فراشة روحي
11-29-2009, 08:02 PM
الشهادة الثالثة في الأذان
وبعد واقعة الغدير ... حان وقت الصلاة، فوقف الصحابي الجليل أبو ذري الغفاري وإذن للصلاة وأزاد في الأذان –بعد قوله : اشهد ان محمد رسول الله -: اشهد ان عليا ولي الله
فأسرع المنافقون والمناوئون إلى رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" وشكوا إليه ما سمعوا من أبى ذروهم ينتظرون من النبي ان يزجره هذا المؤذن وينهاه عن الزيادة
إلا ان انه "صلى الله عليه واله وسلم" وجه اللوم والعتاب اليهم فقال : إما وعيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية ؟!
إما سمعتم قولي في ابي ذر: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة صدق من أبي ذر"؟!
ثم قال لهم :إنكم لمنقلبون بعدي على اعاقبكم 1
وفي هذا الحوار ترى رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم"وافق على هذه الزيادة ويقرها-وتقرير المعصوم حجة-ويمضيها لكي تكون جزءا في الأذان ينادي بها كلما نودي باسم الله ورسوله، وكلما جاء ذكر التوحيد والنبوة
ويحتمل ان يكون النبي نفسه أمر أبا ذر-بهذه الزيادة في الأذان لعلمه ان المنافقين سوف يتقدون هذه الخطوة المباركة ،فيرد "صلى الله عليه واله وسلم" عليهم انتقادهم ويقرر مقاله أبي ذر
وترى كيف شدد رسول "صلى الله عليه واله وسلم" الإنكار على أولئك المنتقدين وقال لهم " إما وعيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية "؟!
أي:ما معنى تلك الخطبة الطويلة التي ألقيتها عليكم في ذلك الحر الشديد والصحراء الملتهبة ؟!
ويزيد الإنكار ... بقوله: "إما سمعتم قولي في أبي ذر: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة اصدق من أبي ذر"؟!
أي :ان ابا ذر لا يتصرف سدى ،بل انه ثقة صدوق، ولا يقول إلا الصدق ،فلماذا جئتم تشكون إلي ؟!
ثم كشف "صلى الله عليه واله وسلم" عن حقيقة أولئك المنتقدين وعاقبة أمرهم بقوله:إنكم منقلبون بعدي على إعقابكم !!
أي :إنكم سوف تنحرفون من بعدي وتتمردون على حليفتي، ويكون عاقبة أمركم إلى سوء، وكأنه "صلى الله عليه واله وسلم"أشار إلى قوله تعالى {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على إعقابكم ،ومن يتقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الشاكرين } سورة إل عمران /الآية 144
ومعنى كلام رسول الله"صلى الله عليه واله وسلم" وهو ان الامام على بن أبي طالب هو الركن الثالث للدين-بعد الله رسول –وان الإمامة غي العمود الثالث للإسلام –بعد التوحيد والنبوة
بالإضافة إلى الحديث المذكور هناك أحاديث أخرى عامة ،تأمر بالشهادة الثالثة" وهي قول :اشهد ان عليا أمير المؤمنين ولى الله } بعد الشهادتين
ونضرا لأهمية هذا الموضوع وكثرة السؤال عنه فان من المناسب –والاضروري جدا-ان نتحدث عن بشي من التفصيل ... ثم نعود ونواصل الحديث كما يتعلق بواقعة الغدير المقدسة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 –كتاب السلافة في أمر الخلافة للشيخ عبد الله المراغي، من علماء السنة في القرن السابع الهجري وكذلك الشيخ عبد العظيم الربيعي في كتاب السياسة الحسينيةص108
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني
وبعد واقعة الغدير ... حان وقت الصلاة، فوقف الصحابي الجليل أبو ذري الغفاري وإذن للصلاة وأزاد في الأذان –بعد قوله : اشهد ان محمد رسول الله -: اشهد ان عليا ولي الله
فأسرع المنافقون والمناوئون إلى رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" وشكوا إليه ما سمعوا من أبى ذروهم ينتظرون من النبي ان يزجره هذا المؤذن وينهاه عن الزيادة
إلا ان انه "صلى الله عليه واله وسلم" وجه اللوم والعتاب اليهم فقال : إما وعيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية ؟!
إما سمعتم قولي في ابي ذر: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة صدق من أبي ذر"؟!
ثم قال لهم :إنكم لمنقلبون بعدي على اعاقبكم 1
وفي هذا الحوار ترى رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم"وافق على هذه الزيادة ويقرها-وتقرير المعصوم حجة-ويمضيها لكي تكون جزءا في الأذان ينادي بها كلما نودي باسم الله ورسوله، وكلما جاء ذكر التوحيد والنبوة
ويحتمل ان يكون النبي نفسه أمر أبا ذر-بهذه الزيادة في الأذان لعلمه ان المنافقين سوف يتقدون هذه الخطوة المباركة ،فيرد "صلى الله عليه واله وسلم" عليهم انتقادهم ويقرر مقاله أبي ذر
وترى كيف شدد رسول "صلى الله عليه واله وسلم" الإنكار على أولئك المنتقدين وقال لهم " إما وعيتم خطبتي يوم الغدير لعلي بالولاية "؟!
أي:ما معنى تلك الخطبة الطويلة التي ألقيتها عليكم في ذلك الحر الشديد والصحراء الملتهبة ؟!
ويزيد الإنكار ... بقوله: "إما سمعتم قولي في أبي ذر: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة اصدق من أبي ذر"؟!
أي :ان ابا ذر لا يتصرف سدى ،بل انه ثقة صدوق، ولا يقول إلا الصدق ،فلماذا جئتم تشكون إلي ؟!
ثم كشف "صلى الله عليه واله وسلم" عن حقيقة أولئك المنتقدين وعاقبة أمرهم بقوله:إنكم منقلبون بعدي على إعقابكم !!
أي :إنكم سوف تنحرفون من بعدي وتتمردون على حليفتي، ويكون عاقبة أمركم إلى سوء، وكأنه "صلى الله عليه واله وسلم"أشار إلى قوله تعالى {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على إعقابكم ،ومن يتقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الشاكرين } سورة إل عمران /الآية 144
ومعنى كلام رسول الله"صلى الله عليه واله وسلم" وهو ان الامام على بن أبي طالب هو الركن الثالث للدين-بعد الله رسول –وان الإمامة غي العمود الثالث للإسلام –بعد التوحيد والنبوة
بالإضافة إلى الحديث المذكور هناك أحاديث أخرى عامة ،تأمر بالشهادة الثالثة" وهي قول :اشهد ان عليا أمير المؤمنين ولى الله } بعد الشهادتين
ونضرا لأهمية هذا الموضوع وكثرة السؤال عنه فان من المناسب –والاضروري جدا-ان نتحدث عن بشي من التفصيل ... ثم نعود ونواصل الحديث كما يتعلق بواقعة الغدير المقدسة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 –كتاب السلافة في أمر الخلافة للشيخ عبد الله المراغي، من علماء السنة في القرن السابع الهجري وكذلك الشيخ عبد العظيم الربيعي في كتاب السياسة الحسينيةص108
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني