هذا المسجد للإمام صاحب الزمان مشيرا إلى ذلك الفتى المتكي على الوسائد فأشار ذلك الفتى إلي أن اذهب فرجعت ، فلما سرت بعض الطريق دعاني ثانية وقال : إن في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزا يجب أن تشتريه فإن أعطاك أهل القرية الثمن تشتريه وإلا فتعطي من مالك وتجئ به إلى هذا الموضع وتذبحه الليلة الآتية ثم تنفق يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك لحم ذلك المعز على المرضى ومن به علة شديدة فإن الله يشفي جميعهم ، وذلك المعز أبلق كثير الشعر وعليه سبع علامات سود وبيض ، ثلاث على جانب وأربع على جانب سود وبيض كالدراهم ، فذهبت فأرجعوني ثالثة وقال ( عليه السلام ) : تقيم بهذا المكان سبعين يوما أو سبعا فإن حملت على السبع انطبق على ليلة القدر وهي الثالثة والعشرون وإن حملت على السبعين انطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة وكلاهما يوم مبارك ، قال حسن بن مثلة : فعدت حتى وصلت إلى داري ولم أزل الليل متفكرا حتى أسفر الصبح فأديت الفريضة وجئت إلى علي بن منذر فقصصت عليه الحال فجاء معي حتى بلغت المكان الذي ذهبوا بي إليه البارحة فقال : والله إن العلامة التي قال لي الإمام واحد منها أن هذه السلاسل والأوتاد هاهنا فذهبنا إلى السيد الشريف أبي الحسن الرضا فلما وصلنا إلى باب داره رأينا خدامه وغلمانه يقولون : إن السيد أبا الحسن الرضا ينتظرك من سحر ، أنت من جمكران ؟ قلت : نعم ، فدخلت عليه الساعة وسلمت عليه وخضعت فأحسن في الجواب وأكرمني ومكن لي في مجلسه وسبقني قبل أن أحدثه وقال : يا حسن بن مثلة إني كنت نائما فرأيت شخصا يقول لي : إن رجلا من جمكران يقال له حسن بن مثلة يأتيك بالغدو ولتصدقن ما يقول واعتمد على قوله فإن قوله قولنا فلا تردن عليه قوله فانتبهت من رقدتي وكنت أنتظرك الآن فقص عليه الحسن بن مثلة القصص مشروحا فأمر بالخيول لتسرج وتخرج فركبوا ، فلما قربوا من القرية رأوا جعفر الراعي وله قطيع على جانب الطرق فدخل حسن بن مثلة بين القطيع وكان ذلك المعز خلف القطيع فأقبل المعز عاديا إلى الحسن بن مثلة فأخذه الحسن ليعطي ثمنه الراعي ويأتي به فأقسم جعفر الراعي أني ما رأيت هذا المعز قط ولم يكن في قطيعي إلا أني رأيته وكلما أريد أن آخذه لا يمكنني والآن جاء إليكم ، فأتوا بالمعز كما أمر به السيد إلى ذلك الموضع وذبحوه وجاء السيد أبو الحسن الرضا ( رضي الله عنه ) إلى ذلك الموضع وأحضروا الحسن بن مسلم واستردوا منه الغلات وجاؤوا بغلات رهق وسقفوا المسجد بالجذوع وذهب السيد أبو الحسن الرضا ( رض ) بالسلاسل والأوتاد وأودعها في بيته فكان يأتي المرضى والإعلاء ويمسون أبدانهم بالسلاسل فيشفيهم الله تعالى عاجلا ويصحون . قال أبو الحسن محمد بن حيدر : سمعت بالاستفاضة أن السيد أبا الحسن الرضا كان في المحلة المدعوة بالموسويان من بلدة قم ، فمرض بعد وفاته ولد له فدخل بيته وفتح الصندوق الذي فيه السلاسل والأوتاد فلم يرها . انتهت حكاية بناء هذا المسجد الشريف المشتملة على المعجزات الباهرة والآثار الظاهرة التي منها وجود مثل بقرة بني إسرائيل في معز من معزى هذه الأمة .

متيمة ابو الحسنين ع
08-11-2009, 09:09 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكربم
بارك الله فيك اخي العزيز وعجل فرج مولانا وجعلنا الله واياكم من انصاره واعوانة بحق محمد والة الاطهار
تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع