نعل الزهراء
01-14-2010, 07:09 AM
الشاعر صالح بن العرندس
ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )
وقفـتُ على الدار التي كنتُـمُ بها** فمغناكُـمُ من بَعـد معنـاكُـمُ فقـرُ
فَراق فِراقُ الروح لي بعد بُعدكـم** ودار برسـم الدار في خاطري الفكر
وقد أقلعتْ عنها السحاب ولم يُجد** ولا درّ من بعـد الحسـين لهـا درّ
إمام الهدى سبط النبوّة والد الأئمة** ربّ النـهي مـولـىً لـه الأمـر
إمامٌ أبوه المرتضى علم الهـدى** وصيّ رسول الله والصنو والصهـر
إمامٌ بكته الإنس والجنّ والسـما** ووحش الفلا والطير والبرّ والبحـر
له القبّة البيضاء بالطـفّ لم تزل** تطـوف بها طـوعاً ملائكـة غُـرّ
وفيـه رسـول الله قال وقولـه** صحيح صـريح ليس في ذلكـم ذكر
حُبـي بثلاث ما أحـاط بمثلـها** وليّ فمن زيد هـناك ومن عمـرو
له تربـة فيـها الشـفاء وقبّـة** يجاب بها الداعي إذا مسّـه الضـرّ
وذريّـة دريّـة منــه تسـعة** أئمّـة حـقّ لا ثمـان ولا عشــر
أيقتـل ظمآناً حسـين بكربـلا** وفي كلّ عضـو من أناملـه بحـر
ووالده الساقي على الحوض في** غد وفاطمـةٌ ماء الفـرات لها مهـر
فوالهف نفسي للحسين وما جنى** عليه غداة الطفّ في حربـه الشمـر
رمـاه بجيش كالظـلام قِسيّـة** الأهلّة والخِرصـان أنجمـه الزُّهـر
لراياتهم نصـبٌ وأسيافهم جزم** وللنقـع رفـعٌ والرمـاح لها جـرّ
تجمّـع فيها من طـغاة أميّـة** عصابـة غـدر لا يقـوم لها عـذر
وأرسـلها الطاغي يزيد ليمـلك** العراق وما أغنتـه شام ولا مصـر
وشدّ لهم أزراً سـليل زيادهـا** فحـلّ به من شـرّ أزرهـم الوزر
وأمّر فيهم نجـل سعد لنحسـه** فما طال في الريّ اللعينُ له عُمـر
فلمّا التقى الجمعان في أرض كر** بلا تباعد فعل الخير واقترب الشـرّ
فحاطوا به في عشر شهر محرّم** وبيض المواضي في الأكفّ لها شَمر
فقام الفتـى لمّا تشـاجرت القنا** وصال وقد أودى بمهجته الحَـرّ
وجال بطرف في المجال كأنـه** دُجى الليـل في لألاء غُرّته الفجـر
له أربـع للريـح فيهنّ أربـع** لقـد زانـه كرٌّ وما شـانه الفـرّ
ففرّق جمـع القوم حتّى كأنّهـم** طيور بُغاث شتّ شـملهم الصقـر
فأذكرهم ليلَ الهرير فأجمع الكلا** بُ على الليث اله**ـر
وقد هـرّوا هناك فدته الصـالحون بأنفـس** يُضاعف في يوم الحساب لها الأجر
وحادوا عن الكفّار طوعاً لنصره** وجاد لـه بالنفس مِن سعده الحُـرّ
ومدّوا إليه ذُبّلاً سـمهريّة لطول** حـياة السـبط في مـدّها جـزر
فغادره في مارق الحرب مارقٌ** بسهم لنحر السـبط مِن وَقعه نحـر
فمال عن الطرف الجواد أخو الند** ى الجواد قتيلاً حوله يصهل المهر
سَنان سِنان خارق منه في الحشا** وصارم شمر في الوريد له شَمـر
تجرّ عليه العاصـفات ذيـولها** ومِن نسج أيدي الصافنات له طُمر
فرجّت له السبع الطباق وزُلزلت** رواسي جبال الأرض والتطم البحر
فيالك مقتولاً بكته السـماء دماً** فمغبّر وجه الأرض بالدم محمـرّ
ملابسه في الحرب حمر من الدما** وهنّ غداة الحشر من سندس خضر
ولهفي لزين العابدين وقد سـرى** أسـيراً عليـلاً لا يُفـكّ له أسـر
وآل رسول الله تُسبى نساؤهـم** ومن حولهنّ الستر يُهتك والخـدر
سبايا بأكوار المطايا حواسـراً** يلاحظُهنّ العبد في الناس والحـرّ
ورملة في ظلّ القصور مصونة** يُناط على أقراطـها الدرّ والتِبـر
فويل يزيد من عذاب جهنّـم إذا** أقبلت في الحشـر فاطمة الطهـر
ملابسها ثوب من السمّ أسـود** وآخر قانٍ من دم السـبط محمـرّ
تنادي وأبصار الأنام شواخصٌ** وفي كلّ قلب من مهابتـها ذعـر
وتشكو إلى الله العليّ وصوتها** علـيّ ومـولانا علـيّ لها ظهـر
فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى** وأنّى له عذر ومن شأنـه الغـدر
فيؤخذ منه بالقصـاص فيحرم** النعيم ويُخلى في الجحيم له قصر
الخميس 29 محرم 1431
ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )
وقفـتُ على الدار التي كنتُـمُ بها** فمغناكُـمُ من بَعـد معنـاكُـمُ فقـرُ
فَراق فِراقُ الروح لي بعد بُعدكـم** ودار برسـم الدار في خاطري الفكر
وقد أقلعتْ عنها السحاب ولم يُجد** ولا درّ من بعـد الحسـين لهـا درّ
إمام الهدى سبط النبوّة والد الأئمة** ربّ النـهي مـولـىً لـه الأمـر
إمامٌ أبوه المرتضى علم الهـدى** وصيّ رسول الله والصنو والصهـر
إمامٌ بكته الإنس والجنّ والسـما** ووحش الفلا والطير والبرّ والبحـر
له القبّة البيضاء بالطـفّ لم تزل** تطـوف بها طـوعاً ملائكـة غُـرّ
وفيـه رسـول الله قال وقولـه** صحيح صـريح ليس في ذلكـم ذكر
حُبـي بثلاث ما أحـاط بمثلـها** وليّ فمن زيد هـناك ومن عمـرو
له تربـة فيـها الشـفاء وقبّـة** يجاب بها الداعي إذا مسّـه الضـرّ
وذريّـة دريّـة منــه تسـعة** أئمّـة حـقّ لا ثمـان ولا عشــر
أيقتـل ظمآناً حسـين بكربـلا** وفي كلّ عضـو من أناملـه بحـر
ووالده الساقي على الحوض في** غد وفاطمـةٌ ماء الفـرات لها مهـر
فوالهف نفسي للحسين وما جنى** عليه غداة الطفّ في حربـه الشمـر
رمـاه بجيش كالظـلام قِسيّـة** الأهلّة والخِرصـان أنجمـه الزُّهـر
لراياتهم نصـبٌ وأسيافهم جزم** وللنقـع رفـعٌ والرمـاح لها جـرّ
تجمّـع فيها من طـغاة أميّـة** عصابـة غـدر لا يقـوم لها عـذر
وأرسـلها الطاغي يزيد ليمـلك** العراق وما أغنتـه شام ولا مصـر
وشدّ لهم أزراً سـليل زيادهـا** فحـلّ به من شـرّ أزرهـم الوزر
وأمّر فيهم نجـل سعد لنحسـه** فما طال في الريّ اللعينُ له عُمـر
فلمّا التقى الجمعان في أرض كر** بلا تباعد فعل الخير واقترب الشـرّ
فحاطوا به في عشر شهر محرّم** وبيض المواضي في الأكفّ لها شَمر
فقام الفتـى لمّا تشـاجرت القنا** وصال وقد أودى بمهجته الحَـرّ
وجال بطرف في المجال كأنـه** دُجى الليـل في لألاء غُرّته الفجـر
له أربـع للريـح فيهنّ أربـع** لقـد زانـه كرٌّ وما شـانه الفـرّ
ففرّق جمـع القوم حتّى كأنّهـم** طيور بُغاث شتّ شـملهم الصقـر
فأذكرهم ليلَ الهرير فأجمع الكلا** بُ على الليث اله**ـر
وقد هـرّوا هناك فدته الصـالحون بأنفـس** يُضاعف في يوم الحساب لها الأجر
وحادوا عن الكفّار طوعاً لنصره** وجاد لـه بالنفس مِن سعده الحُـرّ
ومدّوا إليه ذُبّلاً سـمهريّة لطول** حـياة السـبط في مـدّها جـزر
فغادره في مارق الحرب مارقٌ** بسهم لنحر السـبط مِن وَقعه نحـر
فمال عن الطرف الجواد أخو الند** ى الجواد قتيلاً حوله يصهل المهر
سَنان سِنان خارق منه في الحشا** وصارم شمر في الوريد له شَمـر
تجرّ عليه العاصـفات ذيـولها** ومِن نسج أيدي الصافنات له طُمر
فرجّت له السبع الطباق وزُلزلت** رواسي جبال الأرض والتطم البحر
فيالك مقتولاً بكته السـماء دماً** فمغبّر وجه الأرض بالدم محمـرّ
ملابسه في الحرب حمر من الدما** وهنّ غداة الحشر من سندس خضر
ولهفي لزين العابدين وقد سـرى** أسـيراً عليـلاً لا يُفـكّ له أسـر
وآل رسول الله تُسبى نساؤهـم** ومن حولهنّ الستر يُهتك والخـدر
سبايا بأكوار المطايا حواسـراً** يلاحظُهنّ العبد في الناس والحـرّ
ورملة في ظلّ القصور مصونة** يُناط على أقراطـها الدرّ والتِبـر
فويل يزيد من عذاب جهنّـم إذا** أقبلت في الحشـر فاطمة الطهـر
ملابسها ثوب من السمّ أسـود** وآخر قانٍ من دم السـبط محمـرّ
تنادي وأبصار الأنام شواخصٌ** وفي كلّ قلب من مهابتـها ذعـر
وتشكو إلى الله العليّ وصوتها** علـيّ ومـولانا علـيّ لها ظهـر
فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى** وأنّى له عذر ومن شأنـه الغـدر
فيؤخذ منه بالقصـاص فيحرم** النعيم ويُخلى في الجحيم له قصر
الخميس 29 محرم 1431