الأنتخابات البرلمانيه..........والساحه العراقيه

[سبيل النجاة]

فشل الناجحين ونجاح المهمشين




م.زراعي رعد السيد

في بعض الأحيان لابد من النزول إلى المجتمع بكل ما أوتينا من قوة لننشر رسالة الوعي والإدراك ولنشحذ الهمم ونفجر الطاقات وهذه المسؤولية ملقاة على عاتق المثقفين والفاهمين في المجتمع .. واشد مسؤولية هي إظهار فساد المفسدين وظلم الجائرين الذين يرتدون أقنعة الإنسانية والخلاص من ظلم هم ابتدعوه وصنعوه ولابد من قاعدة أساسية يسير عليها أولئك المثقفون والفاهمون وهذا مقيد برئيس او زعيم يسير الامور تبعا للمصلحة العامة وليس شرط ان يكون القائد واضح او لنقل ظاهر انما يكفي ان نسير بسيرته وننهج منهاجه ..

وعلى هذا الأساس فالمحنة التي يعيش فيها شعبنا يوجد طرق هائلة لاجتثاثها لكن ليس بيوم او ليلة وليس طرق تقليدية او حديثة إنما هي طرق عقلائية وواقعية ... مفهومها ان الشعب ما ان تفشل كل السياسات التي تهيمن على عروشه حتى تبدأ اخلاقيتم بالبحث عن شيء كان موجودا معهم وفيهم ، صوت صادح بالحق وصدى هز الاذان لكن الوقر الذي أودعه المغرضون هو حائل لسماعه ..
نحن لا ننسى قضية امير المؤمنين عليه السلام عندما هرع الناس اليه بعد فشل الثلاثة الذين حكموا قبله بل ان الناس ارغموا علياً على بسط يده لمبايعته ...حتى صار القائد الحقيقي لخلاص الناس من براثن الظالمين

وهكذا فان العراقيين بعد ان يتيقنوا فشل الأحزاب المهيمنة على حكم العراق سيرغمون اولئك الوطنيون الذين همشوهم ونسوهم لينقذونهم ويخلصونهم
وبهذا يتضح ان نجاح اي قوة ليس من الوهلة الاولى بل بضمانها انها هي الحقيقة المطلقة التي لابد منها بل والانجح من ذلك انها خاضت كالذي خاضوا فليس اذن هناك مجال للفشل ، انما الفشل هو ضعف وتلاشي شعبية ومحبوبية هؤلاء الاحزاب في نفوس الناس ونبذهم وازدرائهم

هذا هو النجاح اخواني هو هرع العراقيون لأئتلاف العمل والإنقاذ الوطني بزعامة الأستاذ (كاظم البديري) ويتحقق ذلك بعد ثبوت فشل الاخرين وتيقن العراقيون قوة وعظمة ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني الذي لطالما نادى بالخلاص والعمل على انقاذ الوطن من المحتل الامريكي والفارسي والمغرضي من دول الجوار والمنطقة واحتلال العقائد الفاسدة ، ولكن هذا منوط بنا وهو بيان أحقية ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني وان ندعو له ونثقف لا ان نحكم عليه دون ان نعرف نواياه ومقاصده ببرنامجه السياسي وان تختبر وطنية وعراقية اعضاءه