..
01-18-2010, 06:34 PM
السلام عليكم
قصيدة رائعه بحق مفجر الثورة الاسلامية في العراق
الشهيد السعيد الامام محمد باقر الصدر قدس سره
للشاعر حمزه الوائلي
مَرَّتْ بنا أَعوامُ ... وَهاجرَتْ أَيّامُ .. ثُمَّ انقَضَتْ آمالٌ ... بل نُسِيَتْ أَحلامُ ...
لكنَّ ما أَرادهُ اللهُ سيبقى ... لم تَنَلْ منهُ دهورٌ ... ما أَتَتْ أَقوامُ
حبُّ النبيِّ المصطفى .. حبُّ علي المرتضى ..وَفاطمٌ وَالمجتبى ..
يبقى .. وَيبقى نورُهُم في كربلا .. . إِنْ شئتَ أَيِّدْني .... وَإِنْ شئتَ فَلا ...
كم إِمامٍ ناطقٍ بالحقِّ يَمضي .... هل مَضى ؟؟؟!! هل حجةُ اللهِ مَضى ؟؟..
هل مَضى السجادُ والباقرُ والصادقُ والكاظمُ ... هل ماتَ الرضا ؟؟!!...
وَالجوادُ وَابنُهُ الهادي قَضى ؟؟ يا تُرى ذاكَ النَّقِيُّ العسكريُّ قد مَضى ؟؟!!
كيفَ يمضونَ ، وَنورُ اللهِ باقٍ ما مَضى ؟؟ .. مُستَبشِراً مُبَشِّرا ، وَقائِماً مُنتظَرا
لكنْ لكي نُنصِفَ نورَ اللهِ فينا ..... وَلكي نُنصِفَهُم ....
جئتُ أَنعى دَمَهُم ... جئتُ أَبكي إِبنَهُم ... وأُناجي نورَهُم ..
جئتُ أَبكي الصَّدرَ في أَرضِ الغَرِيِّ ، ... حيثُ شيخُ الأَولِياء ..
جئتُ أَبكي باقرَ الصدرَ بِأَرضٍ كربلاء ...جئتُ أَبكيهِ بِأَرضِ الكاظِمينَ النجباء ...
جئتُ أَبكيهِ بِسامراءَ ... مثوى الأَوصِياء ..
قصيدتي بعضُ حروفٍ خرجَتْ حاسِرةً مُنكسِره ... وَبعضُها مُحتَضِره
وبعضُها نازفةٌ مُخضَّبَه .... وبعضُها نيرانُها مُلْتهبه
فَاحْتارَ فيها قَلَمي ... داعَبها عانَقها حتى غدَتْ كما أَراها ها هنا مُرَتَّبه ..
أَظنها مُرَتَّبه .... لَعَلَّها مُرَتبه ... قصيدتي حروفُها حروفُ قلبٍ لم يزلْ مَأوى دَمي
لا تَهدِموا الْمأوى فَيفضحكُم دَمي ... لا تصلِبوا روحي ... ففيها ما يُغَرغِرُ في فَمي
لا تَقطَعوا مني يَدي ، لأَن فيها قَلمي
هذا الذي ذابَ على أَسْطُرِهِ مُتَيَّما .. مُخاطِباً كلَّ القلوبِ ... حالِما
يكتبُ لي فَأَسمع ... ماكان أَحلاهُ إذا أَجادَ لي وَأَبدع
واليومَ قد خَطَّ لنا ملحمةً أَقرأُها مُفتخِرا ... أَشُمُّها مُستبشِرا
يكتبُها في ساعةٍ تغفو بِها العيون ... وَتذبلُ الجفون ..يغمرُني الفضاء .. أُعاتبُ السماء
فَلاحَ لي وسطَ السماءِ كوكبُ ... ينعى ويبكي ثاكلِاً وَيندبُ
أَما أَنا فلا أَرى من قلَمي إلا ويبكي أَحرفاً ... ويكتبُ
جِئْتُ أَبكي مَنْ أَباحوا دَمَهُ ... فَجَثا قلبي على قَبرِهِ كي يَلثِمَهُ ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ المعارِف .. أَذكرُ اليومَ تَقِيّاً ، وَرِعاً ، هادٍ وَعارِف ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ العلوم .. وَأُناجي باقِراً لِلعلمِ ، قد فاقَ النجوم ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ الأُصول .. لأَراها ، أُثْكِلَتْ بِالصدرِ ؟ أَم ماذا تَقول ؟
أَقِفُ اليومَ على بابِ الشهاده .. وَأُناغي جَنةَ الصدرِ ، وَأَنهارَ السعاده ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ الوَفاء .. لأَرى بنتَ الهدى أَخْزَتْ وَليدَ الطلَقاء ..
أَقِفُ اليومَ على آهاتِ زينب .. مُذ رَأَتْ سيدَها دامٍ مُخَضَّب ...
أَقِفُ اليومَ على بابِ الإِباء .. لأَرى ، مَنْ جَدَّدَ الطَّفَّ وَأَعطى الشهداء ؟..
قَتَلوا باقِرَ مُذْ جَدَّدَ آفاقَ الحسين ... قتلوا باقرَ مُذْ واسى أَميرَ المؤمنين ..
قتلوا المجدَ الذي زَلْزَلَهُم .... خَنَقوا الصوتَ الذي هَزَّ عروشَ الظالمين ..
قتلوا باقرَ .. .. لكنْ ، أَيُّهُم قد قتلوه ؟؟؟!!! ....
أَوَ ( صدامٌ ) و ( عفلق ) ؟؟ .. أَم هوَ البوقُ الذي ما زالَ يَنعَق ؟؟!!..
أَيُّهُم قد قَتلوه ؟؟ .. أَم هوَ الدجّالُ ، مُذْ سادَ وَفَرَّق ...
سيفُ صدامَ الْخَنا ... أَم طَعنَتي ؟؟!! أَم كِلا الجرحَينِ .. ها ؟ .. مَنْ قتلوه ..
سيدي ، يا باقرُ الصدرُ ... تَرى ؟؟ .... دَمعي جرى ...
سيدي جئتُ لكي أَفرِشَ قلبي ، نادِماً مُعتَذِرا ... بائِساً مُنكَسِرا ..
كنتُ طِفلاً ، لم أَرَك ..... سيدي عُذراً ، .. لأَنّي لم أَرَك ..
عُذراً ، .. أَنا مَنْ قَتَلك ... ووالِدي قد قتلك ... أَجَل ، وَعَمّي قتلك ..
مُعَلِّمي ، قد قتلك ... بَل ، وَأَخي ، وَصاحِبي ... بَلا ، وَجاري قتلك ..
فَكُلُّنا قد قَتلك ... عُذراً ، فَكُلُّ نائِمٍ ، .. وَساكِتٍ ، .. قد قَتَلك ..
أَمّا أَنا ، يا سيدي ، .. أُعيدُها مُعتَذِراً ... فَإِنَّ سِنّي قتلك ..
لأَنني قد كنتُ طِفلاً حينَها ، وَلم أَرَك .... وَقد أَبَوْا أَنْ أَسْمَعك ...
وَمَنْ يَكُونْ ، أَيُّهُم مَنْ خَذَلَك ... أَو أَيُّهم مَن قَتلك ؟؟
فَإِنهُ قد طعنَ القلبَ الذي قد صارَ لك ..
فَاليومَ إِنْ أَبكِ ، ... فقد صارَ فؤادي مَنزِلَك ...
يا سيدي ، فَهل تَرى .. بِأَنني كَفَّرْتُ عن ذنبي بِعُذري ؟؟؟ ....
أَم أَنني أَبقى مَلوماً نادِباً أَيامَ عُمري ؟؟؟ ...
أَم أنني أَحظى بِيومِ المنتَظَر ؟؟؟؟ .... وَسيلَتي ، وَمَوئِلي ..
يُنْبِئُكُم عن قاصِرٍ ... مُقَصِّرٍ ... قد اعتَذَر ...
دعواتي
قصيدة رائعه بحق مفجر الثورة الاسلامية في العراق
الشهيد السعيد الامام محمد باقر الصدر قدس سره
للشاعر حمزه الوائلي
مَرَّتْ بنا أَعوامُ ... وَهاجرَتْ أَيّامُ .. ثُمَّ انقَضَتْ آمالٌ ... بل نُسِيَتْ أَحلامُ ...
لكنَّ ما أَرادهُ اللهُ سيبقى ... لم تَنَلْ منهُ دهورٌ ... ما أَتَتْ أَقوامُ
حبُّ النبيِّ المصطفى .. حبُّ علي المرتضى ..وَفاطمٌ وَالمجتبى ..
يبقى .. وَيبقى نورُهُم في كربلا .. . إِنْ شئتَ أَيِّدْني .... وَإِنْ شئتَ فَلا ...
كم إِمامٍ ناطقٍ بالحقِّ يَمضي .... هل مَضى ؟؟؟!! هل حجةُ اللهِ مَضى ؟؟..
هل مَضى السجادُ والباقرُ والصادقُ والكاظمُ ... هل ماتَ الرضا ؟؟!!...
وَالجوادُ وَابنُهُ الهادي قَضى ؟؟ يا تُرى ذاكَ النَّقِيُّ العسكريُّ قد مَضى ؟؟!!
كيفَ يمضونَ ، وَنورُ اللهِ باقٍ ما مَضى ؟؟ .. مُستَبشِراً مُبَشِّرا ، وَقائِماً مُنتظَرا
لكنْ لكي نُنصِفَ نورَ اللهِ فينا ..... وَلكي نُنصِفَهُم ....
جئتُ أَنعى دَمَهُم ... جئتُ أَبكي إِبنَهُم ... وأُناجي نورَهُم ..
جئتُ أَبكي الصَّدرَ في أَرضِ الغَرِيِّ ، ... حيثُ شيخُ الأَولِياء ..
جئتُ أَبكي باقرَ الصدرَ بِأَرضٍ كربلاء ...جئتُ أَبكيهِ بِأَرضِ الكاظِمينَ النجباء ...
جئتُ أَبكيهِ بِسامراءَ ... مثوى الأَوصِياء ..
قصيدتي بعضُ حروفٍ خرجَتْ حاسِرةً مُنكسِره ... وَبعضُها مُحتَضِره
وبعضُها نازفةٌ مُخضَّبَه .... وبعضُها نيرانُها مُلْتهبه
فَاحْتارَ فيها قَلَمي ... داعَبها عانَقها حتى غدَتْ كما أَراها ها هنا مُرَتَّبه ..
أَظنها مُرَتَّبه .... لَعَلَّها مُرَتبه ... قصيدتي حروفُها حروفُ قلبٍ لم يزلْ مَأوى دَمي
لا تَهدِموا الْمأوى فَيفضحكُم دَمي ... لا تصلِبوا روحي ... ففيها ما يُغَرغِرُ في فَمي
لا تَقطَعوا مني يَدي ، لأَن فيها قَلمي
هذا الذي ذابَ على أَسْطُرِهِ مُتَيَّما .. مُخاطِباً كلَّ القلوبِ ... حالِما
يكتبُ لي فَأَسمع ... ماكان أَحلاهُ إذا أَجادَ لي وَأَبدع
واليومَ قد خَطَّ لنا ملحمةً أَقرأُها مُفتخِرا ... أَشُمُّها مُستبشِرا
يكتبُها في ساعةٍ تغفو بِها العيون ... وَتذبلُ الجفون ..يغمرُني الفضاء .. أُعاتبُ السماء
فَلاحَ لي وسطَ السماءِ كوكبُ ... ينعى ويبكي ثاكلِاً وَيندبُ
أَما أَنا فلا أَرى من قلَمي إلا ويبكي أَحرفاً ... ويكتبُ
جِئْتُ أَبكي مَنْ أَباحوا دَمَهُ ... فَجَثا قلبي على قَبرِهِ كي يَلثِمَهُ ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ المعارِف .. أَذكرُ اليومَ تَقِيّاً ، وَرِعاً ، هادٍ وَعارِف ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ العلوم .. وَأُناجي باقِراً لِلعلمِ ، قد فاقَ النجوم ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ الأُصول .. لأَراها ، أُثْكِلَتْ بِالصدرِ ؟ أَم ماذا تَقول ؟
أَقِفُ اليومَ على بابِ الشهاده .. وَأُناغي جَنةَ الصدرِ ، وَأَنهارَ السعاده ..
أَقِفُ اليومَ على بابِ الوَفاء .. لأَرى بنتَ الهدى أَخْزَتْ وَليدَ الطلَقاء ..
أَقِفُ اليومَ على آهاتِ زينب .. مُذ رَأَتْ سيدَها دامٍ مُخَضَّب ...
أَقِفُ اليومَ على بابِ الإِباء .. لأَرى ، مَنْ جَدَّدَ الطَّفَّ وَأَعطى الشهداء ؟..
قَتَلوا باقِرَ مُذْ جَدَّدَ آفاقَ الحسين ... قتلوا باقرَ مُذْ واسى أَميرَ المؤمنين ..
قتلوا المجدَ الذي زَلْزَلَهُم .... خَنَقوا الصوتَ الذي هَزَّ عروشَ الظالمين ..
قتلوا باقرَ .. .. لكنْ ، أَيُّهُم قد قتلوه ؟؟؟!!! ....
أَوَ ( صدامٌ ) و ( عفلق ) ؟؟ .. أَم هوَ البوقُ الذي ما زالَ يَنعَق ؟؟!!..
أَيُّهُم قد قَتلوه ؟؟ .. أَم هوَ الدجّالُ ، مُذْ سادَ وَفَرَّق ...
سيفُ صدامَ الْخَنا ... أَم طَعنَتي ؟؟!! أَم كِلا الجرحَينِ .. ها ؟ .. مَنْ قتلوه ..
سيدي ، يا باقرُ الصدرُ ... تَرى ؟؟ .... دَمعي جرى ...
سيدي جئتُ لكي أَفرِشَ قلبي ، نادِماً مُعتَذِرا ... بائِساً مُنكَسِرا ..
كنتُ طِفلاً ، لم أَرَك ..... سيدي عُذراً ، .. لأَنّي لم أَرَك ..
عُذراً ، .. أَنا مَنْ قَتَلك ... ووالِدي قد قتلك ... أَجَل ، وَعَمّي قتلك ..
مُعَلِّمي ، قد قتلك ... بَل ، وَأَخي ، وَصاحِبي ... بَلا ، وَجاري قتلك ..
فَكُلُّنا قد قَتلك ... عُذراً ، فَكُلُّ نائِمٍ ، .. وَساكِتٍ ، .. قد قَتَلك ..
أَمّا أَنا ، يا سيدي ، .. أُعيدُها مُعتَذِراً ... فَإِنَّ سِنّي قتلك ..
لأَنني قد كنتُ طِفلاً حينَها ، وَلم أَرَك .... وَقد أَبَوْا أَنْ أَسْمَعك ...
وَمَنْ يَكُونْ ، أَيُّهُم مَنْ خَذَلَك ... أَو أَيُّهم مَن قَتلك ؟؟
فَإِنهُ قد طعنَ القلبَ الذي قد صارَ لك ..
فَاليومَ إِنْ أَبكِ ، ... فقد صارَ فؤادي مَنزِلَك ...
يا سيدي ، فَهل تَرى .. بِأَنني كَفَّرْتُ عن ذنبي بِعُذري ؟؟؟ ....
أَم أَنني أَبقى مَلوماً نادِباً أَيامَ عُمري ؟؟؟ ...
أَم أنني أَحظى بِيومِ المنتَظَر ؟؟؟؟ .... وَسيلَتي ، وَمَوئِلي ..
يُنْبِئُكُم عن قاصِرٍ ... مُقَصِّرٍ ... قد اعتَذَر ...
دعواتي