12 نورالحسين14
11-08-2009, 02:45 AM
هل تكفرونه ؟
ابو هريرة أيضاً كان يبكي على الحسين
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 71 )
- وروى إبن أبي خيثمة وأبو الحسن الضحاك ، وقال أبو الحسن بن الهيثمي : رجاله كلهم ثقات عن أبي هريرة ( ر ) قال : أخذ رسول الله (ص) بيدي فانطلقنا إلى سوق بني قينقاع فلما رجعنا دخل المسجد ، فقال : أين لكع ؟ فجاء الحسين ، يمشي حتى سقط في حجره ، فجعل أصابعه في لحية رسول الله (ص) ففتح رسول الله (ص) فمه ، فأدخل فاه في فيه ، ثم قال : اللهم ، إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه قال أبو هريرة : فما رأيته قط إلا فاضت عيناي دموعا .
وهل ستقتدون به وهو من الصحابة الذين تثقون بعدالتهم .. وتمضون على سيرتهم ؟
هل سنرى عندكم حسينيات للبكاء على الحسين عليه السلام ؟
ام ستعتبرونه شيعياً رافضياً .. وتعلنون مقاطعته ؟
وخيارات اخرى تجعل ابا هريرة في موقف لا يُحسد عليه .. ولا تُحسدون عليه انتم ايضاً .
عموماً .. قبل ان تستعجلوا في اتخاذ موقف من ابي هريرة ... اليكم ايضا نبذة عن بعض الصحابة وام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وبعض التابعين الذين بكوا هم ايضا على الحسين عليه السلام نقلا عن موقع ( المعصومون الاربعة عشر عليهم السلام ) :
1- جاء في (الصواعق المحرقة) لابن حجر، و(تذكرة الخواص) للسبط ابن الجوزي وغيرهما من رواة الحديث السنة:
انه روى ابن أبي الدنيا عند ذكر وضع رأس الحسين (عليه السلام) بين يدي ابن زياد في الكوفة ضربه ثنايا الإمام (عليه السلام) بالقضيب ما نصه:
(انه كان عند ابن زياد الصحابي زيد بن الأرقم، فقال لابن زياد: ارفع قضيبك، فو الله لطالما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقبل ما بين هاتين الشفتين، ثم جعل زيد يبكي، فقال له ابن زياد: أبكى الله عينك، لولا انك شيخ قد خرفت لضربت عنقك، فنهض زيد وهو يقول: أيها الناس، أنتم العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة، والله ليقتلن خياركم وليستعبدن شراركم، فبعداً لمن رضي بالذل والعار، ثم قال: يا ابن زياد، لأحدثنك بما هو أغيظ عليك من هذا، رأيت رسول الله اقعد حسناً على فخذه اليمنى وحسينا على فخذنه اليسرى، ثم وضع يده على يافوخهما، ثم قال: اللهم إني استودعك إياهما وصالح المؤمنين. فكيف كانت وديعة النبي (صلى الله عليه وآله) عندك يا ابن زياد؟..).
ونقل هذا الحادث الطبري أيضاً بسنده عن حميد بن مسلم وأورده ابن الأثير في تاريخه باختصار، وكذا أبو حنيفه الدينوري في (الأخبار الطوال) وكذا (منتحب كنز العمال) للشيخ على الهندي، ولكن بعبارات قليلة الاختلاف.
2- ومن التابعين الذين بكوا الحسين بغزارة الحسن البصري، ففي (تذكرة الخواص) للبسط ابن الجوزي، قال الزهري:
لما بلغ الحسن البصري قتل الحسين بكى حتى اختلج صدغاه، ثم قال: وأذل أمة قتلت ابن بنت نبيها، والله ليردن رأس الحسين إلى جسده ثم لينتقمن له جده وأبوه من ابن مرجانة).
3- وممن بكى الحسين وكان قد رآه قبل استشهاده (أم سلمه) زوجة النبي (صلى الله( عليه وآله) والربيع بن خيثم، وأنس بن مالك وغيرهم. فقد جاء في الصفحة (67) من كتاب (إقناع اللائم) ما عبارته: (وفي تذكرة الخواص: ذكر ابن سعد عن أم سلمة إنها لما بلغها قتل الحسين قالت: أوفعلوها؟ ملأ الله قبورهم ناراً ثم بكت حتى غشي عليها ونقل هذا الخبر في (الصواعق المحرقة) لأبن حجر ويستطرد (إقناع اللائم) فيقول: (ومن الصحابة الذين بكوا الحسين أنس بن مالك، ففي الصواعق المحرقة: ولما حمل رأسه - رأس الحسين- لأبن زياد، جعله في طست، وجعل يضرب ثناياه بقضيب ويدخله في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسناً، إنه كان لحسن الثغر، وكان عنده أنس بن مالك فبكى وقال: أشبههم برسول الله) وروى هذا الحديث الترمذي وغيره.
4- وفي الصفحة (71) من (إقناع اللائم) ما نصه: (ومن الأولى الذين بكوا على الحسين الربيع بن خيثم. ففي (تذكره الخواص) للسبط ابن الجوزي الحنفي ما نصه: (قال الزهري: لما بلغ الربيع بن خيثم قتل الحسين بكى وقال: لقد قتلوا فتية لو رآهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحبهم وأطعمهم بيده، وأجلسهم على فخذه).
5- وجاء في الصفحة (156) من الكتاب نفسه ما عبارته: (وقال جعفر بن عفان وهو من أصحاب الصادق جعفر بن محمد يرثي الحسين
وممن بكى الحسين ورثاه الإمام الشافعي، ففي الصفحة (157) من الكتاب نفسه ما عبارته:
(وفي البحار: عن بعض كتب المناقب القديمة، أخبرني سيد الحفاظ أبو شهر دار بن شيرويه الديملي عن محي السنة أبي الفتح أحاد قال: أنشدني أبو الطيب البابلي، أنشدني أبو النجم بدر بن إبراهيم بالدينور، للشافعي محمد بن إدريس، وفي ينابيع المودة قال الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في كتاب (معراج الوصول في معرفة آل الرسول)، نقل أبو القاسم الفضل بن محمد المستحلي، إن القاضي أبا بكر سهل بن محمد حدثه قال، قال، أبو القاسم بن الطيب، بلغني أن الشافعي أنشد هذه الأبيات (أقول)، وأوردها ابن شهرآشوب في المناقب للشافعي وقال مؤلف (إقناع اللائم) في الصفحة (159) ما نصه: (قال السبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواص: ذكر جدي في كتاب التبصرة: قال: إنما سار الحسين إلى القوم، لأنه رأى الشريعة قد أشرفت فجد في رفع قواعد أصلها، فلما حصروه فقالوا، انزل على حكم ابن زياد، فقال: لا أفعل وأختار القتل على الذل. وهكذا النفوس الأبية ثم أنشد جدي رحمه الله تعالى،
ولما رأوا بعض الحيـاة مذلـةعليهم وعز الموت غير محـرم
أبوا أن يذوقوا العيش والذل واقعوماتـوا ميتـة لــم تـذمـم
ولا عجب للأسدان ظفـرت بهـاكلاب الأعادي من فصيح وأعجم
فحربة وحشى سقت حمرة الورىوحتف على من حسام ابن ملجم
جاء في الصفحة (22) من تاريخ (الكامل) لأبن الأثير، المجلد الثامن، في حوادث سنة (294) هـ، ما نصه: (لما توفي القداح قام بعده ابنه أحمد، وصحبه إنسان يقال له: رستم بن راذان النجار، من أهل الكوفة، وكانا يقصدان المشاهد. وكان باليمن رجل أسمه: محمد بن الفضل، كثير المال، والعشيرة، من أهل الجند، يتشيع. فجاء إلى مشهد الحسين بن علي يزوره، فرآه أحمد ورستم يبكي كثيراً، فلما خرج أجتمع به أحمد وطمع فيه لما رأى من بكائه، وألقى إليه مذهبه فقبله، وسير معه النجار إلى اليمن...إلخ).
9- في الصفحة (522) من كتاب (مقاتل الطالبيين ) السالف الذكر، في حوادث السنة (199) هـ عند قصة لحاق أبو السرايا السري بن المنصور محمد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا، وقيامهما ضد السلطة العباسية، قوله: (وأقبل أبو السرايا على طريق البر حتى ورد عين التمر - وهي شفاثا الحالية بالعراق - في فوارس معه لا راجل فيهم وأخذ على النهرين حتى ورد إلى نينوى، فجاء إلى قبر الحسين (عليه السلام) قال نصر بن مزاحم: فحدثني رجل من أهل المدائن: قال: إني لعند قبر الحسين في تلك الليلة وكانت ليلة ذات ريح ورعد ومطر، إذ بفرسان قد أقبلوا فترجوا، ودخلوا إلى القبر، فسلموا، وأطال رجل منهم الزيارة، ثم جعل يتمثل أبيات منصور بن الزبرقان الثمري وهو يبكي:
نـفــــسي فــداء الــحـســيــن يـوم عـدا إلـى الـمـنـايــــا عـــد وإلا قـــــافـــــــل
ثم أقبل علي، وقال: ممن الرجل؟ قلت، رجل من الدهاقين من أهل المدائن.
10- في الصفحة (21) من كتاب (مدينة الحسين) المار ذكره ما عبارته:
(روى الطوسي في أماليه، بسنده عن أبي علي القماري: ومما يجب الإشارة إليه في هذه الفترة من الزمن: أنه في حوادث أواسط المائة الثانية من الهجرة سأل أحد المسيحيين المدعو يوحنا بن سرافيون بن موسى بن سريع أحد زملائه من المسلمين، لمن هذا القبر الذي يحجه المسلمين على شاطئ الفرات؟ فقيل له: قبر الإمام الشهيد المظلوم أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) قتيل الطف. فعند ذلك خرج يوحنا قاصداً كربلاء في صفوف الزائرين، وشاهد ما يعمله المسلمون المحبون لأهل البيت، من النياح والبكاء عند القبر المطهر، ثم يتبركون بتربة القبر... وعلى أثره استسلم يوحنا وأخذ يزور قبر الحسين كل مرة مع الزائرين والوافدين الذين يقصدون زيارة قبر الحسين (عليه السلام)).
11- وفي الصفحة (110) من الكتاب نفسه ما عبارته: (كما روى ابن الأثير: إنه وفد إلى كربلاء، صبيحة يوم العرفة سنة (296) هـ، أحد أقطاب الشعوبيين المدعو أحمد بن عبد الله القداح بن ميمون الديصان وبرفقته أحد دعاتهم، المدعو رستم بن الحسين النجار بن جوشب بن دادان الكوفي، وصادف عند وصولهم الحائر وجود محمد بن الفضل اليماني، الذي كان قادماً من اليمن لزيارة قبر الحسين، ومحمد هذا من رجال المال والثراء والعشيرة في اليمن، يتبعه كثير من الجند والخيل، فشاهده يكثر البكاء عند قبر الحسين، فأستغل ابن قداح كثرة بكائه. ولما اتنهى من الزيارة وهم بالخروج من الحائر تبعه حتى اجتمع إليه وأفشى له سره، معلناً مطالبته بدم الحسين، الأمر الذي دعى بمحمد أن يطاوعه وراح يشد أزرهم بماله ورجاله، فتعاقدوا على بث الدعاية للخليفة الفاطمي، محمد بن عبيد الله، بن أحمد بن حسين بن عبد الله بن محمد، بن أسمعيل، بن الإمام جعفر الصادق، القائم بالقيروان).
12- وجاء في الصفحة (119) من الكتاب نفسه ما هو آت، عند ذكر زيارة الأمير دبيس، بن صدقة، بن منصور بن دبيس، بن علي، بن فريد، أبو الأغر الأسدي للمرقد الحسيني سنة (513) هـ فقال:
(قال: ولما ورد كربلاء دخل إلى الحائر الحسيني باكياً حافياً، متضرعاً إلى الله أن يمن عليه بالتوفيق، وينصره على أعدائه...).
هذه نبذة موجزة جداً عن أسماء بعض الصحابة والتابعين والأمراء وغيرهم ممن زاروا قبر الحسين بكربلاء وبكوه ورثوه .
غداة حسيـن للرمـاح دريئـةوقد نهلت منه السيوف وغلـت
وغودر في الصحراء لحماً مبدداًعليه عتاق الطير باتت وظلـت
فما نصرته أمة السوء أذراعـاًلقد طاشت الأحلام منها وضلـت
الإبل محـوا أنوارهـم بأكفهـمفلا سمعت تلك الأكـف وشلـت
وناداهـم جهـداً بحـق محمـدفإن ابنه من نفسه حيث حلـت
فلا حفظوا قربى النبي ولا رعواوزلت بهم أقدامهـم واستزلـت
أذاقته حـر القتـل أمـة جـدههفت نعلها في كربـلاء وزلـت
فلا قدس الرحمـن أمـة جـدهوإن هي صامت للإله وصلـت
كما فجعت بنت النبـي بنسلهـاوكانوا حماة الحرب حيث استقلت
ابو هريرة أيضاً كان يبكي على الحسين
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 71 )
- وروى إبن أبي خيثمة وأبو الحسن الضحاك ، وقال أبو الحسن بن الهيثمي : رجاله كلهم ثقات عن أبي هريرة ( ر ) قال : أخذ رسول الله (ص) بيدي فانطلقنا إلى سوق بني قينقاع فلما رجعنا دخل المسجد ، فقال : أين لكع ؟ فجاء الحسين ، يمشي حتى سقط في حجره ، فجعل أصابعه في لحية رسول الله (ص) ففتح رسول الله (ص) فمه ، فأدخل فاه في فيه ، ثم قال : اللهم ، إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه قال أبو هريرة : فما رأيته قط إلا فاضت عيناي دموعا .
وهل ستقتدون به وهو من الصحابة الذين تثقون بعدالتهم .. وتمضون على سيرتهم ؟
هل سنرى عندكم حسينيات للبكاء على الحسين عليه السلام ؟
ام ستعتبرونه شيعياً رافضياً .. وتعلنون مقاطعته ؟
وخيارات اخرى تجعل ابا هريرة في موقف لا يُحسد عليه .. ولا تُحسدون عليه انتم ايضاً .
عموماً .. قبل ان تستعجلوا في اتخاذ موقف من ابي هريرة ... اليكم ايضا نبذة عن بعض الصحابة وام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وبعض التابعين الذين بكوا هم ايضا على الحسين عليه السلام نقلا عن موقع ( المعصومون الاربعة عشر عليهم السلام ) :
1- جاء في (الصواعق المحرقة) لابن حجر، و(تذكرة الخواص) للسبط ابن الجوزي وغيرهما من رواة الحديث السنة:
انه روى ابن أبي الدنيا عند ذكر وضع رأس الحسين (عليه السلام) بين يدي ابن زياد في الكوفة ضربه ثنايا الإمام (عليه السلام) بالقضيب ما نصه:
(انه كان عند ابن زياد الصحابي زيد بن الأرقم، فقال لابن زياد: ارفع قضيبك، فو الله لطالما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقبل ما بين هاتين الشفتين، ثم جعل زيد يبكي، فقال له ابن زياد: أبكى الله عينك، لولا انك شيخ قد خرفت لضربت عنقك، فنهض زيد وهو يقول: أيها الناس، أنتم العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة، والله ليقتلن خياركم وليستعبدن شراركم، فبعداً لمن رضي بالذل والعار، ثم قال: يا ابن زياد، لأحدثنك بما هو أغيظ عليك من هذا، رأيت رسول الله اقعد حسناً على فخذه اليمنى وحسينا على فخذنه اليسرى، ثم وضع يده على يافوخهما، ثم قال: اللهم إني استودعك إياهما وصالح المؤمنين. فكيف كانت وديعة النبي (صلى الله عليه وآله) عندك يا ابن زياد؟..).
ونقل هذا الحادث الطبري أيضاً بسنده عن حميد بن مسلم وأورده ابن الأثير في تاريخه باختصار، وكذا أبو حنيفه الدينوري في (الأخبار الطوال) وكذا (منتحب كنز العمال) للشيخ على الهندي، ولكن بعبارات قليلة الاختلاف.
2- ومن التابعين الذين بكوا الحسين بغزارة الحسن البصري، ففي (تذكرة الخواص) للبسط ابن الجوزي، قال الزهري:
لما بلغ الحسن البصري قتل الحسين بكى حتى اختلج صدغاه، ثم قال: وأذل أمة قتلت ابن بنت نبيها، والله ليردن رأس الحسين إلى جسده ثم لينتقمن له جده وأبوه من ابن مرجانة).
3- وممن بكى الحسين وكان قد رآه قبل استشهاده (أم سلمه) زوجة النبي (صلى الله( عليه وآله) والربيع بن خيثم، وأنس بن مالك وغيرهم. فقد جاء في الصفحة (67) من كتاب (إقناع اللائم) ما عبارته: (وفي تذكرة الخواص: ذكر ابن سعد عن أم سلمة إنها لما بلغها قتل الحسين قالت: أوفعلوها؟ ملأ الله قبورهم ناراً ثم بكت حتى غشي عليها ونقل هذا الخبر في (الصواعق المحرقة) لأبن حجر ويستطرد (إقناع اللائم) فيقول: (ومن الصحابة الذين بكوا الحسين أنس بن مالك، ففي الصواعق المحرقة: ولما حمل رأسه - رأس الحسين- لأبن زياد، جعله في طست، وجعل يضرب ثناياه بقضيب ويدخله في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسناً، إنه كان لحسن الثغر، وكان عنده أنس بن مالك فبكى وقال: أشبههم برسول الله) وروى هذا الحديث الترمذي وغيره.
4- وفي الصفحة (71) من (إقناع اللائم) ما نصه: (ومن الأولى الذين بكوا على الحسين الربيع بن خيثم. ففي (تذكره الخواص) للسبط ابن الجوزي الحنفي ما نصه: (قال الزهري: لما بلغ الربيع بن خيثم قتل الحسين بكى وقال: لقد قتلوا فتية لو رآهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحبهم وأطعمهم بيده، وأجلسهم على فخذه).
5- وجاء في الصفحة (156) من الكتاب نفسه ما عبارته: (وقال جعفر بن عفان وهو من أصحاب الصادق جعفر بن محمد يرثي الحسين
وممن بكى الحسين ورثاه الإمام الشافعي، ففي الصفحة (157) من الكتاب نفسه ما عبارته:
(وفي البحار: عن بعض كتب المناقب القديمة، أخبرني سيد الحفاظ أبو شهر دار بن شيرويه الديملي عن محي السنة أبي الفتح أحاد قال: أنشدني أبو الطيب البابلي، أنشدني أبو النجم بدر بن إبراهيم بالدينور، للشافعي محمد بن إدريس، وفي ينابيع المودة قال الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في كتاب (معراج الوصول في معرفة آل الرسول)، نقل أبو القاسم الفضل بن محمد المستحلي، إن القاضي أبا بكر سهل بن محمد حدثه قال، قال، أبو القاسم بن الطيب، بلغني أن الشافعي أنشد هذه الأبيات (أقول)، وأوردها ابن شهرآشوب في المناقب للشافعي وقال مؤلف (إقناع اللائم) في الصفحة (159) ما نصه: (قال السبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواص: ذكر جدي في كتاب التبصرة: قال: إنما سار الحسين إلى القوم، لأنه رأى الشريعة قد أشرفت فجد في رفع قواعد أصلها، فلما حصروه فقالوا، انزل على حكم ابن زياد، فقال: لا أفعل وأختار القتل على الذل. وهكذا النفوس الأبية ثم أنشد جدي رحمه الله تعالى،
ولما رأوا بعض الحيـاة مذلـةعليهم وعز الموت غير محـرم
أبوا أن يذوقوا العيش والذل واقعوماتـوا ميتـة لــم تـذمـم
ولا عجب للأسدان ظفـرت بهـاكلاب الأعادي من فصيح وأعجم
فحربة وحشى سقت حمرة الورىوحتف على من حسام ابن ملجم
جاء في الصفحة (22) من تاريخ (الكامل) لأبن الأثير، المجلد الثامن، في حوادث سنة (294) هـ، ما نصه: (لما توفي القداح قام بعده ابنه أحمد، وصحبه إنسان يقال له: رستم بن راذان النجار، من أهل الكوفة، وكانا يقصدان المشاهد. وكان باليمن رجل أسمه: محمد بن الفضل، كثير المال، والعشيرة، من أهل الجند، يتشيع. فجاء إلى مشهد الحسين بن علي يزوره، فرآه أحمد ورستم يبكي كثيراً، فلما خرج أجتمع به أحمد وطمع فيه لما رأى من بكائه، وألقى إليه مذهبه فقبله، وسير معه النجار إلى اليمن...إلخ).
9- في الصفحة (522) من كتاب (مقاتل الطالبيين ) السالف الذكر، في حوادث السنة (199) هـ عند قصة لحاق أبو السرايا السري بن المنصور محمد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا، وقيامهما ضد السلطة العباسية، قوله: (وأقبل أبو السرايا على طريق البر حتى ورد عين التمر - وهي شفاثا الحالية بالعراق - في فوارس معه لا راجل فيهم وأخذ على النهرين حتى ورد إلى نينوى، فجاء إلى قبر الحسين (عليه السلام) قال نصر بن مزاحم: فحدثني رجل من أهل المدائن: قال: إني لعند قبر الحسين في تلك الليلة وكانت ليلة ذات ريح ورعد ومطر، إذ بفرسان قد أقبلوا فترجوا، ودخلوا إلى القبر، فسلموا، وأطال رجل منهم الزيارة، ثم جعل يتمثل أبيات منصور بن الزبرقان الثمري وهو يبكي:
نـفــــسي فــداء الــحـســيــن يـوم عـدا إلـى الـمـنـايــــا عـــد وإلا قـــــافـــــــل
ثم أقبل علي، وقال: ممن الرجل؟ قلت، رجل من الدهاقين من أهل المدائن.
10- في الصفحة (21) من كتاب (مدينة الحسين) المار ذكره ما عبارته:
(روى الطوسي في أماليه، بسنده عن أبي علي القماري: ومما يجب الإشارة إليه في هذه الفترة من الزمن: أنه في حوادث أواسط المائة الثانية من الهجرة سأل أحد المسيحيين المدعو يوحنا بن سرافيون بن موسى بن سريع أحد زملائه من المسلمين، لمن هذا القبر الذي يحجه المسلمين على شاطئ الفرات؟ فقيل له: قبر الإمام الشهيد المظلوم أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) قتيل الطف. فعند ذلك خرج يوحنا قاصداً كربلاء في صفوف الزائرين، وشاهد ما يعمله المسلمون المحبون لأهل البيت، من النياح والبكاء عند القبر المطهر، ثم يتبركون بتربة القبر... وعلى أثره استسلم يوحنا وأخذ يزور قبر الحسين كل مرة مع الزائرين والوافدين الذين يقصدون زيارة قبر الحسين (عليه السلام)).
11- وفي الصفحة (110) من الكتاب نفسه ما عبارته: (كما روى ابن الأثير: إنه وفد إلى كربلاء، صبيحة يوم العرفة سنة (296) هـ، أحد أقطاب الشعوبيين المدعو أحمد بن عبد الله القداح بن ميمون الديصان وبرفقته أحد دعاتهم، المدعو رستم بن الحسين النجار بن جوشب بن دادان الكوفي، وصادف عند وصولهم الحائر وجود محمد بن الفضل اليماني، الذي كان قادماً من اليمن لزيارة قبر الحسين، ومحمد هذا من رجال المال والثراء والعشيرة في اليمن، يتبعه كثير من الجند والخيل، فشاهده يكثر البكاء عند قبر الحسين، فأستغل ابن قداح كثرة بكائه. ولما اتنهى من الزيارة وهم بالخروج من الحائر تبعه حتى اجتمع إليه وأفشى له سره، معلناً مطالبته بدم الحسين، الأمر الذي دعى بمحمد أن يطاوعه وراح يشد أزرهم بماله ورجاله، فتعاقدوا على بث الدعاية للخليفة الفاطمي، محمد بن عبيد الله، بن أحمد بن حسين بن عبد الله بن محمد، بن أسمعيل، بن الإمام جعفر الصادق، القائم بالقيروان).
12- وجاء في الصفحة (119) من الكتاب نفسه ما هو آت، عند ذكر زيارة الأمير دبيس، بن صدقة، بن منصور بن دبيس، بن علي، بن فريد، أبو الأغر الأسدي للمرقد الحسيني سنة (513) هـ فقال:
(قال: ولما ورد كربلاء دخل إلى الحائر الحسيني باكياً حافياً، متضرعاً إلى الله أن يمن عليه بالتوفيق، وينصره على أعدائه...).
هذه نبذة موجزة جداً عن أسماء بعض الصحابة والتابعين والأمراء وغيرهم ممن زاروا قبر الحسين بكربلاء وبكوه ورثوه .
غداة حسيـن للرمـاح دريئـةوقد نهلت منه السيوف وغلـت
وغودر في الصحراء لحماً مبدداًعليه عتاق الطير باتت وظلـت
فما نصرته أمة السوء أذراعـاًلقد طاشت الأحلام منها وضلـت
الإبل محـوا أنوارهـم بأكفهـمفلا سمعت تلك الأكـف وشلـت
وناداهـم جهـداً بحـق محمـدفإن ابنه من نفسه حيث حلـت
فلا حفظوا قربى النبي ولا رعواوزلت بهم أقدامهـم واستزلـت
أذاقته حـر القتـل أمـة جـدههفت نعلها في كربـلاء وزلـت
فلا قدس الرحمـن أمـة جـدهوإن هي صامت للإله وصلـت
كما فجعت بنت النبـي بنسلهـاوكانوا حماة الحرب حيث استقلت