المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملوا أحبتي ......


موالية حيدر
09-29-2009, 11:59 PM
الصدق مع الله ...

كيف يكون المرء صادقاص مع ربه
]الصدق زادُ سفر الموت، والموت طريق البقاء، والبقاء سبب اللقاء..
(مَن أحبَّ لقاءَ الله.. أحبّ الله لقاءه (
تُرى.. أيّة روح تلك التي تُنسى موعد اللقاء؟!.. وأيّ قلب ذلك الذي لا يمكن أن يستريح إلاّ بمشاهدة الحقّ، فإذا هو يطلب الراحة في غيره؟!.. (لا راحة للمؤمن دون لقاءربه )
إنّه لا سعادة أعزّ من الموت.. وأهل الدين إنما يضعون على رؤوسهم -عند بوابة الموت- تاج الكبرياء والكرامة، والملتزمون بالشريعة سيُلَقَّون صكّ السعادة عند باب الموت.
الموت حَرَمُ (لا إله إلاّ الله )
الموت عتبة دار مُلك القيامة، ومَمرّ زوّار الحق.
الموت عِزّ العارفين، وموضع أرواح المقرّبين.
وانه قد أُوحي إلى موسى عليه السّلام:
(يا موسى، إنْ أردتَ أن تبلغ مقاماً عالياً، فاجعل ما تريد فداءً لإرادتي الأزلية!.. ودَع ما تريد )
ولا ننسى قول أمير المؤمنين عليّ:
(خيار هذه الأمة: الذين لا تشغلهم دنياهم عن آخرتهم، ولا آخرتُهم عن دنياهم )
قال الله تعالى في كتابه المجيد:
بسم الله الرحمن الرحيم {واصْبِرْ نفسَكَ معَ الذينَ يَدْعُونَ ربَّهُم بالغَداةِ والعَشِيِّ}. أي: يا محمّد، كُن في الظاهر مع الخلق، وليظلّ سِرُّك في مَحضر المُشاهَدة؛ فلا هذه المشاهدة تمنعك عن نصيب الخلق، ولا رفقة الخلق تَصرِفك عن المشاهدة.
وإن من أفضل الأمور لمعرفة الله، وكشف الحجب؛ هو الإخلاص لله تعالى:
{{ ومَن أحسَنُ دِيناً مِمَّن أسلَمَ وَجهَهُ للهِ وهُوَ مُحسِن }}
ربّ العالمين وإله المخلوقين، يُثني في هذه الآية على المخلصين، مُرتضياً الإخلاص في الأعمال. يقول المصطفى صلّى الله عليه وآله -وهو أوّل مَن كسا كعبةَ العمل كسوةَ الإخلاص-: (إنّما الأعمالُ بالنيّات(.
إنّ تداخل الإخلاص بالأعمال نظير تداخل اللون بالجواهر، فكما أنّ الجوهرة المجرّدة من اللون ما هي إلاّ حجر لا قيمة له.. يكون العمل المجرّد من الإخلاص سعياً بدون جدوى.
كان في بني إسرائيل عابد، قيل له: إنّ في المكان الفلاني شجرة يعبدها قوم مِن دون الله. غَضِب العابد لله وأخذته الغَيرة على الدين، فقام وحمل فأساً وذهب ليقطع الشجرة.. وفي الطريق ظهر له إبليس بهيئة رجل مُسِنّ.. سأله إبليس:
- إلى أين أنت ذاهب؟..
قال:
- إلى المكان الفلاني لأقطع الشجرة.
قال إبليس:
- عليك بعبادتك؛ فإنك لا تستطيع ذلك!..
فتصارَعا.. فصُرِع إبليس، وقعد العابد على صدره. قال إبليس:
- دَعْني.. أقُل لك شيئاً ينفعك.
خلّى عنه العابد.. فقال إبليس:
- أيّها العابد، إنّ لله أنبياء، فإن لم تَقطع الشجرة بَعثَ الله نبيّاً ليقطعها، وأنت ما اُمِرتَ بذلك.
قال العابد:
- لا بدّ من قطع الشجرة، ولن أدعها حتّى آتي عليها.
ومرّةً أخرى.. تصارعا، فكانت الغَلَبة للعابد. قال إبليس:
- أيّها الفتى، أنت رجل فقير يَعيلُك الناس، فما ضَرَّك لو تترك الشجرة التي لم تُؤمَر بقطعها ولم يكلّفكَ به أحد.. على أن أُعطيك كلّ يوم دينارين تجدهما تحت وسادتك؛ تستطيع أن تنفع بهما نفسك وأن تنفق على غيرك من العُبّاد؟!..
سمع العابد هذا الكلام.. فاشتملت عليه الحَيرة، وقال في نفسه:
أتصدّق بدينار، وأُنفق ديناراً على نفسي خيرٌ مِن قطع الشجرة؛ فإنّي ما أُمرت بهذا ولا كلّفني به النبيّ. ثمّ رجع العابد من حيث أتى.
في صباح اليوم التالي.. وجد تحت وسادته دينارين، فأخذهما. وكذلك في اليوم الثاني.. حتّى إذا جاء اليوم الثالث لم يجد شيئاً!..
غَضِب العابد، فحمل الفأس.. وذهب ليقطع الشجرة. ولَقِيَه إبليس في الطريق، فقال له:
- دَع هذا العمل؛ فإنّك لا تَقدِر عليه.
ثمّ تصارَعا.. فسقط العابد، وغدا عاجزاً في قبضة إبليس. ولمّا أراد إبليس أن يقضي عليه.. قال العابد:
- دَعني أرجع.. لكن قُل لي: كيف غَلبتُكَ في المرّة الأولى وغلبتَني هذه المرّة؟!..
قال:
- في المرّة الأولى غضبتَ لله، وأخذَتكَ الغَيرة على دين الله.. فسلّطكَ ربُّ العزّة علَيّ. ومَن عَمِل مخلصاً لله فلا سلطان لي عليه. والآن.. دَفَعكَ طمعك، وغضبتَ لدنياك، واتَّبعتَ هواك.. فلم تقدر أن تغلبني، وقَهَرتُك!..

ولــــد ناس
09-30-2009, 05:18 AM
سيدتـــي ؛؛ عاشقـــه ابي الفضــل

احييكـــ على هــذا الموضوع الراقي والجميل

وهــذا ان دل يــدل على جمال اسلـوبكــ

وفكركـــ الطاهــر والنظيــــــف

ابـــدعتــــي فعلا بهذا الطرح ( يا جــوريــه المنتدى )

سيدتـــــي ::

سلمت اناملكــ ولا حرمنا الله منكــ ولا من جــديــدكــ

وجعله الله في ميزان حسناتكـــ

مــن هنا ممرت : تحياتي لا حــــدود لها لكــــ

قطــــرات الندى
09-30-2009, 03:36 PM
http://alfrasha.com/up/12653013071411644944.gif

يامهدي ادركنا
09-30-2009, 04:54 PM
http://www.up.alammod.com/uploads/images/alammod.com-9369ffe3b1.gif (http://www.up.alammod.com/uploads/images/alammod.com-9369ffe3b1.gif)

موالية حيدر
10-01-2009, 12:02 AM
أسرتني ردودكم ...

وأسعدني مروركم ...

دمتم أخوة ___ في الله __ صادقين

خادمة الحوراء
10-01-2009, 05:57 AM
يعطيك الف عافيه ع الطرح
الاكثر من رائع
بإنتظار جديدك المميز





تحياتي لكــــــــــــــــــــم

موالية حيدر
10-11-2009, 02:13 AM
كل العافية موصولة لك
حبيبتي { خادمة الحوراء }
ولا عدمنا مرورك الغالي

ويش أكتب
10-23-2009, 05:10 AM
http://www.islamonaa.com/vb/uploaded/New/jazk5.gif

أبو رباب
10-23-2009, 09:23 PM
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ
ووفقنا للإقتداء بهم وثبتنا على ولايتهم ...
رائع .... ماخطته اناملك يعطيك الف عافيه ....
في انتظار جديدك ...
اتمنى قبول مروري دمتم بخير..

http://img98.imageshack.us/img98/2609/2547385718acb9c3c68rf4.jpg

موالية حيدر
10-28-2009, 06:37 AM
ويش أكتب ....
{{ أبو رباب }}
نور الله لكم درب الحياة ...
كما نورتوا متصفحي ...

بهالمرور الطيب ...