المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ع في سورة الاعراف


فدوه لعيونك أني ياعمي
08-23-2009, 12:11 PM
نجم الاعراف
وهو قوله تعالى حكاية عن ابليس :
قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم/15/الاعراف
قال الشيخ في التبيان : قيل في معنى الباء في قوله فبما اغويتني ثلاثة اقوال:
احدهما : اني مع اغوائك اياي .
ثانيهما : معناه اللام وتقديره فلاءغوئك اياي .
ثالثهما : انها بمعنى القسم كقولك بالله لافعلن .
اقول :هذه تقديرات عشوائية خاطئة من كل الوجوه .
ذلك لان الباء يعمل عمله اللغوي كواسطة للفعل المشار اليه وما اسم موصول ومثله ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم) اي بظلم ثم بيان بعضه او كله في الموضع وغيره فيجب تدبره والبحث عنه .
فاما الوجه الاول فلا معنى لقوله مع اغوائك اياي افعل كذا فكان الاغواء ليس من طبعه ان يفعل فعل القعود فهو وجه فاسد في كل حال .
واما الثاني فكانه يعلل القعود بالاغواء وهو لا يقدر على ذلك كانما يقول ما دمت اغويتني فلافعلن وافعلن وهذا تهديد منه للرب وفيه ارجاع تام لعلة الاغواء الى الله كانما يبريء نفسه او يريد الانتقام وليس هذا مراده بل لايقدر اصلا ان يقول ذلك للرب وهو محال في ذاته لانه يؤدي الى هلاكه الفوري والغاء الانظار باقل تقدير .
واما الثالث فظاهر الفساد اذ كيف يكون القسم بالاغواء ؟ وقولهم للتمثيل كقولك (بالله لافعلن ) لا علاقة له بقوله فبما اغويتني وهو من اغرب الوجوه الاعتباطية للقوم .
انما مراد ابليس الملعون ان الذي اغويتني به نفسه سيكون واسطة لاغوائهم وهي الانانية والحسد ولذلك اضاف ( ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين ) , اي هؤلاء الذين بهم كشفت عن حسدي فاغويتني به هنا الحسد موجود عندهم وساكشف عنه حينما اقعدن لهم صراطك المستقيم ثم افعل كذا وكذا , وجاء باداة التراخي (ثم) لعلمه ان كل ما يفعله لا يتحقق ابدا الا بعد ان يقعد الصراط المستقيم .
فلنلاحظ كيف يقعد الصراط المستقيم ؟ وهل صحيح ان التقدير يقعد (على الصراط) يمنع الناس السير عليه ؟ التحريك في المصحف (لاقعدن) بضم العين وهو فعل لازم بالطبع مثل قولك لاجلسن ويحتاج الفعل اللازم حين الارتباط بالظرف المكاني الى واسطة مثل (في) فتقول:
لاجلسن في المجلس الفلاني! وغياب الواسطة سبب مشكلة عويصة عند المفسرين لانهم ووفق اراءهم لا يعلمون لماذا يتم نصب صراط لانهم يزعمون ان المعنى "يقعد على الصراط " فقال الشيخ الطوسي شارحا :
" وقعوده على الصراط معناه انه يقعد على طريق الحق ليصد عنه بالاغواء حتى يصرفه الى طريق الباطل " ج4/364 , اذن ابليس على رايهم قاعد على الصراط المستقيم فلماذا يعاقب ؟ ويكون اهل المعاصي خارج الصراط فهل هذا معقول ؟ لكن من اين جاءوا بالواسطة (على) وهي غير موجودة ؟
جاءوا بها من التقدير لكن الصراط غير مجرور بهذه الواسطة المقدرة حتى لو تنازلنا وقلنا يجوز التقدير مع انه محرم حرمة الكفر نفسه بل هو منصوب وعليهم تفسير سبب نصب الصراط . نعم فعلوا ولكن انظر كيف فعلوه ! قال الشيخ : وقيل في نصب صراطك انه نصب على الحذف دون الظرف وتقديره على صراطك , قال ومثلوا له بقولهم : كما قيل ضرب زيد الظهر والبطن اي على الظهر والبطن ! فهل رايت اعجب من هذا القول ؟ فان ضرب البطن غير ضرب على البطن وضرب الامر بطنه وظهره غير ضرب على بطنه وظهره .
معلوم ان نصب الصراط لا يجد تفسيرا معقولا مع هذه التقديرات المتلاحقة لعبارة من ثلاثة مفردات حتى بلغت التقديرات اضعاف مفردات العبارة نفسها .
فلماذا لا يكون الصراط مفعولا (لاقعدن) فانه منصوب كما رايت ؟ لانك لا يجوز ان تقول لاقعدن المجلس –بضم العين – الا مع واسطة في المجلس , وبكسر العين لايجوزان تقول لاقعدن زيدا – والسامع يفهم ان زيد لا بد ان يكون قائما قبل ذلك – فلماذا لم يذكروا هذا الوجه علما انه لا يحتاج في هذه الحالة الى اراء في الباء ولا تفسير للنصب لانه سيكون الصراط مفعولا على وجهه اللغوي وهو منصوب ولا يحتاج الى تقدير واسطة مثل (على) ولا يحتاج الى تقدير ( حذف دون الظرف) او نصب على الحذف دون الظرف وهي عبارة اطالب علماء اللغة والتفسير ببيان معناها الغامض جدا
فما معنى ان ينصب الاسم على محذوف ويقدرون المحذوف حرف جر والناتج انه على التقدير مجرور لا منصوب ؟ نعم اطالب كل علماء اللغة والمدافعين عن السلف وطرائق الاعتباط اللغوي ببيان واضح عن هذه المسالة , واجيب الان عن سبب تركهم اصل العبارة اللغوية ومعناها الذاتي بتركيبها نفسه وفرارهم منها الى التقدير والحذف وتعددية الوجوه .
لانهم اذا امنوا بها اصبح الصراط المستقيم مشخصا وهو قائم وابليس يراهن على اقعاده فهو اذن اسم لشخص لا غير , وانما يجري اقعاد القائم بالامر عن طريق الحسد الذي هو ( بما اغويتني ) نفسه فاذا تم اقعاد القائم بالامر ظهر الفساد فاذا ظهر الفساد ابتدا ابليس الصفحة الثانية من عمله وهو ان ياتي المؤمنين من بين ايديهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم بحيث ينزلون عن مراتبهم الاصلية ولا يكونون شاكرين .
فهذه الاية اذا ليست عامة كما في مراهناته الاخرى لان لكل محاورة معه رهان ولكل محاورة مع ابليس كان لها موضوعها الخاص اذ لا يوجد اي تكرار في القران , وكما راينا ان امير المؤمنين (ع) في ام الكتاب اي في فاتحة الكتاب (لدينا لعلي حكيم) ولما كان الصراط هو صراط الذين انعمت عليهم – وهؤلاء هم ال محمد (ص) – فان ولايتهم متعلقة بعلي (ع) فهو الصراط المستقيم وذلك بالجمع بين سورة الحمد وسورة الزخرف وسورة الحجر بنظام لغوي واحد وموحد . اذا ( لاقعدن لهم صراطك المستقيم ) معناه هو معنى ذات العبارة بلا تقدير ولا حذف وهو ان يقعد الصراط المستقيم وقد ورد القعود والقيام في اقوال متتابعة للنبي (ص) والائمة (ع) .
وفي القران كلها بهذا المعنى كقوله (ص) : " الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا" / رواه اهل السنة.
فهما عند الله امامان سواء قاما بامر الامامة او قعدا عنها لانهما ان قعدا فذلك بسبب اعراض الناس واتباعهم لابليس الذي قال (لاقعدن لهم صراطك المستقيم ) ولذلك اكثر اهل البيت (ع) من لفظ القائم – خاصة عن اخر الائمة صاحب الزمان (عج)- وحينما سال الصادق (ع) رجل فقال : انت القائم ؟ قال كلنا قائم بامر الله قال انت المهدي قال كلنا المهدي ....ولم يجبه حتى قال : انت الذي تملاءها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ؟ قال لا وقد بلغت الى ما ترى .ولفظ القعود استخدم كثيرا عندهم (ع) وعند الشيعة للاشارة الى القعود عن الامر الالهي بالخلافة ففي رده (ع) على احد الاصحاب قال (ع) " لو كان في شيعتي بعدد هذه الجداء لما وسعني القعود" والقعود بلا عذر شرعي كفر فقد جاء في القران : ( وقعد الذين كذبوا الله ورسوله ) -90/9 ( لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا ) 23/17.اي علاوة على عدم قيامك بامر فان القعود ليس مبررا بل ستكون مذموما مخذولا . وفيه دليل على كفر الذين قعدوا عن نصرة علي (ع) حينما بويع ابو بكر ودليله عن السنه قوله (ص) في حديث الغدير عقب اعلان ولايته " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله "وفي النص الذي ذكره ( المسلمون ) بالاجماع دليل على بطلان تفسيرهم للولي في محاولة عقيمة لصرف معناه عن الخلافة .ذلك لان هذا الدعاء يشير الى حصول اولياء واعداء وصراع ومعلوم ان الذي خذل عليا وهو يطالب بالخلافة – على فرض عدم وجود نص بخلافته اصلا- بل هذا الدعاء فقط سيكون نخذولا بحسب دعاء النبي (ص) ومن خذله الله فمصيره الى النار , وبصفة عامة كيفما جئت لنص الغدير ومهما حاولت فلا خلاص من النار الا بولاية علي (ع) والاقرار بكفر من اقعده عن القيام بامر الله ومن المرويات :
الاول :احمد بن محمد بسنده عن زرارة قال قلت لابي جعفر (ع) في قوله تعالى ( لاقعدن لهم صراطك المستقيم ) فقال (ع) : يا زرارة انما عمد لك ولاصحابك فاما الاخرون فقد فرغ منهم , اقول النص واضح في القران لانه يتم اقعاد الصراط بالذي اغواه كما راينا وباتباعه يقوم بهذا العمل فقد فرغ منهم فعلا وانما المراهنة على الموالين والمحبين لعلي (ع) حيث يحاول دفعهم للمعاصي بعد فساد النظام الجتماعي والسياسي وكذلك امرهم الله بالصبر ووعدهم بمضاعفة الاجر .
الثاني: العياشي عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) عن قول الله تعالى (لاقعدن لهم صراطك المستقيم ...الى الشاكرين) قال (ع) هو علي (ع) الاحاديث من البرهان /ج8/م2/ح2-ح3/5

منقول

بنوته مجروحه
08-23-2009, 04:25 PM
يسلمو كثير على الموضوع

قوس السماء
08-23-2009, 06:09 PM
مشكووووره الله يعطيك العافية...

لحظه صمت
08-23-2009, 09:47 PM
http://up.arab-x.com/Aug09/Ali75611.gif (http://up.arab-x.com/)

النور الحيدري
08-26-2009, 01:47 AM
شكرا على الطرح القيم

لاخلا ولا عدم

لاحرمنا الله من جديدك

احرار الزهراء
03-03-2011, 10:41 AM
http://vb.arabseyes.com/uploaded/33206_1186390610.gif