وَإِلَيْكَ أَشْكُو فَاقَتِي !

[مريانا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تخشع النفسُ الأمارةُ بالسوء إلى رب العلى؛ لتناجي ربها, وتطلب العفو منه,
وتتوب التوبة النصوح, وتستشعر وترغب القربَ من الله -عزَّ وجل-, فإنها تبغي أعلى
مراتب الرغبة الروحية, لتبتهل, وتبكي, وتخشع, وتناجي خالقها!
______________________________________


زاد وجدي وبكائي
........ بعد ما قل الحياء
وأنا اليومَ أنادي
........بدموعٍ من رثاء
يا إلهي قد عصيتك
........هل لدائي من دواء؟

يا ذنوبي لست أدري
........أين عشقي والوفاء؟!

للذي سوى عظامي
........ولحومي والدماء!

من تراب قد خلقنا
........فمضينا في ابتلاء

ثم يوماً سنعودُ
........بعد دفنٍ وعزاء

سنعود للترابِ
........بعد حزنٍ وبكاء

يا ذنوبي اتركيني
........فأنا منكِ براء

أعلنُ التوبَ ضريعاً
........للذي سوى السماء

للذي ينبِتُ حباً
........ونخيلاً في العراء

تُرفع الأيدي ابتهالاً
........بخشوع وصفاء

تبتغي منكَ الحوائج
........يا عطيـَّـــاً بسخاء

يا عليَّــاً ليسَ يُعلى
........ليس للملك سواء

يا عظيمُ يا كريمُ
........يا سميعاً للدعاء

فإليكَ النفسَ أشكو
........وأنا كلي إبـاء

تأمرُ السوءَ كثيراً
........بتمادٍ واجتراء

عزها الإثمُ غروراً
........بعظيم الكبرياء

وتجرّت بالمعاصي
........بهوىً ثم غباء

ربِّ قد عدت إليكَ
........طامعاً إلى العطاء

تب علينا يا إلهي
........قصدنا هو اللقاء
منقولة للكاتب خراط