فدوه لعيونك أني ياعمي
10-27-2009, 05:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المحاضرة:: ثقافة الاعتدال و الوسطية عند أهل البيت (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) سورة البقرة آية 143
هنالك مبدئان يتصارعان في وجود الانسان من اجل اثبات كل واحد منهما في شخصية الانسان هذا الصراع إنما يدور في كل فكرة يقدم الإنسان عليها ويحاول أن يظهر بمظهر إنما يناسب تلك الفكرة.
الأمر أنما يتعلق بقناعات الإنسان الباطنية وهو الذي يجعل من الإنسان شخصية يُشار إليها ومميزة .
أولاً:حالة الاتزان و الاعتدال و الوسطية.
ثانياً:حالة الافراط والتفرط واللااتزان.
هنالك صراع في داخل كل انسان من أجل إيجاد إحدى الحالتين، فاما ترى الإنسان يتجه نحو حالة الوسطية والاعتدال في كل شيء في هذه الحياة الدنيا فترى أن هنالك اتزان في قرارته في تعامله مع الآخر وأما يتجه نحو الافراط والتفريط .
لذلك نجد أن الله تبارك وتعالى جعل برنامجاً فكريا وسلوكيا للإنسان بل جعل هذا البرنامج للأمة (منهج الاعتدال و الوسطية ) (جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) بمعنى ان يكون الإنسان متزنا في قرراته فإذا دخل الغضب في حياته كيف يتصرف ؟!
يقول أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ( الغضب ان اطلقته دمر).فالإنسان الذي يتخذ قرارته عند الغضب مهما كان هذا القرار صغيرا أو كبيرا سيكون غير صائب ( 99,5 منها خاطئة) لأن القوى الغضبية عندما تعمل عند الإنسان القوى العقلية تضعف عنده.
من هنا الله تبارك وتعالى جعل الإنسان متزنا في كل شيء فالغضب لو أعترى الإنسان كيف يتصرف؟!
الإسلام يعطيك الدواء .. فنجد في الروايات الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته المعصومين ، إذ يقول الحديق الشريف ( ايما رجل غضب وهو قائم فليجلس، فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وان كان جالسا فليقم). المراد أن تقوم بأي حركة جسمية هذه الحركة تؤثر على الواقع الفكري فتجعل الإنسان يغير من قرارته وأفكاره فتغيير حركة الجسم يؤثر على الفكر.
الغضب خطر في حياة الإنسان ابتعدوا عن اي شيء وأي قرار في حياتكم عند غضبكم لئلا تتخذوا قرارات خاطئة فالإنسان الغضبان الشيطان يسيطر عليه وفي الرواية عن أهل البيت أنه عندما تغضب قم وتوضأ لان الوضوء ماء و الغضب نار و الماء يطفىء النار فستجد أن وضعك سيتغير و يتبرمج من جديد.
فالوسطية مطلوبة في كل شيء حتى في العبادة فلا رهبانية في الدين .. فالزوجة التي تذهب بعبادتها إلى مرحلة تقصر فيها مع زوجها يحاسبها الله والزوج الذي يقصر مع زوجته ويصرف وقته كله في العبادة أيضا يحاسب .
فكل شيء مطلوب في حالته الوسطية فنجد أن الإسلام يحث على الكرم لأنه وسطية بين الاسراف و البخل ويشجع على الشجاعه لأنها حالة وسطية بين الجبن و التهور في الرواية أن (الشجاعه بأس في القلب.)
إذن الإسلام يدعونا إلى الوسطية والاعتدال على جميع الأصعدة وفي كل صغيرة وكبيرة وليس في أمر ما دون آخر .. فإذا كان البعض لديهم برنامج وسطي يُبث على قنواتهم التي تدّعي الوسطية والاعتدال وتبعد عن نفسها الطائفية والتطرف تجد أنهم يعيشون وفي وجدانهم الأفكار المنحرفة فإذا تحدثوا في حلقة أو حلقتين من البرنامج عن جرائم يزيد ومعاوية بشيء من الوسطية وبمحاولة تطويع العقول لهم وإيهامهم بأنهم أناس وسطيون تجده في حلقات أخرى يتحدث بطائفية واضحة ولكنه يريد استمالة العقول إلى جانبه عن طريق شعار ( الوسطية ) .
أنا أقول هذه الكلمة إلى الموالين ::
أهل البيت ربونا على الوعي فلا تأخذك الكلمات يمنى ويسرى فتجرفك بعيداً عن التيار ولا تنخدع بالشعارات البراقة التي يطبل بها الآخرون .
منقول من منتديات عبد الرضا معاش
عنوان المحاضرة:: ثقافة الاعتدال و الوسطية عند أهل البيت (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) سورة البقرة آية 143
هنالك مبدئان يتصارعان في وجود الانسان من اجل اثبات كل واحد منهما في شخصية الانسان هذا الصراع إنما يدور في كل فكرة يقدم الإنسان عليها ويحاول أن يظهر بمظهر إنما يناسب تلك الفكرة.
الأمر أنما يتعلق بقناعات الإنسان الباطنية وهو الذي يجعل من الإنسان شخصية يُشار إليها ومميزة .
أولاً:حالة الاتزان و الاعتدال و الوسطية.
ثانياً:حالة الافراط والتفرط واللااتزان.
هنالك صراع في داخل كل انسان من أجل إيجاد إحدى الحالتين، فاما ترى الإنسان يتجه نحو حالة الوسطية والاعتدال في كل شيء في هذه الحياة الدنيا فترى أن هنالك اتزان في قرارته في تعامله مع الآخر وأما يتجه نحو الافراط والتفريط .
لذلك نجد أن الله تبارك وتعالى جعل برنامجاً فكريا وسلوكيا للإنسان بل جعل هذا البرنامج للأمة (منهج الاعتدال و الوسطية ) (جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) بمعنى ان يكون الإنسان متزنا في قرراته فإذا دخل الغضب في حياته كيف يتصرف ؟!
يقول أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ( الغضب ان اطلقته دمر).فالإنسان الذي يتخذ قرارته عند الغضب مهما كان هذا القرار صغيرا أو كبيرا سيكون غير صائب ( 99,5 منها خاطئة) لأن القوى الغضبية عندما تعمل عند الإنسان القوى العقلية تضعف عنده.
من هنا الله تبارك وتعالى جعل الإنسان متزنا في كل شيء فالغضب لو أعترى الإنسان كيف يتصرف؟!
الإسلام يعطيك الدواء .. فنجد في الروايات الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته المعصومين ، إذ يقول الحديق الشريف ( ايما رجل غضب وهو قائم فليجلس، فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وان كان جالسا فليقم). المراد أن تقوم بأي حركة جسمية هذه الحركة تؤثر على الواقع الفكري فتجعل الإنسان يغير من قرارته وأفكاره فتغيير حركة الجسم يؤثر على الفكر.
الغضب خطر في حياة الإنسان ابتعدوا عن اي شيء وأي قرار في حياتكم عند غضبكم لئلا تتخذوا قرارات خاطئة فالإنسان الغضبان الشيطان يسيطر عليه وفي الرواية عن أهل البيت أنه عندما تغضب قم وتوضأ لان الوضوء ماء و الغضب نار و الماء يطفىء النار فستجد أن وضعك سيتغير و يتبرمج من جديد.
فالوسطية مطلوبة في كل شيء حتى في العبادة فلا رهبانية في الدين .. فالزوجة التي تذهب بعبادتها إلى مرحلة تقصر فيها مع زوجها يحاسبها الله والزوج الذي يقصر مع زوجته ويصرف وقته كله في العبادة أيضا يحاسب .
فكل شيء مطلوب في حالته الوسطية فنجد أن الإسلام يحث على الكرم لأنه وسطية بين الاسراف و البخل ويشجع على الشجاعه لأنها حالة وسطية بين الجبن و التهور في الرواية أن (الشجاعه بأس في القلب.)
إذن الإسلام يدعونا إلى الوسطية والاعتدال على جميع الأصعدة وفي كل صغيرة وكبيرة وليس في أمر ما دون آخر .. فإذا كان البعض لديهم برنامج وسطي يُبث على قنواتهم التي تدّعي الوسطية والاعتدال وتبعد عن نفسها الطائفية والتطرف تجد أنهم يعيشون وفي وجدانهم الأفكار المنحرفة فإذا تحدثوا في حلقة أو حلقتين من البرنامج عن جرائم يزيد ومعاوية بشيء من الوسطية وبمحاولة تطويع العقول لهم وإيهامهم بأنهم أناس وسطيون تجده في حلقات أخرى يتحدث بطائفية واضحة ولكنه يريد استمالة العقول إلى جانبه عن طريق شعار ( الوسطية ) .
أنا أقول هذه الكلمة إلى الموالين ::
أهل البيت ربونا على الوعي فلا تأخذك الكلمات يمنى ويسرى فتجرفك بعيداً عن التيار ولا تنخدع بالشعارات البراقة التي يطبل بها الآخرون .
منقول من منتديات عبد الرضا معاش