لَعْ ـيُونَه اَحْيَـآ
12-03-2009, 07:06 AM
http://www.shirazi.ir/images/agha.reza/seyed.reza/24.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا أول موضوع استفتح بـه هذا المنتدى اتمنى أن لا يكون مكرراً :)
هو السيد محمد رضا نجل الإمام المجدد الشيرازي الثاني (قد.س) ينحدر سماحته من أسرة آل الشيرازي وهي من آسر العلم والتقوى والزعامة والمرجعية العظمى في كربلاء المقدسة ، وهذه الأسرة هم من السادة الحسينيين من ذرية السيد حبيب الله الحسيني الشيرازي ، ومن علماء هذه الأسرة ومراجعها العظام السيد الميرزا مهدي (1380هـ)بن السيد حبيب الله الحسيني الشيرازي من أعاظم مراجع الإمامية في عصره وأبن عمة السيد الميرزا عبد الهادي (1382هـ) بن السيد إسماعيل الحسيني الشيرازي (قد.س) وهو من أكابر مراجع تقليد الإمامية ، والسيد محمد بن السيد الميرزا مهدي الحسيني الشيرازي الثاني (قد.س) ( 1422هـ) من أعاظم مراجع التقليد في العراق وإيران ودول الخليج والكثير من أقطار العالم .
ولد سماحته في كربلاء المقدسة عام ( 1962 م ) ، درس سماحته على يد والده ( قد.س) وعلى يد عمه آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله ) وعلى يد آية الله العظمى الوحيد الخراساني وآخرين حتى وصل إلى درجة الاجتهاد في سن مبكرة حيث حاز سماحته على مرتبة عالية من الاجتهاد في ريعان شبابه .
أما تدريسه في الحوزات العلمية فقد درس سماحته البحث الخارج قرابة 25 سنة ، ولديه درس أصول الفقه في البحث الخارج .
كما يقوم سماحته بتدريس درس السطوح في الحوزة العلمية حوزة الرسول الأعظم في قم المقدسة .
ولديه مجموعة مؤلفات منها ( التدبر في القرآن ) ، ( الترتب ) وهو بحث أصولي استدلالي يكشف عن رجل محقق ومدقق .
وقد تتلمذ على يديه عدد من الطلبة وقد وصلوا إلى درجة الاجتهاد في العراق وإيران وسوريا .
كما يقدم سماحته محاضرات قيمة تبث بعضها في قنوات الأنوار والزهراء وآل البيت وإذاعة صوت العراق وغيرها وكذلك دروس أخلاقية . وله دروس يلقيها سماحته لمجموعة من طلاب العلم في مسجد الإمام زين العابدين (ع) في قم المقدسة .
يتسم سماحته بأخلاق سامية وصفات حميدة ولديه باع طويل في حث الناس على تأسيس المؤسسات وحماية المستضعفين وقضاء حوائج الناس .
إخواني المؤمنين الأفاضل
أنقل إليكم بعض من جوانب كثيرة في حياة سماحة الفقيه المقدس آية الله العظمى السيد محمد رضا الشيرازي ، وذلك من كتاب وصلني بعنوان المقدس الشيرازي لسماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني ( حفظه الله ) وفي الكتاب مشاهد كثيرة وتجارب منقولة عن حياة السيد المقدس ، إقتبست منها بعض الصور لنلتمس من معين هذا العلم العالم البارز ( قدس سره ) وألتمس المعذرة من جناب الشيخ الفاضل فقد قمت بتقديم وتأخير بعض العناوين - وذلك لإبراء الذمة
مخلص لله منذ نعومة أظفاره
كتب لي سماحة الشيخ جلال معاش ( حفظه الله ) انه كان لسماحة السيد المقدس الشيرازي تعلق خاص مع والدي وهو خاله الحاج عبد الرزاق معاش ( رحمه ) وانه في أحد المرات حل ضيفا عندنا في منزل الوالد بكربلاء المقدسة – حي الحسين – وكان عمره آنذاك لم يتجاوز العشر سنين وكان سماحة السيد محمد رضا ( رضوان الله عليه ) حافظا لسورة البقرة فأخبرت أصدقائي الصغار بذلك
فقال لي : لماذا أخبرتهم بذلك ؟!
لأنه كان لا يريد أحدا أن يعرف بالأمر ، فعلمت منذ طفولتي ومن هذا الموقف أن في حياة هذا السيد الجليل أسرار ..
مملكة النمل بين يديه
يقول سماحة الشيخ جلال معاش - كنت في الكويت ربما قبل رحيل سماحة السيد المقدس ( رض ) بثمان سنين فقال لي عمي الوجيه الحاج عبد الرسول معاش – وهو خال سماحة السيدّ المقدس – رأيت اليوم عجبا من السيد محمد رضا ؟ قلت له وماذا رأيت ؟!
قال كنت أعيش معه في المنزل لغياب وسفر عائلته الكريمة ، وكان النمل منتشرا بكثافة في البيت حتى على كتبه وملابسه
فقلت : سيدنا ، أتسمح لي أن أضع شيئا حتى نقضي عليها ؟
فقال السيدّ المقدس : لا أتركها ، لا تتعرض لها إليها أبدا
لأن سماحته ( أعلى الله درجاته ) لايريد أن تتآذى منه حتى النمل ، وإن كانت تؤذيه وتؤثر على حياته .
وهذا يذكرنا بقول جده أمير المؤمنين علي (ع) في نهج البلاغة :
{ والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته .. }
عندما كان يحاور الفقهاء
يقول سماحة الشيخ جلال معاش أنه كان المقدس الشيرازي (رض) يأخذني معه لزيارة العلماء سواء كنت في الكويت أو في سوريا أو في قم المقدسة
وكان يطرح عليهم الأسئلة الأصولية أو الفقهية وما أشبه وكانوا يندهشون من اختياره للمسائل العلمية غير المتداولة كثيرا عند الفقهاء أو المسائل الحديثة التي هي موضع الإبتلاء ، أو توقف الفقهاء في إبداء رأيهم فيها .. والعجيب أنه في كل لقاء كان يطرح بحثا يختلف عن الذي طرحه سابقا .. ولم أرى له تشابها في طرحه للمسائل ويكشف هذا ماكان عليه (رض ) من شمولية واستيعاب للمسائل المختلفة
يتفقد أحوال طلابه الغائبين
يقول سماحة الشيخ جلال معاش : إذا غاب طالب عن الدرس أو لم يره في الإجتماع سأل عنه ، وإذا علم أنه مريض أسرع للاتصال به وقام لزيارته في بيته وكان (رض ) يتفقد طلابه دائما ويسأل عن أصدقاءه بين فترة وأخرى
أنـا رضــا
ذكر الشيخ عبد العزيز الحبيب هذا الموقف الجميل :
حضر عند الفقيد السعيد المقدس السيد رضا (رض) شيخ دين من أهل العامة كان مدعوا ليلقي محاضرة في ندوة الإمام علي (ع) وعرف نفسه لسماحة السيد المقدس الشيرازي أنه خريج المعهد الفلاني وأنه عضو في إدارة الملجس الفلاني ومسؤول للمسجد الفلاني .. وذكر عدة مراكز هو مسؤول عنها في أوروبا ... ثم توجه إلى السيد يسأله : ومن أنتم لأتعرف عليكم ؟
فأجابه بكل تواضع أنا رضا !!
- يقول فضيلة الشيخ حجة الإسلام والمسلمين عبد العظيم المهتدي البحراني
في خلوة ثنائية جلست بحضرة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله ) وذلك بعد يوم من مراسم دفن جثمان الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي في كربلاء المقدسة بجوار مرقد جده الإمام الحسين (ع) قلت لسماحته : أن القادة ملك للإسلام والأمة وليسوا لأنفسهم فمن واجب الأخوة في البيت المرجعي أن يحافظوا على وجودكم الكريم بكل مالديهم من قوة ويقظة ودقة ، فلا نكاد نتحمل خشارة بعد خسارة وتلك كانت في رحيل أخيكم المظلوم لا تزال حسرة فقال ( دام ظله العالي ) :
كان له ( رض ) درس أخلاق يلقيه في ليالي الخميس ، وقد أعلن تعطيله ولما أخبرت بالموضوع لقيته مساءا يوم الجمعة { ليلة السبت – ليلة قبل وفاته } فسألته عن السبب
فما رأيته إلا ابتسم لي وكأني بدمعة رأيتها في عينيه ثم صمت ولم يقل شيئا !! كان أمره عجيبا
فإنا لله وإنا إليه راجعون
ونقلت زوجته الفاضلة المكرّمة أن المرحوم السيد لم يكن من عادته بالنسبة لأولاده السابقين يقول أن هذا الولد أو هذه البنت تكسر قلبي .. ولكنه كان مرات يقولها كلما ينظر إلى إبنته الأخيرة وعمرها سنة وأشهر !!
هذه آخر سفرتي
سنويا كان السيد المقدس (رض) يذهب إلى مدينة اصفهان للحضور في مجالس الفاطمية التي تعقد بمنزل والد صهره سماحة الشيخ حامد نوّاب ( حفظه الله ) وقبل وفاته حينما قرر الذهاب هذه المرة قيل له سيدنا هذا العام لا تذهب فقد يتعبك السفر أربع ساعات طريق بالسيارة تزيدك آلام الظهر وأنت تعاني من ( الدسك )
فقال سماحته : هذه آخر سفراتي !!!!
كيف تهيأ البرزخيين لاستقباله
حكى الخطيب الحسيني المعروف سماحة الشيخ عبد الرضا معاش ( دام توفيقه ) أن أحد المؤمنين من الأسرة الشيرازية رأى جمعا من الأرحام والأقارب المتوفين في عالم الرؤيا يتهيئون .. فسألهم عن سبب التهيئ وتلك الإستعدادات البرزخية ؟ قالوا سيأتينا قادم عزيز !!!
ثم وردنا نبأ وفاة آية الله الفقيه المقدس السيد محمد رضا الشيرازي ( قدس الله نفسه الزكية )
المنسيون حضروا التشييع ايضا
في مراسم تشييع جثمان السيد المقدس محمد رضا الشيرازي (رض) في مدينة قم المقدسة
شاهد المشيعون بعض العلماء العجز المقعدين قد حضروا على عربات أو مستعينين بغيرهم في المشي خلف الجنازة فسئل بعضهم كيف جئتم ولماذا وأنتم لا تخرجون من بيوتكم ولاتحضرون المناسبات ؟!!
فقالوا تحملنا مشاق الحضور لتشييع رجل لم يكن لينسى المنسيين !!! فقد كان يزورنا في بيوتنا ويتفقد أحوالنا ، فهل ننساه ؟!!!
وهناك المزيد من هذه الصور المشرقة لحياة وآثار السيد الفقيه المقدس محمد رضا الشيرازي ( رحمه الله وأسكنه فسيح جناته) وحشره مع محمد وآله الاطهار وحسن أولئك رفيقا
فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تغمد الله فقيدنا بواسع رحمته ورضوانه فقد ترك برحيله حزة وغصة ( قدس سره)
منقوووول للامانه
من عدة مصادر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا أول موضوع استفتح بـه هذا المنتدى اتمنى أن لا يكون مكرراً :)
هو السيد محمد رضا نجل الإمام المجدد الشيرازي الثاني (قد.س) ينحدر سماحته من أسرة آل الشيرازي وهي من آسر العلم والتقوى والزعامة والمرجعية العظمى في كربلاء المقدسة ، وهذه الأسرة هم من السادة الحسينيين من ذرية السيد حبيب الله الحسيني الشيرازي ، ومن علماء هذه الأسرة ومراجعها العظام السيد الميرزا مهدي (1380هـ)بن السيد حبيب الله الحسيني الشيرازي من أعاظم مراجع الإمامية في عصره وأبن عمة السيد الميرزا عبد الهادي (1382هـ) بن السيد إسماعيل الحسيني الشيرازي (قد.س) وهو من أكابر مراجع تقليد الإمامية ، والسيد محمد بن السيد الميرزا مهدي الحسيني الشيرازي الثاني (قد.س) ( 1422هـ) من أعاظم مراجع التقليد في العراق وإيران ودول الخليج والكثير من أقطار العالم .
ولد سماحته في كربلاء المقدسة عام ( 1962 م ) ، درس سماحته على يد والده ( قد.س) وعلى يد عمه آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله ) وعلى يد آية الله العظمى الوحيد الخراساني وآخرين حتى وصل إلى درجة الاجتهاد في سن مبكرة حيث حاز سماحته على مرتبة عالية من الاجتهاد في ريعان شبابه .
أما تدريسه في الحوزات العلمية فقد درس سماحته البحث الخارج قرابة 25 سنة ، ولديه درس أصول الفقه في البحث الخارج .
كما يقوم سماحته بتدريس درس السطوح في الحوزة العلمية حوزة الرسول الأعظم في قم المقدسة .
ولديه مجموعة مؤلفات منها ( التدبر في القرآن ) ، ( الترتب ) وهو بحث أصولي استدلالي يكشف عن رجل محقق ومدقق .
وقد تتلمذ على يديه عدد من الطلبة وقد وصلوا إلى درجة الاجتهاد في العراق وإيران وسوريا .
كما يقدم سماحته محاضرات قيمة تبث بعضها في قنوات الأنوار والزهراء وآل البيت وإذاعة صوت العراق وغيرها وكذلك دروس أخلاقية . وله دروس يلقيها سماحته لمجموعة من طلاب العلم في مسجد الإمام زين العابدين (ع) في قم المقدسة .
يتسم سماحته بأخلاق سامية وصفات حميدة ولديه باع طويل في حث الناس على تأسيس المؤسسات وحماية المستضعفين وقضاء حوائج الناس .
إخواني المؤمنين الأفاضل
أنقل إليكم بعض من جوانب كثيرة في حياة سماحة الفقيه المقدس آية الله العظمى السيد محمد رضا الشيرازي ، وذلك من كتاب وصلني بعنوان المقدس الشيرازي لسماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني ( حفظه الله ) وفي الكتاب مشاهد كثيرة وتجارب منقولة عن حياة السيد المقدس ، إقتبست منها بعض الصور لنلتمس من معين هذا العلم العالم البارز ( قدس سره ) وألتمس المعذرة من جناب الشيخ الفاضل فقد قمت بتقديم وتأخير بعض العناوين - وذلك لإبراء الذمة
مخلص لله منذ نعومة أظفاره
كتب لي سماحة الشيخ جلال معاش ( حفظه الله ) انه كان لسماحة السيد المقدس الشيرازي تعلق خاص مع والدي وهو خاله الحاج عبد الرزاق معاش ( رحمه ) وانه في أحد المرات حل ضيفا عندنا في منزل الوالد بكربلاء المقدسة – حي الحسين – وكان عمره آنذاك لم يتجاوز العشر سنين وكان سماحة السيد محمد رضا ( رضوان الله عليه ) حافظا لسورة البقرة فأخبرت أصدقائي الصغار بذلك
فقال لي : لماذا أخبرتهم بذلك ؟!
لأنه كان لا يريد أحدا أن يعرف بالأمر ، فعلمت منذ طفولتي ومن هذا الموقف أن في حياة هذا السيد الجليل أسرار ..
مملكة النمل بين يديه
يقول سماحة الشيخ جلال معاش - كنت في الكويت ربما قبل رحيل سماحة السيد المقدس ( رض ) بثمان سنين فقال لي عمي الوجيه الحاج عبد الرسول معاش – وهو خال سماحة السيدّ المقدس – رأيت اليوم عجبا من السيد محمد رضا ؟ قلت له وماذا رأيت ؟!
قال كنت أعيش معه في المنزل لغياب وسفر عائلته الكريمة ، وكان النمل منتشرا بكثافة في البيت حتى على كتبه وملابسه
فقلت : سيدنا ، أتسمح لي أن أضع شيئا حتى نقضي عليها ؟
فقال السيدّ المقدس : لا أتركها ، لا تتعرض لها إليها أبدا
لأن سماحته ( أعلى الله درجاته ) لايريد أن تتآذى منه حتى النمل ، وإن كانت تؤذيه وتؤثر على حياته .
وهذا يذكرنا بقول جده أمير المؤمنين علي (ع) في نهج البلاغة :
{ والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته .. }
عندما كان يحاور الفقهاء
يقول سماحة الشيخ جلال معاش أنه كان المقدس الشيرازي (رض) يأخذني معه لزيارة العلماء سواء كنت في الكويت أو في سوريا أو في قم المقدسة
وكان يطرح عليهم الأسئلة الأصولية أو الفقهية وما أشبه وكانوا يندهشون من اختياره للمسائل العلمية غير المتداولة كثيرا عند الفقهاء أو المسائل الحديثة التي هي موضع الإبتلاء ، أو توقف الفقهاء في إبداء رأيهم فيها .. والعجيب أنه في كل لقاء كان يطرح بحثا يختلف عن الذي طرحه سابقا .. ولم أرى له تشابها في طرحه للمسائل ويكشف هذا ماكان عليه (رض ) من شمولية واستيعاب للمسائل المختلفة
يتفقد أحوال طلابه الغائبين
يقول سماحة الشيخ جلال معاش : إذا غاب طالب عن الدرس أو لم يره في الإجتماع سأل عنه ، وإذا علم أنه مريض أسرع للاتصال به وقام لزيارته في بيته وكان (رض ) يتفقد طلابه دائما ويسأل عن أصدقاءه بين فترة وأخرى
أنـا رضــا
ذكر الشيخ عبد العزيز الحبيب هذا الموقف الجميل :
حضر عند الفقيد السعيد المقدس السيد رضا (رض) شيخ دين من أهل العامة كان مدعوا ليلقي محاضرة في ندوة الإمام علي (ع) وعرف نفسه لسماحة السيد المقدس الشيرازي أنه خريج المعهد الفلاني وأنه عضو في إدارة الملجس الفلاني ومسؤول للمسجد الفلاني .. وذكر عدة مراكز هو مسؤول عنها في أوروبا ... ثم توجه إلى السيد يسأله : ومن أنتم لأتعرف عليكم ؟
فأجابه بكل تواضع أنا رضا !!
- يقول فضيلة الشيخ حجة الإسلام والمسلمين عبد العظيم المهتدي البحراني
في خلوة ثنائية جلست بحضرة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله ) وذلك بعد يوم من مراسم دفن جثمان الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي في كربلاء المقدسة بجوار مرقد جده الإمام الحسين (ع) قلت لسماحته : أن القادة ملك للإسلام والأمة وليسوا لأنفسهم فمن واجب الأخوة في البيت المرجعي أن يحافظوا على وجودكم الكريم بكل مالديهم من قوة ويقظة ودقة ، فلا نكاد نتحمل خشارة بعد خسارة وتلك كانت في رحيل أخيكم المظلوم لا تزال حسرة فقال ( دام ظله العالي ) :
كان له ( رض ) درس أخلاق يلقيه في ليالي الخميس ، وقد أعلن تعطيله ولما أخبرت بالموضوع لقيته مساءا يوم الجمعة { ليلة السبت – ليلة قبل وفاته } فسألته عن السبب
فما رأيته إلا ابتسم لي وكأني بدمعة رأيتها في عينيه ثم صمت ولم يقل شيئا !! كان أمره عجيبا
فإنا لله وإنا إليه راجعون
ونقلت زوجته الفاضلة المكرّمة أن المرحوم السيد لم يكن من عادته بالنسبة لأولاده السابقين يقول أن هذا الولد أو هذه البنت تكسر قلبي .. ولكنه كان مرات يقولها كلما ينظر إلى إبنته الأخيرة وعمرها سنة وأشهر !!
هذه آخر سفرتي
سنويا كان السيد المقدس (رض) يذهب إلى مدينة اصفهان للحضور في مجالس الفاطمية التي تعقد بمنزل والد صهره سماحة الشيخ حامد نوّاب ( حفظه الله ) وقبل وفاته حينما قرر الذهاب هذه المرة قيل له سيدنا هذا العام لا تذهب فقد يتعبك السفر أربع ساعات طريق بالسيارة تزيدك آلام الظهر وأنت تعاني من ( الدسك )
فقال سماحته : هذه آخر سفراتي !!!!
كيف تهيأ البرزخيين لاستقباله
حكى الخطيب الحسيني المعروف سماحة الشيخ عبد الرضا معاش ( دام توفيقه ) أن أحد المؤمنين من الأسرة الشيرازية رأى جمعا من الأرحام والأقارب المتوفين في عالم الرؤيا يتهيئون .. فسألهم عن سبب التهيئ وتلك الإستعدادات البرزخية ؟ قالوا سيأتينا قادم عزيز !!!
ثم وردنا نبأ وفاة آية الله الفقيه المقدس السيد محمد رضا الشيرازي ( قدس الله نفسه الزكية )
المنسيون حضروا التشييع ايضا
في مراسم تشييع جثمان السيد المقدس محمد رضا الشيرازي (رض) في مدينة قم المقدسة
شاهد المشيعون بعض العلماء العجز المقعدين قد حضروا على عربات أو مستعينين بغيرهم في المشي خلف الجنازة فسئل بعضهم كيف جئتم ولماذا وأنتم لا تخرجون من بيوتكم ولاتحضرون المناسبات ؟!!
فقالوا تحملنا مشاق الحضور لتشييع رجل لم يكن لينسى المنسيين !!! فقد كان يزورنا في بيوتنا ويتفقد أحوالنا ، فهل ننساه ؟!!!
وهناك المزيد من هذه الصور المشرقة لحياة وآثار السيد الفقيه المقدس محمد رضا الشيرازي ( رحمه الله وأسكنه فسيح جناته) وحشره مع محمد وآله الاطهار وحسن أولئك رفيقا
فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تغمد الله فقيدنا بواسع رحمته ورضوانه فقد ترك برحيله حزة وغصة ( قدس سره)
منقوووول للامانه
من عدة مصادر