المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السر في تحريم لحم الخنزير


12 نورالحسين14
09-24-2009, 11:50 PM
عام الخنزير 2009 ..
لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ
حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ



د. كمال إبراهيم علاونه
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس – الأرض المقدسة

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) }( القرآن المجيد ، البقرة ) .

توطئة

تلوح في الأفق ظاهرة إنتشار العدوى بوباء الخنزير الخطير في شتى بقاع العالم من أقصاه إلى أقصاه ، وسط خوف وهلع من هذه الظاهرة المرضية الوبائية المعدية ، وتشير آخر التقارير الطبية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى وفاة أكثر من 3270 شخصا بوباء الخنازير خلال العام الحالي بينما وصل عدد إجمالي المصابين حوالي 271 ألف شخص ، من الذكور والإناث في جميع أنحاء العالم حتى 5 أيلول 2009 . وهذا ما حدا بمنظمة الصحة العالمية باعتبار انفلونزا الخنازير وباء وليس مرضا ، في حزيران 2009 لأن الوباء ينتشر بكثرة بين الناس وهو معد في حالة اختلاط المرضى بالأصحاء .
وقد بدأت أعراض ظهور أنفلونزا الخنازير كوباء عالمي جديد في ربيع 2009 في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك بقارة أمريكا الشمالية ، وأصبحت هاتين الدولتين تصدران هذا الوباء الخطير على البشرية جمعاء ، كونهما يهتمان بتربية الخنازير في حظائر كبيرة ، وتقيمان المصانع لتعليب لحومها ، والاستفادة من شحومها في الكريمات الطرية للجسم والمواد التجميلية وغيرها وتعتبران هذا الحيوان القذر من صلب الثروة الحيوانية لديهما .
ولا بد من القول ، إن عشرات الدول في شتى قارات العالم تعتني بحيوان الخنزير ، كأي حيوان آخر كالأغنام والأبقار ، وذلك رغم أنه مقزز ويسبب الهرم السريع ، والإصابة بالأمراض الخبيثة ، وتقطيع الأمعاء بالجسم ، ويشجع آكليه على الميل الاجتماعي للديوثة ، والتياسة الخنزيرية ، فهذا الحيوان له طبائع استبدادية سيئة فلا يغار على أنثاه ولا يهمه من أين يأكل ومن أين يشرب ؟؟ وأكله المفضل هو الأوساخ والمجاري والفضلات ، وهذه حقيقة علمية ، وحقيقة إسلامية لا نزاع فيها لأولى الألباب ، ولكن السفهاء لا يتورعون عن تربيته والاهتمام به ، في مختلف أنحاء الكرة الأرضية ، وهذا الاهتمام الزائد عن الحد بهذا اللحم الأبيض القذر ، منظرا وطعما ، جلب ويجلب المآسي الصحية لبني آدم سواء بالإصابة بأنفلونزا الخنازير مباشرة أو بالعدوى من الحيوان أو من الآخرين الذين ابتلوا في هذا المرض .
ورغم تصاعد عدد ضحايا وباء أنفلونزا الخنازير ببضعة آلاف حتى الآن ، وتضاعف أعداد المصابين به أضعافا مضاعفة بمئات الآلاف ، خلال فترة وجيزة إلا أن المصرين من سفهاء العالم على تربية هذا الحيوان لا زالوا سادرين في غيهم ، ولا يهمهم الصحة البشرية العالمية وجل همهم تكديس وكنز الأموال الوفيرة الناتجة عن عمليات البيع والاستيراد والتربية لحيوان الخنزير الخطير .
وفي هذا الصدد ، لا بد من التنويه إلى أن الولايات المتحدة هي البلد الأول في استهلاك الخنزير ، والبلد الأول في تصدير وبائه عدديا ، ورغم الإدعاء بتقدم العلوم والتكنولوجيا في أمريكا وأوربا إلا أنها لم تستطع تصنيع لقاح مضاد هذا الوباء الإنساني الخطير . وعلى الصعيد ذاته ، كانت بريطانيا اشتهرت بمرض جنون البقر ، وذبحت ملايين البقر ، ثم انتشر مرض أنفلونزا الطيور ، وقتل عشرات ملايين الطيور في العديد من دول العالم .
ونذكر جيدا ، بلا مجال للبس والضبابية ، الهوس الصحي الذي انتاب العالم من تربية الطيور الداجنة ، من الدجاج اللاحم والدجاج البياض والحمام والأوز والحبش والبط وغيرها ، سواء في المزارع الكبيرة أو الصغيرة أو حتى على مستوى البيوت ، فالجميع كان يخاف من هذه الكائنات الحية رغم أنها أطعمة طيبة حلال ومباركة إسلاميا ، إذ تستهلك على نطاق عالمي واسع ، وتدر دخلا يوميا وشهريا وسنويا لمئات ملايين البشر المهتمين بتربية الطيور والثروة الحيوانية .
وفي فلسطين ، نفذ أهل البلاد وصية منظمة الصحة العالمية ، وغيرها من المؤسسات الصحية الإقليمية والعربية والمحلية ، سياسة التخلص من الطيور بشتى الطرق ، فقد حاول كل من يملك الطيور التخلص منها حتى لو كان بذبحها أو قتلها أو رميها وتركها بلا طعام ، أو منحها مجانا للآخرين ، تجنبا للاقتراب منها ، ظلما وعدوانا عليها بلا وجه حق ، فما ذنب الطيور السليمة ، ولكن سياسة الإعدام التي روجت لها الدوائر والمؤسسات الأجنبية وخاصة الأمريكية كانت تهدف من وراء هذه التسريبات ليس الصحة العالمية بل القضاء على مئات ملايين الطيور التي تمتلكها الأمم العربية والإسلامية والصينية والهندية بالدرجة الأولى ، وهذا ما كان حيث تكبدت هذه الأمم خسائر باهظة جراء الإنجرار خلف الدعاية الأمريكية والأوروبية المبرمجة المزيفة التي بالغت وهولت من أنفلونزا الطيور ، بدل معالجتها ، والاحتفاظ بالسليم منها ، ولكنها كانت سحابة صيف مرت ، مع ما جرت من تبعات الخسائر الاقتصادية الضخمة .
وفي هذا العام ، عام 2009 ، وتحديدا في فصل الربيع منه ، ظهر وباء جديد قاتل يدعى وباء الخنازير ، حيث بدأت علاماته وأعراضه بالظهور في قارة أمريكا الشمالية ، في الولايات المتحدة والمكسيك ، كدول تعطي حيوان الخنزير المقزز أهمية خاصة ، في البيوت ومحلات المواد الغذائية ، وفي المطاعم والأندية والبرادات ، وفي عمليات التربية والاستيراد والتصدير باعتباره ( ثروة وطنية ) كما يطلقون عليه ، ولا يهمهم صحة الأمم البشرية في الكرة الأرضية .
فنرى تضاعف الأعداد المقتولة والمكلومة من وباء أنفلونزا الخنازير العالمي ، فأضحى هذا العام وبحق يستحق أن يطلق عليه ( عام الخنزير 2009 ) كون الخنازير بعللها وأمراضها الخبيثة وبمساعدة بشرية عن سبق الإصرار والترصد أدت لوفاة الآلاف في فصل الصيف ، فما بالكم بفصل الشتاء ؟ وهو فصل تقلب الجو والمناخ والطقس اليومي والآني بين لحظة وأخرى ، حيث تتوقع أوساط طبية عالمية من الخبراء والمختصين ، انتشار وباء أنفلونزا الخنازير بين مليارات البشر خلال الشهور الستة المقبلة .

إبتعدوا عن الخنزير .. أعراض وباء أنفلونزا الخنازير


أكدت منظمة الصحة العالمية في شهر حزيران – يونيو 2009 تحذيرها من وباء للانفلونزا حيث رفت درجة خطورته إلى الدرجة السادسة بمقياس من ست درجات وأعلنت انفيروس (اتش1 ان1) - المعروف باسم انفلونزا الخنازير - يسبب أول وباء للانفلونزا منذعام 1968.
وتطرق خبراء الصحة العالميين لأعراض انفلونزا الخنازير التي تتمثلبالآتي :
1. حمى شديدة .
2. صعوبة الاستيقاظ من النوم .
3. الكسل .
4. فقدان الانتباه .
5. أعراض أخرى .

علاج الأنفلونزا العادية


هناك العديد من الوصفات الطبية والجرعات الدوائية المجربة وتأتي بالدواء المفيد والعلاج الشافي لداء الأنفلونزا العادي منها على سبيل المثال : دواء بارافلو ذو الحبات الخضراء عيار 150 ملغم . وهناك علاج طبيعي مجرب أيضا ، جربته شخصيا عدة مرات ، وهو عبارة عن عصر حبتين متوسطتين أو كبيرتين من الليمون الحامض أو البرتقال في كأس ماء كبير ووضع ملعقتين – ثلاث ملاعق سكر وخلطها وإذابة السكر كليا فيها وتناولها لمرتين أو ثلاث على فترات متباعدة ( 3 ساعات ) ما بينهما ، وبإذن الله يشفى المريض الذي يعاني من الأنفلونزا العادية . عافانا الله وإياكم من جميع الأمراض .

تحريم تربية الخنزير والمتاجرة به


حرم الإسلام العظيم تربية الخنزير واقتناؤه والاهتمام به كنوع من أنواع الثروة الحيوانية ، وحرم أكل لحمه والاستفادة من شحمه وجلده ، والمتاجره بها ، بالبيع والشراء ، وحرم الاستيراد والتصدير من حيوانات الخنزير . وجاءت عملية التحريم في ثلاث سور قرآنية كريمة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ، وهي : البقرة ، والمائدة ، والنحل . وهي ثلاث سور حملت أسماء كائنات حية حلال في الإسلام مثل البقر والنحل والمائدة الطعامية .
يقول الله الحميد المجيد تبارك وتعالى : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)}( القرآن المجيد ، المائدة ) .
وجاء في سنن أبي داود - (ج 9 / ص 356) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْخَمْرَ وَثَمَنَهَا وَحَرَّمَ الْمَيْتَةَ وَثَمَنَهَا وَحَرَّمَ الْخِنْزِيرَ وَثَمَنَهُ " . وورد بسنن أبي داود - (ج 10 / ص 316) عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّا نُجَاوِرُ أَهْلَ الْكِتَابِ وَهُمْ يَطْبُخُونَ فِي قُدُورِهِمْ الْخِنْزِيرَ وَيَشْرَبُونَ فِي آنِيَتِهِمْ الْخَمْرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَكُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا " .

لحوم الخنازير في الاستهلاك البشري الخفي والعلني

أولا : الخنزير في الصناعات الكيماوية
ومهما يكن من أمر ، فإن وباء الخنزير لا ينتشر فقط بالاختلاط مع حيوانات الخنازير أو تربيتها في البيوت والحظائر فحسب ، بل تمتد تداعياته الوبائية إلى الكثير من الصناعات التي يدخل في تصنيعها لحوم وشحوم الخنازير مثل المنظفات الكيماوية كالكريمات المطرية والصابون التي يستخدم بها شحوم الخنزير لتكون صابونة راغية عندما يغسل الإنسان رأسه ويديه وجسده بمادة مقززة وبرائحة غير طبية مفروزة من الخنزير . ويظهر الإنسان المستخدم لمنتجات شحوم الخنازير في هذه الحالة كبعض أفراد الطائفة الهندوسية التي تقدس الأبقار وتتبرك ببول وبراز البقر ، وتقوم بملاحقة المسلمين الذين يذبحون الأبقار المحللة لهم إسلاميا للأكل على موائد الطعام ، وكذلك ذبح الأضحية من الأبقار والعجول سنويا . ويستخدم لحم وشحم الخنزير كمقبلات على الطعام كون الخنزير يقبل على أكل كل ما هدب ودب دونما اعتبار لطعم ونكهة الطعام الذي يقدم له .
فيا أيها العالم الغربي الأجنبي لا تقدس الخنزير فهو حيوان مقزز وغير مقدس ، ورب العالمين أخبر منا جميعا في مصلحتنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية ، والمصلحة الفردية والجماعية والإنسانية العليا ، ويجب أن نلتزم بالتعاليم الإلهية القويمة .

ثانيا : المشروبات الغازية ( البيسي كولا )
أظهرت الفحوصات الطبية العلمية في آب 2009 ، وجود مادة مأخوذة من أمعاء الخنازير تصنع وتعجن مع مادة ( البيبسي كولا ) الأمريكية . ويتم ترويج هذه المشروبات الغازية بشكل واسع في شتى بلدان العالم ، وكأنها المشروب المفضل ، لا بل إن ملايين المسلمين يقبلون على مشروب البيبسي كولا وما شابهها ، في موائدهم الإسلامية ، ومن ضمنها الإفطار في شهر رمضان ، شهر الصيام كعبادة من أركان الإسلام الخمسة دون أن يدركوا هذا الأمر والبعض منهم لا زال في متاهة عفوية أو عمدية ولا يلتزم بما أفرزته الفحوصات المخبرية بالابتعاد عن البيبسي كولا الخبيثة الضارة ، التي تكوي معدة الإنسان ، وتسبب لها التوتر والاحتقان والأمراض الخبيثة .

إبتعدوا عن موائد الخنزير لأنها حرام


يقول الله الغني الحميد عز وجل : { فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115) وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}( القرآن الحكيم ، النحل ) .
يا أيها الناس .. يا أيها المؤمنون .. يا أيها المسلمون في كل مكان وزمان
انتبهوا لأنفسكم وصحتكم ودينكم الإسلامي القويم ، فلا تثقوا بمنتجات الغرب الاستعماري ، نفسيا واجتماعيا واقتصاديا ، ولا تستهلكوا المنتجات الأمريكية أو الأوروبية والغربية المصنعة من الخنزير ، وحتى جميع المنتجات الأمريكية يجب أن تقاطع لتكون كاسدة في الأسواق والأوطان العربية والإسلامية والشعوب والأمم المستضعفة في الأرض ، حيث يقتل جنود الاحتلال الأمريكي والغربي أبناء العرب والمسلمين في العديد من الأماكن ، في عقر دارهم وخارجها ، فانظروا إلى جرائم الاحتلال الأمريكي في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان وباكستان وقارة إفريقيا كالسودان وغيرها . فالخنازير الآدمية لا تتورع عن استعمال لحوم الخنازير الحيوانية في الصناعات والمعلبات المختلفة للقتل البطئ لأبناء المسلمين ، ولا تزال قوات الاحتلال الأمريكي والأوروبي والغربي تقتل المسلمين بقتل سريع عبر الصواريخ المسمومة والطائرات بطيار وبلا طيار ، فما لكم كيف تحكمون ؟؟ كونوا هداة مهديين من الراشدين جسديا ودينيا ، وحكموا دينكم الإسلامي العظيم ، وقرآنكم المجيد ، ولا تنسوا أن تحكموا ضميركم إن كنتم من أولى الألباب ، لتصدوا وتجابهوا حملة الخنازير الحيوانية والآدمية على السواء ، سواء بسواء ، لتنالوا رضى رب العالمين ، وتحكموا بما أنزل الله الحي القيوم لتبتعدوا عن الظلم والفسق والكفر في هذه الحياة الدنيا الفانية لتنتقلوا إلى التمكين في الأرض ومن بعدها للحياة الآخرة في حياة البقاء والخلود الأبدية في جنان النعيم المقيم التي أعدها الله لعباده المحسنين المتقين الأخيار .
وكما أمرنا الله البارئ عالم الغيب والشهادة جل في علاه ، لنأكل ونشرب مما رزقنا حلالا طيبا مباركا ونشكره على نعمه التي تفضل بها علينا ، ولنكن له خير العابدين والراضين به ربا ، وبمحمد رسولا ونبيا ، وبالإسلام دينا ، فالدين عند الله الإسلام وليس غيره من أديان وضعية ، وأوامر وفرمانات قبلية وحزبية وشعوبية ضيقة غير سوية تصدر برتوش ودعايات وبهرجات إعلامية . فقد حرم علينا ربنا جل شأنه عدة مأكولات لنتجنبها لأنها تضرنا نفسيا وجسديا ، ومنها تحريم لحم الخنزير وغيره ، فهل أنتم يا أيها الناس من أصحاب الخنزير منتهون ؟؟؟

سبل الوقاية من وباء الخنزير


على أي حال ، هناك عدة طرق للوقاية من وباء الخنازير الخطير من أهمها :
أولا : قتل حيوان الخنزير بصورة كبيرة وشاملة ، المصاب منها وغير المصاب ، وتعويض أصحابها لمرة واحدة فقط ، لئلا يعودوا لتربيتها ثانية ، وهي سياسة ناجعة للتخلص من الخنازير المحرمة إسلاميا كما ورد في كلام الله الخالد في القرآن الحكيم . ومن المؤسف حقا أن تقوم بعض البلدان العربية والإسلامية بالسماح بتربية الخنزير رغم التحريم الإلهي الوارد في القرآن المجيد ، وهو الكتاب المقدس الأول لدى أبناء الأمتين العربية والإسلامية البالغ عددها حوالي 1.3 مليار نسمة ، مشكلة بهذا الرقم العددي قرابة خمس سكان العالم .
ثانيا : تقنين وتقليص عملية تربية الخنازير في الحظائر والبيوت ، وشن حملة واسعة في هذا المجال ، بتخفيض أعداد أمهات الخنازير تدريجيا . وهي طريقة غير مجدية ، فالوباء سيبقى بين ظهراني الناس ، في شتى قارات العالم الجغرافية والبشرية والسياسية طالما بقيت أعداد قليلة من حيوان الخنزير .
ثالثا : منع تربية الخنازير على مستويات تجارية واسعة ، وفرض غرامات مالية باهظة على مربي الخنازير ، وهذه السياسة الجزئية تستجيب لنزوات ورغبات البعض الراغب في تناول لحم الخنزير المقرف في وجباته اليومية . ولا تساعد في تحجيم أو تقليص عدد ضحايا وباء الخنازير الخطير من فئة بني آدم بين الكائنات الحية من مخلوقات الله خالق الخلق أجمعين سبحانه وتعالى .
رابعا : شن حملة إعلامية ومدرسية وجامعية عالمية للتخلص من حيوان الخنزير ، لإتقاء شره النفسي والصحي والاجتماعي عبر التاريخ الإنساني ، والتقرب إلى الله الغني الحميد الذي حرم الخنزير وأمر المسلمين بإتباع أوامره واجتناب نواهيه لمصلحة الإنسان أولا وأخيرا .
خامسا : الابتعاد عن أماكن انتشار وباء الخنزير ، وإتباع سياسة العزل أو الحجر الصحي على المصابين حيت يتم الشفاء أو الوفاة للحيلولة دون عدوى الآخرين .
سادسا : تقديم العلاجات والطعوم واللقاحات للمرضى بانفلونزا الخنازير . وقد اكتشفت العديد من المضادات الحيوية لمعالجة المرضى بهذا الوباء الخطير كان أخرها في روسيا والصين وغيرها .
سابعا : لبس الكمامات الواقية في مناطق انتشار أنفلونزا الخنازير المزدحمة بالزحام البشري .
ثامنا : الحد من السفر بين الدول التي تنتشر بها أنفلونزا الخنازير ، في إجراءات وقائية لأن ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) كما يقول المثل الشعبي .

سبل العلاج من وباء الخنزير


إذا ابتلي الإنسان بمرض وباء الخنزير ، سواء بالعدوى المباشرة أو غير المباشرة عبر العلاقات الاجتماعية أو الزيارات الميدانية فلا بد من إتباع الآتي :
أولا : الحجر الصحي والعزل عن الآخرين .
ثانيا : تلقى الأدوية المناسبة للقضاء على فيروسات هذه المرض الخبيث .
ثالثا : عدم العودة للاحتكاك مع العائدين من البلدان المصدرة للمرض كأمريكا الشمالية خاصة الولايات المتحدة والمكسيك .
راجين الشفاء العاجل غير الآجل للمبتلين بوباء أنفلونزا الخنازير . وقدر الله وما شاء فعل . ولا تزوروا المبتلين بهذا الوباء إلا بوجود احتياطات صحية متينة مناسبة . وقولوا وأدعو لهم شافاكم وعافاكم الله الشافي الكافي المعافي ، ونسأل العظيم رب العرش العظيم أن يشفيهم شفاء لا يغادر سقما .

عقاب بني إسرائيل ومسخ بعضهم خنازير


يقول الله الحي القيوم جل شأنه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61)}( القرآن المجيد ، المائدة ) .

عام الفيل 570 م .. وعام الخنزير 2009


ما أشبه اليوم بالبارحة ، في تشابه غير متطابق ، بين حيوانين ، الفيل والخنزير وعامين ، عام 570 م عام الفيل الكبير الحجم بأصحابه الطارئين المهاجمين لمكة المكرمة بالديار الحجازية ، وعام 2009 عام الخنزير المتوسط الحجم ، بأصحابه الثابتين في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وشتى قارات العالم . ورغم أن الفيل ارتعد خوفا من رب العالمين ، في عامه المعروف ، إذ أنه لم يستجب لصاحبه الكافر أبرهة الأشرم للتوجه نحو الكعبة بقصد هدمها ، وكان يتوجه في جميع الاتجاهات باستثناء جهة الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام ، فإن الخنزير يرقص هو وأهله وأصحابه ومربيه ومصنعيه ، فرحا وطربا على أنغام موسيقى العم السام ، أبو السموم ، وغبطة خنزيرية في العيش الكريم والرفاهية في البيوت والحظائر الكبيرة الرسمية والأهلية ، ويلقى المزيد من العناية الكافرة النتنة ، ليشترك في الحرب غير المقدسة ضد أبناء البشرية جمعاء ، وخاصة أبناء الأمتين العربية والمسلمة .

المسيح عيسى بن مريم .. وقتل الخنزير


لا بد من القول ، إن المصطفى رسول الله محمد بن عبد الله ، بشرنا بأن الخنزير سيقتل على النطاق العالمي وظهور هذا الوباء تعتبر علامة من علامات ظهور المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام ، ومحاربته أهل الكفر والفسوق والعصيان ، وقتل المسيخ الدجال قائدهم ، في مدينة اللد بفلسطين ، والقضاء على حيوانهم المفضل وهو الخنزير ، الذي يسبب الأذى والمرض والوفاة للبشر على مستوى عالمي . جاء في صحيح البخاري - (ج 11 / ص 266)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }" . وجاء في سنن ابن ماجه - (ج 12 / ص 95) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا وَإِمَامًا عَدْلًا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ " .
وورد في سنن أبي داود - (ج 11 / ص 401) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ يَعْنِي عِيسَى وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ فَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيُهْلِكُ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلَّا الْإِسْلَامَ وَيُهْلِكُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ " . وفي رواية أخرى وردت بمسند أحمد - (ج 19 / ص 302) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ دِينُهُمْ وَاحِدٌ وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبْطٌ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيُعَطِّلُ الْمِلَلَ حَتَّى يُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الْإِسْلَامِ وَيُهْلِكُ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ الْكَذَّابَ وَتَقَعُ الْأَمَنَةُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الْإِبِلُ مَعَ الْأُسْدِ جَمِيعًا وَالنُّمُورُ مَعَ الْبَقَرِ وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ وَيَلْعَبَ الصِّبْيَانُ وَالْغِلْمَانُ بِالْحَيَّاتِ لَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَيَدْفِنُونَهُ " .

أمل ودعوة ورجاء


آملين بكرة أرضية خالية من الخنزير ، كما ونوعا ، وحياة هانئة سعيدة حميدة للبشرية جمعاء ، بعيدا عن عام الخنزير 2009 ، وأهل الخنزير من البشر والحيوانات . وأطعمة وأشربة شهية هانئة بعيدة عن لحوم وشحوم ومشتقات الخنزير الخطير . وليكن عام الخنزير عاما لأخذ العبر والعظات الربانية الجامعة والشاملة ، وضرورة تجنب كل ما يمت لها الحيوان الخطير بصلة .
ولنتعظ ونعتبر من عام الخنزير كما اتعظنا بعام الفيل ، عام أبرهة الحبشي الأشرم الآتي من اليمن الذي حاول هدم الكعبة المشرفة فأعاده الله وقومه على أعقابهم خاسرين خاسئين فأخذ كل واحد نصيبه برميه بحبة صغيرة من سجيل حجمها كحجم حبة العدس ألقتها عليهم طيورا من أبابيل . وسيكون مصير أصحاب الخنزير مثل مصير أصحاب الفيل السابق ، والتاريخ يعيد نفسه بأشكال وألوان وأحجام ، ونفوس بشرية متماثلة ومختلفة في الأزمنة والأمكنة في أرض الله الواسعة . يقول الله العلي العظيم تبارك وتعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) }( القرآن المجيد ، الفيل ) .

وصية أخيرة ..
استعيذوا بالله من وباء الخنزير


يا أيها الناس . . يا أيها المؤمنون بالله عز وجل ربا وبالإسلام العظيم دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .. استعيذوا بالله من وباء الخنزير كما تستعيذوا من الشيطان الرجيم ( أعوذ بالله السميع العليم من وباء الخنازير ) ، واتقوا شر الخنزير ولحم الخنزير وأصحاب الخنزير ، وكل من يهتم بالخنزير ، وكل من والاه وحماه ، من المربين والمستهلكين والمستوردين والمصدرين ، ولا تأخذكم بهما رافة أو رحمة ، فليذهبوا على الجحيم هم وحيوانهم البغيض . فلا تأكلوا ولا تشربوا ولا تلبسوا ولا تستخدموا أي شيء يدخل به بول وبراز وشحوم ولحوم الخنزير في أي منتج طبيعي أو صناعي أو بخليط بينهما ، مهما كانت الظروف والأوضاع ، فتكونوا من الصائبين والمستقيمين ، فتبا لأصحاب الخنزير وأتباع الخنزير إن لم ينتهوا إلى يوم الدين .
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .




http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/7/24/1_823670_1_34.jpg


http://imam3abbas.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
http://animals.timduru.org/dirlist/pig/Photo095-WhiteDomesticPig-MudBath.jpg



هل تعلم ان عندما يصب البيبسي على لحم الخنزير يخرج منه الددود

هل تعلم ان دواء لحم الخنزير الذي تنتجه شركه

اميركيه يباع فقط الى الدول العربيه والاسلاميه

ولا تشتريه الدول الاوروبيه .


اترككم

الجود الهاشمي
09-25-2009, 12:26 AM
بوركتي اختي العزيزه على الموضوع البالغ الاهميه
الكِ الف شكر على المعلومات الهامه والمفيده
واتمنى لكِ دوام الصحه والعافيه
دمتي بحفظ الله


تـــــحــــــيـــــــاااااتـــــــي