المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرص الله على الأمام المهدي بالذات


احسان النعيمي
12-05-2009, 02:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيـــــــم
لماذا كل هذا الحرص من الله سبحانه وتعالى علـــــى هذا الأنسان بذات ، فتعطل من أجلــه القوانين الطبيعية،
ويفعل المستحيللأطالة عمره ، والأحتفاض به لليوم الموعود ...
فهل عقمت البشرية من أنتاج القادة الأكفاء ؟
ولماذا لايترك اليوم الموعود لقائد يولد مع فجر ذلك اليوم ، وينمو كما ينمو باقي الناس ، ويمارس دوره بالتدرج
حتى يملاء الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا ؟
الجواب لا يأتي بحيث نقول أننا نؤمن بأن الأيمه سلام الله عليهم مجموعة فريدة لايمكن التعويض عن أحدا منهم
بل يجب أن يأتي بطريقة تفسير المواقف أجتماعيا على ضوء الحقائق المحسوسة لعملية التغيير الكبرى نفسهـــا
والمتطلبات المفهومه لليوم الموعود :
وهنا أجيب على السؤال بثلاث مستويات
1- تتطلب عملية التغيير الكبرى وضعا نفسيا فريدا للقائد الممارس لها ويكون كذلك شاعرا بتفوق نفسي أتجـــاه
هذة الكيانات الشامخة التي أعد للقضاء عليها وتحويلها حضاريا الى عالم جديد ، فمن الطبيعي ان تفتش هذة
الرسالة عن شخص يكون أكبر في شعوره النفسي من العالم كلــــــه، عن شخص ليس من مواليد ذلك العالــم
لأن من ينشاء في ضل حضارة جبارة شامخة مستبدة ، يعيش وفي نفسه الشعور بالهيبه أتجاها لأنه ولد وهي
قائمة وجبروتها ينمو أمام عينه أما أذا عكس الأمر فأنه ينظر لها بعين الهامشية وأن اي حضارة لا تكون بعينه
سوى نقطة من نقاط التاريخ الطويلالذي عاشه ، لا كما كان ينظر (جان جاك روسو) الى الملكية في فرنســا
فقد جاء عنه أنه كان يرعبه مجرد ان يتصور فرنسابدون ملك ، على الرغم من كونه أكبر الدعاة فكريا وفلسفيا
الى تطوير الضع السياسي في وقتها ، لأنه قد نشاء في ضل الملكية وتنفس هواءهاطيلة حياته .
2- التجربة التي تتيحها مواكبة كم كبير من الحضارات المتعددة والمتنوعة وكيفية تطوربعضها وأنحطاط البعض
الأخر يعمق الخبرة القيادية لليوم الموعود لأنها تعطي هذا القائد قدره اكبر على تقييم الظواهر الجتماعيــــــة
بوعي كامل ومعرفة تقاط ضعفها وقوتها ، وكل ملابساتها التاريخية .
3- أن عملية التغيير المدخره للقائد المنتظر تقوم على أساس رسالة الأسلام وهذا متفق علية ، ومن الطبيعي أن
تتطلب العملية في هذه الحالة قائدا قريبا من مصادر الأسلامالأولـــى ويكون قد نهل علمه من بيت النبــــــوه
والرسالة الخالدة ويكون أمتدادا لعصمة النبوة المحمدية .


م/ هذا ما أستوعبه فهمي من بحث الشهيد الأول قدس:Smiles (22):