المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسئله ابناءنا الجنسية كيف نجيب عليها؟؟


عقيل الحمداني
10-02-2009, 05:27 PM
أسئلة أبناءنا الجنسية..كيف نجيب عليها؟



تختلف أسئلة الابناء الجنسية باختلاف المرحلة، والآن إليكم بعض التفاصيل الخاصة بكل مرحلة على حدة:
أولاً: الفترة من 3- 6 سنوات:
تتركز الأسئلة في هذه الفترة حول الحمل والولادة، والفارق بين الجنسين.
1- تساؤلات حول الحمل والولادة:
وهنا يمكن ببساطة شديدة شرح مراحل تطور النطفة، والعلقة، المضغة عن طريق الكتب أو شرائط الفيديو. ويكون السؤال المتوقع من الطفل في خلال هذه الشروحات هو:
الطفل: من أين جاءت البذرة التي تنبت في رحم الأم؟ هنا لا داعي إطلاقاً لا للكذب أو للإحراج فعلى المربي أن يجيب ببساطة.
المربي: الأب لديه جزء معين يعطيه للأم، والله بقدرته يحمي هذا الجزء، وينفخ فيه الروح، ويعطيه القدرة على النمو فيكبر ويكبر حتى ينمو الطفل، ثم يولد.
الطفل: كيف يعطي الأب إلى الأم هذا الجزء؟
المربي: الله يُعلّم كل أب طريقة فعل ذلك.
2- تساؤلات حول الفارق بين الجنسين:
يتبلور إدراك الفارق بين الجنسين بداية من سن الثانية والنصف، وهنا يجدر الذكر أيضاً ضرورة إفهام الأبناء أن قضية وجود جنسين هي قضية اختلاف نوعي يعطي لكل من الجنسين دوره المتميز المكمل لدور الآخر، فلا بد أن تدرك الابنة أنها لا تملك شيئاً أقل من الولد، ولكن الأعضاء المختلفة التي تملكها بداخل جسدها وهي الرحم، ولا بد من الحديث هنا بنبرة الاعتزاز بهذا الفارق، فهي إن شاء الله ستكون أمّاً تحمل وتلد، وتصبح الجنة تحت أقدامها وهو ما ليس بمقدور الولد، ومن ناحية أخرى لابد من تربية الابنة منذ الصغر (بدءاً من 7 سنوات) على إشعارها بأن جسدها شيء خاص بها غالٍ، لا تفرط فيه، فلا تسمح لأي أحد أن يختلس النظرات إليه ولا أن يلامسها.
ثانياً: الفترة من 6 سنوات- إلى المراهقة:
في هذه المرحلة يبدأ الولد مرحلة الوصول إلى النضج الجنسي والنفسي، وتهدأ حياته الانفعالية، وتتزن وتنمو مشاعر هادئة كالرغبة في تحصيل المعلومات وتنمية المهارات المدرسية، وهي "مرحلة المكون" بلغة علماء النفس.. فنرى كيف ان تساؤلاته تطورت وفقاً لنموه العقلي واتساع خبرته، وأصبحت أكثر دقة، وقد يعتقد البعض أنه لا يجهل شيئاً بسبب غزو الفضائيات، والفيديو، والإنترنت.
الواقع أن الأبناء في مجتمعاتنا المشبعة بالمعطيات الجنسية التي تتساقط عليه من كل حدب وصوب، جهلاء جهلاً كاملاً بحقيقية قضية الجنس، فالمعلومات التي يتلقاها الأبناء على غزارتها الكمية، مجتزأة، مبعثرة، ناقصة، كما إنها تضفي على "الجنس" طابعاً دنيئاً من ناحية، وطابعاً عدوانيّاً يتداوله الأبناء على إنه "سلعة استهلاكية" مترفة معدَّة للأثرياء أو عصابات شيكاغو.
في نفس هذا الوقت نرى (الفتى/ الفتاة) يُظهر تحفظاً أكبر حيال الموضوع؛ وذلك لعدة أسباب، أولها أن شخصيته بدأت في الاستقلال عن الأهل، كما أنه أصبح أكثر تحسساً للموانع الاجتماعية، وسمة التكتم الذي يحيط بالعلاقة الحميمة. كما أنه في هذه الفترة يجد راحة أكبر في التحدث عن هذه الأمور الدقيقة مع أناس لا تجمعه بهم علاقة حميمة كالوالدين.
- الاستعداد لمرحلة المراهقة:
بدءاً من سن العاشرة عند الابن، الثامنة عند الابنة لابد من إعدادهم لتحولات المراهقة بشرح وافٍ. وتٌقدّم هذه التحولات لهما على أنها ترقية ومسؤولية، فقد تبدو بوادر المراهقة في سن مبكرة، خاصة عند البنات؛ لذا ينبغي أن نسلّح الأبناء بمعلومات كافية حولها كي يدخلوها بحد أدنى من القلق، وبحد أقصى من الشوق والرغبة. أما إذا حرم/ حرمت من هذه المعلومات، فقد يصدم بالتحولات المباغتة التي تطرأ عليه، وقد يتوهم عند حدوثها أن ما يحصل في جسده من تغييرات وما يرافقها من أحاسيس جديدة، إنما هي ظواهر غير طبيعية أو أعراض مرضية.
- ابنتك على أعتاب الأنوثة:
بالنسبة للفتيات ولموضوع الحيض تبرز أهمية موقف الأم وبديلاتها من المربيات؛ إذ يجب عليهن أن يؤكدن على الناحية الإيجابية من بدء الحيض للفتيات، وأن يتحاشين التلفظ بعبارات يصفنها بها على أنها "العبء الشهري النسائي الذي نعاني منه كلنا، يا ابنتي المسكينة!"، ولابد من الإشارة هنا إلى أن إعلام البنت عما ينتظرها من تحولات في أوان المراهقة يتأثر تأثيراً بالغاً بموقف الراشدين حولها من هذه التحولات، فكثيراً من النساء تنتابهن – حيال الحيض- مشاعر الخجل والدنس، ويعتبرنه بمثابة علامة لعنة وُصِم بها الوقع الأنثوي، فإذا كنت أم الفتاة تنتمي إلى هذا الاتجاه، يكون من الصعب عليها أن تساعد ابنتها على الوقوف من أنوثتها موقف الاعتزاز والترحيب.
على الأم أن تشرع في تعليم ابنتها الجوانب المفيدة للحيض، وكيف تتعامل معه. وتتابعها عن كثب، وتجيبها على أسئلتها التي ترد على ذهنها بعد هذا الحوار بدون حرج وبصورة مفتوحة تماماً، ولا تتحرج من أي معلومة أو تكذب؛ لأن البنت إذا شعرت أن الأم لا تعطيها المعلومة كاملة فإنها ستبحث عنها وتصل إليها من مصدر آخر لا نعلمه، وسيعطيها لها محملة بالأخطاء والعادات السيئة والضارة، فنحن لن نستطيع وقتها أن نعلم ماذا سيقول لها هذا المصدر والذي غالباً ما يكون هو زميلاتها.
- ابنك والمراهقة:
كذلك، ينبغي إعلام الصبي بعناية بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده، في الفترة المقبلة- بنفس نبرات الترحاب والتقبل، ولابد من تحديثه عن السائل المنوي وما يصاحبه.
ثالثاً: التربية الجنسية... من يقوم بها؟؟
هناك فكرة شائعة، ألا وهي أن الأب هو المحاور الطبيعي للولد الذكر في موضوع الجنس، وأن الأم- بالمقابل- هي المحاورة الطبيعية لابنتها في هذا الميدان؛ ولكن حتى يكون تناولنا للأمور تناولاً واقعياً لابد من الاعتراف بأن هناك غياب معنوي للأب عن عالم الإبن نجده شائعاً في مجتمعنا الشرقي لا بسبب إنشغال الآباء وحسب، بل بسبب اعتقادهم أن أمور الأبناء- والبيت بشكل عام- شأن أنثوي بحت يتركونه للأم، فيما ينصرفون هم إلى الأعمال والعلاقات الخارجية، وإلى تحصيل المال لإنفاقه على الأسرة. لكن يؤكد علم النفس المعاصر على أهمية مشاركة الاب في تنشئة وتربية الأبناء بشكل فاعل لأن ذلك يساهم في اكتمال النمو النفسي لهم سواء كان الأبناء فتيان أو فتيات وذلك على صعيد "التربية الجنسية" أو على الصعيد العام.
باختصار إن إعداد الفتى إلى تحولات المراهقة العتيدة، الأفضل أن يختص به الأب الذي من جنسه، وذلك لأن الموضوع هنا يعني الفتى بصورة شخصية مباشرة؛ مما يضفي على الحديث طابعاً حميماً جدّاً، مما يساعد على نمو الرجولة لدى الصبي، وحديث الأم إلى ابنتها يقربهما من بعض ويساعد على نمو الأنوثة لدى البنت.
ولكن إذا وجد أحد الوالدين أنه غير قادر على خوض الموضوع بشكل سليم مع الفتى، فالأفضل أن يترك هذا الإعلام للوالد الآخر إذا كان هذا- من جهته- يقف من الجنس موقفاً أكثر موضوعية وصفاء، أو إذا كانت علاقته بالإبن المعنيّ أقل توتراً وإضطراباً.
للتفصيل ارجع الى: كتاب تربية الأولاد (علم.. وفن.. وخبرة)

حفيدة الكاظم
01-13-2010, 06:01 AM
يسلمووووووو ع الطرح

ربي يعطيك العافيه

وجزاك الله خير