عاشقة فاطمه الزهراء
12-19-2009, 12:33 PM
http://baqiat-allah.com/almuamalstyles/almuamal_muh1431/misc/bsm.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الطبري : قال : أبو مخنف وحدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق ، عن أبي سعد
المقبري قال : نظرت إلى الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg داخلا مسجد المدينة ، وإنه ليمشي وهو
معتمد على رجلين ! يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة ! وهو يتمثل بقول يزيد بن
المفرغ الحميري : لا ذعرت السوام في فلق الصبح * مغيرا ، ولا دعيت يزيدا يوم
أعطي من المهابة ضيما * والمنايا يرصدنني أن أحيدا فقلت في نفسي : والله ! ما تمثل
بهذين البيتين إلا لشيء يريده ! قال : فما مكث إلا يومين حتى بلغني أنه سار إلى مكة .
ابن أعثم : وخرج الحسين بن علي http://www.mezan.net/mawsouat/s.jpg من منزله ذات ليلة ، وأتى إلى قبر جده
http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ! أنا الحسين بن فاطمة ، أنا فرخك وابن
فرختك ، سبطك في الخلف الذي خلفت على أمتك ، فاشهد عليهم يا نبي الله ! أنهم قد
خذلوني وضيعوني وأنهم لم يحفظوني ، وهذا شكواي إليك حتى ألقاك ، ثم وثب قائما
وصف قدميه ، ولم يزل راكعا وساجدا .
المفيد : وأرسل الوليد بن عتبة إلى منزل الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg لينظر أخرج من المدينة أم
لا ؟ فلم يصبه في منزله ، فقال : الحمد لله إذ خرج ولم يبتلني الله في دمه ، ورجع
الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى منزله عند الصبح ، ثم بعث الوليد الرجال إلى الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg
عند المساء ، فقال http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : أصبحوا ثم ترون ونرى ، فكفوا عنه الليلة ولم يلحوا عليه .
ابن أعثم : فلما كانت الليلة الثانية خرج إلى القبر أيضا فصلى ركعتين ، فلما فرغ من
صلاته جعل يقول : أللهم ! إن هذا قبر نبيك محمد ، وأنا ابن بنت محمد ، وقد حضرني
من الأمر ما قد علمت ، أللهم ! وإني أحب المعروف وأكره المنكر ، وأنا أسألك يا ذا
الجلال والاكرام ! بحق هذا القبر ، ومن فيه [ إلا ] ما اخترت من أمري هذا ما هو لك
رضى .
قال : ثم جعل الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg يبكي ، حتى إذا كان في بياض الصبح وضع رأسه على
القبر فأغفى ساعة ، فرأى النبى http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg قد أقبل في كبكبة من الملائكة عن يمينه
وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى ضم الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى صدره وقبل بين
عينيه وقال http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg : يا بنى ، يا حسين ! كأنك عن قريب أراك مقتولا مذبوحا بأرض
كرب وبلاء من عصابة من أمتي ، وأنت في ذلك عطشان لا تسقى وظمآن لا تروى ،
وهم مع ذلك يرجون شفاعتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ! فما لهم عند
الله من خلاق ؛ حبيبي يا حسين ! إن أباك وأمك وأخاك قد قدموا علي ، وهم إليك
مشتاقون ، وإن لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة .
فجعل الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg ينظر في منامه إلى جده http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg ويسمع كلامه ، وهو يقول :
يا جداه ! لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا أبدا ، فخذني إليك واجعلني معك إلى
منزلك . فقال له النبى http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg : يا حسين ! إنه لابد لك من الرجوع إلى الدنيا حتى
ترزق الشهادة ، وما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم ، فإنك وأباك وأخاك وعمك
وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة .
فانتبه الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg من نومه فزعا مذعورا فقص رؤياه على أهل بيته وبني عبد
المطلب فلم يكن ذلك اليوم في شرق ولا غرب أشد غما من أهل بيت الرسول http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg
ولا أكثر منه باكيا وباكية .
الطريحي : ثم أتى قبر جده رسول الله http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg ، والتزمه وبكى بكاء شديدا وقال : بأبي
أنت وأمي يا رسول الله ! لقد خرجت من جوارك كرها ، وفرق بيني وبينك حيث أني لم
أبايع ليزيد بن معاوية ، شارب الخمور ، وراكب الفجور ، وها أنا خارج من جوارك
على الكراهة ، فعليك مني السلام . فأخذته النعسة فرأى في منامه رسول الله http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg .
. . [ ثم ساق الحديث كما مر مع اختلاف يسير ] .
ولما فشى [ فشا ] بين الناس إرادة خروج الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى الكوفة منعوه عن ذلك
جماعة منهم : كتاب المسور بن مخرمة ابن عساكر : كتب إليه أي إلى الحسين
http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg المسور بن مخرمة : إياك أن تغتر بكتب أهل العراق ويقول لك ابن الزبير :
إلحق بهم ، فإنهم ناصروك ! إياك أن تبرح الحرم ،فإنهم إن كانت لهم بك حاجة
فسيضربون إليك آباط الإبل حتى يوافوك فتخرج في قوة وعدة .
فجزاه الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg خيرا وقال : أستخير الله في ذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الطبري : قال : أبو مخنف وحدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق ، عن أبي سعد
المقبري قال : نظرت إلى الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg داخلا مسجد المدينة ، وإنه ليمشي وهو
معتمد على رجلين ! يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة ! وهو يتمثل بقول يزيد بن
المفرغ الحميري : لا ذعرت السوام في فلق الصبح * مغيرا ، ولا دعيت يزيدا يوم
أعطي من المهابة ضيما * والمنايا يرصدنني أن أحيدا فقلت في نفسي : والله ! ما تمثل
بهذين البيتين إلا لشيء يريده ! قال : فما مكث إلا يومين حتى بلغني أنه سار إلى مكة .
ابن أعثم : وخرج الحسين بن علي http://www.mezan.net/mawsouat/s.jpg من منزله ذات ليلة ، وأتى إلى قبر جده
http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ! أنا الحسين بن فاطمة ، أنا فرخك وابن
فرختك ، سبطك في الخلف الذي خلفت على أمتك ، فاشهد عليهم يا نبي الله ! أنهم قد
خذلوني وضيعوني وأنهم لم يحفظوني ، وهذا شكواي إليك حتى ألقاك ، ثم وثب قائما
وصف قدميه ، ولم يزل راكعا وساجدا .
المفيد : وأرسل الوليد بن عتبة إلى منزل الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg لينظر أخرج من المدينة أم
لا ؟ فلم يصبه في منزله ، فقال : الحمد لله إذ خرج ولم يبتلني الله في دمه ، ورجع
الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى منزله عند الصبح ، ثم بعث الوليد الرجال إلى الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg
عند المساء ، فقال http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : أصبحوا ثم ترون ونرى ، فكفوا عنه الليلة ولم يلحوا عليه .
ابن أعثم : فلما كانت الليلة الثانية خرج إلى القبر أيضا فصلى ركعتين ، فلما فرغ من
صلاته جعل يقول : أللهم ! إن هذا قبر نبيك محمد ، وأنا ابن بنت محمد ، وقد حضرني
من الأمر ما قد علمت ، أللهم ! وإني أحب المعروف وأكره المنكر ، وأنا أسألك يا ذا
الجلال والاكرام ! بحق هذا القبر ، ومن فيه [ إلا ] ما اخترت من أمري هذا ما هو لك
رضى .
قال : ثم جعل الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg يبكي ، حتى إذا كان في بياض الصبح وضع رأسه على
القبر فأغفى ساعة ، فرأى النبى http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg قد أقبل في كبكبة من الملائكة عن يمينه
وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى ضم الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى صدره وقبل بين
عينيه وقال http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg : يا بنى ، يا حسين ! كأنك عن قريب أراك مقتولا مذبوحا بأرض
كرب وبلاء من عصابة من أمتي ، وأنت في ذلك عطشان لا تسقى وظمآن لا تروى ،
وهم مع ذلك يرجون شفاعتي ، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ! فما لهم عند
الله من خلاق ؛ حبيبي يا حسين ! إن أباك وأمك وأخاك قد قدموا علي ، وهم إليك
مشتاقون ، وإن لك في الجنة درجات لن تنالها إلا بالشهادة .
فجعل الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg ينظر في منامه إلى جده http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg ويسمع كلامه ، وهو يقول :
يا جداه ! لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا أبدا ، فخذني إليك واجعلني معك إلى
منزلك . فقال له النبى http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg : يا حسين ! إنه لابد لك من الرجوع إلى الدنيا حتى
ترزق الشهادة ، وما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم ، فإنك وأباك وأخاك وعمك
وعم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتى تدخلوا الجنة .
فانتبه الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg من نومه فزعا مذعورا فقص رؤياه على أهل بيته وبني عبد
المطلب فلم يكن ذلك اليوم في شرق ولا غرب أشد غما من أهل بيت الرسول http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg
ولا أكثر منه باكيا وباكية .
الطريحي : ثم أتى قبر جده رسول الله http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg ، والتزمه وبكى بكاء شديدا وقال : بأبي
أنت وأمي يا رسول الله ! لقد خرجت من جوارك كرها ، وفرق بيني وبينك حيث أني لم
أبايع ليزيد بن معاوية ، شارب الخمور ، وراكب الفجور ، وها أنا خارج من جوارك
على الكراهة ، فعليك مني السلام . فأخذته النعسة فرأى في منامه رسول الله http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg .
. . [ ثم ساق الحديث كما مر مع اختلاف يسير ] .
ولما فشى [ فشا ] بين الناس إرادة خروج الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg إلى الكوفة منعوه عن ذلك
جماعة منهم : كتاب المسور بن مخرمة ابن عساكر : كتب إليه أي إلى الحسين
http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg المسور بن مخرمة : إياك أن تغتر بكتب أهل العراق ويقول لك ابن الزبير :
إلحق بهم ، فإنهم ناصروك ! إياك أن تبرح الحرم ،فإنهم إن كانت لهم بك حاجة
فسيضربون إليك آباط الإبل حتى يوافوك فتخرج في قوة وعدة .
فجزاه الحسين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg خيرا وقال : أستخير الله في ذلك .