عاشقه المنتظرّ
10-24-2009, 01:25 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
والعن أعداءهم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
صلاة لا يقدر على إحصائها إلا أنت وعن عبد الله بن عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر يقول:
بيت علي و فاطمة : من حجرة رسول الله صلى الله عليه و آله .
و سقف بيتهم : عرش رب العالمين .
و في قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي و الملائكة .
تنزل عليهم بالوحي صباحا و مساء ، و كل ساعة و طرفة عين .
و الملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل و فوج يصعد .
و إن الله تبارك و تعالى كشف لإبراهيم عن السماوات .
حتى أبصر العرش ، و زاد الله في قوة ناظره .
و إن الله زاد في قوة ناظر
محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم .
و كانوا يبصرون العرش ، و لا يجدون لبيوتهم سقفا غير العرش .
فبيوتهم مسقفة بعرش الرحمن .
و معارج الملائكة، والروح فوج بعد فوج، لا انقطاع لهم .
و ما من بيت من بيوت الأئمة منا إلا و فيه معراج الملائكة .
لقول الله عز وجل :
{ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ }.
قال : قلت : مِـنْ كُلِّ أَمْـرٍ ؟ قال : بكل أمــر .
فقلت : هذا التنزيل ؟ قال : نعم).
فاطمة الزهراء عليها السلام بهجة قلب المصطفى ص 36.
سؤال:
هل معنى الحديث السابق أن سقف بيت الزهراء
عليها السلام هو العرش؟
أم أن بيتها عليها السلام من دون سقف ؛ فيكون العرش
هو سقف بيتها؟؟
الجواب:
من كلا المعنين نستنتج أن الفيوضات الإلهية
فقط تنزل على بيوتهم سلام الله عليهم دون غيرهم .
وهنا يطرح سؤال آخر:
بما أن سقف بيتهم عليهم السلام هو عرش رب العالمين ؛
فما هو العرش؟ وما وظيفته؟ والمراد به؟؟
الجواب:
العرش: هو أعظم خزانة للفيض الإلهي والعطاء الرباني
لأنه مصدر الإفاضات والفيوضات والاستفاضات والإمدادات السماوية
وهو المظهر الجامع للرحمة الواسعة.
ففي كلمات أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم يراد به أحد هذه المعاني:
الملك و ملكوت الأشياء و أسبابها و العلم الباطن و أصل مطلع البدع و علم الكيف و الكون و القدر و الحد و الأين و المشية و صفة الإرادة و علم الألفاظ و الحركات و الترك و علم العود و البَدْء و عرش الأحديّة
على ما اصطلحنا عليه كما هو المفهوم من أخبارهم من أن الأحديّة المعروفة صفة فعلٍ و عرش الوحدانية و المثل الأعلى بمعني التقدس و المثل الأعلى بمعنى الألوهيّة و الربوبية و الرحمانية و المثل الأعلى بمعنى الآية الكبرى و النبأ الأعظم و الاسم الأكبر و الأسماء الحسنى و الخلق و الرزق و الحيوة و الممات ،
و على اللّوح المحفوظ و على ألواح المحو و الإثبات و على كل فرد فيما تحته من الأفاعيل و على محدد الجهات و على كل فلك فيما تحته و كل عنصر فيما تحته.
في (التوحيد) بإسناده إلى حنان بن سدير قال:
سألتُ أبا عبد اللّه عن العرش و الكرسي فقال: (إن للعرش صفاتٍ كثيرة مختلفةً له في كل سببٍ وضع في القرءان صفة على حدةٍ.
فقوله: (ربّ العرش العظيم) يقول: الملك العظيم.
و قوله: (الرحمن على العرش استوى) يقول: على الملك احتوى.
و هذا ملك الكيفوفية في الأشياء.
ثم العرش في الوصْل متفرّد من الكرسي لأنّهما بابان من أكبر أبواب الغيوب و هما جميعاً غيبان و هما في الغيب مقرونان لأنّ الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع و منه الأشياء كلها
و العرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف و الكون و القدر و الحد و الأين و المشية و صفة الإرادة و علم الألفاظ و الحركات و الترك
و علم العود و البدء
فهما في العلم بابان مقرونان لأن ملك العرش سوى ملك الكرسي و علمه أغيب من علم الكرسي...).
فالعرش الأعلى هو المشيئة وهم محلها عليهم السلام
أو الحقيقة المحمدية
ويوجد العرش العِلْمي والعرش الوجودي
وله معان كثيرة أيضا.
وأما الوجه الباطن:
فاعلم أن العرش ـ الذي هو سقف بيتهم عليهم السلام ـ هو قلب
النبي محمد صلوات الله عليه وأهل بيته
وقلوبهم سلام الله عليهم.
لأن قلوبهم هي خزانة الغيب العليا.
وكلمة (الغيب) جامعة شاملة للعلم والقدرة والمدد
والخلق والرزق و...كل شيء.
وهذا هو معنى كونهم عليهم السلام محال مشيئة الله سبحانه
لأنهم أبواب المشيئة ومفاتح الاستفاضة.
فكون قلوبهم عرش الرحمن أي محل المشيئة
(خلق الله الأشياء بالمشيئة وخلق المشيئة بنفسها).
ومن معاني العرش أنه ذواتهم المقدسة صلوات الله عليهم
التي هي علة العلل ومصادر الفيض كما ذكرنا.
فمنها تصدر إمدادات جميع مراتب الوجود من أوله إلى آخره.
فإذا فهمت جيدا ما ذكرنا يتضح لك جليا
قولهم عليهم السلام: (إذا شاء الله شئنا وإذا شئنا شاء الله).
فقلبهم سلام الله عليهم هو العرش الذي استوى عليه سبحانه برحمانيته.
لا تنس:
أننا لا نزال الآن نتكلم فقط عن سقف بيت السيدة فاطمة الزهراء
صلوات الله عليها وأبيها وبعلها وبنيها
فإذا كان هذا كله من عظمة سقف بيتها فما هو مقام بشريتها؟؟
ما هو مقام نورها الفاطمي الذي به أزهرت السموات
من جزء من سبعين جزء من نورها
وأستغفر الله من التحديد بالقليل !!
تدبر وافهم واربط بين ما ذكرنا تفز بمغانم كثيرة.
فإذا رزقك الله فهم بعض تلك الأسرار الفاطمية والأنوار الزهرائية
فارفع يديك نحو السماء وتضرع بحق هذه المظلومة صلى الله عليها
أن يقضي حوائجك وحوائج المؤمنين والمؤمنات.
نسألكم الدعاء ..
والعن أعداءهم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
صلاة لا يقدر على إحصائها إلا أنت وعن عبد الله بن عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر يقول:
بيت علي و فاطمة : من حجرة رسول الله صلى الله عليه و آله .
و سقف بيتهم : عرش رب العالمين .
و في قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي و الملائكة .
تنزل عليهم بالوحي صباحا و مساء ، و كل ساعة و طرفة عين .
و الملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل و فوج يصعد .
و إن الله تبارك و تعالى كشف لإبراهيم عن السماوات .
حتى أبصر العرش ، و زاد الله في قوة ناظره .
و إن الله زاد في قوة ناظر
محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم .
و كانوا يبصرون العرش ، و لا يجدون لبيوتهم سقفا غير العرش .
فبيوتهم مسقفة بعرش الرحمن .
و معارج الملائكة، والروح فوج بعد فوج، لا انقطاع لهم .
و ما من بيت من بيوت الأئمة منا إلا و فيه معراج الملائكة .
لقول الله عز وجل :
{ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ }.
قال : قلت : مِـنْ كُلِّ أَمْـرٍ ؟ قال : بكل أمــر .
فقلت : هذا التنزيل ؟ قال : نعم).
فاطمة الزهراء عليها السلام بهجة قلب المصطفى ص 36.
سؤال:
هل معنى الحديث السابق أن سقف بيت الزهراء
عليها السلام هو العرش؟
أم أن بيتها عليها السلام من دون سقف ؛ فيكون العرش
هو سقف بيتها؟؟
الجواب:
من كلا المعنين نستنتج أن الفيوضات الإلهية
فقط تنزل على بيوتهم سلام الله عليهم دون غيرهم .
وهنا يطرح سؤال آخر:
بما أن سقف بيتهم عليهم السلام هو عرش رب العالمين ؛
فما هو العرش؟ وما وظيفته؟ والمراد به؟؟
الجواب:
العرش: هو أعظم خزانة للفيض الإلهي والعطاء الرباني
لأنه مصدر الإفاضات والفيوضات والاستفاضات والإمدادات السماوية
وهو المظهر الجامع للرحمة الواسعة.
ففي كلمات أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم يراد به أحد هذه المعاني:
الملك و ملكوت الأشياء و أسبابها و العلم الباطن و أصل مطلع البدع و علم الكيف و الكون و القدر و الحد و الأين و المشية و صفة الإرادة و علم الألفاظ و الحركات و الترك و علم العود و البَدْء و عرش الأحديّة
على ما اصطلحنا عليه كما هو المفهوم من أخبارهم من أن الأحديّة المعروفة صفة فعلٍ و عرش الوحدانية و المثل الأعلى بمعني التقدس و المثل الأعلى بمعنى الألوهيّة و الربوبية و الرحمانية و المثل الأعلى بمعنى الآية الكبرى و النبأ الأعظم و الاسم الأكبر و الأسماء الحسنى و الخلق و الرزق و الحيوة و الممات ،
و على اللّوح المحفوظ و على ألواح المحو و الإثبات و على كل فرد فيما تحته من الأفاعيل و على محدد الجهات و على كل فلك فيما تحته و كل عنصر فيما تحته.
في (التوحيد) بإسناده إلى حنان بن سدير قال:
سألتُ أبا عبد اللّه عن العرش و الكرسي فقال: (إن للعرش صفاتٍ كثيرة مختلفةً له في كل سببٍ وضع في القرءان صفة على حدةٍ.
فقوله: (ربّ العرش العظيم) يقول: الملك العظيم.
و قوله: (الرحمن على العرش استوى) يقول: على الملك احتوى.
و هذا ملك الكيفوفية في الأشياء.
ثم العرش في الوصْل متفرّد من الكرسي لأنّهما بابان من أكبر أبواب الغيوب و هما جميعاً غيبان و هما في الغيب مقرونان لأنّ الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع و منه الأشياء كلها
و العرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف و الكون و القدر و الحد و الأين و المشية و صفة الإرادة و علم الألفاظ و الحركات و الترك
و علم العود و البدء
فهما في العلم بابان مقرونان لأن ملك العرش سوى ملك الكرسي و علمه أغيب من علم الكرسي...).
فالعرش الأعلى هو المشيئة وهم محلها عليهم السلام
أو الحقيقة المحمدية
ويوجد العرش العِلْمي والعرش الوجودي
وله معان كثيرة أيضا.
وأما الوجه الباطن:
فاعلم أن العرش ـ الذي هو سقف بيتهم عليهم السلام ـ هو قلب
النبي محمد صلوات الله عليه وأهل بيته
وقلوبهم سلام الله عليهم.
لأن قلوبهم هي خزانة الغيب العليا.
وكلمة (الغيب) جامعة شاملة للعلم والقدرة والمدد
والخلق والرزق و...كل شيء.
وهذا هو معنى كونهم عليهم السلام محال مشيئة الله سبحانه
لأنهم أبواب المشيئة ومفاتح الاستفاضة.
فكون قلوبهم عرش الرحمن أي محل المشيئة
(خلق الله الأشياء بالمشيئة وخلق المشيئة بنفسها).
ومن معاني العرش أنه ذواتهم المقدسة صلوات الله عليهم
التي هي علة العلل ومصادر الفيض كما ذكرنا.
فمنها تصدر إمدادات جميع مراتب الوجود من أوله إلى آخره.
فإذا فهمت جيدا ما ذكرنا يتضح لك جليا
قولهم عليهم السلام: (إذا شاء الله شئنا وإذا شئنا شاء الله).
فقلبهم سلام الله عليهم هو العرش الذي استوى عليه سبحانه برحمانيته.
لا تنس:
أننا لا نزال الآن نتكلم فقط عن سقف بيت السيدة فاطمة الزهراء
صلوات الله عليها وأبيها وبعلها وبنيها
فإذا كان هذا كله من عظمة سقف بيتها فما هو مقام بشريتها؟؟
ما هو مقام نورها الفاطمي الذي به أزهرت السموات
من جزء من سبعين جزء من نورها
وأستغفر الله من التحديد بالقليل !!
تدبر وافهم واربط بين ما ذكرنا تفز بمغانم كثيرة.
فإذا رزقك الله فهم بعض تلك الأسرار الفاطمية والأنوار الزهرائية
فارفع يديك نحو السماء وتضرع بحق هذه المظلومة صلى الله عليها
أن يقضي حوائجك وحوائج المؤمنين والمؤمنات.
نسألكم الدعاء ..