ثآر الله
08-10-2009, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
آل الصدر ظُلِموا ويُظلمون
حروف عراقية بقلم الأخ العزيز
امجد حامد
عانت هذه العائلة الشريفة الناطقة معاناة لم يسبق لها مثيل في التأريخ والتصنيف الشيعي وهاهو تاريخ الشيعة قلبه فهل رأيت اشد ظلمة من ظلمة هذه العائلة المجاهدة والتي انتقلت بالمجتمعات الإسلامية عامة والمجتمع العراقي خاصة انتقالة نوعية لم تراها العين. ويبدو أن في كل زمان فرعون وموسى كما ذكر الدكتور علي الوردي وفي كل زمان حسين ويزيد ولا تغيب هذا المعادلة في أي زمان ومكان لأنها سنة الله في أرضهِ ورب سائل يسأل لماذا هذين القطبين الذي وضعهما الله (سبحانه وتعالى) في الأرض الدنيا لماذا لا يجعل في كل زمان ومكان موسى ومحمد وعلي وحسين وصدر لماذا يأتي فرعون ومعاوية ويزيد وصدام وأمريكا في كل زمان ومكان ولماذا لا يُبقي على الخير فقط؟ نستطيع أن نجيب بإجابة السيد الشهيد في بحثه باسم لماذا خلق الله الشيطان وهو عبارة عن كُتيب صغير، حين سَأل سؤال لماذا خلق الله الشيطان لماذا لا يبقى الناس من غير شيطان؟ ففي حينها ذكر السيد الشهيد رواية طريفة، فحواها إن جماعة كان لهم نبي – طبعا قبل الإسلام بكثير الله العالم في أي وقت؟ - فأجمعوا أمرهم في يوم فذهبوا إلى هذا النبي فقالوا له : سلام عليكم، عليكم السلام. أنت اطلب ربك أن يحجب عنا الشياطين لا أن تموت وإنما يبعدها عنا جميعاً النبي أيضاً دعاءه مستجاب، فقال : يا الله ابعد الشياطين عن هذه القرية ، جاء الليل وناموا استيقظ النبي صباحاً خرج إلى الشارع، فلم يرَ احد. لم يجد أحداً بالأصل البيوت خالية فضلا عن الشوارع، مشى إلى أن وصل إلى المقبرة أو الجبانة حسب الاصطلاح رأى إن كل شخص حافر قبره وجالس فيها وان الدنيا لا تساوي شيء وإنهم ينتظرون موتهم لماذا؟ لان الشياطين مغلولة فلزم خراب المجتمع فقال ربي رد الشياطين، فأستيقضوا على أنفسهم وقالوا لماذا نحن جالسون على التراب ، ونحن نسينا عملنا ونسينا أولادنا.
بكل تأكيد يجب أن يكون هنالك ظالم ومظلوم وحقٍِِِِِِِ وباطل وفرعون وموسى والشيطان يغوي موسى كما يغوي يزيد وصدام وجميع الظلمة لكي يختبر عباد الله في أرضه، إننا الآن نتكلم على قطب من أقطاب موسى وحسين قطب عانى من ذوي القربى اشد مما عاناه من أعداءه وكان ظلم ذوي القربى اشد مضضة.
عائلة آل الصدر التي اتهمت أيما اتهام وسبت أيما سب وظلمت أيما ظلم، ولعمري إن ظلم هذه العائلة كان لا لشيء سوى إنها كانت ضد الباطل وأهله.
لست بصدد استذكار الملفات القديمة التي أكل الدهر عليها وشرب ولكننا نسرد مظلومية هذه العائلة لكي نذكر بعض الأقلام المسعورة التي تكتب بعاطفتها مبتعدة عن العلمية والمنطقية.
فالسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) أستشهد مظلوماَ وفي قلبه حسرة على العباد. فالاتهامات توالت عليه من أولي القربى الذي توسم بهم خيراَ ولكنهم كانوا عليهِ أشداء رحماء مع أعداءه وكان يحمد الله ويشكره لأنه يعتقد إن المؤمن مبتلى. وبدلاً أن يقدموا له الدعم المادي والمعنوي حرضوا عليه الحوزات والمرجعيات لقمعه مع حركتهِ آنذاك. وبعد أن قمعت انتفاضتهِ وقتل على أيدي البعث المقبور وبعد أن أستشهدت أخته بنت الهدى أخذت كتبه تدخل الحوزات وتدّرس ويصبح فيلسوف العصر وأخذ كتاب فلسفتنا ودروس في علم الأصول تدّرس في المقدمات والسطوح وبدأت البحوث والكتب تألف من اجل هذا المظلوم وهم كانوا في الأمس القريب أعداءً له!!!
جاء السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قده) وهو ليس أوفر حضاَ من سابقه فحين فتح المدارس الحوزوية والتي عزف عن قبولها أبان النظام المقبور كل العلماء وقال حينها السيد الشهيد فليذهب محمد الصدر وليبقى دين الله.
من غير كلام أخذ المتشدقون والمتجاهلون والمطبلون بالاعتقاد الخاطئ والتفسير الظالم للمجريات والمستحدثات الحوزوية والسياسية التي بدأها السيد محمد الصدر فبدأت الطلقات والقاذفات الكلامية تهجم على السيد الشهيد ومن غير رحمة. كان لي صديق في الدراسة يلقي العبارات التي لا توصف والتي لا ينطق بها شخص عرف الله ورسوله، يقول ما بالكم تتهافتون على صلاة الجمعة لرجل عميل لصدام والبعث ويقصد السيد محمد الصدر- طبعا غيره الكثير - . بعد أن استشهد هذا المظلوم وبعد انتهاء انتفاضة جامع المحسن والحكمة مررت صدفة والتقيت به وإذا به يصدر أنواع التعابير الرنانة واصفاً السيد الشهيد بها وحينها وقف صامتاً لا أعرف ما أقول وهو حقيقة لازال يضن إن السيد الشهيد بعثي وعميل لصدام وأبن زنا!.
هذا النموذج الحي والواضح لا يقبل الشك إن من يوجهه يحمل ذات الأفكار ومن بث هذا الاعتقاد هم القيادات والرؤوس الكبيرة. وأقولها صراحة وبملء فمي إنهم نفس الوجوه التي عادت السيد محمد باقر الصدر هاهي الآن تظلم السيد الشهيد محمد الصدر. أستشهد السيد محمد صادق الصدر العميل لصدام وأبن الزنا كما يتهمونه وإذا به يصبح رمزا وطنيا والكل يقول أنا احد أتباعه وأنا من مقلديه والكل يمتدح به كأنه صلى في الجمعة ويعون الذئاب من البعثية تلاحقه في كل مكان!!.
ونأتي إلى الطامة الكبرى والمصيبة العظمى التي ألمت بالسيد مقتدى الصدر والتيار الصدري فهو يعاني الأمرّين الاحتلال وما يفعله بالشعب العراقي من انتهاكات يومية وأبناء جلدتنا والمكائد التي يكيدوها لنا والنعوت الظالمة التي يصفوننا بها من غير وجهة حق.
عجباً لبعض الكتاب المخبولين فهم يضنون في تحاليلهم الجهنمية بأن السيد مقتدى يأخذ أوامره من هيئة علماء المسلمين وان معظم قياداته من حزب البعث المقبور ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل ان السيد مقتدى تكريتي (لا حول ولا قوة الا بالله) فهلا أعطاني احد من هؤلاء أين ولد السيد مقتدى وعلى يد من تربى وترعرع. وتحاليلهم هذه تصعب على عقولنا القاصرة هضمها لأنها تعكس مدى فلسفة هؤلاء
ورعونتهو الهوجاء
و حتى لا نبتعد كثيرا عن الموضوع الأساس، على مدى أكثر من ستة اشهر من دخول قوات الاحتلال إلى العراق لم نرَ ولم نسمع بالوهابيين أو البعثيين لان البعثيين قد فروا مع الغضب الجماهيري الأول ومن ثم رجعوا عندما رأوا فسحة يتنفسون منها بسبب تهاون الحكومة والأطراف الدينية والسياسية ولا يمكن إهمال دور أمريكا في أذكاء هذا الدور الذي لعبه البعث فيما بعد. وقد اعلن السيد مقتد منذ الخطبة الأولى يقف بكل الوسائل في وجه الاحتلال والبعث والناصبين العداء لأهل البيت وهو يسعى لإخراج المحتل من البلد ولا يشترك في أي حكومة والاحتلال موجود فهل يفسر لي من هؤلاء من أين كان يأخذ أوامره. طبعاً لا احد باستطاعته، والجواب بسيط هنالك مبادئ وبديهيات لم ولن يخرج عليها السيد مقتدى الصدر وهذه الثوابت أعلنها التيار الصدري منذ لمع اسم السيد الشهيد محمد باقر الصدر وحتى كتابة هذه السطور والمشروع الصدري مختلف اختلاف جذري عن كل المشاريع التي تُطرح على الساحة العراقية من جميع الأطراف ونحن بطبيعة الحال لا نعلم نوايا التكتلات الأخرى فقد تكون خيرا أو شراً وقد يتأمل القارئ بالمشروع كأنه مشروع ضخم قياساً بخامة هذا التيار وأحب هنا أن أصحح هذا الاعتقاد وأقول إن المشروع بسيط في شكله عظيم في محتواه وفحواه الوقوف في جانب المظلوم ومساعدته وصد المظلوم ومحاربته هذا هو المشروع الصدري حسب اعتقادي ولا أعتقد إن أحداً من الأطراف السياسية يحمل هكذا مشروع لأننا وببساطة شديدة رأيناهم يلهثون وراء المنصب والكرسي ويغفلون عن الظالم وما يفعله ويصدون المظلوم ولا يدافعون عنه.
ولا يعترفون بمقاومة المحتل بل يعتبره البعض او الأغلب صديقاً بل مخلصاً او محرراً .
وهنا استمرت مظلومية عائلة آل الصدر الشريفة مظلومية امتدت لتعصف بالناس الذين ساروا على هذا النهج الذي رفض الظلم والهوان ورفض الذل والخنوع ولم يسكت عن الحق طرفة عين لأنه مدرك إن الساكت عن الحق شيطان اخرس – والعياذ بالله – وهذا النهج الطبيعي ليس بدعة او مذهب او طائفة كما يحلوا للبعض واصفاً الخط الصدري الشريف وإنما امتداداً حقيقا لخط الأئمة (عليهم السلام) والنهج الرسالي القويم الذي لا يروق للوحوش الضارية التي تنهش بلحم كل من تسول نفسه متصدياً لهم .
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
آل الصدر ظُلِموا ويُظلمون
حروف عراقية بقلم الأخ العزيز
امجد حامد
عانت هذه العائلة الشريفة الناطقة معاناة لم يسبق لها مثيل في التأريخ والتصنيف الشيعي وهاهو تاريخ الشيعة قلبه فهل رأيت اشد ظلمة من ظلمة هذه العائلة المجاهدة والتي انتقلت بالمجتمعات الإسلامية عامة والمجتمع العراقي خاصة انتقالة نوعية لم تراها العين. ويبدو أن في كل زمان فرعون وموسى كما ذكر الدكتور علي الوردي وفي كل زمان حسين ويزيد ولا تغيب هذا المعادلة في أي زمان ومكان لأنها سنة الله في أرضهِ ورب سائل يسأل لماذا هذين القطبين الذي وضعهما الله (سبحانه وتعالى) في الأرض الدنيا لماذا لا يجعل في كل زمان ومكان موسى ومحمد وعلي وحسين وصدر لماذا يأتي فرعون ومعاوية ويزيد وصدام وأمريكا في كل زمان ومكان ولماذا لا يُبقي على الخير فقط؟ نستطيع أن نجيب بإجابة السيد الشهيد في بحثه باسم لماذا خلق الله الشيطان وهو عبارة عن كُتيب صغير، حين سَأل سؤال لماذا خلق الله الشيطان لماذا لا يبقى الناس من غير شيطان؟ ففي حينها ذكر السيد الشهيد رواية طريفة، فحواها إن جماعة كان لهم نبي – طبعا قبل الإسلام بكثير الله العالم في أي وقت؟ - فأجمعوا أمرهم في يوم فذهبوا إلى هذا النبي فقالوا له : سلام عليكم، عليكم السلام. أنت اطلب ربك أن يحجب عنا الشياطين لا أن تموت وإنما يبعدها عنا جميعاً النبي أيضاً دعاءه مستجاب، فقال : يا الله ابعد الشياطين عن هذه القرية ، جاء الليل وناموا استيقظ النبي صباحاً خرج إلى الشارع، فلم يرَ احد. لم يجد أحداً بالأصل البيوت خالية فضلا عن الشوارع، مشى إلى أن وصل إلى المقبرة أو الجبانة حسب الاصطلاح رأى إن كل شخص حافر قبره وجالس فيها وان الدنيا لا تساوي شيء وإنهم ينتظرون موتهم لماذا؟ لان الشياطين مغلولة فلزم خراب المجتمع فقال ربي رد الشياطين، فأستيقضوا على أنفسهم وقالوا لماذا نحن جالسون على التراب ، ونحن نسينا عملنا ونسينا أولادنا.
بكل تأكيد يجب أن يكون هنالك ظالم ومظلوم وحقٍِِِِِِِ وباطل وفرعون وموسى والشيطان يغوي موسى كما يغوي يزيد وصدام وجميع الظلمة لكي يختبر عباد الله في أرضه، إننا الآن نتكلم على قطب من أقطاب موسى وحسين قطب عانى من ذوي القربى اشد مما عاناه من أعداءه وكان ظلم ذوي القربى اشد مضضة.
عائلة آل الصدر التي اتهمت أيما اتهام وسبت أيما سب وظلمت أيما ظلم، ولعمري إن ظلم هذه العائلة كان لا لشيء سوى إنها كانت ضد الباطل وأهله.
لست بصدد استذكار الملفات القديمة التي أكل الدهر عليها وشرب ولكننا نسرد مظلومية هذه العائلة لكي نذكر بعض الأقلام المسعورة التي تكتب بعاطفتها مبتعدة عن العلمية والمنطقية.
فالسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) أستشهد مظلوماَ وفي قلبه حسرة على العباد. فالاتهامات توالت عليه من أولي القربى الذي توسم بهم خيراَ ولكنهم كانوا عليهِ أشداء رحماء مع أعداءه وكان يحمد الله ويشكره لأنه يعتقد إن المؤمن مبتلى. وبدلاً أن يقدموا له الدعم المادي والمعنوي حرضوا عليه الحوزات والمرجعيات لقمعه مع حركتهِ آنذاك. وبعد أن قمعت انتفاضتهِ وقتل على أيدي البعث المقبور وبعد أن أستشهدت أخته بنت الهدى أخذت كتبه تدخل الحوزات وتدّرس ويصبح فيلسوف العصر وأخذ كتاب فلسفتنا ودروس في علم الأصول تدّرس في المقدمات والسطوح وبدأت البحوث والكتب تألف من اجل هذا المظلوم وهم كانوا في الأمس القريب أعداءً له!!!
جاء السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قده) وهو ليس أوفر حضاَ من سابقه فحين فتح المدارس الحوزوية والتي عزف عن قبولها أبان النظام المقبور كل العلماء وقال حينها السيد الشهيد فليذهب محمد الصدر وليبقى دين الله.
من غير كلام أخذ المتشدقون والمتجاهلون والمطبلون بالاعتقاد الخاطئ والتفسير الظالم للمجريات والمستحدثات الحوزوية والسياسية التي بدأها السيد محمد الصدر فبدأت الطلقات والقاذفات الكلامية تهجم على السيد الشهيد ومن غير رحمة. كان لي صديق في الدراسة يلقي العبارات التي لا توصف والتي لا ينطق بها شخص عرف الله ورسوله، يقول ما بالكم تتهافتون على صلاة الجمعة لرجل عميل لصدام والبعث ويقصد السيد محمد الصدر- طبعا غيره الكثير - . بعد أن استشهد هذا المظلوم وبعد انتهاء انتفاضة جامع المحسن والحكمة مررت صدفة والتقيت به وإذا به يصدر أنواع التعابير الرنانة واصفاً السيد الشهيد بها وحينها وقف صامتاً لا أعرف ما أقول وهو حقيقة لازال يضن إن السيد الشهيد بعثي وعميل لصدام وأبن زنا!.
هذا النموذج الحي والواضح لا يقبل الشك إن من يوجهه يحمل ذات الأفكار ومن بث هذا الاعتقاد هم القيادات والرؤوس الكبيرة. وأقولها صراحة وبملء فمي إنهم نفس الوجوه التي عادت السيد محمد باقر الصدر هاهي الآن تظلم السيد الشهيد محمد الصدر. أستشهد السيد محمد صادق الصدر العميل لصدام وأبن الزنا كما يتهمونه وإذا به يصبح رمزا وطنيا والكل يقول أنا احد أتباعه وأنا من مقلديه والكل يمتدح به كأنه صلى في الجمعة ويعون الذئاب من البعثية تلاحقه في كل مكان!!.
ونأتي إلى الطامة الكبرى والمصيبة العظمى التي ألمت بالسيد مقتدى الصدر والتيار الصدري فهو يعاني الأمرّين الاحتلال وما يفعله بالشعب العراقي من انتهاكات يومية وأبناء جلدتنا والمكائد التي يكيدوها لنا والنعوت الظالمة التي يصفوننا بها من غير وجهة حق.
عجباً لبعض الكتاب المخبولين فهم يضنون في تحاليلهم الجهنمية بأن السيد مقتدى يأخذ أوامره من هيئة علماء المسلمين وان معظم قياداته من حزب البعث المقبور ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل ان السيد مقتدى تكريتي (لا حول ولا قوة الا بالله) فهلا أعطاني احد من هؤلاء أين ولد السيد مقتدى وعلى يد من تربى وترعرع. وتحاليلهم هذه تصعب على عقولنا القاصرة هضمها لأنها تعكس مدى فلسفة هؤلاء
ورعونتهو الهوجاء
و حتى لا نبتعد كثيرا عن الموضوع الأساس، على مدى أكثر من ستة اشهر من دخول قوات الاحتلال إلى العراق لم نرَ ولم نسمع بالوهابيين أو البعثيين لان البعثيين قد فروا مع الغضب الجماهيري الأول ومن ثم رجعوا عندما رأوا فسحة يتنفسون منها بسبب تهاون الحكومة والأطراف الدينية والسياسية ولا يمكن إهمال دور أمريكا في أذكاء هذا الدور الذي لعبه البعث فيما بعد. وقد اعلن السيد مقتد منذ الخطبة الأولى يقف بكل الوسائل في وجه الاحتلال والبعث والناصبين العداء لأهل البيت وهو يسعى لإخراج المحتل من البلد ولا يشترك في أي حكومة والاحتلال موجود فهل يفسر لي من هؤلاء من أين كان يأخذ أوامره. طبعاً لا احد باستطاعته، والجواب بسيط هنالك مبادئ وبديهيات لم ولن يخرج عليها السيد مقتدى الصدر وهذه الثوابت أعلنها التيار الصدري منذ لمع اسم السيد الشهيد محمد باقر الصدر وحتى كتابة هذه السطور والمشروع الصدري مختلف اختلاف جذري عن كل المشاريع التي تُطرح على الساحة العراقية من جميع الأطراف ونحن بطبيعة الحال لا نعلم نوايا التكتلات الأخرى فقد تكون خيرا أو شراً وقد يتأمل القارئ بالمشروع كأنه مشروع ضخم قياساً بخامة هذا التيار وأحب هنا أن أصحح هذا الاعتقاد وأقول إن المشروع بسيط في شكله عظيم في محتواه وفحواه الوقوف في جانب المظلوم ومساعدته وصد المظلوم ومحاربته هذا هو المشروع الصدري حسب اعتقادي ولا أعتقد إن أحداً من الأطراف السياسية يحمل هكذا مشروع لأننا وببساطة شديدة رأيناهم يلهثون وراء المنصب والكرسي ويغفلون عن الظالم وما يفعله ويصدون المظلوم ولا يدافعون عنه.
ولا يعترفون بمقاومة المحتل بل يعتبره البعض او الأغلب صديقاً بل مخلصاً او محرراً .
وهنا استمرت مظلومية عائلة آل الصدر الشريفة مظلومية امتدت لتعصف بالناس الذين ساروا على هذا النهج الذي رفض الظلم والهوان ورفض الذل والخنوع ولم يسكت عن الحق طرفة عين لأنه مدرك إن الساكت عن الحق شيطان اخرس – والعياذ بالله – وهذا النهج الطبيعي ليس بدعة او مذهب او طائفة كما يحلوا للبعض واصفاً الخط الصدري الشريف وإنما امتداداً حقيقا لخط الأئمة (عليهم السلام) والنهج الرسالي القويم الذي لا يروق للوحوش الضارية التي تنهش بلحم كل من تسول نفسه متصدياً لهم .