ابو زينب-علي
11-21-2009, 10:03 PM
مشهد يـوم الـمـبـاهـلـة
قراءة خلف المسرح :
لمّا انتشرالإسلامُ بعد الفتح وما وَلِيَه منالغَزَوات وقَويَ سلطانُه ، َوفدَ الى النبي صلّى الله عليه وآله الوُفودُ...فمنهم مَن أسلمَ ومنهم مَن استأمَنَ ليعوُدَ إلى قومه برأيه عليه السلام فيهم .
وكان فيمَن وَفَدَ عليه ، أبو حارثة اُسْقُف نَجران في ثلاثين رجلاً من النصارى ، منهم العاقِب والسيد وعبدُ المسيح.. فقَدِموا المدينةَ وقت صلاة العصر، وعليهم لباس ًالديباج والصُلُب ، فصار إليهم اليهود وتساءلوا بينهم..
فقالت النصارى لهم : لستُم على شيء ، وقالت لهم اليهود : لستم على شيء وفي ذلك أنزل الله سبحانه:
"وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ ، النَّصَارئ عَلى شيَء وَقَالَتِ النَّصَارىلَيْسَتِ الْيَهوُدُ عَلى شَيء . ..".
فلمّا صلّى النبي صلّىالله عليه وآله العصرَتوجّهوا إليه يَقْدُمًهم الأسقُف..
- الأسْقُف: يا محمّد ، ماتقول في السيد المسيح ؟
- النبي (ص) : «عبدٌ لله اصطفاهُ وانتَجَبَه»..
- الأسْقف : أتَعْرِفُ له - يا محمّد - أباً ولده ؟
- النبي (ص): «لم يَكُنْ عن نكاح فيكونُ له والد»..
- الأسْقف: فكيف قلت : إِنَّه عبد مخلوق ، وأنت لم تَرَ عبداً مخلوقاً إلاّ عن نكاح وله والد؟.
قراءة خلف المسرح :
فأنزل اللهُ تعالىالآيات من سورة آل عمران إلى قوله : (إنَ مَثَلَ عيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ ادَمَخَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *الْحَقُّ مِنْ رَبّكَفَلاتَكُنْ مِنَ المُمْتَرين * فَمَنْ حَآجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَالْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدعُ اَبْنَاءَنَا وَابنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَاوَنِسَاءَكُمْ وَانفُسَنَا وَانفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَاللهِ عَلَى الْكَاذِبينَ )
فتلاها النبي صلّى الله عليه وآله على النصارى ، ودعاهم إلى المباهلة..
- النبي (ص): «إنّ الله عزًّ اسمه أخبَرَني أنّ العذابَ يَنْزِلُ علىالمُبْطِل عقيبَ المباهلة ، ويُبَينِّ الحقَّ من الباطل بذلك».
فاجتمع الأسْقُف مععبد المسيح والعاقب على المشورة ، فاتّفق رأيُهم على استنظاره إلى صَبيحةِ غدٍ منيومهم ذلك . فلمّا رجعوا إلى رِحالهم..
- الأسْقُف : انْظُروا محمّداً في غَدٍ،فان غَدا بولده وأهله فاحذَروا مباهلته ، وإن غدا باصحابه فباهلوه، فإنّه علىغير شيء .
قراءة خلف المسرح :
فلمّا كان من الغد جاء النبي عليه وآله السلام آخذاً بيد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين بين يديه يَمشِيان وفاطمة تَمشي خلفَه - صلوات الله عليهم - ، وخرج النصارى يَقْدُمُهم أُسْقُفهم . فلمّا رأى النبيَ صلّىالله عليه وآله قد أقبل بمن معه ، سأَل عنهم..
فقيل له : هذا ابنُ عمّه عليّ بن أبي طالب وهو صِهره وأبو ولده وأحبُّ الخلق إليه ، وهذان الطفلان ابنا بنته من عليِّ وهما من أحبِّ الخلق إليه ، وهذه ابنتُه فاطمة أعزُّ الناس عليه وَأقربُهم إلى قلبه .
فنَظَر الأسْقُف إلى العاقب والسيد وعبد المسيح...
- الأسْقُف: انظُروا إليه قد جاء بخاصّته من ولده وأهله ليُباهِلَ بهم واثقاً بحقّه ، والله ما جاء بهم وهو يتخوّف الحجةَ عليه ، فاحذَروا مباهلته ، والله لولا مكانُ قَيْصَر لأسلمت له ،ولكن صالحوه على ما يتفق بينكم وبينه ، وارْجِعُوا إلى بلادكم وارتَؤُوا لأنفسكم..
- فقالوا له : رأيُنا لرأيك تَبَعٌ...
- الأسْقًف : يا أبا القاسم إنّا لا نُباهِلك ولكنّا نصالِحُك ، فصالحنا على ما نَنْهَضُ به .
قراءة خلف المسرح :
فصالحهم النبيُ صلّى الله عليهوآله على ألفَيْ حُلّة من حُلَل الأواقي قيمةَ كلّ حُلةٍ أربعون درهماً جياداً ،فما زاد أو نقص كان بحساب ذلك ، وكتب لهم النبي صلّى الله عليه وآله كتاباً بماصالحهم عليه..
أبو زينب-علي
قراءة خلف المسرح :
لمّا انتشرالإسلامُ بعد الفتح وما وَلِيَه منالغَزَوات وقَويَ سلطانُه ، َوفدَ الى النبي صلّى الله عليه وآله الوُفودُ...فمنهم مَن أسلمَ ومنهم مَن استأمَنَ ليعوُدَ إلى قومه برأيه عليه السلام فيهم .
وكان فيمَن وَفَدَ عليه ، أبو حارثة اُسْقُف نَجران في ثلاثين رجلاً من النصارى ، منهم العاقِب والسيد وعبدُ المسيح.. فقَدِموا المدينةَ وقت صلاة العصر، وعليهم لباس ًالديباج والصُلُب ، فصار إليهم اليهود وتساءلوا بينهم..
فقالت النصارى لهم : لستُم على شيء ، وقالت لهم اليهود : لستم على شيء وفي ذلك أنزل الله سبحانه:
"وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ ، النَّصَارئ عَلى شيَء وَقَالَتِ النَّصَارىلَيْسَتِ الْيَهوُدُ عَلى شَيء . ..".
فلمّا صلّى النبي صلّىالله عليه وآله العصرَتوجّهوا إليه يَقْدُمًهم الأسقُف..
- الأسْقُف: يا محمّد ، ماتقول في السيد المسيح ؟
- النبي (ص) : «عبدٌ لله اصطفاهُ وانتَجَبَه»..
- الأسْقف : أتَعْرِفُ له - يا محمّد - أباً ولده ؟
- النبي (ص): «لم يَكُنْ عن نكاح فيكونُ له والد»..
- الأسْقف: فكيف قلت : إِنَّه عبد مخلوق ، وأنت لم تَرَ عبداً مخلوقاً إلاّ عن نكاح وله والد؟.
قراءة خلف المسرح :
فأنزل اللهُ تعالىالآيات من سورة آل عمران إلى قوله : (إنَ مَثَلَ عيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ ادَمَخَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *الْحَقُّ مِنْ رَبّكَفَلاتَكُنْ مِنَ المُمْتَرين * فَمَنْ حَآجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَالْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدعُ اَبْنَاءَنَا وَابنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَاوَنِسَاءَكُمْ وَانفُسَنَا وَانفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَاللهِ عَلَى الْكَاذِبينَ )
فتلاها النبي صلّى الله عليه وآله على النصارى ، ودعاهم إلى المباهلة..
- النبي (ص): «إنّ الله عزًّ اسمه أخبَرَني أنّ العذابَ يَنْزِلُ علىالمُبْطِل عقيبَ المباهلة ، ويُبَينِّ الحقَّ من الباطل بذلك».
فاجتمع الأسْقُف مععبد المسيح والعاقب على المشورة ، فاتّفق رأيُهم على استنظاره إلى صَبيحةِ غدٍ منيومهم ذلك . فلمّا رجعوا إلى رِحالهم..
- الأسْقُف : انْظُروا محمّداً في غَدٍ،فان غَدا بولده وأهله فاحذَروا مباهلته ، وإن غدا باصحابه فباهلوه، فإنّه علىغير شيء .
قراءة خلف المسرح :
فلمّا كان من الغد جاء النبي عليه وآله السلام آخذاً بيد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين بين يديه يَمشِيان وفاطمة تَمشي خلفَه - صلوات الله عليهم - ، وخرج النصارى يَقْدُمُهم أُسْقُفهم . فلمّا رأى النبيَ صلّىالله عليه وآله قد أقبل بمن معه ، سأَل عنهم..
فقيل له : هذا ابنُ عمّه عليّ بن أبي طالب وهو صِهره وأبو ولده وأحبُّ الخلق إليه ، وهذان الطفلان ابنا بنته من عليِّ وهما من أحبِّ الخلق إليه ، وهذه ابنتُه فاطمة أعزُّ الناس عليه وَأقربُهم إلى قلبه .
فنَظَر الأسْقُف إلى العاقب والسيد وعبد المسيح...
- الأسْقُف: انظُروا إليه قد جاء بخاصّته من ولده وأهله ليُباهِلَ بهم واثقاً بحقّه ، والله ما جاء بهم وهو يتخوّف الحجةَ عليه ، فاحذَروا مباهلته ، والله لولا مكانُ قَيْصَر لأسلمت له ،ولكن صالحوه على ما يتفق بينكم وبينه ، وارْجِعُوا إلى بلادكم وارتَؤُوا لأنفسكم..
- فقالوا له : رأيُنا لرأيك تَبَعٌ...
- الأسْقًف : يا أبا القاسم إنّا لا نُباهِلك ولكنّا نصالِحُك ، فصالحنا على ما نَنْهَضُ به .
قراءة خلف المسرح :
فصالحهم النبيُ صلّى الله عليهوآله على ألفَيْ حُلّة من حُلَل الأواقي قيمةَ كلّ حُلةٍ أربعون درهماً جياداً ،فما زاد أو نقص كان بحساب ذلك ، وكتب لهم النبي صلّى الله عليه وآله كتاباً بماصالحهم عليه..
أبو زينب-علي